أكد الأمين العام السابق لمجمع الفقه الإسلامي، الداعية د. عصام أحمد البشير، وجود أزمة أفكار وقيم تسربت إلى عقول عدد مقدر من الشباب وصلت حد الإلحاد، متمنياً أن تكون حادثة برنامج (شباب توك) التي وصفها بالصادمة سبباً لإيقاظ الهمم لمن شُغلوا عن واجب التصدي لهذه الظواهر السالبة، معتبراً منهج الحوار في مناخ صحي ومعافى أفضل الصيغ في محاربة الأفكار الهدّامة،
واستشهد د. البشير في ـ حوار ينشر بالداخل ـ بتجربة الحوار مع أعضاء خلية الدندر، وقال "علينا أن ندرك أن هناك أزمة أفكار وقيم تسربت إلى عقول عدد مقدّر من الشباب، وصلت حد الإلحاد، وبعضها تحلل من الأخلاق والتبست بمفاهيم ومنطلقات مناقضة لعقيدة المجتمع ومثُله، الأمر الذي يستدعي أن يُبلور أهل الفكر والدعوة رؤية فكرية واضحة تُرصَد فيها الشبهات التي يستند إليها هؤلاء الشباب بغية الرد عليها موضوعياً، إضافة إلى معرفة الدواعي التي أوقعتهم في هذا المنحى، والتواصل الإيجابي لإزالة الحاجز النفسي الذي يحول دون الحوار الهادف، كما نحتاج إلى حركة نفير مجتمعي بدءاً من الأسرة والمسجد والدولة ومؤسسات المجتمع المدني، كما أن بيئة الحوار والعناية بتأهيل المحاورين بما يضمن قوة المضمون وجاذبية الأسلوب أمر في غاية الأهمية، وأرجو أن تكون هذه الحادثة الصادمة لكثيرين سبباً لإيقاظ الهمم لمن شُغلوا عن واجب التصدي لهذه الظواهر السالبة وسجلوا غياباً عن الساحة وأحدثوا فراغاً مجتمعياً أضحى مرعى لمثل هذه الأفكار الهدامة والانحرافات السالبة التي أصبحت صدى للتبعية العمياء".
وأضاف: "تصحيح مسار الاختلال في تجاربنا الإسلامية وتقديم النموذج القدوة سيكون من أقوى العوامل لرد هؤلاء الشباب إلى جادة الطريق".
العنوان
الكاتب
Date
عصام البشير: أزمة أفكار وصلت حد الإلحاد تسربت إلى شبابنا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة