الذكرى السنوية العاشرة لرحيل الفنان الدكتور زروق في لندن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 04:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اخبار و بيانات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-16-2019, 06:07 PM

محمد علي ـ لندن
<aمحمد علي ـ لندن
تاريخ التسجيل: 11-16-2014
مجموع المشاركات: 467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الذكرى السنوية العاشرة لرحيل الفنان الدكتور زروق في لندن

    06:07 PM June, 16 2019

    سودانيز اون لاين
    محمد علي ـ لندن-لندن-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر






    في يوم السبت الموافق 15 يونيو 2019م، نظمت، في لندن، أسرة الراحل المقيم الفنان الدكتور زروق عبدالمحمود فعالية كبيرة بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيله، وجمعت الفعالية أسرته الصغيرة والكبيرة وزملاء الراحل وأصدقاءه ومعجبي فنه. أدار المنصة الأستاذ عمر عبدالعزيز الإعلامي المعروف. وتحدث عن الفقيد كل من الدكتور أحمد الطيب فرح والدكتور صلاح أحمد عمر والدكتورة تبارك موسى البلال ومن أسرة الفقيد تحدثت ابنته الآنسة زينة زروق عبدالمحمود والسيدة مريم عبدالمحمود الحسن شقيقة المرحوم.
    ولد الفنان الدكتور زروق عبدالمحمود الحسن في مدينة عطبره ثم انتقل مع والده إلى مدينة جبيت وواصل الفقيد تعليمه الثانوي في مدرسة بورتسودان الثانوية. بعد ذلك انتقل إلى مدينة ليننجراد في الاتحاد السوفيتي لدراسة الطب، وعاد منها وهو طبيب متميز، قد وشهد له زملاؤه بالانضباط والتفوق عندما كان في بورتسودان وفي ليننجراد.
    بعد تخرجه عمل طبيباً في كل من السودان وليبيا والإمارات العربية المتحدة وعدد من المدن البريطانية وكان قد حصل على زمالة الكلية الملكية للأطباء والجراحين في بريطانيا وزمالة الكلية الملكية للأطباء والجراحين لأخصائي الأطفال في لندن.
    عندما كان زروق في بورتسودان، كان يعشق البحر الذي ألهم الشاعر حسين بازرعه بمعظم قصائده، فكان الفقيد يجلس على الشاطيء ويسترجع أغنيات الفنان الراحل عثمان حسين التي أشتهر بأدائه المتقن لها حتى أن الفنان عثمان حسين الذي كان يطلب منه أن يغني له أغنياته كما كان يذكّر الفنان ببعض كلمات أغانيه التي نسيها بطول الزمن. في كل المدن التي درس فيها سواء في السودان أو في الاتحاد السوفيتي كان يطرب السودانيين بأدائه العذب لأغاني الفنان عثمان حسين، ففي الغربة كان لهم مصدر لذكريات الوطن الجميلة وفي داخل الوطن كان استراحة جميلة لهم.

    ويسرنا هنا أن ننقل ما كتبه الأديب جعفر فضل عن الراحل المقيم وهي مقالة أدبية بعنوان (عشرة سنين مضت).

    هاتفني يوم الثلاثاء الماضي 11 يونيو الاخ محمد دياب يخبرني بانهم قرروا إقامة إحتفالية بمناسبة مرور عشرة سنوات علي وفاة الدكتور زروق عبدالمحمود الحسن الذي يصادف يوم السبت 15 يونيو بقاعة أبرار بلندن. دهشت، ولم أكن أتصور أن كل هذه السنين مرت علي حدث مازال ماثل أمامنا ووقائعه شاخصة كأنها بالامس القريب....

    تعرفت علي دكتور زروق في النصف الثاني من ثمانيات القرن الماضي وقتها كان يعمل بدولة الامارات متنقلا من العين للشارقة ثم أبوظبي قبل ان يستقر به المقام ببريطانيا . وقتها كان الاغتراب يشحن في نفوسنا مشاعر قوية بالحنين للوطن . حنين حفزنا علي التكافل والتعاضدض والارتباط بكل ما هو سوداني . كانت الجاليات بالخليج تضم كوكبة من خيرة السودانين . تنتظم في مجموعات مختلفه، وتجمعهم المناسبات القومية والدينية والاجتماعية، ولهم أندية يمارسون فيها تلك الانشطة . من حسن الصدف كانت أحد هذه المجموعات تضم الشفيف، الرجل الوقور الراقي المرهف دكتور زروق . عرفناه فنانا ملهما وطبيبا مطببا رقيق المشاعر، تعامله مع الناس كتعامله مع مرضاه من الاطفال في مجال تخصصه . كان منفتحا علي الجميع . اذا تفحصت قائمة أصدقائة تجدها خليط إجتماعي شامل، في نفس الوقت كان إنتقائا في اختياره . لذلك احاط نفسه بأصدقاء رائعين ومترابطين . وقد أدخل فقده
    حزنا عميقا في نفوسهم وغصة مازالت عبرتها محبوسة في الحلوق
    لم أكن من معجبي الفنان عثمان حسين ولكنه حبب لي فن هذا العملاق السامق . صوته كان طربا واداءه اشبه بتواشيح الصوفي الغرقان . في ادائه تقرأ لغة جسد ترسم لك لوحة ناسك في رحاب الاله حين تلمح وجهه و يديه المرفوعتين الي السماء . كما أني تعرفت علي روعة اختيار الكلمات عند ابوعفان حيث تطربك معانيها قبل القوافي وجزالتها قبل اللحن .
    من محاسن الصدف أيضا أن تزامن وجوده بالامارات مع وجود العبقري بشير عباس لفترات قصيرة حين كانت زوجته تعمل في مدينة الشارقة . كان عود بشير يتناغم مع شدو زروق فيعطر مجالسنا كالريحانة، ويسمو بنا الي عالم آخر يسقط عنا هموم الاغتراب أحزانه.
    عندما كان الفنان عثمان حسين يزور الامارات ضيفا عند زروق، كنا نزوره ونسمع احيانا زروق وهو يذكر عثمان حسين ببعض ما سقط عن ذاكرته من كلمات أغانياته ! كان حازقا . لذلك كان ابوعفان يلح عليه أن يغني اغنياته لاعتقاده ان الاخرين يشوهونها .
    لم يتخذ من الفن مهنة استرزاق و لم يسوق نفسه رغم انه مؤهل لذلك . إنما اتخذها هواية ينفس بها عن مكنون دواخله ويروح بها عن نفسه ويسعد بها غيره . كان عشقه للفن غير عادي . أذكر عندما هاجرت الي بريطانيا، وتجدد حبل الوصل بيننا، وجدته يعمل بالمستشفيات فيما يعرف بنظام اللوكم . متنقلا بين المدن . كان انيسه في الطرق السريعة تسجيلات لاغاني سجلها في غرفته لوحده في ساعات فراغة . في كثير من الأحيان كان يتصل علي بالهاتف اثناء سفره ليسمعني تلك التسجيلات، ويطلب رأي انا العنقالي الاشتر الذي لا يجيد من فن الغناء الا الاستماع . كان دائما حريصا علي تجويد عمله ومراجعته وأخذ راي أصدقائه . يسجل ويوثق كل أعماله وينسخ لنا . كانت لدي زخيرة ضخمة من تسجيلات الكاست التي صارت للاسف من أدوات الماضي .
    عندما تزوجت شارك الفنانين في حفل زفافي، تفوق علي المعترفين بشهادة الجميع وهو الهاوي . كانت اول مرة اسمعه يغني مع أوكسترا . ذكر لي الموسيقار أزهري نور الهدي أنهم كعازفين يجدو متعة في العزف مع زروق لان دخوله في الغناء اثناء الموسيقي ينساب بصورة سلسة بسبب تمكنه وإنضباط إقاعه . وأن هذه الخاصية نادرة، لا توجد عند كثير من الفنانين حتي بعض الكبار .
    مساء يوم السبت 13 يونيو 2009 أي قبل وفاته بيوم دعانا للعشاء بمنزله بمدينة ريدنق علي شرف الاستاذ بشير عباس وذلك بمناسبة تكريم جمهورية المانيا له أي تكريم الموسقار بشير عباس . كان واقفا بنفسه علي خدمة ضيوفه يوزع لهم الطعام والابتسامة، مع أنه دائم الابتسامة، لكنها كانت إبتسامة مودع . غني وأطربنا كما لم يغني من قبل غني غناء مودع

    ومساء يوم الاحد خابرته هاتفيا واستمرت محادثتنا حتي منتصف الليل وشكرته علي تلك الليلة الرائعة، وعلي كرمه المعهود هو والاخت الهام، فهم مجبولون علي ذلك . بعد خمسة ساعات تقريبا من تلك المحادثة وفي صباح الاثنين 15 يونيو 2009 توقف القلب الكبير الي الابد.
    عشرة سنوات مضت منذ ان مضي زروق الي دار البقاء، ذهب الي من هو أرحم واكرم منا وتركنا للوكر المهجور الذي كان عنوانا لاحد االاغنيات التي كان دائم التغني تقول كلمات الاغنية ( كانت لنا أيام في القلب ذكرها، مازلت أطراها، ياليتنا عدنا وعادت الايام ) قطعا لن تعود الايام . ولن يعود زروق ولكنه ترك لنا حصيلة زاخرة من الذكريات، نستدعيها ونجترها من حين الي آخر.
    هكذا حال الدنيا، فما أكثر فواجع الاقدار وأحزانها. وفي منتصف الفعل تم عرض فيلم يوثق للراحل المقيم فيه فقرات غنائيه ومقاطع للراحل في بعض ذكريات حياته العامرة بالفن والطب والاجتماع والإلفة مما جعله محبوباً من كل من عرفوه.
    ألا رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وصبر أهله وجعلهم خير خلف لخير سلف. فقد ناضلت حرمه السيده إلهام في رعاية أبنائهما وبناتهما فتخرجوا من أفضل الجامعات البريطانية.























                  

العنوان الكاتب Date
الذكرى السنوية العاشرة لرحيل الفنان الدكتور زروق في لندن محمد علي ـ لندن06-16-19, 06:07 PM
  Re: الذكرى السنوية العاشرة لرحيل الفنان الدك� محمد علي 06-17-19, 01:59 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de