ندين بشدة الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة كادقلي يوم أمس الثلاثاء، التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هناك جهات داخلية وخارجية، غير راضية بالتغيير السياسي الذي شهدته بلادنا بعد ثلاثين عاما من حكم القهر والظلم والفساد. ما حدث يوم أمس ليس الحدث الأول الذي شهدته بلادنا خلال الأيام القليلة الماضية، بل سبقته أحداث مماثلة في دارفور، والشرق والجزيرة في الإقليم الأوسط، راح جراءها عشرات الضحايا بين قتيل وجريح. كل هذه الوقائع تؤكد أن هناك مخطط لتفجير الوضع في السوداني، مستغلا بطء مفاوضات السلام في جوبا، التي عطلت مسيرة الثورة وتشتت جهود الدولة في مسارات، زادت من حالة الإحتقان العام، في ظل موقف دولي وإقليمي يبدو إنه يسعى إلى تفتيت ما تبقى من السودان الى كيانات لا تمتلك مقومات الإستقلالية، في ظل تراخي حكومة الفترة الإنتقالية، وأحزاب وحركات مسلحة لا تضع مصلحة الوطن على رأس أجندتها، بل تعمل بالتنسيق مع القوى المعادية للمصالح الوطنية. عليه رغم علمنا أن الأحداث، مدبرة من جهات شريرة وحاقدة، مع ذلك نحمل حكومة الثورة نتيجة ما حدث بسبب تقاعسها وتراخيها وتهاونها في تطبيق الشرعية الثورية على الخارجين على القانون، وبسط هيبة الدولة. الديمقراطية لا تعني الفوضى، والعبث وقتل الأبرياء. هذا التراخي إذا ما إستمر حتما سيقود إلى حرب أهلية شاملة تقضي على الأخضر واليابس . لذلك نحن في ( كاد ) نطالب الحكومة بتحمل مسؤولياتها الوطنية بالمحافظة على وحدة البلاد وبسط الأمن وحماية الأرواح. كما نناشد العقلاء من أبناء المنطقة بتحكيم العقل، لإحتواء الأزمة. الرحمة والمغفرة للضحايا والتعازي لأسرهم. عاش الشعب، وعاش الوطن وعاشت ثورة ديسمبر المجيدة. الخزي والعار للقتلة الجبناء ومثيري الفتن. تجمع كردفان للتنمية. (كاد)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة