إستراحة فى محراب التصوف { الإمام مالك و الصوفية } ! بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان ال

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 10:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اخبار و بيانات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-19-2014, 07:49 PM

عثمان الطاهر المجمر طه
<aعثمان الطاهر المجمر طه
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 236

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إستراحة فى محراب التصوف { الإمام مالك و الصوفية } ! بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان ال

    بسم الله الرحمن الرحيم

    { رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى } .
    { رب زدنى علما } .
    لقد خسر الأخوان المسلمون كثيرا عندما تنكروا للتصوف والصوفية وأداروا لها ظهرهم أصل التصوف الأخلاق وإنما الأمم الأخلاق مابقيت فإنهموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا .
    وقال الحبيب المصطفى صلعم :
    { إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق } {أكارمكم أحاسنكم أخلاقا الموطؤون أكنافا } وقال أحد ساداتهم :
    من زاد عليك فى الخلق زاد عليك فى التصوف !
    والتصوف أصله الزهد فلو زهد الأخوان فى السلطة لما جرى لهم ما يحدث اليوم ولو تمسكوا بأخلاق الصوفية فى الحكم لدانت لهم الدنيا وهانت ودامت إجلالا وإحتراما وتقديرا وتكبيرا وسيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه وأرضاه كان من أوائل الزهاد الذين ملكوا المال ، ولكن المال لم يملكهم ، ولقد ضرب الخليفة الأول أمثلة نادرة فى قواعد السلوك فى معيشته الزاهدة مما جعل معاوية بن أبى سفيان يصفه { بأن الدنيا لم ترد أبا بكر ولم يردها } { فتكلم عن الخوف من الله ، والرغبة فى مثوبته شارحا الأية الكريمة التى تصف زكريا عليه السلام ، وأهل بيته ، وهى قوله تعالى :
    { إنهم كانوا يسارعون فى الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا
    وكانوا لنا خاشعين } [ الأنبياء 9 ] فأثنى الله عليهم لهذا السبب .
    لكن الأخوان كذبوا قالوا : [ كل شئ لله ] [ هى لله لا للسلطة ولا للجاه ] ولكنهم تمكنوا فى السلطة وتمرغوا فيها بالفساد والإفساد لهذا خسروا الشعب فى مصر وفى السودان .
    ويطيب لى فى هذا المقام أن نتفيأ ظلال الصوفيه نستريح قليلا من وعثاء السفر فى طريقهم الشاق نهرع إلى إستراحة روحية فى محراب عالم ربانى تربى تربية صوفية وهو الإمام مالك وعنوان إستراحتنا [ الإمام مالك والتصوف ]
    ومرجعى فى ذلك هو كتاب { التصوف بين الغزالى وابن تيمية } للدكتور عبد الفتاح محمد سيد احمد .
    يرى الإمام مالك أن من تصوف ولم يتفقه فقد تزندق { 1} .
    ويرى أيضا أن العلم { ليس بكثرة الرواية ، وإنما هو نور يضعه الله تعالى فى القلب } {2}
    مما تقدم يظهر لنا أن الإمام مالكا يرى ضرورة التفقه فى الدين
    قبل التصوف خشية الزندقة ويؤمن بأن الحكمة نور يقذفه الله فى قلب العبد .
    ولذلك كان الإمام مالك حريصا على أن يجمع بينها فيقول :
    { الحكمة هى التفقه فى الدين – دين الله – وهو أمر يدخله الله فى القلوب } والحكمة هى { طاعة اللله والإتباع لها والتفقه فى الدين والعلم } . {3}
    وتبدو نظرته الصوفية من خلال ربطه بين التقوى والعلم برباط إشراقى أساسه القرآن الكريم ، فهو يطبق معنى الأية الكريمة
    { واتقوا الله ويعلمكم الله } [ البقرة :282 ] فى الوقت الذى ينكر فيه التأويل كإمام سلفى حيث يقول : { إنما أهلك الناس قبلكم تأويل ما لا يعلمون } .
    ويحدد خطورة مركز العلماء والمفتين فى العلم ، حيث يقول :
    { بلغنى أن العلماء يسألون يوم القيامة عما يسأل عنه الأنبياء }.5
    ولقد تأثر الإمام أحمد بن حبنل بالإمام مالك فى نظرته الفقهية الصوفية ، ويؤكد ذلك قوله : إنما أمرنا أن نأخذ العلم من فوق6
    وقوله : { رأيت رب العزة فى المنام فقلت : يارب ، ما أفضل ما تقرب به المقربون إليك ، فقال بكلامى يا أحمد ، فقلت بفهم
    أو بغير بفهم ، فقال بفهم وبغير فهم } . [ 7 ]
    من خلال ما تقدم يتضح لنا أن إيمان أحمد بن حنبل بأن العلم من فوق ، بفهم وبغير فهم يعطينا فهمه الصوفى الذوقى ، كما يعطينا ما رأه فى المنام من حوار مع الله منهجه فى الرؤية الإلهية .
    وكان الإمام أحمد مثلا أعلى فى الزهد فى متاع الدنيا وعرضها الزائل ، لكن زهده لم يكن سلبيا ، فقد عاش لا يأكل إلا من كسب يده ، وكان أساس زهده ترك الحرام وطلب الحلال والبعد عن كل مافيه شبهة ، وكان يرى أن الزهد الصادق هو الذى يرقق النفوس ويلين القلوب ويزيل عنها غشاوات العجب والغرور ، وكان أساس مذهبه السلفى التفويض المطلق فى كل ما قال الله عن نفسه وذاته وصفاته ، وكان يقول لتلاميذه : إنما الأمر فى التسليم والإنتهاء إلى ما فى كتاب الله . [1]
    إن الإمام أحمد بن حنبل بإيمانه بالتفويض المطلق والتسليم الكامل لكل ما ورد فى القرآن والحديث عن الله من صفات وأفعال ، قد فتح الطريق لنمو آراء الكرامية المعاصرين له .
    بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى
    عثمان الطاهر المجمر طه / لندن
    [1]قواعد التصوف ص3 للشيخ رزق الفاسى .
    [2] ميزان الإعتدال للذهبى ص192 ، وشذرات الذهب ص210 لإبن العماد .
    [3] الإمام مالك ص215 أمين الخولى .
    [4] طبقات الشعرانى 1 / 57 ، وطبقات السلمى ص92 .
    [5[طبقات السلمى ص98 .
    [6] المناقب لإبن الجوزى ص192 ، 194 .
    [7] طبقات الشعرانى 1 / 60 ، 61 .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de