دعا رجل الدين ورئيس حزب الوسط الإسلامي د. يوسف الكودة السودان إلى إقامة علاقات مع إسرائيل. وقال بأن مقاطعة إسرائيل تسببت بأضرار كثيرة للسودان، وطالب في الوقت نفسه إلى مراجعة العلاقات السودانية الإسرائيلة وموقف السودان، لجهة أن السودان ليس لديه مشاكل أو حدود مع إسرائيل وأن المشكلة هي القضية الفلسطينية.
وقال الكودة إن إحتلال المسجد الأقصي رغم إختلافه عن إحتلال أي أرض أُخري لا يمنع من إقامة علاقات مع إسرائيل، مستدلاً بصلح الحديبية بين الرسول محمد (ص)، والمشركين رغم إستيلاء المشركين علي بيت الله الحرام "الكعبة"، وتأذي الصحابة من أغلب بنوده، بالإضافة إلى إقامة السلطة الفلسطينية علاقة وتنسيق مع إسرائيل، فضلاً عن إحتلال أراضي سودانية في شمال وشرق السودان من دول شقيقة وجارة لم يمنع ذلك إقامة علاقات متينة معها، لافتأ إلى إقامة عدد من الدول العربية والإسلامية لعلاقات مع إسرائيل. وقال "إذاً وجود بيت المقدس على أيدي اليهود لا يمنع أن نقيم علاقة إذا أراد الناس، وأنا لا أتكلم عن إقامة علاقة واجبة، وليس هذا الكلام بعد أن ننتهي منه أن يذهب الناس ليقيمو علاقة، فقط أريد أن أبين أن الأمر من الممكن جداً شرعاً ولا بأس به".
وأضاف الكودة الذي كان يتحدث في محاضرة حول العلاقة مع إسرائيل "البعد الديني"، في المنبر الصحفي بطيبة برس بالتعاون مع منتدي مراجعات للنهضة والحوار أمس، أضاف أن مقاطعة إسرائيل موقف من المواقف وليس مبدأ لكون أن المواقف تتغير بينما لا تتغير المبادئ، وقال أن إسرائيل لم تتضرر من المقاطعة وإنما تضرر منها السودان رغم مرور زمن طويل لم يجلس الناس لمناقشة المقاطعة وكأنها مُرادة لذاتها أو واجب ديني، وتساءل الكودة عن الغرض من المقاطعة وما إذا كانت فقط لإيذاء إسرائيل، أم صورة من صور الضغط لإجبار إسرائيل لتتعامل بشكل مختلف؟، وأضاف قائلاً "لذلك لماذا لا نقترح إعادة النظر في ذلك الموقف وإستبداله بموقف آخر"، وأشار إلى أن السيرة النبوية لم تتحدث عن قتال فقط وإنما عن مُداركة، وعن موادعة، وعن مهادنة، وعن معاهدة، وعن قتال، فلماذا لا نعرف غير القتال وغير الجهاد، وأنه واحد لا بديل له في كل وضع من الأوضاع وفي كل صورة من الصور وفي كل حالة من الأحوال؟.
وطالب الكودة بعدم إظهار أن المطالبة بحقوق الفلسطينيين لا تكون إلا تحت مظلة المقاطعة، واصفاً هذا الحديث بغير المعقول. وقال بأن القضية الفلسطينية قضية مركزية وأضاف نريد أن نغير الموقف. وأشار إلي عدم وجود مانع شرعي لذلك، على قرار ما فعلت تركيا، ومصر، والأردن. وقال إنه كمراقب يلاحظ أن إسرائيل علي إستعداد الآن لإقامة علاقات مع السودان وغيره وليس لديها إشكال في ذلك، موضحاً أن إقامة علاقات مع إسرائيل لا يعني عدم التحدث عن الإستيطان والإنتهاكات الاسرائيلة. مشيراً إلي أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تعتبر حاجز صد منيع ضد اليهود لديها أقوى علاقات مع قطر التي تطبع علاقاتها مع إسرائيل، وقال "هؤلاء هم أهل الجلد والرأس".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة