السبت 5 ديسمبر 2015البيان صاغته لجنة فيها السكرتير العام للحزب الشيوعي وجمال إدريس والتجاني مصطفى وأحمد شاكرجادين: اللجنة التي كلفت بصياغة بيان رؤساء الأحزاب خرجت بتوصيات ضد نداء السودانتباينت وجهات النظر وسط القوى المكونة لتحالف قوى الإجماع الوطني المعارض من مخرجات اجتماعات « نداء السودان » بباريس في نوفمبر الماضي، ففيما قال رئيس حزب البعث السوداني محمد علي جادين إن اللجنة التي كلفت بصياغة بيان رؤساء الأحزاب خرجت بتوصيات ضد نداء السودان.وذكر جادين في حديث ل« الجريدة » إن اللجنة عرضت البيان على الرؤساء واعترض كل من حزب البعث السوداني والتحالف السوداني وحزب المؤتمر السوداني وبعض الفصائل لكنها لم تعترض صراحة. وقال « البيان أحدث شرخاً وسط قوى الإجماع الوطني »، وكشف عن تحرك قيادات لاحتواء هذا الشرخ بصورة جذرية لا شكلية، بحيث أنه يتوجب على قوى الإجماع أن تختار أن تكون مع قوى نداء السودان العريض أو أن تشق طريقها لوحدها لإسقاط النظام وهذا السيناريو الأسوأ »، وأشار جادين الى أن الوفد المفوض لتمثيل قوى الإجماع برئاسة فاروق أبو عيسى وخالد عمر وكمال إسماعيل وآخرين آثروا الاجتماعات وقدموا مقترحات ضمنت في البيان الختامي لاجتماعات باريس.ونشر موقع « سودان تربيون » عن مصادره أن رئيس هيئة قوى الإجماع الوطني فاروق أبو عيسى تغيب عن اجتماع للتحالف رغم وجوده في البلاد وكلف الأمين العام للحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري ساطع الحاج بإبلاغ اجتماع رؤساء أحزاب التحالف بمنزل الراحل إسماعيل الأزهري في أم درمان يوم الأربعاء باستقالته.رصد: أحمد الشيخوأفاد الموقع أن الاجتماع تجنب مناقشة استقالة أبوعيسى نسبة لمناقشة تقرير حول اجتماعات قوى « نداء السودان » بباريس والذي استنزف معظم زمن الاجتماع.ودارت نقاشات مساء الخميس حول محتوى البيان الذي صاغته لجنة فوضها اجتماع الرؤساء من ضمنها السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب وجمال إدريس من الحزب الناصري والتجاني مصطفى الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي وأحمد شاكر من حركة « حق » إلى جانب اثنين من السكرتارية لصياغة بيان يعبر عن المضمون والقرارات التي اتخذت بالإجماع أثناء اللقاء.وأوضح جادين أن رؤساء أحزاب المؤتمر السوداني، والتحالف السوداني وحزب البعث السوداني اعترضوا على البيان قبل نشره. وفي المقابل أصدر المتحدث باسم حزب المؤتمر السوداني أبوبكر يوسف أصدر وصف فيه البيان الذي أصدرته اللجنة بأنه « مضروب ». وأفاد بيان صدر اجتماع مشترك لمجلس الرؤساء والهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني بمنزل الزعيم إسماعيل الأزهري، يوم الأربعاء، لمناقشة التقرير المقدم حول اجتماع قوى « نداء السودان » في باريس إن اجتماع قوى الإجماع الوطني قرر أن بعض المواقف والرؤى في اجتماعات باريس لا تعبر عن موقف قوى الإجماع الوطني.وأكد البيان رفض التحالف لمشروع الهيكلة الرأسية لقوى « نداء السودان » والاكتفاء بالتنسيق القائم، ورأى أن ما خرج به اجتماع باريس بتشكيل مجلس تنسيقي رئاسي « صيغة غير مقبولة »، وقطع بتمسك التحالف باللجنة التنسيقية القائمة.وكانت قوى « نداء السودان » التي تضم المعارضة السياسية ، والعسكرية، قد أقرت في ختام اجتماعات قادتها بباريس، في ۱۳ نوفمبر المنصرم، الاتفاق على مجلس رئاسي.وقرر الاجتماع بحسب البيان أن الخطاب المعني « بالمشاركة في الاجتماع التحضيري والموقف من الحوار » والذي أرسله رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي باسم قوى « نداء السودان » الى الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي « لا يعبر عن قوى الإجماع الوطني التي لا علاقة لها بالخطاب ولم تفوضه بذلك ».لكن أعقب ذلك صدور تعميم صحفي في وقت متأخر من أمس الأول مزيل بتوقيع رئيس اللجنة الإعلامية للتحالف أبوبكر يوسف، جاء فيه أن « البيان المزعوم حوى تزييفاً لوقائع الاجتماع وتشويهاً لمخرجاته ».وتابع التعميم « إنه بيان زائف يعبر عن رأي من كتبوه فقط، ولا يمثل قوى الإجماع الوطني ولم يعرض على الأطراف ولا يعبر عن حقيقة ما اتفقت عليه هذه الأطراف في الاجتماع «.وقال التعميم « اجتماع مجلس الرؤساء والهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني كان ناجحاً وتناول ما جرى في اجتماعات قوى (نداء السودان) وأكدت الأطراف تمسكها بتحالف (نداء السودان) وتفعيله وتطويره، وستصدر بياناً مفصلاً حول الاجتماع الأخير «.وقال البيان الذي أصدره بكري « إننا إذ نؤكد زيف البيان المنسوب الى رؤساء لأن اجتماع مجلس الرؤساء والهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني الذي انعقد مساء ۲ ديسمبر ۲۰۱٥ كان اجتماعاً ناجحاً تناول، بالنقاش المسؤول والتقييم العقلاني، ما جرى في اجتماعات قوى نداء السودان الذي عقدت مؤخراً بباريس«.لكن موقع « سودان تربيون » تعميماً صحفياً لوحده بدون الرجوع للهيئة العامة أو مجلس رؤساء التحالف، موضحاً أن فاروق أبوعيسى هو المتحدث الرسمي باسم الكيان وليس أبوبكر يوسف.بيان الرؤساءوجاء في البيان أن مجلس الرؤساء والهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني الاجتماع المشترك بمنزل الزعيم إسماعيل الأزهري في يوم الأربعاء الموافق ۲\۱۲\۲۰۱٥ لمناقشة التقرير المقدم حول اجتماع قوى نداء السودان في باريس من ۱۰-۱٤\۱۱\۲۰۱٥ تم التداول حول ما صدر عن اجتماع باريس وخضعت القرارات والتوصيات الى نقاش مستفيض وأمن على المطالبة بوقف العدائيات وتوصيل الإغاثة للمناطق المتأثرة بالحرب والضغط على تحقيق ذلك، ورحب البيان باعتماد ميثاق العمل المشترك الموقع بين قوى الإجماع والجبهة الثورية كميثاق لقوى نداء السودان والعمل على تطويره واستصحاب ملاحظات الأحزاب.وشدد على ضرورة وحدة المعارضة وتطوير صيغ العمل والتأكيد على إقامة دولة مدنية تكفل حقوق الإنسان وفقاً للمواثيق الإقليمية والدولية.وأمن البيان عل ماجاء لتحقيق الانتفاضة الشعبية كما تواثقت عليه قوى نداء السودان في وثيقة الطريق نحو استعادة الدولة السودانية الموقعة في « طريق الانتفاضة » الأول من مارس ۲۰۱٥ في برلين. والشروع في العمل الجماهيري لإسقاط النظام.قرر الاجتماع- حسب البيان- أن قوى الإجماع الوطني أعلنت رفضها عن لمشروع الهيكلة الرأسية لقوي نداء السودان والاكتفاء بالتنسيق القائم، وترى أن ماخرج به اجتماع باريس بتشكيل مجلس تنسيقي رئاسي صيغة غير مقبولة وتتمسك قوي الإجماع باللجنة التنسيقية القائمة.وتمسكت قوى الإجماع بموقفها المعلن في بيان أغسطس ۲۰۱٥ بإسقاط النظام، وإنشاء سلطة الانتقالية، وانعقاد المؤتمر القومي الدستوري في نهاية الفترة الانتقالية التي تجري الانتخابات، بالإضافة الى ضرورة محاسبة كل من ارتكب جرماً في حق الشعب السوداني.وأفاد البيان أن الاجتماع قرر أن الخطاب المعني « بالمشاركة في الاجتماع التحضيري والموقف من الحوار » الذي أرسله السيد الصادق المهدي باسم قوى نداء السودان الي الرئيس أمبيكي لا يعبر عن قوى الإجماع الوطني ولا علاقة لها بالخطاب ولم تفوضه بذلك.وأشار الاجتماع - حسب البيان - الى أن ما يمر به الوطن ومعاناة شعبنا اليومية ومراوغات النظام المُجربة وممارساته على أرض الواقع وانتهاكاته لحياة المواطنين في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، لا تعكس إلا تمسكاً بالسلطة واستمراراً لذات النهج الإقصائي المستبد، الأمر الذي يقتضي تلاحماً حقيقياً بين أطراف المعارضة واستنهاض الشعب بكافة مكوناته لإنجاز التغيير ودرء مخاطر انهيار الدولة وتفكك الوطن.وأبدى الاتحاد الأفريقي اقتناعه بجدوى وجدية قوى نداء السودان، فأفسح لها استماعاً خاصاً في مجلس السلم والأمن الأفريقي وأصدر المجلس قراره (٥۳۹) ۲۰۱٥ بالإجماع، منحازاً لحوار ذي مصداقية باستحقاقاته عن تهيئة بيئة ديمقراطية ملائمة. وجهود نداء السودان لبلورة السياسات البديلة استعداداً لبناء الوطن بعد تصفية دولة الحزب الواحد.وهذا التراكم من شأنه أن يضع قوى نداء السودان فوق الربوة المعنوية ويسلمها زمام المبادرة.إعلان باريساتفقت قوى نداء السودان في باريس، ۱۰-۱۳ نوفمبر ۲۰۱٥ على مجلس تنسيق رئاسي من قادة المكونات الرئيسية، ليخاطب قضايا تطوير العمل القيادي بما في ذلك المواثيق والهياكل والتوسعة بمراعاة التمثيل الإقليمي والنوعي والعمري، وفقاً لما جاء في وثيقة آليات ووسائل العمل المشترك الموقعة في الثاني من مارس ۲۰۱٥. واتفق المجتمعون من قوى نداء السودان على اعتماد ميثاق العمل المشترك الموقع في أديس أبابا في ديسمبر ۲۰۱٤ كميثاق لقوى نداء السودان، وعلى تشكيل لجنة برئاسة مبادرة المجتمع المدني لتطوير الميثاق بناء على مساهمة القوى السياسية، ومخرجات مشروع السياسات البديلة، وإسهام المفكرين والمثقفين والخبراء، على أن يصدر الميثاق بشكله النهائي خلال شهر.وأكدت قوى نداء السودان على المبادئ الميثاقية الرئيسية وهي الانتقال من الإقصاء والتهميش الى الاحتفاء بالتنوع والمواطنة المتساوية، ومن الشمولية إلى الديمقراطية، ومن الحروب والإبادات الجماعية إلى الرفاه والسلم الوطيد، ومن دولة الحزب إلى دولة المواطنين، ومن دولة العقوبات الى دولة الحقوق والحريات. والعمل على إقامة دولة مدنية تكفل حقوق الإنسان وفقالمواثيق الإقليمية والدولية، وتلتزم بالمساواة في المواطنة وتكفل الحرية السياسية والدينية وحق كافة المجموعات في العمل على تحقيق مقاصدها بالوسائل الديمقراطية.وأمن الاجتماع على أن الدولة السودانية دولة لا مركزية تكفل للأقاليم حقوقها في عدالة توزيع السلطة والثروة في الدستور وإصلاح مؤسسات الدولة بما يحقق قوميتها. ودعت قوى نداء السودان الى نظام اقتصادي قائم على الرعاية الاجتماعية يحقق كفاءة الإنتاج والمنافسة ويركز على مكافحة الفقر والتهميش الاقتصادي وعلى توفير فرص العمل للشباب وعلى الصرف على الصحة والتعليم والإسكان الشعبي والرعاية الاجتماعية.إقامة علاقات أخوة راسخة بين دولتيّ السودان.وشددت على تصفية نظام الحزب الواحد الحالي وإحلاله بحكومية قومية انتقالية، مهامها إزالة آثار التمكين الحزبي الإقصائي وإعادة توطين النازحين واللاجئين وإعادة إعمار ما دمرته الحروب وعقد المؤتمر القومي الدستوري وإجراء الإحصاء السكاني وإجراء انتخابات عامة على ضوء الدستور الجديد والالتزام بعدالة انتقالية، تكشف الحقائق، وتحاسب على الجرائم الجسيمة وانتهاكات حقوق الإنسان والفساد، ،« بما يشمل تعويض الضحايا مادياً ومعنوياً » وتجبر الضرر وتضمد الجراح وترتق النسيج الاجتماعي.وشدد الاجتماع على الانتفاضة الشعبية السلمية، كما تواثقت عليها قوى نداء السودان في وثيقة الطريق نحو استعادة الدولة السودانية: طريق الانتفاضة الموقعة في الأول من مارس ۲۰۱٥ ، بمواصلة حملات (ارحل)، وتدشين حملات إيقاف الحروب ومكافحة الغلاء وتدهور الخدمات، وحملات « نحن الشعب »، وصولاً للانتفاضة الشعبية. ويقوم مجلس التنسيق الرئاسي بوضع برامج العمل الملائمة لتعبئة وتنظيم جماهير الشعب وقواه الحية.وأكد الاجتماع على ضرورة الحل السياسي الشامل وفقاً لقرار الاتحاد الأفريقي ( ٥۳۹ ) والترحيب بانحياز مجلس السلم والأمن الأفريقي لمطلوبات شعبنا في حوار قومي جامع ذي مصداقية يمهد لسلام عادل وديمقراطية حقيقية، وذلك وفقاً لمقرارات قوى نداء السودان في وثيقة الموقف من المؤتمر التحضيري الموقعة في برلين ۲۸ فبراير ۲۰۱٥.وأكدت قوى نداء السودان على الترابط والعلاقة المتبادلة ما بين الانتفاضة الشعبية والحل السياسي الشامل، فالنظام الذي ولغ في دماء السودانيين بلا قيود ونهب المال العام بلا حدود ومكن محازبيه في مفاصل الدولة لن يقبل الانتقال إلى دولة الحقوق والحريات بالوعظ أو الاستجداء، وإنما بتعديل توازن القوى وتكثيف الضغوط الشعبية التي تضعه أمام خيارين لا ثالث لهما: إما القبول بانتقال متفاوض ومجمع عليه، أو انتفاضة تدك حصون الاستبداد والفساد بحيث لا تبقي فيهاحجر على حجر.الجريدةأحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة