بيان توضيحي من الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة ( U.P.F.L.J) بخصوص مفاوضات جوبا وما يحدث في الإقليم الشرقي والوضع العام بالبلاد .
اولاً المجد كل المجد لشهداء الثورة السودانية في كل اقاليم السودان، والتحية كل التحية للثوار السودانيين منذ ثورة توريت ٥٥ وحتى ثورتنا المستمرة الى اليوم، ولا عزاء لمختطفي الثورة من حكومة خرطونيل قحت النخبوي، و المتاجرين في المنابر الخارجية باسم الشعب الذي اصبح الآن مالكاً قرارة - بل اصبح الشارع المباشر هو المحرك الأساس للفعل السياسي بالبلاد . والف تحية وإجلال لشعبنا المقصي بالأقليم الشرقي وفي كل أطراف البلاد .
طالعنا كغيرنا بيانات وهمية باسم الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة بوجود الجبهة في مفاوضات جوبا ولقاءات العين السخنة بمصر، وكذا توقيع اتفاقات مع شريكي النظام الساقط السيد الوزير مبروك مبارك سليم ودكتور عبدالقادر إبراهيم الذي سبق ان لحق بمفاوضات اسمرا ٢٠٠٧ لحوقا - مدعين تمثيل الإقليم، مما اوجب علينا في قيادة الجبهة توضيح الآتي :
١- الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة حزب مسجل رسمياً ولديها كافة المستندات القانونية التي تؤكد ذلك - وهي وبموجب مؤتمرها الأخير في القاهرة - فأن رئيسها ومؤسسها هو الأستاذ سيد علي ابوآمنة، وليس اي شخص آخر، ونحذر كل الجهات الرسمية والمدنية مع التعامل مع أي شخص او جسم يدعي قيادته او تمثيله للجبهة، خاصة إخواننا في حكومة دولة جنوب السودان ومصر وإرتريا وأثيوبيا، ونؤكد لهم إن المدعو ( الأمين داؤود) لا علاقة له بالجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة، وبالأحرى نحذر حكومة السودان، والمجتمع الدولي مع كل من يدعي إنتماءه للجبهة بلا خطاب رسمي من الجبهة . وفيما عدا ذلك فالجبهة بريئة من أي موقف او التزام لا يتم مع قيادتها المؤسسية المعروفة، او يتم الاتفاق عليه في اي منبر لم يتم دعوة الجبهة اليه رسميا وبموافقة قيادتها، وستقوم الجبهة بمقاضاة كل من ينتحل صفتها ويعتبر هذا إعلان منا بذلك.
٢- نؤكد إنه لا علاقة للجبهة بما يجري في جوبا او في مصر ، وإن الجبهة ترفض الحلول الجزئية القائمة على الرشاوى السياسية، وانها شاركت في الثورة السودانية منذ انطلاقتها وحتى سقوط حكومة النظام بقيادة الديكتاتور الساقط البشير، وتتحرك الآن من خلال الشارع في الاقليم والبلاد بشكل عام، ونؤكد بأن من يدعون تمثيل الشرق في منبر جوبا ما هم الا افراد لا شرعية سياسية ولا شعبية ولا تنظيمية لهم لتمثيل الاقليم او التفاوض بإسمه، إن لم يكونوا ادوات بيد تنظيمات تمثل اقاليم وقوى سياسية أخرى ليس الاقليم ضمن قضاياها او أجندتها للتفاوض، إنما تستصحبهم لرفع السقف التفاوضي لها وليس للشرق . هذا غير إننا نعلم انه لن يكون هنالك مسار خاص بالشرق يقوم بمعزل عن إتفاقية اسمرا الخرطوم الهزيلة المنتهية، فضلاً عن إن الجبهة تؤمن بالحل الشامل الذي لا يتحكم فيه نخبة الخرطوم التي سرقت الثورة، حل يقيمه توافق كل السودان عبر اقاليمهم وقواها السياسية وأسسها الشعبية الاجتماعية التي تشكل بنية الشعب السوداني الذي يجب ان يمنح الفرصة لتأسيس عقده الاجتماعي الحقيق به وقد تكون هي الفرصة الأخيرة، والا فإنكم تمزقون السودان بتعنت المركز وعنصريته.
٣- نؤكد بأن ما يتم من إقصاء لإقليم شرق السودان كإقليم و كشعب وكقوى سياسية ومجتمعية، هو مؤامرة مركزية محكمة الإعداد، وهو الأمر الأكثر خطرا على السلام بالبلاد وعلى وحدة هذا الشعب، ونؤكد لشعبنا إن الإقليم لم يجد حتى الآن الفرصة لتمثيل نفسه والتفاوض عنها، وكل ما حدث من ترشيحات وتعيينات في الحكومة كان جزء من نصيب الأحزاب التقليدية الأسرية المعروفة - التي هي أساس إقصاءنا وتهميشنا - ولا يعبر عن مشاركة الإقليم بأي حال من الأحوال، بل تعتبره الجبهة رده سياسية وإنحدار بالإقليم للمربع الاستعماري الجاهل ووضعه مجددا تحت نير الانتهازية النخبوية والسودان التقليدي الفاشل، مما يؤكد تقهقر النظام المركزي الى مرحلة اسوا من التي اسقطناها للتو. وكذلك محاولة بعض القوى الثورية ادعاء و وضع قضية هذا الاقليم تحت جناحها والتفاوض باسمها في المنابر الخارجية، فهو محض ترميز تضليلي واستغلال بلا خجل وانتهازية مفضوحة . عليه حتى الآن لم تضع الجبهة ثورتها ولا قضيتها، ولا تزال ترفع شعار الثورة المستمرة عالياً، وتعمل مع الشباب والثوار في الشارع لانتزاع حقوقنا ولو تأخرت، لكننا نؤكد بأننا لن نعود الى جلباب البيوتات الأسرية الانتهازية، ولا الى الوصوليين من أصحاب الاولويات الاخرى و الولاءات الايدولوجية الخاصة، والأجندات المختلفة، ولا الى القوى الأخرى التي تحاول المتاجرة بقضيتنا وإستغلالها في مسارات تخص آخرين، فنحن الان نرزح تحت الأوبئة والحميات الغريبة التي تفتك بالانسان والحيوان والبيئة - نحن بين يدي فتنة تكاد تقضي على الوئام الإجتماعي والتعايش السلمي بالإقليم كافة - نحن بين يدي شعب يموت من التجويع والإفقار والتهشيم والتهميش .
٤- نؤكد بإن هنالك فتنة عظيمة وخبيثة تحاك بين ابناء الكيان الواحد في الاقليم وبين سكان الاقليم عامة، وأمراض لا تبرح الأرض وكأنها تنشر عن قصد ونية، وذلك لن تصيب بعضنا خاصة انما اذا تركناها تشب فينا قضت على الأخضر واليابس وعمت الاقليم والدولة والمحيط وهددت السلام العالمي - إذ أننا في أخطر واهم موقع عالمي استراتيجي - عليه نناشد اولا ابنائنا الحكماء ان يفوتوا على دعاتها الفرصة، بل ويستغلوها لتوحيد الصف والكلمة، و نناشد نظار الاقليم وادارته الأهليه بالقيام بدور اكبر من الإحتشاد في قاعات الحكومة لنيل العطايا، و نطالب الحكومة بالتحقيق القضائي الشفاف في كل ذلك والحؤل دون تفاقم الأمر، والاهتمام اكثر بهذا الاقليم وقضاياه وحقوقه، والا فانه سيكون قاصمة الظهر لهذه البلاد كلها اذا تم التمادي في هذا التجاهل المتعمد .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بيانات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست