إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة: جريمة الاغتصاب الاخيرة في الإقليم من قِبل جنود حكومة الطاغية البشير هي مواصلة لسياسة جرائم الحرب - المطلوب من جموع اهل السودان الوقوف بنفس الهِمّة مع ضحاياها لضمان الوحدة وايضا لإضعاف النظام أكثر وأكثر
مجموعة من جنود البشير تحت مسمياتهم العِدّة، تارة دعم سريع، وأُخرى حرس حدود، لكنهم جنجويد وجنود دولة نظام البشير، قامت هذه المجموعة بإعتراض طريق عدد ٦ نساء كن في طريقهن للإحتطاب، وكان ذلك في يوم الثلاثاء، ٥ فبراير ٢٠١٩، جنوب معسكر زمزم جنوب الفاشر، وكان في معية النساء ٣ صبية، وقد وقعت الجريمة تحديداً في منطقة أم هشابة.
هذا وقد ورد في بيان تجمع نساء من اجل دارفور ان مسلحين "هاجموا الفتيات، حيث تم مطاردتهن إلى أن لحقوا بهن و ربطهن ب"رسن" الجمال وتم جرهن علي الارض وضربهن، وإغتصابهن ومما التسبب بأذي جسيم لهن".
بعدها تم نقل الضحايا من قِبل الأهالي إلى المستشفى السعودي بالفاشر واجريت لهن عمليات نظافة.
أدناه اسماء ضحايا الجريمة البشعة:-
ادناه اسماء الضحايا : 1-أميمة خاطر بوش 2-عائشة بشارة عبدالله 3-أم بشائر ابكر عبدالله 4-حواء محمد يونس 5-هرية يعقوب بشارة 6-رشا دود ضحية والمعتدى عليه من الجنود حيدر سليمان فضل
سياسة إرهاب المواطنين وإستباحت دمائهم وأعراضهم وممتلكاتهم ليست بالجديدة على حكومة المركز. والإغتصاب سياسة ممنهجة وأمثلتها كثيرة منها عملية إغتصاب جماعي لطالبات مدرسة طويلة من قبل قوات الجنجويد التي تتبع لرئاسة الجمهورية، وايضاً إغتصاب ٢٠٠ من النساء والقُصّر في تابت (مرجع ١)، وأيضاً جريمة إغتصاب معلمات في ضواحي مدينة الجنينة (مرجع ٢)، ومؤخراً عملية التعذيب والإغتصاب التي تعرض لها استاذ الخير (مرجع ٣). جرائم الإغتصاب الممنهج هي جرائم حرب، إضافة إلى ذلك الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية التي حدثت في دارفور (ولا زالت مستمرة) كلها مجموعةً أدت إلى مطالبة إدعاء محكمة الجنايات الدولية بمثول المتهم عمر البشير امام المحكمة بعد ان توفر الأدلة ضده، وما زال المجرم هارباً (مرجع ٤).
ظلت المرأة السودانية عموماً وفي الهامش خصوصاً تعاني الامرين تحت النظام الحالي، وخصوصاً بعد ٢٠٠٢، حيث استخدمت الحكومة سلاح الاغتصاب. والمرأة السودانية في دارفور تسطر أسمى أيات الصمود في مناطق الحرب المفروضة عليها من قبل النظام، وتجابه العنف الممنهج ضدها، لم يترك النظام الحالي أسلوب دنيئ إلا وإستخدمه تجاها، من مضايقات، وتعدي، واعتقال وتعذيب وتشريد وقمع واغتصاب وتنكيل وتقتيل، في معسكرات اللجوء والنزوح والكراكير وسفوح الجبال، وهي تحاول جاهدة توفير ما يمكن توفيره للنشأ وللأسرة.
إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة يطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والنسوية والامم المتحدة للوقوف الى جانب الشعب الذي إنتفض ضد حكومة القمع. وايضاً بأداء الإلتزامات التي عليه تجاه ضحايا الابادة الجماعية.
نود ان نشير ان معاناة اهلنا في منطقة القوس الكبير لا تزال كما هي، تشريد وتدمير وتقتيل من قبل حكومة الإبادة الجماعية الحكومة، عليه فإن جذور المشكل لم تحل بعد، لكن بدايتها تكمن في أزالة النظام ووقف الحرب، والعدالة الإنتقالية، وتسليم مجرمي الابادة الجماعية من الرؤوس (عدد ٥١ حتى الآن) الى محكمة الجنايات الدولية وفِي مقدمتهم المتهم عمر البشير. رسالة لأهل السودان في مكان، والوطن واحد، لذلك فالهم واحد، ولا بد من نصرة إنسان السودان والوقوف الى جانبه على حدٍ سواء. وهنا تكمن الوحدة والشعور بالآخر وبهما يتم يضعف النظام. المجد والخلود لشهداء السودان، والنصر للضحايا والمشردين، والحريّة للمعتقلين وللوطن.
ترسل نسخة الى الجهات التالية:- وزارة الخارجة البريطانية - طاولة السودان وجنوب السودان وزارة الخارجية الامريكية - مكتب السودان وجنوب السودان الاتحاد الأوربي هيومان رايت ووتش أمنستي إنتوناشونال مدير مكتب رئيس بعثة اليوناميد مكتب الامين العام للأمم المتحدة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة