تغطية تحدي الاعاقة يصعد مبارك الجابري بالجميع منصات الطرب وهو العاجز عن تحريك قدميه في ليلة شابهت اسمها تماماً من ليالي خيمة الصحفيين التي يستضيفها فندق ريجنسي بالخرطوم علي مدار ايام الشهر الفضيل كان الجميع يومها علي موعد مع (التحدي) تحدي الاعاقة كان مبارك عضو اتحاد المعاقيين يترنم ساعتها بروائع الفنان الراحل الجابري فيما كانت عديلة جمال تصنع من التحدي عصيراً في المنصة التي ادارتها الاستاذة مشاعر مصطفي وجلس فيها كل من د. راشد التجاني امين مجلس المعاقين بولاية الخرطوم والعقيد معاش بدر الدين أحمد حسن أمين المجلس القومي للمعاقين وبرعاية الاستاذ مجدي عبدالعزيز معتمد أمدرمان. زاوجت الليلة بين النقاش حول قدرات أصحاب الهمم من ناحية وتعاطي المجتمع معهم من الناحية الاخري وبالطبع بحثت من أجل الإجابة علي سؤال هل ينال ذوي الاحتياجات الخاصة حقوقهم في البلاد في حديثه قال معتمد أمدرمان مجدي عبد العزيز الذي قال بأن اهتمام الدولة بهذه الشريحة لا ياتي في سياق البحث عن كسب سياسي بل تعبيراً عن التزام الدولة بالمواثيق التي وقعت عليها وعلي راسها وثيقة حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة التي تضمنت عدداً من المحاور وعلي راسها محور المساواة وعدم التمييز وانهم في ولاية الخرطوم اقاموا مجلس لذوي الإعاقة وانهم سيحاولون مع النقابات تلمس قضايا هذه الشريحة والنهوض بها مستدلاً بتجربة في سوق امدرمان. في مداخلته تناول رئيس أمين المجلي الاتحادي للمعاقين بدرالدين احمد الحسن البعد الإجتماعي للإعاقة ومدي المقبولية الاجتماعي التي يجدها الشخص من هذه الفئية مشيراً إلي التاثير الكبير للحقل الاجتماعي المحيط بالشخص علي قبوله او رفضه اجتماعياً مطالباً بضرورة عدم التمييز وعلي المساواة مع الاشخاص الاخرين في المجتمع ويشير الا ان اكبر التحديات التي تواجههم هي التحديات المتعلقة بالبئية المحيطة بهم. فيما يشير لنقطة رئيسة تتعلق بالدور الذي يمكن ان يقوم به الاعلام في سبيل التقليل من حدة التمييز علي هذه الاساس وفي عمليات الدمج الاجتماعي وفقاً لبروز الحساسية في مثل هذا النوع من القضايا بما يحقق الصالح العام في المجتمع ويمكن كل فرد من القيام بادواره المنوط به انجازها فيما يتعلق باستخدام مصطلحات مثل المعاقين ذوي الاحتياجات الخاصة أو أصحاب الهمم في التداول اليومي فان د. راشد التجاني يقول معلقاً ليس المهم نوع المصطلح الذي يتم استخدامه بقدر اهمية الفعل الممارس علي الواقع وان يتم التعاطي مع هذه الشريحة وفقاً للقوانين المتعارف عليها فيما يتعلق بتوفير الوظائف واستيعاب من يتجاوزون المطلوبات لتوليها مع التاكيد علي ان الاتحاد يسعي الان لرفع نسبة الاستيعاب من 2% الي 5% وهو امر تعترضه كثير من المتاريس والمشكلات بشكل كبير ونتمني ان ننجح في التغلب عليها مستقبلاً من اجل تحقيق تطلعات هذه الفئة التي يمتلك افرادها المميزات التي تجعلهم قادرين علي ادارة شوؤن المجتمع وهو امر يظهر بشكل مباشر في نسبة تحصيلهم الاكاديمي وفي تميزهم علي مستوي الامتحانات بالطبع لم تكن ليلة التحدي لتنحصر في النقاش والحديث حول المشكلات التي تحيط بهذه الفئة وبالحلول المطروحة التي ينظر اليها بعضهم بانها مستحيلة التحقق فيما هو كائن وانما انخرط اصحاب الهمم في العبور امام تحدي اخر وهو تحدي جعل فندق ريجنسي يهتز بالابداع الذي صنعته اصوات كورال ذوي الاعاقة بلونه المميز وبالاغنيات التي قاموا بادائها مثلما فعل مبارك الجابري في بداية الليلة التي انتهت في وقت تمني فيه الحاضرون لو أنها استمرت أكثر.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
اخبار سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست