على خلفية التطورات المتلاحقة داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان والتي أفضت إلى قرارات مجلس التحرير لإقليمجبال النوبة/ جنوب كردفان، فإن إدارة المركز تتقدم بالتحية والتهنئة الحارة للمجلس لموقفه الحكيم ولقرارته التاريخية التي وجدت الإشادة من أغلب أبناء الإقليم، كما نحيي حكومة الإقليم وقيادته، فضلاً عن قيادة الجيش الشعبي للفعل الثوري الوطني الملتزم بكل مواثيق العهد الدولي لحقوق الإنسان وحقوق أسرى الحرب بصفة خاصة. وإيماناً منا بأهمية هذه القرارات التي صدرت، فإننافي إدارة المركز لا نملك إلا أن نؤيد وندعم بقوة هذا التوجة والموقف المسئول،كما أننا نضع رهن الإشارة كل الخبرات العلميةوالمعرفية والمهارات الفنيةكمجتمع مدنى لإنجاح الثورة وتحقيق أهدافها خدمةًللإنسانية. إنطلاقاً من مبدأ تقدير الجهود التي قام بها مجلس التحرير الإقليمي لجبال النوبة/ جنوب كردفان، فإن إدارة المركز تؤكد تأييدها ودعمهاللقرارات الآتية: 1) قرار رفض إستقالة الرفيق عبدالعزيز آدم الحلو،ونعتبر ذلًك موقفاًثورياً سليماًنزل برداً وسلاماً على المشفقين على وحدة الحركة الشعبية واهل الإقليم.
2) سحب الثقة من الرفيق ياسر سعيد عرمان كأمين عام للحركة الشعبية لتحرير السودان وإبعاده عن ملف التفاوض ورئاسة الوفد المفاوض، فضلاً عن تولي أمر الشئون الخارجيه كممثل للحركة الشعبية في تحالفاتها مع القوى السياسية السودانية.
3) قرار حل الوفد المفاوض بأسم الحركة الشعبية وتكوين وفد جديد يقوم بمهام عملية التفاوض مع الحكومة.
4) قرار تأكيد التمسك بحق تقرير المصير لشعب الإقليم،بإعتباره حق إنساني وقانوني كفلته كل المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، والإعلان العالمي لحقوق الشعوب الأصيلة فى البلدان التى لا تحترم حقوق الإنسان.
5) قرار عقد المؤتمر الإستثنائي لتقييم مسار الثورة وإنتخاب القيادة الشرعية وبناء الأجهزة والمؤسسات الثورية المنتخبة ترسيخاً لمفهوم الديمقراطية فى اتخاذ القرارات عبر قنوات شرعية، وذلك وفق دستور ينظم عمل المؤسسات المختلفة داخل المنظومة.
إننا فى المركز ندعو كل شعب الإقليم للالتفاف حول هذه القرارات الإيجابية ومساندتها بقوة لتصحيح مسار الثورة وتحقيق أهدافها، فهذه القرارات هي محور التماسك وسبيل الوحدة. وتاكيداً لأهمية وإيجابية هذه القرارات فإننا ندعو للآتي: • ألا يستثنى أو يقصى أحد من أبناء الإقليم المخلصين من المشاركة فى مشروع تحقيق أهداف الثورة إلا من أبى وتخلف عن نداء الواجب.
• إننا نناشدمجلس التحرير وقيادة حكومة الإقليم وقيادة الجيش الشعبيب إعادة كل المفصولين من العسكريين والمدنيين إلى ركب الثورة من جديد،فالثورة تحتاج لجهود الجميع، والوحدة واجبة ومطلوبة بشدة في الوقت الراهن.
• إنه من المهم جداً أن تستعين القيادة بعدد من المستشارين من أبناء الإقليم ذو الخبرة والتجربة في مجالاتهم وتخصصاتهم المختلفة فى جولات التفاوض القادمة مع الحكومة، وذلك للإستفادة من قدراتهم التي ستكون حتماًإضافة كبيرة ومفيدة. ثمةرسالة أخيرةنود أن نتوجه بها إلى الحكومة وبعض السودانيين الذين يصفون قرارات مجلس التحرير بأنها ذات صبغة عنصرية ويتهمون النوبة كذلك بأنهم إنفصاليين، نتوجه إليهم جميعاً برسالةمفادها أن أرجعوا لميلاد الحركة الوطنية فى السودان قبل وبعد الإستقلال لمعرفة إسهامات النوبة ومواقفهم الوطنية في تحرير وبناء هذا الوطن إبتداءً من التركية ومروراً بالمهدية والحكم الإنجليزي وإنتهاءً بالحقبة التي تسمى زوراً بالحكم الوطني. ويكفي النوبة فخراً وإعتزازاً بوطنيتهم أنهم أصحاب أعلى رصيد في تاريخ الثورات وحركات المقاومةالوطنية ضد المحتل الإنجليزي في السودان، إذ قامت فى جبال النوبة وحدها 28 ثورة وطنية لمناهضة المستعمر،غير أن تاريخ السودان الحديث لم يتحدث إلا عن ثورتين إثنين، ثورة الفكي على الميراوي وثورة السلطان عجبنا. ولقد جاء الحديث عن هاتين الثورتين في كتب التاريخ على نحو مختزل ومبتسر، ولا ينكر إلا مكابر دور النوبة الذين شكلوا النواةالأولى لقوة دفاع السودان التي كان لها القدح المعلى في بلورة الحركة الوطنية وتحقيق إستقلال السودان. فمن منكم يذهل عن الدور الوطني لجمعية اللواء الأبيض بقيادة على عبداللطيف 1924، ومن منكم يجرؤ على تجاهل دور قوة دفاع السودان في الحرب العالمية الثانية التي قاتلت إلى جانب أعدائنا (الحلفاء) مقابل الحصول على تقرير المصير للسودان في العام 1955. ونقول ختاماً، أنه لا شك لدينا أن تاريخ السودان الحالي بكل سوءاته وعيوبه سيقول لكم إن كان النوبة عنصريين أم وطنيين،فلا تزايدوا علينا ياهؤلاء فالنوبة، إن كنتم تجهلون أو تحاولون التجاهل، هم لحمة وسداة هذا الوطن.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة