فرقت السلطات السودانية اليوم الأربعاء وقفة احتجاجية ضد سدي كجبار ودال، اللذين تزمع الحكومة إقامتهما في المنطقة النوبية شمال السودان، وذلك خارج فندق روتانا سلام بالعاصمة الخرطوم. شارك في الاحتجاج جمع غفير من النوبيين في العاصمة، إلى حانب ممثلين لكثير من الأحزاب السودانية ومنظمات المجتمع المدني الرافضة لإنشاء المزيد من السدود؛ لكونها غير ذات جدوى لتوليد الطاقة الكهربائية، حسب ما تشيع الحكومة. ووفقاً لشهود عيان، فقد استخدمت السلطات العنف المفرط ضد المحتجين، واعتقلت مجموعة من النساء والرجال والشباب المشاركين، كما صادرت بعض أجهزة الهاتف التي كانت تستخدم في تصوير الوقفة الاحتجاجية. وقال مصدر موثوق إن قيادات حزبية تتحرك الآن تجاه أقسام الشرطة والأجهزة الأمنية لمعرفة المعتقلين، وحصر عددهم، والعمل على إطلاق سراحهم، وكان حزب المؤتمر السوداني قد أعلن عن اعتقال عدد من عضويته المشاركه في الوقفة. وحتى اللحظة اعلن عن اعتقال كل من شاهيناز جمال ومي فيصل ومشهد داود ويناس وآخرين ولاحظ مارة الحشد الامني الكبير الذي تم جلبه من مختلف الوحدات لتفريق المحتجين.
ورأى احد المحتجين ان هذه الكثافة الامنية تعكس هلع السلطات من تحول الاحتجاجات لتظاهرات عارمة تتهدد الاستقرار الهش للاوضاع الامنية في البلاد. وقال شهود عيان إنه تمّ إغلاق مركز عفراء الشهير الواقع بالقرب من سلام روتانا أمام المتسوقين خوفاً من امتداد التظاهرات.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة