السيد / مقرر مجلس التحرير الثوري لعناية الرفيق / ادريس عبدالكريم اتيم الموقر
بعد التحية
الموضوع : استقالة
بداية كل التحايا الي من هم اشرف منا شهداء حركة وجيش تحرير السودان الذين قدموا ارواحهم مهرا في سبيل هذا الوطن . وايضا التحية إجلال بقامة هذا الوطن الكبير الي كل النازحين واللاجيئن الذين اصبحوا الان يجوبون كل بقاع الدنيا واخرين داخليا يقيمون في مخيمات النزوح تمزقهم قساوة فصول السنة شتاء والصيف والخريف وهم يعانون من نقص فى ادني مقومات الحياة الكريمة من الامن والدواء والغذاء والتعليم والكساء ، نتيجة إلابادة الجماعية الممارس ضدهم الذي يقودها النظام من الخرطوم ضد شعبها في كل هامش الوطن
وايمانا منا وقناعتنا الراسخة بضرورة استمرارية عملية النضال عبر آلية الثورة المسلحة حتى إنجاز أهدافها التي من أجلها قدمنا ارتالاً من الشهداء ، وكان لزاماً عليَّنا ان نمارس حقنا الثوري وقراءة المشهد بنظرة اكثر ثاقبة يواكب تطورات المرحلة وتقديم نقد الذات ومحاكمة التجربة بكل أبعادها حتى لا نكون خصماً علي مسيرة الثورة السياسية منها والعسكرية تاريخيا ولكي نتمكن من تجديد وضخ روح النضال من جديد حتى نتمكن من مواصلة مسيرة الثورة اكثر وعيا إلى حين زوال هذا النظام الذي يمارس القتل لشعبها بشكل يومي دون أدنى إيعاز اخلاقي أو إنساني ، النظام الذي خلق صراعات اثنية وجغرافية ، هذا دليل كافي على عدم جدية النظام في أي حوار معه علي أمل لتغيير الواقع إلى أفضل وعدم قدرة هذا النظام في ادارة تنوع الثقافي والدينى والاثني في بلد متعدد الثقافات ومتنوع الاثنيات والاديان كالسودان ليس بجدير بتحاور معه بقرارات وتقديرات شخصية ومزاج وهذا ما يهرول له رئاسة الحركة كل مرة من منبر لمنبر دون أدنى تخطيط تنظيمي يخطط له من أجل لعب أدوار مختلفة نحقق فيها أهداف وتطلعات الجماهير واتباع سياسة فرق تسد داخل عضوية الحركة لذلك كان لزاماً علينا قراءة المشهد من هذه الزاوية بعيدا من رغبات الذات واطماع الشخصية .
نحن الأدناه نقدم باستقالتنا استنادا للنظام االاساسي للحركة 2005 م المعدله 2009 م من الباب الثالث فقرة التالتة بند ( 5 ) استقالة العضوية بكامل ارادتنا وقوانا العقلية حفاظا على تجربتنا النضالية داخل حركة تحرير السودان الذي عملنا فيها في مختلف مؤسساتها التشريعية والتنفيذية ، وتم اتخاذ هذا الخطوة حفاظاً على العهد الذي قطعنا مع الشهداء لتحقيق اهداف ومبادئ مشروع الحركة حتى لا يحكمنا يوماً التاريخ والجماهير بتقصير اتجاه المشروع وجل هذه الملاحظات اثبتته لنا القيادة من نكوس في المبادئ الذي توافقنا عليها في نظام الأساسي للحركة
هنالك جملة من الممارسات الخاطئه تجاه مشروع التحرير العريض يسري داخلها بعلم وتعند من قيادة الحركة وسعينا وصبرنا على أمل لمعالجة تلك الأخطاء والممارسات الخاطئة لوقت طويل لكن للأسف تتازم الموقف إلى اسو مع مرور الزمن ، ومن هذا الواقع ليس بإمكاننا العمل اكثر من هذا لإصلاح الحال حتى يعود المشروع إلى غايته النبيلة وهذا ليس مكانا لسرد لكل تلك التفاصيل المملة الغير مفيده.
فقط نود أن نشكر كل رفقاء الطريق في مسيرة الثورة ونعاهدكم بأننا ما زلنا نحتفظ بالمبادئ الثورية لمواصلة طريق الثورة وقناعتنا فيها راسخة في ذلك الاتجاه ولم تتغير ولم تتبدل في كيفية استمرار وانجاح المشروع التغير الذي يبدأ بإزالة هذا النظام كخطوة أولى في ارساء نظام ديمقراطي وتحقيق العدالة والمساواة بين كل مكونات هذا الشعب العظيم ولكي يتحقق ذلك لابد من الاستمرار في الثورة المسلحة .
ومن هذا المنطلق نتقدم بجزيل الشكر والامتنان لكل الرفاق في الاحراش والرفاق الذين جمعنا بهم تلك الاحراش ونقول لكم أن الثورة مع زال طفل يحبو ومازال المشوار في بدايته فقط عليكم تطوير الذات ومراجعة النفس ونقد الذات قبل نقد الاخر حتى يكون الحل موضوعي ومبنى على أسس ثورية لكي نحقق الخلاص الوطني وتحقيق أهداف الثورة في السودان .
وصيتنا لقيادة حركة تحرير السودان مناوي عليكم مراجعة النفس قبل تبني تقديرات شخصية لاتخاذ مواقف وقرارات في مسيرة الثورة. هذه الثورة ليست ملك لأحد ولم تكن حزباً مدنياً موروثاً ولم تكن هبة من أحد ولم تكن شركة تابعة لجهة فرداً كان أم جماعة هذا المشروع ملك للجميع الذي من أجله قدمنا دماء طاهره ومن الافيد والانفع مخاطبة مصلحة المشروع قبل مخاطبة الذات في مكتسبات الثورة
مشروع الثورة الآن في وضع يتخوف منها المشاهد والمتابع قبل العضوية ووصل لمرحلة يصعب معالجتها إلا بمراجعة الأسباب التي أدت إلى هذه المرحلة الحرجة لأمر المشروع وفي نظرنا من المستحيل مراجعته في ظل هذا القيادة لذا لابد من التفكير جليا لإنقاذ مع يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان .
استقالتنا هذا تأتي بعد جملة من نقاشات تم من قبل بينا وبين مختلف القيادات داخل الحركة على راسهم رئيس الحركة كل ذلك كان من أجل ادراك الموقف وإيجاد مواقف وخطوات اكثر عملية لمعالجة أمر الحركة لكن للأسف جميعها باتت بالفشل لأسباب نعلمها نحن ويعلمها قيادة الحركة بذلك .
ومن هذا المنطلق نتقدم باستقالتنا من عضوية حركة تحرير السودان قيادة مناوي
وهذا منا للاعتماد والعلم
دمتم ودام نضالكم
1- أحمد عبدالله عبدالله ( تاتير )
عضو مجلس التحرير الثوري مقرر عام لمؤتمر حسكنيتة مدير مكتب رئيس الحركة سابقا
2- أبو سكين عباس عقيد أبو سكين
من مؤسسي الحركة
من قيادات الميدانية 2003م إلى 2005م مسؤل الإعلام بمكتب أمريكا للحركة سابقا ومسؤل العلاقات الخارجية لمكتب أمريكا للحركة سابقا الآن قيادي بالحركة
صورة إلى : -
1- رئيس الحركة الرفيق / منى اركو مناوي
1- قائد العام لقوات الحركة الرفيق / جمعة محمد حقار
3- مساعد الرئيس لشئون التنظيم والإدارة الرفيق / أحمد قاردية خميس
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة