نيالا:حسين سعد طالب شيوخ معسكر عطاش بمدنية نيالا بولاية جنوب دارفور الحكومة و الحركات المسلحة بتقديم تنازلات من الطرفان لجهة الوصول الي سلام يضع حدا لمعانات النازحين المستمرة منذ اكثر من ثلاثة عشر عاما بالاقليم المنكوب،وناشد النازحون برنامج الغذاء العالمي بزيادة نسبة المساعدات النقدية الي مائة جنيها للشخص الواحد بدلا عن مبلغ 55 جنيها تدفع شهريا وشدد واعلي ضرورة مراجعة أسماء المستحقيين من النازحين الذين سقطت أسمائهم من مشروع المساعدة النقدية الذي ينفذه البرنامج بالمخيم الواقع شمال وغرب حاضرة ولاية جنوب دارفور ،وتدعم إدارة المعونة التابعة لحكومة المملكة المتحدة المشروع الذي يقدم مساعدات نقدية غير مقيدة الي نحو (75) الف نازح تارك لهم الحرية والخيار في تحديد أولويات احتياجاتهم، وقال شيوخ النازحون انهم لديهم كروت استحقاق بحاجة الي مراجعة وأوضحوا ان النازحين ظروفهم صعبة وليس لديهم مصدر لكسب العيش فضلا عن وجود كبار السن ونساء ارامل لديهن أطفال صغار وحدد النازحين اولوياتهم في تحقيق السلام وتوفير مصدر لكسب العيش ، وقالت أم سنين عبد العزيز عبد الله، وهي نازحة وأم لسبعة أطفال وتعيش في مخيم عطاش: " لقد مكنتني المساعدة النقدية من شراء الغذاء الذي تحتاجه أسرتي من أي سوق وبأسعار معقولة."من جهتها قالت كلتوم احمد امراة ثمانينية انها وحيدة ولا عائل لها ولاتستطيع العمل بسبب تعرضها الي لدغة ثعبان في احدي يديها،الي ذلك وقف وفد رفيع المستوي من الحكومة البريطانية ومنظمة اليونسيف وبرنامج الغذاء العالمي علي البرنامج في زيارته صباح امس الي نيالا ،وقفوا علي خطوات استلام الأشخاص المستضعفون في مخيم عطاش المساعدة النقدية من تجار تجزئة مختارين باستخدام كروت مدفوعة مسبقاً يتم تمريرها على الجهاز المخصص لذلك.وقد أطلق المشروع اليوم رسمياً كل من سيمون ماكدونالد، رئيس السلك الدبلوماسي البريطاني ومارك لوكوك، السكرتير الدائم لإدارة التنمية الدولية البريطانية (ديفيد). هذه الزيارة هي جزء من محادثات مع مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة عن كيف يمكن للمملكة المتحدة دعم التنمية في السودان لتحقيق أهداف مشتركة.وقال ماكدونالد: تدعم المملكة المتحدة الأشخاص الأشد احتياجاً والمهمشين في السودان لمساعدتهم في تلبية احتياجاتهم الأساسية، وبناء قدرتهم على الصمود أمام الكوارث ووضع الأسس لمستقبل أكثر ديمقراطية وشمولاً وسلماً. وتبلغ مساهمة إدارة التنمية الدولية 3.1 مليون جنيه استرليني (أي حوالي 4.5 مليون دولار أمريكي) لدعم مشروع المساعدة النقدية في مخيم عطاش الذي يعد جزءاً من جهود برنامج الأغذية العالمي المتواصلة لتقديم حلول جديدة لإنهاء الفقر وتعزيز الاعتماد على الذات وسط المجتمعات الضعيفة في السودان. وقال لوكوك: "إن إدارة التنمية الدولية (ديفيد) فخورة بإطلاق هذا المشروع المبتكر الذي سيقدم مساعدة نقدية إلى 75,000 شخص في مخيم عطاش مما يتيح لهم خياراً أوسع فيما يشترونه ويحفز الاقتصاد المحلي."ويبلغ الاستحقاق النقدي الشهري الحالي 55 جنيهاً سودانياً (8.53 دولار أمريكي) ويتم تعديله وفقاً للتغييرات في أسعار السوق الحقيقية للحبوب والبقول، وهي المواد الغذائية التي تشكل المخصصات الغذائية التي يوفرها برنامج الأغذية العالمي للنازحين في دارفور. من جهته قال الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في السودان ماثيو هولينغورث، : نحن ممتنون للشعب البريطاني، من خلال إدارة التنمية الدولية، لدعمهم عملنا الرائد في تعزيز الاعتماد على الذات وسط المجتمعات التي نساعدها وأوضح ماثيو ان مشروع تقديم القسائم والنقد يساعدهم في الاستجابة ليس فقط للاحتياجات الغذائية للاشخاص المستضعفين، بل هو يدعم أيضاً التجار والمزارعين المحليين، وبذلك يكون أمر مربح للجميع." ويمثل السودان أحد أكثر عمليات الطوارئ تعقيداً لدى برنامج الأغذية العالمي مع النزاع المتكرر، وعمليات النزوح الجديدة والممتدة، وانعدام الأمن، وسوء تغذية وانعدام أمن غذائي يصلان إلى مستويات الأزمة. وفي 2017، يخطط برنامج الاغذية العالمي لمساعدة 4.2 مليون شخص من المستضعفين في السودان من خلال مجموعة من الأنشطة بما فيها توفير الغذاء في حالات الطوارئ والتحويلات النقدية والدعم التغذوي وأنشطة بناء القدرة على الصمود لدعم المجتمعات لتصبح معتمدة على نفسها. ومن خلال إدارة التنمية الدولية، تلتزم المملكة المتحدة بالدعم المستمر للاحتياجات الانسانية والانعاش المبكر والتنمية في دارفور وفي كافة أنحاء السودان.الجدير بالذكر ان المملكة المتحدة ظلت مانحاً أساسياً لبرنامج الأغذية العالمي في السودان لعدة أعوام. ومنذ 2013، ساهمت إدارة التنمية الدولية بأكثر من 52 مليون جنيه استرليني لبرنامج القسائم والنقد الذي يدعم حالياً أكثر من نصف مليون شخص من المستضعفين والنازحين غير الآمنين غذائياً ويضخ حوالي 31.5 مليون جنيه استرليني في الاقتصاد المحلي. تدعم إدارة التنمية الدولية أيضاً دراسة ستحدد فعالية وكفاءة مشروع المساعدة النقدية في تحسين الأمن الغذائي والتغذية للأشخاص الذين صمم المشروع من أجل مساعدتهم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة