يدين التحالف العربي من اجل السودان الأحداث المؤسفة التي شهدتها العاصمة الخرطوم والابيض بولاية شمال كردفان) أدخلت الهلع والرعب في نفوس المواطنين، نتيجة تمرد وحدات تتبع لهيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات، بذريعة تخفيض مستحقاتهم المالية (فوائد مابعد الخدمة). وهو مطلب لايمكن تحقيقه برفع السلاح أن لم يكن هنالك قصد لزعزعة الأمن والاستقرار.
هذا العمل الإجرامي كان مخططا ومدبرا بهدف بث الرعب والخوف وسط المواطنين، وتقويض التحول الديمقراطي الذي تحقق بفضل الثورة الشعبية التي مهرتها دماء الشهداء من الشباب.
إزاء ما حدث وماشهدته الخرطوم من حالات الانفلات الأمني وهجوم عصابات(النيقرز) وقبلها اعمال العنف في دارفور وشرق السودان، وانسحاب الشرطة و القوات النظامية ون ا زد ظنووعدم القيام بمهامهم في حماية المواطنين .
فإن التحالف العربي من اجل السودان ينظر بعين القلق والحذر من احتمال عدم استكمال المرحلة الانتقالية بسبب هشاشة الوضع الأمني، والمحاولات المستمرة من عناصر الثورة المضادة والنظام البائد من إثارة الفوضى الخلاقة: وبث خطاب الكراهية وضرب النسيج الاجتماعي والتعبئة والتحريض ضدالسلطةالانتقالية.
ان التحالف العربي من اجل السودان يحمل المكون العسكري في المجلس السيادي مسؤولية الأحداث الأخيرة كاملة، والمتسبب الاول فيها نتيجة تواطؤه مع قوى النظام السابق ورفضه حل جهاز الأمن وعدم محاسبة منتسبيه والسماح لمديره بالتنقل داخل وخارج البلاد متى وكيف ما يشاء، دون توقيفه وتقديمه للمحاكمة إضافة إلى بقية رفاقه في الحزب والجهاز وتمكينهم من الهرب وتهريب ثرواتهم واموالهم، خارج البلاد بعد تمكينهم من إخفاء واتلاف اي وثائق و مستندات تدينهم.
اننا في التحالف العرب ي من اجل السودان نجدد المطالبة بحل جهاز الأمن والمخابرات الوطني، واي محاولات لإعادة هيكلته تمثل التفافا على مطالب الجماهير وردة عن مكاسب الثورة التي تحققت بالقضاء على أعتى نظام شمولي، جثم على صدر الشعب السوداني أطول فترة زمنية من عمر الوطن. وفي الوقت الذي شكل فيه المجلس السيادي لجنة لتصفية مؤسسات النظام البائد، يتمسك ببقاء جهاز الأمن واستمرار نشاطه مع تغيير شكلي وطفيف في الإدارة العليا.وكأنما كان الهدف اسقاط الرئيس وليس المنظومة بكاملها وهذا الجهاز ارتكب افظع الجرائم التي لم يشهدها الشعب السوداني في تاريخه الطويل.
ويعبر التحالف العربي من اجل السودان عن رفضه القاطع لما جاء في تصريحات رئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البرهان، ووزير الصناعة والتجارة مدني عباس مدني، عن انجاه الحكومة لاصدار قرار يقيد الحق في التظاهر والاحتجاج الابموافقة الجهات الأمنية،في انتهاك صريح لوثيقة الحقوق المدنية والسياسية وما يتعارض مع الوثيقة الدستورية واللتين كفلتا حق التجمع السلمي والاحتجاج، ومصادرة الحق في التعبير وهو حق قامت الثورة من اجل تحقيقه يعني استمرار السلطة الانتقالية على نهج النظام البائد ، وعدم الرغبة في سماع الاصوات المعارضة لسياساتها وعجزها عن تحجيم وحسم تحركات عناصرالثورةالمضادةومناصروهم من الجماعات المتطرفة ومحاولاتهم المستمرة في إثارة الفوضى وزعزعة الأمن و الاستقرار وتأليب المواطنين على السلطة الحالية،
عليه يهيب التحالف العربي من اجل السودان قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين ولجان المقاومة في الأحياء السكنية والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان وكافة المهتمين بحماية الثورة ومراقبة أداء مجلسي السيادة والوزراء والضغط عليهما لاستكمال بناء مؤسسات الفترة الانتقالية ورفض أي قرارات تتعارض مع التحول الديمقراطي أو تمثل تراجعا عن مكتسبات الثورة.
تأسس التحالف العربي من اجل السودان في العام ٢٠٠٨ وبات يضم أكثر من ١٣٠ منظمة مجتمع مدني في ١٩ دولة عربية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة