وقعت مطلع هذا الأسبوع حادثتان مروعتان في كل من مرشينق و قريضة بجنوب دارفور، راح ضحيتيهما عدد كبير من المواطنين الأبرياء العُزَّل. و قد كان الإعتداء المسلح، و الإنفلات الأمني و التصرف خارج القانون، السبب الرئيسي وراء إرتكاب هذه الجرائم. تدين حركة العدل و المساواة السودانية بشدة هذه الجرائم البشعة التي ظلت تُرتَكب بشكل شبه منتظم بواسطة القوات النظامية، و المليشيات المسلحة، و المجموعات المتفلتة، ضد المزارعين و المواطنين العُزَّل على إمتداد دارفور . ترتكب هذه الجرائم بعلم الحكومة و أحيانا بواسطة قواتها النظامية، كما في حالة مرشينق دون أن تحرك ساكنا لوقف هذه الاعتداءات المتكررة، و حسم التفلتات الأمنية في دارفور. إن توالي وقوع هذه الجرائم على طول إقليم دارفور و عرضه و بإنتظام، يؤكد الفجوة الأمنية الكبيرة التي يعيشها الإقليم ، و تهدد حياة المواطنين و الإستقرار فيه. و هو السبب الأساسي و الأكبر وراء بقاء النازحين و اللاجئين في المعسكرات، و المهدد الأول الذي يحول دون عودتهم إلى مواطنهم الاصلية بجانب الاحتلال القائم لاراضيهم، و تأكيد صريح بأن السلام و الأمن هما المطلبان الأكثر إلحاحا لمواطني دارفور، و المخرج الأوحد لأزمات البلاد.
معتصم أحمد صالح أمين الإعلام و الناطق الرسمي ١٨ سبتمبر ٢٠١٩
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة