قطع الحزب الشيوعي بعدم تأثر نشاطه سلباً بأي اعتقالات تتم وسط صفوفه. وقال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي صديق يوسف لـ(لميدان) (إن اعتقال أكثر من 30 عضواً بالحزب بمن فيهم (11) من أعضاء لجنته المركزية، والتعدي على دوره كما حدث في الأبيض، يؤشر لاستهداف النظام المباشر للحزب الشيوعي السوداني، وأضاف قائلاً : "النظام يستهدف الحزب الشيوعي، ظناً منه أن ذلك سيوقف نشاطه، وأردف قائلاً : النظام واهمٌ." وكان جهاز الأمن قد اعتقل مساء الإثنين 3 من قيادات الحزب الشيوعي، وهم (فتحي الفضل، علي بابكر الكنين، والسر بابو) قبل أن يطلق سراح السر بابو في وقت لاحق، ويبقي الآخرين رهن الاعتقال في جهة غير معلومة. وأدان يوسف تعدي السلطات الأمنية على اجتماع لواحدة من الهيئات الحزبية، بأحد المنازل بالخرطوم بحري، واعتقال قيادات الحزب، واعتبر ذلك بمثابة هجوم مركز على الحزب وتعدٍ واضح على حقه في ممارسة نشاطه السياسي، ويدل على هلع النظام وخوفه من إتساع دائرة المعارضة له. وفي وقت سابق من هذا العام كان جهاز الأمن قد اقتحم دار الحزب الشيوعي السوداني بمنطقة الأبيض بولاية شمال كردفان، ومداهمة اجتماع لقوى المعارضة بالولاية، واعتقال المشاركين فيه. واعتقل جهاز الأمن عدداً كبيراً من قيادات الحزب عقب الموكب الجماهيري الذي دعا له الحزب الشيوعي، في السادس عشر من شهر يناير الماضي، على رأسهم السكرتير السياسي للحزب محمد مختار الخطيب وعددا من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب. وشدد صديق يوسف على أن مظاهر استهداف السلطة للحزب واضحة للعيان، بيد أنه قلل من تأثيره على مسيرة الحزب نحو العمل مع القوى المعارضة من أجل استرداد الديمقراطية، وتحقيق البديل الوطني الديمقراطي، وقال صديق : "الاعتقالات والسجون لن توقف النشاط الجماهيري المتصاعد، بل تزيده قوة وتصميماً نحو الوصول لمبتغاه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة