الخرطوم، 31 مايو 2017 - يطلق المجتمع الإنساني في السودان اليوم الاستراتيجية الإنسانية المتعددة السنوات للأعوام 2017 -2019، وخطة الاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2017 وذلك لتلبية الاحتياجات الإنسانية باستخدام نهج متعدد السنوات يهدف إلى العمل على تخفيض مستدام للاحتياجات، ومواطن التعرض للمخاطر.
وقد جرى وضع الاستراتيجية الإنسانية المتعددة السنوات بتعاون وثيق مع حكومة السودان. وهذه الاستراتيجية هي الأولى من نوعها في السودان. وهي تشير إلى أن لدى السودان احتياجات إنسانية جديدة، وأخرى طويلة المدى تتطلبان أنواعاً مختلفة من التدخلات.
وتمثل هذه الاستراتيجية التزاماً من جانب المجتمع الإنساني للتصدي بشكل أفضل الاحتياجات الطويلة المدى، والسعي إلى تحقيق خفض مستدام في الاحتياجات، وفي مواطن التعرض للخطر، والمخاطر. وستُمنَح الأولوية للتدخلات المنقذة للحياة لتلبية الاحتياجات الجديدة بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية. وسيؤدي هذا النهج إلى النهوض بالالتزامات المُتَعْهَدُ بها في مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني من أجل اتباع طريق جديد للعمل يدمج بين مساري العمل الإنساني، والإنمائي على نحو أفضل، وذلك لتعزيز العلاقة الإنسانية-التنموية كجزء من الصفقة الكبرى بشأن تمويل الأنشطة الإنسانية؛ ويجمع بالتالي بين الجهات المانحة، والشركاء في المجال الإنساني لمتابعة التخطيط الإنساني المتعدد السنوات دعماً لهذا الهدف.
وفي الوقت الذي حدثت فيه موجات نزوح جديدة محدودة في عام 2017، فإن الاحتياجات الإنسانية في السودان لا تزال كبيرة، حيث يحتاج 4.8 مليون شخص إلى المساعدات، بما في ذلك 2.3 مليون نازح. ويواجه الملايين من الناس عدم استتباب الأمن الغذائي، وسوء التغذية الحاد وهم بحاجة إلى الحصول على الخدمات الصحية، وتحسين خدمات المياه والمرافق الصحية. وقد وصل أكثر من 400,000 لاجئ من دولة جنوب السودان منذ عام 2013، بما في ذلك حوالي 137,000 لاجئ وصلوا في هذا العام، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد.
وسوف ترتبط الاستراتيجية بإطار الأمم المتحدة للمساعدات الإنمائية لتعزيز المواءمة بين الأهداف الإنسانية والإنمائية. وبناءً على هذا النهج، ستضع هذه الاستراتيجية الأسس للحلول الدائمة لقضايا النازحين، واللاجئين - بما يتماشى مع الأطر المعيارية الدولية.
ويبلغ إجمالي التمويل المطلوب في عام 2017 للمشاريع الإنسانية من خلال خطة الاستجابة الإنسانية 804 ملايين دولار أمريكي، لفائدة نحو 4 ملايين شخص.
ويقع عبء تحمل مسؤولية شعب السودان الرئيسي على عاتق حكومة السودان، غير أن المجتمع الإنساني يعمل مع حكومة السودان لدعمها في تلبية الاحتياجات الإنسانية. ومن خلال العمل معاً للتصدي لمتطلبات المساعدات، فنحن نساعد على بناء مستقبل أفضل، وأكثر إشراقاً للسودان.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال ب عالم بِك طاشتانكُلوف، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة