|
بيان فى ذكري انتفاضة سبتمبر من الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري
|
في الذكري الاولي لانتفاضة سبتمبر الباسلة. نحي شهدائنا الابرار وهم في عليين في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر. نحي ارواحهم الطاهرة التي صعدت الي بارئها برصاص الغدر والجبن والخسة. الرصاص الذي خطف منهم زهرة الحياة الدنيا وفيهم اطفال يافعين وشابات وشبانا متحفزين للحياة بكرامة. اغتالتهم يد الغدر ال########ة لتغتال عبرهم انتفاضة شعبنا من اجل الانعتاق والحرية والعيش بكرامة. ونحي ابناء شعبنا الاوفياء الصامدين وهم يكابدون العيش في وطنهم الذي احاله (الاسلاميين) الي غنيمة لهم ولحلفائهم . وتركوا الشعب في جحيم لا يطاق ومعيشة لا تليق بالكرامة الانسانية. ان ما نشهده من تضييق علي الحريات منذ اعلان النظام لكذبة (الحوار الوطني)وازدياد وتيرة القمع والاعتقالات في سبتمبر الحالي التي طالت الشرفاء لمنع اي تحرك او تعبير سلمي .وصل حد ان تقتحم قوات الامن منازل اسر الشهداء ومنعهم من تأبين شهدائهم. كل ذلك يعبر عن خوف وهلع النظام من اي تحرك جماهيري ولوكان علي مستوي تأبين شهيد في منزل اسرته. وفي الوقت الذي يطالب فيه قرار مجلس الامن والسلم الافريقي النظام بتوفير وضمان الحريات من اجل الحوار. يستجيب النظام بمزيد من القمع والكبت للحريات. هذا السلوك من قبل النظام يؤكد شيئا واحدا وهو مؤكد عندنا. ان هذا النظام بحكم طبيعته وسلوكه واهدافه لا يستطيع ان يتحمل اي قدر من الحريات. لأن الحرية تتناقض مع وجوده .ان اهل النظام يعلمون تماما ان الحرية الحقيقية تعني تعريتهم وانكشاف سوءاتهم ثم زوالهم. انهم لن يخاطروا بذلك, انما فقط مناورات وتكتيكات لجر بعض القوي للسلطة بتنازلات شكلية . لا تغير او تؤثر علي تركيبة النظام ومصالحه وسيطرته علي مفاصل الدولة. ان الحوار عند النظام هو جزء من استراتيجيته لمواجهة حركة الجماهير . هذه الاستراتيجية تتكون من خطتين . الخطة الأولي استخدام القمع المفرط لمنع اي تحرك جماهيري وقتله في مهده. مثلما اعلن رئيس النظام في سبتمبر الماضي كيف انه استخدم الخطة ب لقمع الانتفاضة وقتل اكثر من مأتي شهيد بدم بارد. والخطة الثانية اطلاق كذبة الحوار لكسب الوقت وجرجرة بعض القوي للمشاركة في السلطة باسم الحوار الوطني. ومن ثم ضمان شرعية جديدة وهيمنة (الحركة الاسلامية) علي السلطة ومقدرات البلاد . ومشاركة شكلية لقوي اخري وتكرار نموزج شراكة نيفاشا التي يهيمن عليها للمؤتمر الوطني. ابناء شعبنا الوفياء إن أي فعل تاريخي للتغيير الجذري في حياة الانسان فردا او مجتمع . يقوم علي قانون التحدي والاستجابة. الانسان في جدله مع الحياة ماتطور وحل مشكلاته الا استجابة لتحدي الظروف التي تحيط به ومدي قوة وقدرة استجابته وتخطيه لهذا التحدي. وهكذا تطورت الامم والشعوب وحلت مشاكلها بالعمل والنضال من اجل الحرية والعدالة والتنمية والتقدم. التحدي الذي يواجهنا الآن هو سلطة المؤتمر الوطني(الحركة الاسلامية) تمد لسانها ساخرة بقدرات شعبنا علي التغيير ومستهينة بمصالحه. وتصر علي الاستمرار والتمسك بالسلطة.رغم فشلها وفسادها وتخريبها للبلاد وتفتيتها ارضا ومجتمعا. ان رفضنا للحوار كوسيلة للحل الشامل لا يأتي لمجرد رفضنا الاعتباطي للحوار . انما نتيجة لقناعتنا التامة ان الحوار لن ينتج اي تفكيك للنظام أو تحول ديمقراطي . النظام لن يتنازل طالما لم تتوفر القدرة علي اجباره بالقوة الجماهيرية.وان نكون علي قدر التحدي. اننا نؤكد ان لاسبيل لاجبار النظام علي التنازل والتنحي الا بوحدة قوي الثورة والعمل الجماهيري المنظم والصبور لاسقاطه. لاحوار... ولو منحوك الذهب.. أتُري؟ حين أفقأ عينيك وأثبت جوهرتين مكانهما.. هل تري؟ ..هي أشياءٌ لا تُشتري. ان الحرية والكرامة اشياءٌ لا تُشتري.....لاحوار... ولو قال من مالَ عند الصدام ......مابنا من طاقةٍ لأمتشاق الحسام. عندما يملأ الحق قلبك: تندلعُ النار.. إن تتنفسْ..... ولسانُ الخيانةِ يخرسْ.. المجد والخلود للشهداء ... النصر لشعبنا مديرية الخرطوم 28\سبتمبر\2014
|
|
|
|
|
|