انتقل إلى رحمة الله الأمير عبد الرحمن أبو البشر، التقي النقي المجاهد بالعزيمة والتصدي والقلم، وكافة وجوه الجهاد المدني؟ لم يقعده عن جهاده السن ولا المرض، بل كان حتى آخر أيامه مثالاً للعطاء والوفاء. عاصر نظم الطغيان الثلاثة، فما أقعده عن التصدي لهم وعدٌ ولا وعيد. وكان أباً للأصغر سناً، وأخاً للأنداد، وطيب المعشر للكافة. وكان كريماً أجواداً يهدي في غدوه ورواحه، ويؤلف قلوب الناس بالبشر مصداقاً لاسمه. ألا رحمه الله رحمة واسعة، وأحسن عزاء زوجه وأخويه، وأبنائه وبناته: النذير، وبدوي، وعواطف، وبثينة، وعفاف؛ وعزاء أسرته الأكبر في هيئة شئون الأنصار، فقد كان عضواً مهماً في مجلس الحل والعقد، وناشطاً لذلك استحق لقب الأمير، كما كان ركناً في العمل السياسي وأداء الواجب الوطني. (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ)[1].
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة