تصريح صحافي من الحركة الشعبيَّة لتحرير السُّودان-شمال بالمملكة المتَّحدة وجمهوريَّة أيرلندا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 00:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اخبار و بيانات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-05-2019, 09:43 PM

عمر مصطفى شركيان
<aعمر مصطفى شركيان
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 144

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تصريح صحافي من الحركة الشعبيَّة لتحرير السُّودان-شمال بالمملكة المتَّحدة وجمهوريَّة أيرلندا

    09:43 PM May, 05 2019

    سودانيز اون لاين
    عمر مصطفى شركيان-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    SUDAN PEOPLE’S LIBERATION MOVEMENT-NORTH (SPLM-N)


    يمر السُّودان اليوم بمرحلة مخاض عسير، فإما أن ينطلق بثورته الشعبيَّة إلى الأمام ليتمكَّن من اجتثاث أزماته المزمنة، ويحل مشكلاته السِّياسيَّة والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة، وهذا ما يعزِّز الثقة في نفوس أبنائه، ويلم شمل أطرافه، ويحفظ كياناته المتباينة، أو يتقاعس ويعود مقهقراً إلى الوراء دون الالتفات إلى ما حوله من القضايا القوميَّة الجسام. ولعلَّ هذا الاختبار العظيم هو الذي بدأ ينتظر قادة المجلس العسكري الانتقالي الذين حملتهم الجماهير المنتفضة إلى السلطة في الخرطوم في يوم 11 نيسان (أبريل) 2019م.
    إذ لا سبيل إلى الشك في أنَّ الحركة الشعبيَّة والجيش الشعبي لتحرير السُّودان منذ نشأتها الأولى في أيار (مايو) 1983م كانت قد ساهمت في مقاومة الأنظمة الشموليَّة بكل أنماطها في السُّودان، وما أن زُهق نظام الرئيس الأسبق المشير جعفر محمد نميري في 6 نيسان (أبريل) 1985م، حتى أخذ قادة الأحزاب في الخرطوم يتنادون لماذا لا يأتي قائد االحركة الشعبيَّة الدكتور جون قرنق إلى الخرطوم، وكأنَّ بسقوط نظام نميري يكون قد انتهى المشكل السِّياسي الذي كانت الحركة تناضل من أجل تحقيقه، وبلوغ مراميه! وفي هذا الصدد كان رد الدكتور قرنق لهم نحن لسنا بقساوسة لكي نأتي إلخرطوم مطأطئي الرؤوس لنبارك ما قام به كبار الأساقفة في العاصمة؛ كنا جزءً من المقاومة، وكان الأمر يستوجب مشاورتنا ومشاركتنا.
    أما اليوم فما أشبه الليلة بالبارحة، فقد كانت شعوب المناطق الهامشيَّة في السُّودان بمثابة الرمح في مقاومة سلطة "الإنقاذ" منذ استيلائها على السلطة المدنيَّة المنتخبة آنذاك حتى اليوم. فلعلَّكم علمتم بضحايا الحروب في جنوب السُّودان وجبال النُّوبة والنيل الأزرق وأبيي وشرق السُّودان ودارفور ومظلومي السدود في الشماليَّة، وشهداء بورتسُّودان. ثمَّ كان أهل الهامش مشاركين في التظاهرات الأخيرة التي انتهت برحيل الرئيس المخلوع عمر البشير، بدءً بتظاهرات الدمازين في 13 كانون الأوَّل (ديسمبر) 2018م – وليس 19 كانون الأوَّل (ديسمبر) في مدينة عطبرة كما شرع بعض مزيِّفي التأريخ في ترديده، وإيَّاكم ومزوِّري تأريخ الشعوب ونضالاتهم. وفي العاصمة نفسها ومدن السُّودان المختلفة، كان أهل الهامش منخرطين في حملة اقتلاع النِّظام بفعاليَّة واقتدار، وذلك إما طوعاً من تلقاء أنفسهم، أو تلبية لنداء رئيس الحركة الشعبيَّة والجيش الشعبي لتحرير السُّودان-شمال الفريق عبد العزيز آدم الحلو؛ وكذلك خرجت الجموع الجماهيريَّة في كاودا في جبال النُّوبة ومعسكرات اللاجئين في دارفور، وسيِّروا القوافل البريَّة من أبو كرشولا في جبال النُّوبة ومن أطراف دارفور البعيدة والأبيض إلى الخرطوم أسوة بإخوتهم الذين امتطوا القطار من عطبرة إلى الخرطوم لتعزيز الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش في الخرطوم.
    ومع ذلك، وما أن تمَّ النجاح الابتدائي للثورة في الخرطوم حتى بات بعض أصحاب الأقلام الصحافيَّة ينادي بعودة قادة الحركات المسلَّحة إلى الخرطوم، وكأنَّ الأمر قد انتهى بهذه البساطة. نعم ذهب الرئيس السَّابق عمر البشير، ولكن نظامه لا يزال باقياً، والمفسدون والذين اغتنوا ثراءً ما يزالوا يمشون في الأرض مرحى، ويقومون بأفعالهم السِّياسيَّة وأدوارهم الأعلاميَّة وكأنَّ شيئاً لم يحدث أبداً. وللأسف انضمَّ إليهم بعض المتاجرين بالمسألة السُّودانيَّة، مما نفخ فيهم روحاً جديدة وقوَّة دفع في سند النِّظام المباد. إنَّ القضايا القوميَّة المصيريَّة لا تحل بالعواطف والأماني العذبة؛ إذ ينبغي أن تكون هناك خطوات عمليَّة مثل مبادرة حسن النوايا لحل مشكلات الحرب والسَّلام، والتي أعلنتها الحركة الشعبيَّة والجيش الشعبي لتحرير السُّودان-شمال من جانبها، والمتمثِّلة في وقف العدائيَّات لمدة ثلاثة أشهر ابتداءً من 17 نيسان (أبريل) 2019م حتى 31 تموز (يوليو) 2019م لإعطاء المجلس العسكري الانتقالي سانحة سلميَّة في الإسراع لتسليم السُّطة إلى حكومة مدنيَّة انتقاليَّة. ولكن ليس هناك ما يدعو إلى الإطمئنان من قبل قادة النِّظام العسكري الانتقالي الجديد القديم في الخرطوم بشموليَّته، وتجاهله الاستجابة لمطالب الشَّعب، الذي أطاح بالمشير البشير في 11 نيسان (أبريل) والفريق أول عوض محمد أحمد ابنعوف في 12 من نيسان (أبريل) نفسه. هذا الشَّعب بشبابه وشاباته الأوفياء لقادرون لإزالة أي نظام ديكتاتوري.
    حين جاء انقلاب العقيد جعفر محمد نميري في يوم 25 أيار (مايو) 1969م قام بإصدار ما عُرِف حينئذٍ بإعلان 9 حزيران (يونيو) 1969م، وكان ذلكم الإعلان بعد مضي حوالي أسبوعين من قيام الانقلاب . إذ انطلق هذا الإعلان من الاعتراف بالتباين والفوارق بين شمال السُّودان وجنوبه، وحق الجنوبيين في أن يطوِّروا ثقافتهم وتقاليدهم في نطاق سودان اشتراكي موحَّد، مما شكَّل نقطة تحوُّل كبرى في سياسات الشمال تجاه جنوب السُّودان، كان ذلك يعني التخلَّي عن أهم توجُّه الأحزاب الشماليَّة في تسوية إشكاليَّة الجنوب عن طريق نشر الثقافة العربيَّة والدِّين الإسلامي في الأقاليم الجنوبيَّة. ولعلَّ الوثيقة إيَّاها كانت بمثابة الإعلان السِّياسي للإقرار بوجود أزمة سياسيَّة في جزء عزيز من البلاد، ومن ثمَّ الاعتراف بالظلم التأريخي والسِّياسي الذي مُورس على الإقليم وأهله من قبل الحكومات الوطنيَّة المتعاقبة على سدة الحكم في الخرطوم.
    وكذلك حين جاء المجلس العسكري الانتقالي برئاسة الفريق أول عبد الرحمن محمد الحسن سوار الدهب العام 1985م خاطب قضيَّة الحرب الأهليَّة بالعودة إلى اتفاقيَّة أديس أبابا للعام 1972م، والتي كان المشير جعفر نميري قد ألغاها، علاوة على أنَّ الاتفاقيَّة كانت قد تجاوزتها الأحداث، وبرزت عناصر جديدة في الصِّراع المسلَّح في جبال النُّوبة والنيل الأزرق وأبيي، ولكن – على أقل تقدير – كان مسلك المجلس العسكري الانتقالي عصرئذٍ يمثِّل إقراراً بوجود مشكل سياسي وصراع مسلَّح ينبغي الالتفات إليه، والتعاطي معه، ولئن جاء هذا الإقرار منقوصاً، حيث لم يأت بجديد، ثمَّ لم يحمل في طيَّاته فكرة ثاقبة ورؤية علميَّة لوقف نزيف الدَّم من جراء الحرب التي أخذت تعلو وتيرته.
    بيد أنَّ صمت النِّظام الجديد القديم في الخرطوم حاليَّاً تجاه قضايا الحركات المسلَّحة أمرٌ غريب ويبرهن أنَّه غير جادٍ في البحث عن حلٍ للأزمة، ولا يأتي ذلك إلا بالاعتراف بوجود أزمة في المقام الأوَّل، ومن ثمَّ بذل الجهد الجهيد في السَّعي الحثيث إلى البحث عن سبل وكيفيَّة حلها. أما تهافت المتهافتين نحو السُّلطة في الخرطوم، وتركيز جل اهتمامهم في الاستوزار، وتدافع التدخُّلات العربيَّة المستريبة في أمر القرار السِّياسي في السُّودان لا يشي بمستقبل مشرف للبلاد، وبخاصة إذا ترك أهل العقد والحل الأمور تسير على ما هي عليه الآن. فهناك من الأسئلة الهامة التي ينبغي طرحها على المجلس العسكري الانتقالي وللمتسرِّعين إلى السُّلطة، ماذا يحملون في مخيَّلتهم السِّياسيَّة تجاه قضايا مناطق النِّزاع الملحَّة، مثل وقف الحرب والاقتتال، السلام والتنمية، والدَّولة الدِّينيَّة، والقوميَّة السُّودانيَّة، والسُّلطة والثروة، وجرائم حرب والجرائم ضد الإنسانيَّة والإبادة في دارفور ومناطق النِّزاعات الأخرى وغيرها. فبعد النجاح الجزئي للثورة الشعبيَّة ما تزال أجهزة النِّظام السَّابق القمعيَّة تعمل بفعاليَّة وضراوة. فما حدث ويحدث في تخوم السُّودان يوضِّح بشيء من الإيضاح شديد المستقبل القاتم الذي ينتظرنا. فقد وردنا من مدينة الدَّلنج في جبال النُّوبة (جنوب كردفان) أنَّه أثناء عمل الثوَّار في توعية المواطنين وتسيير موكب سلمي داهمتهم قوَّة أمنيَّة تابعة للقوات المسلَّحة مكوَّنة من 4 عربات، وقامت بضرب واعتقال عددٍ من الشباب. وقد تمَّ اعتقال ثلاثتهم من الساحة، أما البقية فقد تم اعتقالهم من الموكب، ومن بينهم طفل يبلغ من العمر 14 عاماً، والمعتقلون هم: الأستاذ محمد مكي سورين، وهو الذي تمَّ اعتقاله بينما كان يردِّد "جيشٌ واحد شعبٌ واحد"، وياسر معرف بكي، وعبد الرحمن أبو سن، والزين أحمد عز الدِّين، وشاب لم يتسنَّ لنا معرفة اسمه بعد.
    وفي يوم 21 نيسان (أبريل) في مدينة كتم بشمال دارفور أصِيب 10 من الثوَّار برصاص حي من قبل جهاز الأمن أمام مكاتب الجهاز بالمحليَّة، وذلك في موكب سلمي متَّجهاً نحو الحامية العسكريَّة دعماً لاعتصامات الثورة المنتشرة في طول البلاد وعرضها، وتأكيداً على أهداف ومطالب الثوَّار. إذ كان هناك 6 إصابات بينهم اثنان من المصابين في حال حرجة، وإصابة أحد أفراد الشرطة برصاص في خاصرته. وفي يوم 4 أيار (مايو) قامت الأجهزة الأمنيَّة بعمليَّة فض الاعتصام في مدينتي نيالا وزالنجي بقوَّة السِّلاح في جنوب دارفور، وإرهاب الثوَّار المعتصمين، وذلك بإطلاق النيران، والقذف بالمبان بصورة مكثَّفة وعشوائيَّة؛ هذه التجاوزات هي من ممارسات النِّظام القديم الذي اشتدَّ في تكريس الطغيان، وحرمان المواطنين من حقهم المشروع في التعبير السِّلمي والتجمُّع. ومن هذا المنطلق نناشدكم أيُّها الثوَّار الأشاوس في بقاع السُّودان التمسك بالاعتصامات، والتظاهرات السلميَّة، والاستمرار فيها إلى أن تتحقق مطالبكم، وحتى لا تروح أرواح شهدائكم سدىً؛ فأنتم أصحاب الحق ولا يمن عليكم أي كائن ما كان.


    ودمتم ذخراً للسُّودان الجديد والنَّصر أكيد،،،

    الدكتور عمر مصطفى شركيان
    ممثل الحركة الشعبيَّة لتحرير السُّودان-شمال في المملكة المتَّحدة وجمهوريَّة أيرلندا
    والنَّاطق الرَّسمي باسم الحركة في المملكة المتَّحدة

    لندن
    الأحد، 5/5/2019م


























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de