لا زال السودان عموما وولاية القضارف خصوصا تعاني الأمرين جراء سياسات نظام البشير الفاسد ، فزيادات الأسعار لا زالت تتوالى ، وتعريفة المواصلات تضاعفت رسميا بسبب أزمة الوقود الأخيرة ، والموسم الزراعي تحيق به الأخطار ، والواقع الصحي بائس ، والتعليم ليس بمعزل .
الأسر الكريمة
بدأ العام الدراسي في ريف القضارف قبل حوالي شهرين دون أن توفر حكومة الولاية متطلبات العام الدراسي من كتب ومنهج دراسي لكل الصفوف خاصة منهج الصف الرابع الجديد . بدأ العام الدراسي في مدارس المجموعة ب بريف القضارف وسيبدأ في مدارس المجموعة أ بالمدينة بعد أيام ومعظم مواطني القضارف يعانون من الفقر مما يجعل توفير مستلزمات المدارس مهمة عسيرة للغاية . وأضحى قدوم العيد وبداية العام الدراسي همّاً مؤرقاً لأولياء الأمور في ظل الفقر المدقع ، بل كثير من الأسر تعجز حتى عن توفير وجبة الإفطار لأبنائها التلاميذ .
أيها المواطنون
يأتي كل ذلك في ظل تخبط وزارة التربية بولاية القضارف التي نفذت ـ من قبل ـ نسونة غير مدروسة مما تسبب في إرباك العملية التعليمية وأثر سلبا على تحصيل الطالبات والطلاب . وها قد أتت ثالثة الأثافي بأن استهدفت وزارة التربية ممثلة في مديرها العام عدد 26 مدير مدرسة ، معظمهم بالدرجة الأولى ، بإقالتهم من مناصبهم التي وصلوها بعد تدرج إداري طويل ، لتعود بهم معلمين من جديد ، في سابقة خطيرة تشطب لوائح الخدمة المدنية من واقع التعليم ، وتؤكد استمرار سياسة التمكين ، مما ينذر بمستقبل كارثي ، سيكون ضحيته الطلاب ، هذا وقد تقدم بعض المدراء باستقالاتهم .
المعلمون الشرفاء والمواطنون النبلاء
واجبكم الأوجب أن تتكاتفوا معا ضد هذه السياسات التي عبثت بالتعليم وأهانت المعلمين ، وأن تنظموا أنفسكم وتقفوا في كل مدرسة وفي كل حي صفا واحدا كالبنيان المرصوص ضد استهداف المعلمين حسب الاهواء الشخصية والانتماءات السياسية ، وضد النقل التعسفي ، وضد إرهاب المعلمين .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة