قال مندوب السودان الدائم بجنيف مصطفى عثمان إسماعيل، إن وزارة الخارجية أحدثت اختراقات عديدة على المستوى الأوروبي والعلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية، معرباً عن أمله أن يكون العام 2018م عام العبور في علاقات السودان الخارجية حتى يتبوأ موقعه الطبيعي بين الدول والمنظمات.
وقال إسماعيل في تصريح لـ"المركز السوداني للخدمات الصحفية"، إن وزارة الخارجية بقيادة وزيرها وبدبلوماسية فاعلة وواعية، استطاعت أن تحدث اختراقات عديدة. وحول جهود السودان في قضايا مكافحة الإرهاب، قال إسماعيل إن السودان جزء من المجتمع الدولي والإقليمي، وإنه يعمل على أن تتكامل خواصه وبرامجه وخططه مع الخطط الإقليمية والدولية.
وتوقع مصطفى عثمان خلال حديثه في ندوة المتغيرات السياسة والتطلعات للديمقراطية في العالم العربي التي نظمها مركز دراسات المستقبل أمس، حدوث ثلاثة سيناريوهات تمر بها المنطقة العربية خلال السنوات الثلاث القادمة، بينها المزيد من التفتت والطائفية والقبلية على غرار ما يحدث في سوريا والعراق واليمن، وأن يقوم العقلاء بالدخول في منظومة إقليمية يشارك فيها الجميع، وسيناريو ثالث في أن تتحكم دكتاتوريات عسكرية ومدنية على الدول للمحافظة على سيادتها وحدودها، وهي بدايات لخميرة ثورة الربيع العربي، لافتاً إلى أن القيادات المدنية والعسكرية ستستخدم القوة وتتراجع عن بعض الحريات للمحافظة على السيادة الوطنية.
ووصف إسماعيل سياسة الرئيس الأمريكي ترامب بأنها سباحة عكس التيار نظرًا لإلغائه بعض الاتفاقيات الدولية ومناصبته العداء للمهاجرين مسبتعداً فوز ترامب في دورة قادمة.
وأبدى الخبير الفرنسي فرانسوا بورغا خلال حديثه في الندوة تفاؤله بحدوث اختراق إيجابي لثورات الربيع العربي لحل مشكلات الأمن والاقتصاد والتحديات التي تعاني منها الشعوب، وأشار إلى أن هناك نظرة سالبة من بعض الدول الغربية للإسلام السياسي، وأضاف: " الغرب ينظر للإسلام بمفهوم سلبي متشدد، لكن الإسلام به تنوع عكس ما يفهمه الغرب".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة