في الوقت الذي تتقدم فيه ثورتنا، وهي تحقق كل يوم نصرا جديدا، تسعى قوى الثورة المضادة، بكافة السبل المشروعة وغير المشروعة، لإجهاض الثورة، والحيلولة دون بلوغها هدفها. فالنظام القمعي، وهو يستشعر قرب نهايته، يستخدم كل ما يملكه من طاقة وأدوات لاستخدام العنف والعنف المفرط، والذي لم يزد شعبنا وحركته الجماهيرية إلا صمودا وثباتا، وتقدما نحو هدف إسقاط النظام، فيما تسعى بعض الأطراف المحلية والأجنبية، التي ترتبط مصالحها باستمرار النظام، لإيجاد مخرج آمن يضمن بقاء جوهر النظام، تحت مسميات عديدة، ووفق مبادرات شتى، تلتقي جميعها، ضمن ماعرف بالهبوط الناعم الذي تقف وراءه قوى إقليمية ودولية. وتعمل جميع هذه القوى ذات المبادرات والمشاريع المتعددة والمشبوهة على استباق الثورة ومحاولة احتوائها وتحقيق نموذجها للتسوية، والذي يركز على تنحي رأس النظام، عبر مخرج آمن، وترقيع النظام مع المحافظة على جوهره، وعلى ركائزه الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والقانونية والأيديولوجية. وتعمل هذه القوى بتناغم مع أطراف خارجية، لاسيما الولايات المتحدة، التي ترعى اجتماعات وأنشطة قوى الهبوط الناعم. إننا نثق في أن وعي شعبنا سيفشل كافة المخططات الهادفة لاختطاف ثورته وسرقة نضالاته وتضحياته، حتى لاتصب في صالح بديل زائف يعيد إنتاج النظام المباد، باذن الله، وان شعبنا سيواصل نضاله بثبات وعنفوان من أجل تتويج ثورته بالانتصار الحاسم بإسقاط النظام، عبر العصيان المدني والإضراب العام، واجتثاثه من جذوره وإلغاء قوانينه وسياساته التي حمت الفساد والمفسدين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة