قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن نحو 2.2 مليون طفل في السودان يعانون سوء تغذية حاد. وأضافت في بيان لها بأنه وبين الأطفال دون سن الخامسة، فإن سوء التغذية الحاد قد تجاوز الحدود القصوى للحالات الطارئة في العديد من المناطق عبر السودان، في ظل وجود العديد من الأسباب. وعلى رأس أسباب حدوث حالة سوء التغذية الحاد، يأتي الصراع والتغير المناخي غير المتوقع وتزويج الأطفال القُصّر. ونوهت الي انه لا يزال الصراع واضطراب الأوضاع مستمرا في السودان، لاسيما بعد انفصال الجنوب عام 2011، ولا يزال الاقتتال دائرا بين ميليشيات تابعة للحكومة وأخرى للمعارضة المسلحة – كل هذا مصحوب بانعدام الأمن الغذائي في ولايات حدودية متاخمة لجنوب السودان. وقالت أن ثمة نحو 404ر192 لاجئا من جنوب السودان وصلوا السودان عام 2017 فقط. كما يستضيف السودان لاجئين من جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وإريتريا وإثيوبيا وسوريا واليمن. وتحتد حالة نضوب الموارد هذه كل عام على مدار 4 شهور تمتد من مايو وحتى سبتمبر. هذا فضلا عن ارتفاع أسعار الغذاء بشكل نسبي بحيث يتعذر على العديد من الأسر المهمشة الحصول على وجبات غذائية منتظمة. وإذا كانت صحة الطفل تتعين في البداية بلياقة الأم، فإن صحة الأطفال في السودان في خطر بسبب الزواج المبكر. وتعتبر السودان بين دول أفريقية يشيع فيها تزويج الأطفال. وثمة نسبة 38% من النساء في المرحلة العمرية بين 20-49 في السودان تم تزويجهن قبل بلوغ سن 18 عاما، وثمة نسبة 12% تم تزويجهن قبل بلوغ سن 15 عاما. ويحتاج جسم الفتاة المراهقة إلى عناصر غذائية لإتمام النمو، ويحتاج الجنين أيضا إلى تلك العناصر. هذا التنافس على تلك العناصر الغذائية المحدودة بين الفتاة المراهقة من جهة وجنينها من جهة أخرى يتسبب في أن نحو ثلث الأطفال حديثي الولادة في السودان يعانون نقصا في الوزن وسوءًا في التغذية، وأن واحدة بين كل عشر أمهات تعاني سوء التغذية. ولفتت انها تستخدم منهجا متعدد الجوانب لعلاج سوء التغذية بين الأطفال في السودان؛ وتعمل اليونيسيف مع شركاء في السودان لدعم مراكز التغذية حيث يتدخل عمال متدربون ومتطوعون لإنقاذ حياة المرضى. ويشمل عملهم الاكتشاف المبكر للمرض والإحالة للطبيب وتقديم العلاج المناسب للأطفال الذين يعانون سوء تغذية. وفي عام 2017، استهدفت اليونيسيف وشركاؤها نحو 250 ألف طفل سوداني للعلاج من سوء التغذية الحاد. وقد حصل نحو 202 ألف منهم أو نسبة 81 بالمئة على خدمات علاجية. إن علاج سوء التغذية يتطلب منهجا متعدد الجوانب يتضمن تقديم رعاية صحية جيدة ومياه شرب آمنة ومرافق صرف صحي محسّنة وخدمات نظافة صحية مناسبة. إضافة إلى ذلك، توفر اليونيسيف وتوزع أغذية علاجية جاهزة للاستخدام لعلاج الأطفال الذين يعانون سوء التغذية حول العالم. هذا ، وأشارت إلي إنه تم إحراز تقدم ملحوظ في علاج سوء التغذية الحاد في السودان. وعلى مدار العامين الماضيين، استطاعت اليونيسيف من الوصول إلى مئات الآلاف من الأطفال السودانيين وإنقاذ حياتهم عبر تدخلات وخدمات مناسبة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أخبار الحركة الجماهيرية السودانية
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست