إعادة قراءة / كتابة النص

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-17-2024, 06:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-20-2005, 06:29 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إعادة قراءة / كتابة النص

    تأسيس اولي:

    أجزاء من نصوص تستقل بذاتها فتفتح عالماً خصباً للقراءة خارج /داخل نسيج النص
    تجمتع هذه المقاطع في الكثافة العالية للغتها التي تعج بدفقات هائلة من المعنى الذي يتجانس مع بقية النص و يحتفظ لنفسه بإمكان قراءته باستقلال عنه معطياً بتفاعله مع الآخر/ القارئ معنى يعطي ما أشرت اليه في عنوان البوست كقراءة ثانية للنص و أجرؤ علي القول كتابة ثانية للنص وفق تأويل و سلطة القارئ ، و تشكل ذري النص الذي وجدت بداخله و تستحق القراءة باستقلال عن النص الأصلي وفق السلطة الممنوحة للقارئ للتأويل و إعادة قراءة / كتابة النص.
    كمثال في النصوص التي أوردتها في ما يلي فنص ماركيز المقتطع من ارينديرا يبدو شديد التعلق ببقية النص و يستلزم فصله عن بقية النص الكثير من العناية في فصل اعصاب و خلايا و أوعية بقية النص عن النص المعني برافة و دقة جراح و يتواصل هذا الإتصال العميق في أعمال ماركيز فعند محاولة التعامل مع أجزاء من نص كـ مائة عام من العزلة تكون العملية/ الجراحة في غاية الصعوبة لإمتداد ذرى النص كسلاسل متصلة متفاوتة الارتفاع تقود الذروة إلى الأُخرى في اتساق معقد، أما عند الطيب صالح فتختلف الرؤية بوضوح عن ماركيز فهنا تبدو هذه الذرى ككتل سهلة الفصل عن بقية النص ما أن يعمد القارئ إليها بمعزل عن النص حتي تتداعي في الذهن متسقة و مكتفية بذاتها تبدو برغم انسجامها العام مع النص كأنما قد تم حشرها لإرضاء شئ ما في دخيلة الكاتب كأنما هي قطع قد فرضت وجودها عليه فقام بنثرها داخل نصه، تبدو واضحة كما سأوردها في "موسم الهجرة الى الشمال في أوصافه للنيل و لمواسمه و في استطراداته عندما يصف النخيل و الزرع بين جنبات قريته، كقراءة أولى يبدو أن هذين هما الشكلين الأوليين من هذه الظاهرة ان صح الأسم "ظاهرة".

    سنوالي ايراد النماذج ثم التحليل و مواصلة عرض الفكرة.


    بالطبع النماذج التي سنوردها - و التي سأتوقع استجابة و تفاعلكم - تشكل جزءً مما ذكرت سابقاً ستتبع للعديد من الأعمال للعديد من الكتاب بمختلف اتجاهاتهم الأدبية و الفكرية،

    (عدل بواسطة Mohammed Elhaj on 11-08-2005, 03:46 AM)

                  

10-20-2005, 06:38 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    Quote: مضت تعدو باتجاه الريح أسرع من الغزالة، لم يستطع صوت من أصوات العالم إيقافها دون أن تلتفت انطلقت تعدو متجاوزة حفر الصخر الملحي، فوهات مناجم الطلق، خمود الأكواخ، إلى أن انتهي المجال الطبيعي للبحر و بدات الصحراء. لكنها واصلت العدو بالصدار الذهبي متجاوزة الرياح اللافحة و لحظات الغروب التي لا تنتهي، فلم يسمع عنها أحد ثانية قط، و لم يعثر أبداً على أدني أثر لمحنتها.











    أرنديرا البريئة و جدتها القاسية
    القصة التي لا تصدق لأرنديرا البريئة و جدتها الضارية
    جابرييل جارسيا ماركيز
                  

10-20-2005, 06:45 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    Quote: في تلك الليلة رقدت غارقة في التفكير حتى وقت متأخر من الليل فيما كانت جدتها تشدو في نومها مرتدية صدارها المرقش بالذهب، رمقتها ارينديرا من فراشها بعينين متوترتين تحاكيان عيني هرة. ثم أغفت كالغريق و ذراعاها على صدرها مفتوحة العينين و نادت بكل قوة صوتها
    - أوليسيس

    استيقظ "أوليسيس" فجأة في دار البيارة. كان قد سمع صوت ايرينديرا بجلاء بالغ إلى حد أنه أخذ يبحث عنها في ظلال الغرفة. بعد لحظة تأمل لملم ثيابه و معها أحذيته و غادر غرفة النوم. كان قد عبر الغرفة حينما فاجأه صوت أبيه:
    - إلى أين تمضي ؟
    رد قائلاً
    - إلى رحاب الدنيا.
    قال الهولندي:
    - لن اوقفك هذه المرة، لكني أحذرك من شئ واحد: حيثما تمضي ستتبعك لعنة أبيك.
    قال "أوليسيس"
    - ليكن !
    رمقه الهولندي دهشاً و إن داخله الفخار بعزم ولده الباتر، بنظرة شرعت الابتسامة وئيدة توشي أطرافها و هو يمضي عبر البيارة. كانت امرأته خلفه في وقفة الهندية الجميلة ، دمدم حينما أغلق "أوليسيس" البوابة:
    - سيعود و قد قهرته الحياة بأسرع مما تظنين
    تنهدت قائلة:
    - كم أنت غبي، لن يعود أبداً.
                  

10-20-2005, 06:48 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    المقطع السابق أيضا من:

    أرنديرا البريئة و جدتها القاسية
    القصة التي لا تصدق لأرنديرا البريئة و جدتها الضارية
    جابرييل جارسيا ماركيز
                  

10-20-2005, 07:09 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    Quote: كان يلهب ظهورهم في خطبه و كأنه ينتقم لنفسه منهم بكلام متدفق فصيح عن الحساب و العقاب و الجنة و النار و معصية الله و التوبة إليه كلام ينزل في حلوقهم كالسم، يخرج الرجل بعد صلاة الجمعة زائغ العينين، و يحس وهلة كأن سير الحياة قد توقف. ينظر إلى حقله بما فيه من نخل و زرع و شجر فلا يحس بأي غبطة في نفسه. يحس أنها جميعاً عرض زائل، و ان الحياة التي يحياها بما فيها من فرح و حزن ما هي إلا جسر إلى عالم آخر. و يقف برهية ليسأل نفسه ماذا أعد لذلك العالم الآخر ؟ لكن جزئيات الحياة ما تلبث أن تشغل فكره و سريعاً أسرع مما كان يتوقع تغيب صورة العالم الآخر البعيد ، و تأخذ الاشياء أوضاعها الطبيعية و ينظر الى حقله فيحس مرة أخرى بذلك الفرح القديم الذي يعطيه مبررات وجوده. و مع ذلك فأكثرهم يعودون اليه في كل مرة ليجربوا نفس الصراع الغامض، يعودون اليه لأن صوته قوي واضح و هو يخطب عذب رخيم و هو يرتل القرءان مهيب حين يصلي على الأموات حازم عليم ببواطن الأمور و هو يقوم بعقود الزواج، و كانت في عينيه نظرة احتقار و ترفع يحس الواحد منهم وقعها حين يفقد ثقته بنفسه،
    كان مثل الضريح الكبير وسط المقبرة.









    الطيب صالح
    عرس الزين
                  

10-20-2005, 07:26 AM

صباح حسين

تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 402

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    up
                  

10-23-2005, 02:15 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: صباح حسين)

    شكراً أخت صباح علي رفع البوست و المرور
    سأواصل متابعة البوست،
    كوني في الجوار
                  

11-08-2005, 04:44 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    لمزيد من القراءة / و المشاركة،

    في الطريق مقاطع جديدة
    مع اسفى للتأخر في وضع نصوص جديدة على البوست

    كل عام و الجميع بخير
                  

11-08-2005, 06:30 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    Quote: تحت المد المتنفخ إلى أعلى رأى الأعشاب الملتوية ترتفع بوهن و تهز اذرعها الحائرة رافعة تنوراتها في ماء هامس هازة و قالبة أوراقاً خفرة فضية. يوماً بعد يوم: ليلةً بعد ليلة: تُرفع، تُغمر و تترك لتسقط. يا رب انها مرهقة؛ و حين يهمس لها، يتأوه القديس "أمبروس" سمعها تأوه أوراق و أمواج، منتظراً امتلاءها الكامل "ليلاً و نهاراً يئن (الخلق) من الذنوب" للاغاية جُمعت؛ و عبثاً بعد ذلك تُحرر، جارية إلى الأمام، و تعود إلى الخلف: نول القمر، إنه أيضاً مرهق في عيون العشاق، و الرجال الشهوانيين، امرأة عارية متألقة في منزلها، إنها تثير شرك المياه.









    يـولـيـســيــس
    جيمس جويس
                  

11-09-2005, 02:54 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    السيد / محمد الحاج
    تحية طيبة ،

    وأنت تبتدر هذا النهج .
    كنتُ من قبل أنتظر من أصحاب مناهج النقد
    والتحليل إيراد مقاطع من النصوص ثم
    إعادة قراءتها وتحليلها .

    أرى الحلم في طريقه للتحقيق .

    أتمنى إيراد النص ، مهما صغر ،
    ثم إتباعه بالتحليل ، أو إيراد نصين
    لماركيز والطيب وإجراء التشريح
    والمُضاهاة ثم تتبع السرد وتقنياته ،
    ونـزع النصوص التي تلألأ بريقها مما أغرى
    كاتبنا الرائع الطيب صالح لنثر بُهارها
    على نصوصه .
    ولأي مدىً كان كاتبنا مُسرفاً ، أو مطنباً
    أو ثرياً بخياله ، و خُيلائه .
    ولأي مدىً يجلس في مملكته ، يمارس
    طقسه الخاص بعذوبة مُفرِطـــــة .

    سنشهد النعيم الثقافي لا محالة ، إذ أن مقدمتك
    تفتح الأبواب المغلقة ثم ندلُف للمُتعـــــة
    ورخاوة التعابير وسلاسة التطويق الماكر للرؤى .

    شكراً لك
                  

11-10-2005, 06:47 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: عبدالله الشقليني)

    أخي عبدالله الشقليني
    تحية طيبة
    بداية أشكر حسن ظنك تجاهي و تجاه الفكرة
    هي نتاج مناقشات لقراءاتي و أخي الصغير و صديقي سامي رأيت توسيعها و اشراك الجميع فيها، و انا سعيد أن ذلك قد وجد صدى لديك،
    Quote: أرى الحلم في طريقه للتحقيق .


    أتمني ذلك ، و أرى ان المكثيرين يمكن أن يغنوا الفكرة جداً
    و كبداية انتظر مشاركاتك، لن تكتمل الفكرة بدون اكبر تفاعل ممكن،، أنتظر أيضاً مشاركات الأخ الريح كودي الذي أعتقد ان الفكرة ستروقه أيضاً

    Quote: أتمنى إيراد النص ، مهما صغر ،
    ثم إتباعه بالتحليل ، أو إيراد نصين
    لماركيز والطيب وإجراء التشريح
    والمُضاهاة ثم تتبع السرد وتقنياته


    و هذا ما أراه ايضاً فأنا اتقيد باكتمال المعنى في النص المعنِي دون أن يقيدني طول النص ،

    أما عن المضاهاة بين الطيب صالح و ماركيز فسأترك ذلك للنصوص لقراءتها معاً رغم أنني لم أقصد حين ذكرتهما معاً في البدء وضع مقاربة بينهما رغم أنني اعتقد بوجود شئ من ذلك يمكن التطرق اليه،، و شكل آخر من المقاربة مع ايزابيل الليندي يمكن ايرادهما و التطرق اليهما معاً

    مرة أخري أشكر مرورك و تعليقك
    و اترقب مشاركتك و تقييمك لما يكتب

    تحياتي


    أما عن احتفاءك بالطيب صالح
                  

11-11-2005, 04:07 AM

ناصر الحاج
<aناصر الحاج
تاريخ التسجيل: 11-07-2005
مجموع المشاركات: 326

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    up
                  

11-11-2005, 04:15 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    ودي UP برضو
                  

11-11-2005, 11:07 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: الجندرية)

    عزيزي محمد:

    لا بد لي بداية أن أشيد باللغة النقدية العالية التي تقارب بها موضوعاتك هنا. ويبدو لي من قراءة العنوان "إعادة قراءة / كتابة النص" أنه غدا (لتشابكات الحياة وتداخل حقول المعرفة وتبادل التأثيرات المختلفة بقدر أوآخر) من الصعوبة بمكان تجاوز مفاهيم مثل "السياق" أو"النسيج" أو"البنية الكلية" لإقامة تفاعل حقيقي مع عمل ما. ولعل حسك العميق والواضح كناقد واع بهذه الفرضية قد ساهم في صياغة عنوان هذا البوست إلى حد بعيد, فما يحدث هنا يتمثل في حدود فهمي في (إعادة كتابة) لنصوص سابقة, تم نقلها من (سياقاتها الأصلية) إلى (سياق) آخر مختلف أونقدي في محاولة للكشف عما تتمتع به من جماليات أوطاقة إبداعية عالية, وهو ما يؤكده لي سياق قولك الآتي الذي يتماس مع احدى المقولات النقدية الحديثة التي تعطي (القاريء) دورا فاعلا على مستوى إنتاج أوتأويل دلالات النصوص "تجمتع هذه المقاطع في الكثافة العالية للغتها التي تعج بدفقات هائلة من المعنى الذي يتجانس مع بقية النص و يحتفظ لنفسه بإمكان قراءته باستقلال عنه معطياً بتفاعله مع الآخر/ القارئ معنى يعطي ما أشرت اليه في عنوان البوست كقراءة ثانية للنص و أجرؤ علي القول كتابة ثانية للنص وفق تأويل و سلطة القارئ", ومع ذلك أرى أن هذه المقاطع التي أوردتها أنت هنا إذا ما تمت قراءتها بعيدا من مقاربتك النقدية أوخارج (سياقها) ستفقد الكثير من سحرها الإستثنائي الأول, وهو أمر قمت في الماضي بفعله كثيرا مع مقاطع من روايات لكونديرا وماركيز نفسه وكذلك نجيب محفوظ وشولوخوف وغيرهم, مقاطع سبق لي أن قمت بالتفاعل معها إلى درجة الضحك والبكاء هنا أوهناك, أما فيما يتعلق بالطيب وماركيز فهذا أمر يستحق الوقوف عنده كثيرا, سواء تعلق الأمر هنا بالبناء الروائي والقصص لدى كل منهما, أوالمضامين الرئيسية لمشروعهما الإبداعي, أوبتحققات "الرؤية للعالم" بوجه عام.

    مع دوام تقديري
                  

11-12-2005, 03:17 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    نصورات
    أخيراً !!!
    كدا فضل أبو السوم و نعمل جالية
    شكراً علي العفرتة للبوست
                  

11-12-2005, 02:34 PM

ناصر الحاج
<aناصر الحاج
تاريخ التسجيل: 11-07-2005
مجموع المشاركات: 326

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    البوست بتاعك في موضوعي للغاية !!
    قبضتوني انت و نادر !!( ابيتو تتمقلبو لي كلو كلو !!) .. يعني ما اتخيلتو انو ممكن اكون مثلا شقيق ( روضة الحاج ) ؟ ، او ابن عم الفنان ( محمود علي الحاج ) مثلا ؟ او الشقيق الاصغر ل ( د/ علي الحاج ) ؟ .. او او


    نصورات
                  

11-12-2005, 04:09 AM

نادر

تاريخ التسجيل: 11-27-2002
مجموع المشاركات: 3427

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    Quote: ناصر الحاج


    نصورات!!!!!
                  

11-12-2005, 04:32 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    الجندرية
    تحية طيبة
    و مشكورة علي العفرتة

    ودي
                  

11-12-2005, 05:48 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    عزيزي عبد الحميد
    تحية طيبة

    في مداخلتك إشارات لأفكار سيتم التعامل معها خلال العرض والتحليل لفكرة البوست، لكني توقفت كثيراً عند إشارتك لسياق و نسيج و بنية العمل الروائ الكلية و هذه النقاط كما أشرت ستكون شديدة الحساسية تجاه فكرة استئصال و اقتطاع جزء من النص و ادعاء ان بامكانه الاستقلال عن النص كامل الدلالة، لكن من هنا أيضاً يأتي تفوق هذا النص المتمرد كونه يستطيع تصدير معنى خارج السياق الذي ورد فيه متسلسلاً و متسقاً مع ما قبل/ مابعده من نص، هذه النصوص تقترب في لغتها و تكثيفها من الشعر، (قد نحتاج شعراً لمقطع و ربما كلمة واحدة "للإيحاء" بمعانى و افكار تحتاج "اللغة العادية" للكثير من الأحرف و الكلمات و الفواصل للوصول اليها)، هنا هذاالنص لا يحتاج قراءته ضمن بنية النص الأصلي أو في سياقه و إلا أخل ذلك بالمفهوم الذي أرمي اليه هنا، بالطبع القارئ الذي سبق له فراءة العمل كاملاً سيكون سيعاني اشكالية قراءة هذا النص المقتطع خارج سياقه و بالتالي محاولة التماهي مع الحدود الجديدة لهذا الجزء أو "التموضع داخل حدوده الجديدة" و فتح أفقه للتفكير داخلة أي "الكتابة"و التحليق، الأمر الذي لن يتعرض له القارئ الذي لم يسبق له التعامل مع النص من قبل و الذي سيسهل عليه كثيراً التموضع داخل النص،
    ما يكتب يحتاج لمستويات مختلفة من الوعي للتفاعل من قبل القارئ ربما هي سلطة معاكسة لسلطة القارئ من قبل الكاتب تفترض توفر مقدار من الوعي للقارئ يتماهي فيه مع النص و يبدأ بالتحرك تجاه الأفكار التي تتناثر داخل النص، يمكن فهم هذه المقاربة بسهولة عند التعرض لرواية "يوليسيس" "لجيمس جويس" التي تعج بالكثير من الاحالات للخارج – خارج نسيجها الخاص – بدءً من العهد القديم و كم كبير من الاحالات لمؤلفات و كتب اخرى وصولاً "لشطحات جويس الخاصة" دون ان يتكبد جويس مشقة حتى الاشارة لذلك،

    اشكر جداً مداخلتك الغنية التي لامست جوهر ما اردت ايصاله و كلماتك الجميلة
                  

11-12-2005, 06:32 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    البركة في نصورات الجابك بي جاي يا نادر "يا عميد الجالية"

    Quote: Quote: ناصر الحاج



    نصورات!!!!!


    دة نصورات زاااتو!!! و برضو في الأول كان تعبيرو كدة هو !!!!!
                  

11-13-2005, 08:14 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    Quote: يعني ما اتخيلتو انو ممكن اكون مثلا شقيق ( روضة الحاج ) ؟ ، او ابن عم الفنان ( محمود علي الحاج ) مثلا ؟ او الشقيق الاصغر ل ( د/ علي الحاج ) ؟ .. او او



    تعرف بعد سمنت زي ما في صورتك دي

    و دا أكيد من الكوضام الكتير بقيت فعلاً الشقيق الاصغر ل ( د/ علي الحاج )

                  

11-14-2005, 03:38 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    كان من المفترض أن أضيف نصوص جديدة لماركيز و نص لـ ايزابيل الليندي لكن أوقفتني بعض الصعوبات التقنية،
    هنالك وجهة نظر لابد أن توضع في الاعتبار عند الحديث عن نصوص مثل التي ذكرت أقصد نصوص ماركيز و الليندي التي تنقل عبر لغة أو اكثر في بعض الأحيان، الأمر الذي ينظر هنا هو احتفاظ النص بغرائبيته و قابليته للإدهاش رغم انتقاله خلال لغة أو اكثر، هذا الأمر يبدو لوهلة بديهية كون اللغة في طور من أطوارها ناقل و بالتالي يمكن أن تحتفظ اللغة التي ينقل من خلالها النص بكامل دسمه حال كان مترجمه قادراً ليس فقط علي الإمساك بأعنة اللغتين بل و بروح النص و مطلعاً على ما ينقله و خلفياته الاجتماعية ..... الخ هذه النقطة ألحت علب في بداية كتابتي للبوست ثم تجددت حينما مررت علي بوست* حول ماركيز حيث قرأت المقال الذي ذُكر فيه المترجم صالح علماني الذي ترجم الكثير من روايات ماركيز و الليندي و الأدب اللاتيني عامة، حافظ علماني علي جو الروايات و اختار الفاظه بعناية فكأنما تقرأ الرواية بلغتها الأصلية و أجوائها فاصبح شريكأ في الإبداع، إذا لم تقف الترجمة حائلاً..




    "انتظر نصوصكم"،

    نواصل




    *عبد الحميد البرنس: البوست حول ماركيز

    (عدل بواسطة Mohammed Elhaj on 11-14-2005, 03:47 AM)

                  

12-05-2005, 06:45 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    Quote: أول يوم راحة عندي هو آخر يوم لي في الحكم






    الجنرال في متاهة
    جابرييل جاسيا ماركيز
                  

12-08-2005, 05:09 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    قد نتفق أن الفن (الكلمة – الفن - هنا تتسع لتشمل أشكال متعددة للتعبير الإنساني) أحد أولى الطرق التي هرب بها الإنسان من تعاسة الحياة و عاديتها و لا جدواها و من مخاوفه و إحباطاته، و ربما محاولا به الإجابة عن أسئلة الوجود الكبرى، مبتعداً و متسامياً عن بدائيته ليضع حاجزاً صعب التجاوز بينه و بقية الكائنات و بينه و النكوص على تطوره، بل ربما هو – الفن – الجانب الآخر من الجهد المضني الذي أخذه على عاتقه مخطأ، مصيباً و الذي استمر حتى الآن محاولاً وضع ما يشي بان حياته أكثر معني مما تُظهر و ليحافظ على إرتفاع و صلابة الحاجز، قد يؤدي هذا إلى أنه – الإنسان - الذي يبدع أو "الذي يتلقى الإبداع بوعي" أكثر فهماً لمتطلبات وجوده و بالتالي أكثف وجوداً و الأكثر إحساساً بمهددات هذا الوجود و بالتالي الأكثر هماً لإيجاد مبررات لوجوده، و معاناة من ثقل الأسئلة، يدخل الفكر المحض "الفلسفة" و الدين هنا ضمن المعنى كونها في وقت ما توفر الخلفية النظرية للإبداع أو تؤسس إبداعها و فنها الخاص المختلف الذي يخطئ و يصيب في محاولاته للتبرير و الإجابة و أثناء ذلك يوفر الطمانينة اللازمة لينتقل الإنسان من طور إلى طور و من عصر إلى عصر مرتقياً و متسامياً و منحطاً في الوحل حيناً، كل هذه الأشكال تؤدي إلى اشتعال الأسئلة مرة أخري و اتقاد الجمر تحت الأقدام الحافية على طول طريقٍ لم يطلب الإنسان السير فيه، و لم يرفضه لأن أحداً لم يستشره في البدء،

    ربما تتفق الصور التي تعرض هنا في أن التكثيف العالي للغة فيها و الذي يضاهي كثافة و ثقل الشعر يحاول مقاربة مفهوم كلى ما تجاه الحياة أو خيبة أمل ما تجاهها، يظهر ذلك في انطلاقة ارنديرا المجيدة لا تلوي على شئ تاركة الحياة وراءها كأنما و هي تنطلق خارجة من ألمها تمارس شيئا ليس هو حياة ربما هو نقيضها – نقيض أن تحيا – " فلم يسمع عنها أحد ثانية قط، " هكذا تركت كل شئ وراءها بجسارة من يعلم ألا جدوى من وراء البقاء هنا/هناك، ليس بحثاً عن شئ ما رأته في أحلامها بل هروبا من كوابيس وجودها و سياط اللامعنى، يوليسيس يمنحه الحب منظاره الذي يضفي ألوان زاهية و جدوى علي هنا/هناك فيحرَج النص بهزائم الهولندي و الهندية، أما الطيب صالح فيُدخل شخوصه في جدلية مزدوجة تجعلهم حائرين بين عالمين و قانونين مختلفين ينفيان بعضهما لكنهما يوفران معنى علي هنا/هناك، هذه الصورة ستلازمنا بكثافة في روايات الطيب صالح ربما يمكن من خلالها تقديم تحليل يثبت حوجة كاتبها إلى هكذا يقين في منعرج ما،
                  

12-08-2005, 05:09 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    قد نتفق أن الفن (الكلمة – الفن - هنا تتسع لتشمل أشكال متعددة للتعبير الإنساني) أحد أولى الطرق التي هرب بها الإنسان من تعاسة الحياة و عاديتها و لا جدواها و من مخاوفه و إحباطاته، و ربما محاولا به الإجابة عن أسئلة الوجود الكبرى، مبتعداً و متسامياً عن بدائيته ليضع حاجزاً صعب التجاوز بينه و بقية الكائنات و بينه و النكوص على تطوره، بل ربما هو – الفن – الجانب الآخر من الجهد المضني الذي أخذه على عاتقه مخطأ، مصيباً و الذي استمر حتى الآن محاولاً وضع ما يشي بان حياته أكثر معني مما تُظهر و ليحافظ على إرتفاع و صلابة الحاجز، قد يؤدي هذا إلى أنه – الإنسان - الذي يبدع أو "الذي يتلقى الإبداع بوعي" أكثر فهماً لمتطلبات وجوده و بالتالي أكثف وجوداً و الأكثر إحساساً بمهددات هذا الوجود و بالتالي الأكثر هماً لإيجاد مبررات لوجوده، و معاناة من ثقل الأسئلة، يدخل الفكر المحض "الفلسفة" و الدين هنا ضمن المعنى كونها في وقت ما توفر الخلفية النظرية للإبداع أو تؤسس إبداعها و فنها الخاص المختلف الذي يخطئ و يصيب في محاولاته للتبرير و الإجابة و أثناء ذلك يوفر الطمانينة اللازمة لينتقل الإنسان من طور إلى طور و من عصر إلى عصر مرتقياً و متسامياً و منحطاً في الوحل حيناً، كل هذه الأشكال تؤدي إلى اشتعال الأسئلة مرة أخري و اتقاد الجمر تحت الأقدام الحافية على طول طريقٍ لم يطلب الإنسان السير فيه، و لم يرفضه لأن أحداً لم يستشره في البدء،

    ربما تتفق الصور التي تعرض هنا في أن التكثيف العالي للغة فيها و الذي يضاهي كثافة و ثقل الشعر يحاول مقاربة مفهوم كلى ما تجاه الحياة أو خيبة أمل ما تجاهها، يظهر ذلك في انطلاقة ارنديرا المجيدة لا تلوي على شئ تاركة الحياة وراءها كأنما و هي تنطلق خارجة من ألمها تمارس شيئا ليس هو حياة ربما هو نقيضها – نقيض أن تحيا – " فلم يسمع عنها أحد ثانية قط، " هكذا تركت كل شئ وراءها بجسارة من يعلم ألا جدوى من وراء البقاء هنا/هناك، ليس بحثاً عن شئ ما رأته في أحلامها بل هروبا من كوابيس وجودها و سياط اللامعنى، يوليسيس يمنحه الحب منظاره الذي يضفي ألوان زاهية و جدوى علي هنا/هناك فيحرَج النص بهزائم الهولندي و الهندية، أما الطيب صالح فيُدخل شخوصه في جدلية مزدوجة تجعلهم حائرين بين عالمين و قانونين مختلفين ينفيان بعضهما لكنهما يوفران معنى علي هنا/هناك، هذه الصورة ستلازمنا بكثافة في روايات الطيب صالح ربما يمكن من خلالها تقديم تحليل يثبت حوجة كاتبها إلى هكذا يقين في منعرج ما،
                  

12-08-2005, 05:41 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    Quote: (قدما تمضى هذه الأماكن إذ صار لها ربة متوجة)



    استمع إليه فلورنتينو أريثا دون أن يطرف له رمش، ثم نظر عبر النافذة إلى دائرة ساعة أجهزة الملاحة، و إلى الأفق الرائق، و إلى سماء كانون الأول التي لا تشوبها غيمة و إلى المياه المواتية لإبحار إلى الأبد، و قال:
    - فلنتابع، قدماً، قدماً، و لإدواردا ثانية. ارتعشت فيرمينا داثا، لأنها تعرفت على الصوت القديم المضاء بنعمة الروح القدس و نظرت إلى القبطان: كان هو القدر. لكن القبطان لم يرها، لأنه كان غارقاً في قدرة فلورنتينو أريثا الرهيبة على الإلهام.
    و سأله:
    - أتقول هذا جاداً ؟
    فقال فلورنتينو أريثا :
    - منذ ولدت لم أقل كلمة واحدة غير جدية.
    نظر القبطان إلى فيرمينا داثا و رأى في رموشها البريق الأول لصقيع شتوي ثم نظر إلى فلورنتينو اريثا، بتماسكه الذي لا يقهر، و حبه الراسخ، و أرعبه ارتيابه المتأخر بأن الحياة، أكثر من الموت هي التي بلا حدود
    سال:
    - إلى متى تظن بأننا سنستطيع الاستمرار في الذهاب و الإياب الملعون ؟
    - كان الجواب جاهزاً لدي فلورنتينو اريثا منذ ثلاث و خمسين سنة و ستة شهور و أحد عشر يوماً بلياليها. فقال:
    - مدى الحياة












    الحب في زمن الكوليرا
    جابرييل جارسيا ماركيز
                  

12-10-2005, 00:55 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    Quote: التفتت و رأت على بعد شبرين من عينيها العينين الأخريين الجامدتين، و الوجه الأزرق الضارب إلى السواد، و الشفتين المتصلبتين خوفاً، تماماً كما رأتهما في زحمة صلاة منتصف الليل عندما كان قريباً منها لأول مرة، لكنها لم تشعر تشعر بهيجان الحب كما في المرة السابقة و إنما بهاوية خيبة الأمل. بلحظة واحدة انكشف لها حجم الورطة حجم الورطة التي أوقعت نفسها فيها، و تساءلت مذعورة كيف استطاعت أن تحتضن طوال الوقت و بكل هذه القسوة حرقة قلب كتلك. و بالكاد استطاعت أن تفكر: "يا للرجل البائس". ابتسم فلورتنينو أريثا و حاول أن يقول شيئاً، حاول اللحاق بها لكنها محته من حياتها بحركة من يدها قائلة له:
    - لا أرجوك، إنس كل شئ.








    الحب في زمن الكوليرا
    جابرييل جارسيا ماركيز
                  

12-11-2005, 04:33 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    Quote: انتهز الفرصة لتتألم بقدر ما تستطيع الآن وأنت شاب ،لان هذه الأمور لا تدوم طوال الحياة

















    الحب في زمن الكوليرا
    جابرييل جارسيا ماركيز
                  

12-21-2005, 07:29 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    Quote: كان فلورنتينو اريثا يكتب كل ليلة دون أن تأخذه رحمة بنفسه،متسمما حرفا فحرفا بدخان مصباح الكوروزو في القسم الخلفي من دكان الخردوات ،كانت رسائله تصبح أكثر إسهابا وجنونا كلما أجهد نفسه في محاكاة شعرائه المفضلين الذين تنشر أعمالهم في سلسة المكتبة الشعبية ،التي وصل عدد أجزائها في ذلك الحين إلى أكثر من ثمانين مؤلفا . أما أمه التي حثته عل التمتع في عذابه ،فأخذت تصاب بالذعر لاعتلال صحته ،وصارت تصيح به من عرفة النوم عند صياح أول الديكة (ستستنزف دماغك ،ليس من امرأة تستحق كل هذا .)فهي لاتذكر أنها عرفت أحدا بمثل هذه الحالة من الضياع .أما هو فلم يعيرها اهتماما .كان يصل إلى المكتب أحيانا دون أن يكون قد نام ،شعره متشعث من الحب ،بعد أن يكون قد أودع الرسالة في المخبأ المتفق عليه لتجدها فيرمينا داثا وهى في طريقها إلى المدرسة . .أما هذه بالمقابل ، فكانت خاضعة لحراسة الأب ولرصد الراهبات المشين ،ول تكن تستطيع إلا بالكاد ملء نصف صفحة من الدفتر المدرسي وهى حابسة نفسها في الحمام أو متظاهرة بتسجيل ملاحظات أثناء الدرس .وليس بسبب السرعة وخوف المفاجآت فقط .وإنما بسبب طبعها أيضا ، كانت رسائلها تتجنب آية إشارات عاطفية وتقتصر على سرد وقائع حياتها اليومية بأسلوب يوميات الرحلات البحرية المتسرع .لقد كانت في الواقع رسائل لهو ،تسعى إلى الاحتفاظ بالجمر متقدا ولكن دون إن تضع يدها في النار ،فيما فلورنتينو اريثا يحترق ويتحول إلى رماد في كل سطر يخطه ، وفى سعيه إلى أن ينقل إليها عدوى جنونه .كان يرسل إليها أبيات شعر محفورة برأس دبوس على وريقات زهرة الكاميليا.







    الحب في زمن الكوليرا
    جابرييل جارسيا ماركيز
                  

12-24-2005, 07:18 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    Quote: في أثناء ذلك كانت الساعات تمضى بالنسبة إلى إلزا ببطء رهيب وسط زوبعة من المشاعر المشوشة .لم تكن تعرف إذا ما كان الوقت نهارا أم ليلا ،وإذا ما كان اليوم ثلاثاء أم جمعة ،وإذا ما كانت قد مضت بضع ساعات أم عدة سنين مذ تعرفت على ذلك الشاب. كانت تشعر فجأة بأن دمها يتحول إلى رغوة وبأن جلدها يمتلئ بكدمات وآثار ضرب ما تلبث أن تتلاشى بغتة وبطريقة لا يمكن تفسيرها مثلما ظهرت. وكانت ترى الحبيب في كل مكان :في ظلال الأركان ،في أشكال الغيوم ،في فنجان القهوة....وخصوصا في الأحلام.
















    إيزابيلا الليندى
    ابنة الحظ
                  

12-28-2005, 01:16 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    Quote: أرادت باولينا أن تعرف ما جرى لذلك الصديق الطيب ،وهى لن تنسى مطلقا تدخل ذلك الانكليزي غريب الأطوار في غرامياتها .
    فقال القبطان:
    لم اعرف عنه شئ منذ زمن .لقد سافر معي إلى انكلترا منذ سنتين . وكان مغموما جدا، ولكن هواء البحر جعله يسمن، وحين وصل كان قد استعاد مزاجه.وآخر ما علمته منه انه يفكر في تكوين جماعة يوتوبية .
    هتفت باولينا ومس روز في وقت واحد :
    - يكون ماذا؟
    -جماعة تعيش خارج المجتمع، تكون لها قوانينها و حكومتها الخاصة، وتقودها مبادئ المساواة و الحب الحر و العمل الجماعي، هذا ما شرحه لي ألف مرة خلال الرحلة.
    علقت مس روز بشئ من الأسى على عاشقها الوفي :
    -انه مخبولا أكثر مما كنا نتصوره.
    فقالت باولينا معبرة عن رأيها :
    -الناس ذوو الأفكار الأصيلة ينتهي بهم الأمر دائما إلى اكتساب سمعة الجنون.












    إيزابيلا الليندى
    ابنة الحظ
                  

12-31-2005, 07:48 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    Quote: إنني الآن واحد آخر من المغامرين الكثيرين المنتشرين على ضفاف هذه الأنهار الصافية وسفوح هذه الجبال البادية .أنهم رجال متكبرون ،لا شئ فوق قبعاتهم سوى السماء، وهم لا ينحنون أمام احد لأنهم يبدعون المساواة وأنا أريد أن أكون واحدا منهم .بعضهم يمشون ظافرين وهم يحملون على كاهلهم كيس ذهب ،وآخرون لا يحملون سوى الخيبة و الديون ، ولكنهم جميعهم يشعرون بأنهم سادة أقدارهم ، وسادة الأرض التي يطئونها ، والمستقبل



    إيزابيلا الليندى
    ابنة الحظ
                  

12-31-2005, 08:47 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    Quote: الرواية إعادة قراءة / كتابة للواقع تستهدف لي عنقه ليستجيب لقوانين متولدة في وعي/لاوعي الكاتب، محاولة إختصار الزمكان (بإطلاقه) في الزمكان الذي يخلقه هو شخصياً، الرؤية المركزية دائماً ما تحاول صوغ رأي متكامل حول الحياة و الوجود، القطع المستقلة التي تتناثر داخل الرواية تحمل بداخلها مخزوناً كثيفاً من المعنى الذي كما ذكرت يكاد يستقل بذاته و يستحق قراءته منفصلاً،

    في مقطعي (أرنديرا البريئة و جدتها القاسية) نجد رؤية حول الوجود و العالم كمكان لا يصلح للوجود لتتركه أرينديرا وراءها و هي تعدو كروح طليقة، تحررت من قسوة و لاجدوى و عبث العالم، لم يعرض ماركيز رؤية بديلة أو يحدد وجهة أرينديرا ، فقط هو العدو مما "كان"،
    أما في المقطع الثاني (أرنديرا البريئة و جدتها القاسية) يبدو موضوع ماركيز المفضل "الحب" بارزاً و هو يؤكد عزم "أوليسيس" و يعضده عقب التليباثي بينه و أرينديرا ليضرب بلعنات ابيه عرض الحائط ليلخص ماركيز الحياة في جملة بلسان الهولندي التي قالها بيقين من ذاق ما يتحدث عنه "سيعود و قد قهرته الحياة بأسرع مما تظنين" هكذا لخص علاقة الانسان بالحياة يافعاً واثقاً مندفعاً، الرؤية البديلة التي لا يعود فيها الانسان عقب انهماكه في الحياة هو نفسه كما كان،،
                  

01-03-2006, 07:27 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    Quote: تأمله لدكتور أوربينو للحظة بقلب يعاني الماً قلما عانى مثله خلال سنوات حربه العقيمة الطويلة ضد الموت و قال له:
    أيها الجبان، الأسوا كان قد انقضى.




    الحب في زمن الكوليرا
    جابرييل جارسيا ماركييز
                  

01-08-2006, 04:07 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)


    تم رفع النص خطأً ك (Qoute)

    الرواية إعادة قراءة / كتابة للواقع تستهدف لي عنقه ليستجيب لقوانين متولدة في وعي/لاوعي الكاتب، محاولة إختصار الزمكان (بإطلاقه) في الزمكان الذي يخلقه هو شخصياً، الرؤية المركزية دائماً ما تحاول صوغ رأي متكامل حول الحياة و الوجود، القطع المستقلة التي تتناثر داخل الرواية تحمل بداخلها مخزوناً كثيفاً من المعنى الذي كما ذكرت يكاد يستقل بذاته و يستحق قراءته منفصلاً،

    في مقطعي (أرنديرا البريئة و جدتها القاسية) نجد رؤية حول الوجود و العالم كمكان لا يصلح للوجود لتتركه أرينديرا وراءها و هي تعدو كروح طليقة، تحررت من قسوة و لاجدوى و عبث العالم، لم يعرض ماركيز رؤية بديلة أو يحدد وجهة أرينديرا ، فقط هو العدو مما "كان"،
    أما في المقطع الثاني (أرنديرا البريئة و جدتها القاسية) يبدو موضوع ماركيز المفضل "الحب" بارزاً و هو يؤكد عزم "أوليسيس" و يعضده عقب التليباثي بينه و أرينديرا ليضرب بلعنات ابيه عرض الحائط ليلخص ماركيز الحياة في جملة بلسان الهولندي التي قالها بيقين من ذاق ما يتحدث عنه "سيعود و قد قهرته الحياة بأسرع مما تظنين" هكذا لخص علاقة الانسان بالحياة يافعاً واثقاً مندفعاً، الرؤية البديلة التي لا يعود فيها الانسان عقب انهماكه في الحياة هو نفسه كما كان،،
                  

01-14-2006, 02:35 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    ^
                  

01-26-2006, 08:28 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    up

    ** الطيب صالح ، موسم الهجرة إلى الشمال المقطع الأخير عقب خروج محيميد من غرفة مصطفى سعيد السرية و اتجاهه صوب النهر، من لديه الرواية الرجاء ايراد المقطع مشكوراً لحينما استعيد الرواية،،،
    مع التحية
                  

03-22-2006, 10:05 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    نواصل ما انقطع من حديث حول الرواية و حول تعرجات اللغة و المعنى داخل أنسجتها،

    بدءا و حول ما جاء في مداخلة الأخ عبد الحميد البرنس هنا و في بوست آخر حول مفهوم السياق، حول فقدان المقاطع لكثير من سحرها عند قراءتها بعيدا عن النص الأصلي (السياق)، ما أملى هذه العودة الى المداخلة آنفة الذكر هو قراءتي لأحد نصوص ماركيز الجديدة و وقوفي على كم مهول من لقيات الذاكرة التي يعيد ماركيز استخدامها بعد اعطائها ما يلزم من بهار الإبداع، أي أن ماركيز كما يذكر فهو يريد بإعادة كتابته للواقع أن يجعل من الحياة مكان يمكن العيش فيه وهو يحول كامل حياته إلى محاولة للقص و الرواية (عشت لأروي/لأحكي) أي أن ماركيز يريد فتح علاقة جديدة مع الواقع من خلال القص/الرواية فيما يمكن أن أدعي أنه إعادة قراءة و كتابة للواقع محاولا اعادة استكشافه/اكتشافه/فهمه/ تمعينه (من معنى،)، في إعادة قراءة / كتابة النص احاول استكشاف النص و أبعاده و احتمالاته فهي اذا محاولة للتعمق في النصوص و قراءة ما وراءها و استنطاقها، فهذه النصوص تفترض ما قبلها و ما بعدها و تبحث عن قارئها الذي يتفاعل معها و تتفاعل معه، لتتحول العلاقة بين القارئ و بينه – النص - إلى شكل ايجابي ينتج المزيد من المعني و تنتزع منه ما لا يكشفه بذاته طواعية، و تعيد كتابته مرة أخرى بفرض وجود مستويات متعددة داخل النص و بقدر اختلاف القراءة نفسها عن النص،
    الذي افترضه هو وجود قراءة خلاقة للنص تتجاوز "منصوص" النص في علاقة لانهائية تتعدد بتعدد القراءات، و تخلق امتدادات متسعة للنص يمكن أن تتجاوز حتى الرؤية التي طرحت من قبل النص/كاتب النص، و هنا يكمن الفرق بين نص هش لا يكاد يحمل معنى و نص آخر يجبر قارئه على العودة اليه و محاورته أي تحول النص الى بحيرة للمعنى تبدأ نقطة علاقته بقارئه بحصاة صغيرة/كبيرة في منتصفه ثم تتوالى حلقات المعني من مركز النص الى ما شاءت،
    ما ذكرة البرنس حول السياق يمكن التعامل معه في حدود علاقة النص العضوية داخل حدوده و اتساق معناه داخل حدوده و انتاجه للمعنى ككل مترابط.

    اواصل بالطبع
                  

03-22-2006, 10:14 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    welcome back Mohamed


    muna
                  

03-22-2006, 10:28 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Muna Khugali)

    شكراً سيدتي لمرورك البهي
    (كل عام و انتي بخير)
                  

03-23-2006, 08:29 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    ^
                  

03-27-2006, 08:50 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    منظومة القراءة/ سلطة النص
    عزيز التميمي
    التجديد العربي
    لتحديد الملامح المنطقية لمنظومة القراءة من حيث الأداء المعرفي يتوجب الكشف عن أهم المركبات أو الإحداثيات التي تشكل سلطة القراءة، وسلطة النص تمثل المكمِّل الميكانيكي لآلية قراءة النص إذا ما اعتبرنا أن سلطة القراءة تمتد ضمن مؤثرين لغويين يشكلان البعد السيميائي لتلك السلطة هما الدال والمدلول، فالدال ضمن مساحة المفردة اللغوية يرتكز إلى المفهوم الإشاري أو السيميائي المؤدي إلى مساحة الكشف أو التاويل، أما المدول ضمن ذات المساحة فيرتكز إلى مفهوم المعنى الثيَمي أو الحقيقة التي تشكل مفهوم الفكرة، ومن هذا الفهم لثنائية الإشارة والثيمة نستنتج العلاقة بين القارئ والنص ضمن تداعيات عملية القراءة، فالقارئ ينتمي إلى المفهوم الإشاري أو السيميائي من حيث الوظيفة التي تكرس مفردة الكشف أو الدلالة بينما ينتمي النص إلى المفهوم الثيمي أو المدلولي من حيث الوظيفة أيضاً، وهكذا نجد أننا نخوض في تحديد جغرافيات لغوية تعرّف عن ثنائيات تعكس بعداً يتجاوز البعد اللغوي، فثنائية الرمز والمعنى لها أكثر من بعد ضمن إطار اللوحة الفنية وهيكلية التمثال، لها أكثر من معنى ضمن مساحات النص الأدبي والطرح السايكولوجي، وعلى هذا الأساس يمكننا تشكيل سلطة النص التي تسهم في تشكيل الرؤية الفنية والجمالية المتوخاة من عملية الكتابة.

    وضمن سلطة النص التي تتشكل من ثالوث المرجع والبنية والرؤية الفلسفية يمكننا تحديد مفهوم الدال والمدلول إذا اعتبرنا أن النص وحدة معرفية مستقلة قبل أن تتصل بالقارئ لتشكل مركبة لوحدة معرفية جديدة تسمى القراءة، فالكتابة من حيث الأداء المعرفي تمثل منظومة معرفية تحتوي كلا البعدين، البعد الإشاري والبعد الثيمي، ومن خلال مركبات النص نستطيع تشخيص المفاهيم الدلالية (الإشارية) والأخرى المدلولية (الثيمية)، الشكل الخارجي للنص المتمثل بنسيج لغوي مبني وفق رؤية تصورية خاصة للكاتب يشكل جزءاً من دلالة النص إضافة إلى الرموز والوقائع الاسطورية والاجتماعية، فسلطة النص الدلالية تؤدي وظيفتها بشكل فاعل من خلال إلتقائها بلسطة القارىء التي تمثل الدلالية الكلّية، أي دلالية النص تمثل نقطة الإلتقاء مع القارىء وبالتالي يجب أن تكون ضمن التصور الشكلي الخارجي للنص الذي يعكس آليته الأدائية بتشخيص المسالك والدروب المؤدية إلى منطقة الثيمة في النص مروراً ببنية النص من خلال المنظومة التحليلية في سلطة القارئ، أي يمثل إنعكاس داخلي لمركبة من مركبات النص التي لعبت دوراً إيحائياً في إجتذاب القارئ، ويسهم كل إحداثي من إحداثيات سلطة النص في عكس تصور معين ضمن عملية القراءة.

    يمثل إحداثي المرجع أو المرجعية المعرفية لبنة أساسية في سلطة النص إذ يسهم في تدوين مجموعة المفاهيم والعلاقات الإجتماعية والسلوكية والنفسية وكل القيم والمفردات التي تشكّلت منها الخلفية المعرفية للنص، فالمرجع يمثل المرتكز الحيوي الذي من شأنه يدعم مفهوم القراءة التأويلية، أي يعمل بمثابة الدافع أو المحرض لتبني وجهة نظر محددة يقصدها القارئ الذي يأمل من وراء مغامرة القراءة إنتاج رؤية معينة، وبطبيعة الحال يستطيع القارئ أن يستثمر هذا الإحداثي (المرجع) في إنتاج قراءة نمطية تتصل بالرؤية التاريخية أو المثيولوجية للنص وحتى الرؤية الأسطورية، وكل هذه الأنماط تمثل مقتربات خارجية من حيث التناول التحليلي لهيكليات النص، مثلما تمثل القراءة للشكل اللغوي الخارجي للنص، والمرجع بمفهومه اللغوي يغطي مساحة واسعة لجملة مفردات ومفاهيم فكرية تشكل الهوية المعرفية للنص، بعض هذه المفاهيم أو المفردات يرتبط بالواقع الإجتماعي للكاتب وكيف ساهم هذا الواقع في صياغة وتدوير وجهة نظر أثّرت كأداة معرفية في تشكيل النص، المفاهيم المرتبطة بالأسطورة والخرافة والتي لعبت دوراً حيوياً وفاعلاً في تدوين حضارات الشعوب والمجتمعات الإنسانية، ومدى حضورها في رؤية الكاتب كأداة مثمرة في عملية الكتابة، المفاهيم النفسية والسلوكية وسطوتها في تشكيل الخلفية الذهنية، إضافة إلى الموروث الديني والتاريخي، كل هذه المرجعيات تعمل بشكل متجانس ضمن بيئة يقترحها الكاتب لتكون مسرحاً لنصه ومن خلال هذه البيئة يمكن توقع الرؤية الفلسفية الكامنة في نبض النص والتي تعمل دائماً على أساس الفعل التحريضي للقراءة، وتأتي هذه الرؤية من خلال طرح إشكالية أحد المرجعيات الآنفة الذكر تجاه الواقع الآخر، الواقع غير المحدد، قد يكون واقع النص والقارىء معاً، وأحياناً واقع إفتراضي تمليه ضروف آنية لها علاقة بعنصر الزمان أو المكان أو عملية الخلق او ثنائية الخير والشر، ويساهم المرجع إلى حد كبير في تأسيس سلطة النص التي تتناغم مع المنظومة الإرثية في سلطة القارئ، أي يمثل التقابل المنطقي في جغرافية كل من القارىء والنص، فالمرجع في سلطة النص يعكس التشكل المعرفي والذهني والسوسيولوجي لمجموعة مفاهيم وعلاقات ورؤى الكاتب الذي يمثل أداة إنتاج النص، بالمقابل فإن المنظومة الإرثية تعكس ذات المفاهيم في سلطة القارئ، أي هناك عملية تقابل مفاهيمي تمثل التلاقي الأول ما بين القارىء والنص، هذا التلاقي يتمحور حول كيفية تأسيس بيئة مشتركة تحتوي مفاهيم الطرفين من خلال تزاوج معرفي يستعيد مرجعية ممثلة بتصورات قد تكون مختلفة ويحاول أن يصل إلى المعنى الشمولي للمدلول عند الطرفين، أي الرمز المستخدم كوسيلة تعبيرية دلالية في النص يحاول أن يؤسس تناغم دلالي مناظر في مرجعية القارىء أو في منظومة القارىء الإرثية ، هذه التناغم يؤدي إلى ربط المرجعيات ضمن أطر تتيح لإنتاج منظومة مرجعية للنص المنتَج، أو بعبارة أخرى القراءة تنتج نصوصاً ذات مرجعيات غنية تتداخل فيها مرجعيات القارىء ومرجعيات النص، ويحدث أحياناً أن تكون مرجعيات النص تنتمي لبيئات إرثية وإجتماعية تختلف عن بيئات ومرجعيات القارىء مما يؤدي إلى حدوث نوع من التقابل المفاهيمي الذي ينتج تزاوجاُ لغوياً ومعرفياً بين بيئات ومرجعيات مختلفة تنعكس ثراءاً وعمقاً في النص المنتَج ، وعليه يمكن القول أن سلطة النص تشكل أحد الروافد الرئيسية لمنظومة القراءة، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال تجاوز سلطة النص في تشكيل مفهوم القراءة، لأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى إنتاج رؤية غير متوازنة ونص مبني ضمن أحادية قطبية قد لا تعكس واقع النص المكتوب بقدر ما تعكس رؤية القاريء.

    تشكل البنية في مفهوم سلطة النص المحور الأكثر ديناميكية من حيث أدائها في عكس مفاهيم المرجعية المعرفية للنص، أي تعمل على تجسيد الرؤية الفنية والجمالية للنص من خلال تشكيل نسقي تنظيمي لكل العلاقات والتأسيسات الفكرية المستوحاة من بيئات وعوالم ذهنية وأسطورية وإجتماعية ساهمت في تدوين المناخ الفكري للكاتب الذي انعكس في منتَج النص، وتمثل حلقة الربط بين المرجعية والرؤية الفلسفية للنص، أي يمكن تصورها بالهيكل التنظيمي للنص، من خلالها تعمل اللغة التي تشكل الإطار العام لهذه البنية في تسمية وتحديد العلاقات المفاهيمية التي تسمح لوحدات المعنى أن تؤدي وظيفتها المعرفية، ويتم اكتشاف بنية النص من خلال إستنطاق الشكل الخارجي أو ما يسمى بالنسيج اللغوي المتضمن مجموعة من الرموز والإشارات ذات الوظيفة الدلالية، ويمكن إعادة صياغة هذه العبارة بشكل آخر: يتم تحديد بنية النص من خلال القراءة العكسية لمستويين بنائيين، مستوى أفقي لكشف شبكة الرموز والإشارات ومستوى عمودي لتتبع إمتداد هذه الرموز والإشارات نحو عمق النص، حيث تجسيد المرجعية المعرفية ضمن جغرافية البنية، لأن الإسقاطات الفكرية التي يمارسها الكاتب لمنظومة مفاهيمة المعرفية ورؤاه لا يمكن الإستدلال عليها إلا من خلال تحليل الوحدات البنيوية للنص وهذا ما يسمى بالقراءة الإستنطاقية أو البنيوية في مرحلة معينة من مراحل القراءة، وتلعب البنية دوراً هاماً في تطويع الأشكال المعرفية لتتخلى عن مخططاتها الهيكلية وتخضع لترتيب لغوي يؤسس لمناخ بيئي جديد، هذا المناخ البيئي يتشكل من تداخل مجموعة إحداثيات سايكولوجية وفلسفية لتدوين الأبعاد الفنية والجمالية التي تضمنها المرجع وكيفية تفاعلها في حاضرة الذاكرة الكتابية، أي محاولة لتخصيب بيئات ومفاهيم مرجعية لتأسيس بيئة تساهم في إطلاق التأويل والتبني، التأويل الذي يعرّف النص ويستند إلى مرجعياته، وفي هذه النقطة بالذات يلتقي المفهوم الدلالي الذي يمثله القارىء بالمفهوم الدلالي الذي يمثله النص، وتحدث حالة من التفاوض المفاهيمي تؤكد على النزوع لأطلاق رؤية فنية يؤسس لها كل من القارىء والنص، ويمكن ملاحظة العلاقة الديناميكية بين رؤية القارىء لمفاهيم النص من خلال تراكيبه البنائية وحالة التأويل التي تعبر عن تفاعل إرادتين ضمن بيئة مشتركة، إرادة تحاول أن تعكس لتأسيس جديد وإرادة تحاول أن تعكس لمؤسس مسبق وفي كلا الحالتين تكون البنية الفنية للنص هي البيئة التي تسمح لتعميع أو تسطيح هذا التفاعل، والقراءة التي تتجنب الخوض في بنية النص وتعمل على تدوين التشاكل والفهم الخاص بالمرجع من خلال إتصال دلالي خارجي تكون قراءة نمطية تميل إلى إملاء رؤية القارىء من خلال مرجعية النص أو عملية انعكاس مباشر لمؤثرات بيئية في بيئات مناظرة تبدي إستجابات تناغمية وفق رؤية تصورية تقليدية، إنما القراءة التي تنزع إلى خلق رؤية فنية وجمالية تنشأ ضمن بيئة مستحدثة أنتجتها إرادات مشتركة ما بين النص والقارىء هي التي تعمل من نقطة متوثبة على إنتاج قراءة بمفاهيم لا تخضع للتقليدي والنمطي، قراءة تحتمل التأويل الحداثي الذي يعمل على إستثمار الطاقات الفنية في التراكيب والبنى اللغوية للبيئة المستحدثة، وينطلق بالقراءة نحو آفاق واسعة تعتمد في فلسفتها على حاضر ة مجموعة مفاهيم تمس النص وسلطته المعرفية والقارىء وسلطته المعرفية، أي تجسيد مباشر لمقولة موت المؤلف لـ(بارت) من خلال تفعيل حضور النص ومفاهيمة ضمن بيئة مستحدثة تضم القراءة ومفاهيمها، ولهذا لا يمكن تجاهل بنية النص إذا ما أراد القارىء أن يحاور لتفعيل رؤية مستحدثة تعكسها رؤية النص المنتَج ، وطبقاً لمفاهيم تحليل الخطاب تعمل سلطة النص من خلال مفهوم البنية على تفكيك الرؤية المرجعية والبيئية للنص وتحليل مفاهيمها السلوكية والفلسفية وتدوين كل هذه المفردات ضمن بيئة مؤسس لها، بيئة تعمل على إحتواء هذا التنويع المعرفي وعرضه وفق رؤية تسمح للآخر أن يتحاور معه، يستنطق أو يؤسس لتأويل يعمل على خلق توافق دلالي من شأنه أن يستثمر الإرثي والإجتماعي المتراكم لبيئة معينة في خلق رؤية مغايرة في تدوين الفني واللغوي، البدهي والمعاصر، العقلاني واللاّ شعوري، الواقعي غير المؤسس له، أو لنقل الواقعي غير المقروء أو المرئي، المتخيل المفاهيمي ضمن رؤية الآن أو المتخيل ضمن رؤية الغد، أو الغد الواقعي برؤية المتخيل الآني.

    ويبقى السؤال الذي يحدده مفهوم القراء ، ما هو دور الرؤية الفلسفية للنص في تشكيل رؤية النص المنتَج؟ وهل يعكس النص المنتَج رؤية النص المقروء أم رؤية القارىء أم يعكس رؤية فلسفية ترتبط بظروف القراءة وتساهم مجموعة مفرادات مثل (النص ، القارىء، زمن القراءة، يوتيبيات المكان) في صياغة مفهومها؟ في الواقع أن الرؤية الفلسفية للنص تساهم في تشكيل الرؤية الفلسفية لنص القراءة المنتَج، وهذا شيء جوهري وأساسي في عملية القراءة، إنما السؤال المطروح هو: وفق أي وجهة نظر يتم تدوين هذا التأثير؟ سلطة النص المتمثلة بالبنية تعمل أحياناً على تذويب مجموعة خطابات وأفكار تتصل بمرجعية النص لتؤسس مفهوماً تحديثيا، مفهوماً تفاوضياً يعمل على محاورة فعل القراءة المتمثل بسلطات القارىء التحليلية، وبنفس الوقت يحاول أن يتجنّب الإنخراط كلياً ضمن مفاهيمية القاريء، أي يعمل على تشكيل سلطة تحاورية تعكس أدواتها التأثيرية في البيئة المؤسس لها أن تستقبل كلا التأثيرين تأثير سلطة القارىء وتأثير سلطة النص، والإبتعاد عن مفهوم المصادرة، وهذا يتوقف على القدرة التأثيرية أو الفعل السحري في سلوكية النص، وكيف استطاع هذا النص إختزان مقومات تميزه التي تلفت إنتباه آليات التحليل في سلطة القاريء، وأستطيع القول أن الفعل التأويلي للقراءة المستند إلى آليات التحليل والتفكيك لبنيات النص يستند إلى مدى إمكانية تحييد المفاهيم التي تمثل إنزياحاً لأحد الجانبين بحيث يخلق رؤية مشتركة تحددها ظروف آنية غيرة مرتبطة أو تابعة لسلطة، فالرؤية الفلسفية للنص تعمل بالدرجة الأساس على خلق رؤية فلسفية ضمن البيئة الجديدة، رؤية تعد بالتحول وإطلاق المعنى خارج أسوار البنى التقليدية للنص، لأن بنية النص وإن كانت تحمل تطوراً وتصوراً حداثياً في مفهومها تصبح خارج هذا التصور حينما يتم تفكيكها وتأسيس بنية جديدة ضمن بيئة جديدة أثناء عملية القراءة وعلية فالبنية الجديدة تمثل إنفتاحاً يحتمل الكثير من التاويل الذي سوف يأتي لاحقاً ضمن عملية القراءة، إذن تأسيس رؤية فلسفية توافق النزعة التأويلية ضمن بيئة النص المنتَج وهذا ما يسمى بتطويع رؤية النص نحو تشكيل رؤية أخرى يمثل أحد المتطلبات الحيوية لتأثير الرؤية الفلسفية للنص، وكلما كان النص قابلاً للتحول في تشكيلاته المفاهيمية وبناه فإنه يعكس مستوىً متطوراً في حداثته الفنية والبنيوية، وأقصد بالحداثة الفنية والبنيوية: تلك القدرة على إستلهام الروح التجديدية وتجلياتها في مرجعية النص، إضافة إلى تأسيس رؤية فلسفية قادرة على محاكاة رؤية القارىء الفلسفية ضمن تشكيلات البيئة الجديدة، رؤية فلسفية حيوية تنفتح على الرؤى الأخرى، الرؤى المغايرة، رؤية فلسفية تشتبك مع آليات التأويل وتساهم في بث بوادر رؤى جديدة تساند توجهات المفاهيم المعرفية المطروحة ضمن مساحة البيئة الجديدة، أي بناء شبكة من العلاقات المفاهيمية التي تسمح بإعادة بناء وتشكيل رؤية فلسفية جديدة للنص المقروء ضمن إمتدادات ورؤى أخرى أكثر إنفتاحاً على مرجعيات أكثر ثراءاً ضمن البيئة الجديدة التي تمازج بين جملة مرجعيات تنتمي لكل من القارىء والنص، وبالتالي تسهم الرؤية الفلسفية كأداة فاعلة ضمن سلطة النص، أداة مؤثرة، ناشطة، تعمل على توظيف الرؤى الفلسفية الأخرى في تحديث مفهوم الرؤية المؤدية إلى رؤية أخرى مستثمرة إنفتاح اللغة نحو تبني مفاهيم أكثر شمولية في تدوين المعنى.
                  

03-27-2006, 09:58 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    منظومة القراءة/ سلطة القاريء
    نفس المرجع السابق

    القراءة تمثل وحدة معرفية من حيث الأداء التحليلي أو الإستقرائي لتحصيل رؤية معينة أزاء منتج معين، ولإنجاز مهمة القراءة طبقاً للتعريف اللغوي الذي أشرت إليه في دراسة "القراءة بين الاكتشاف والتأويل"، أرى من الضروري التعريف بأهم العناصر المعتمدة في إنجاز مهمة القراءة بحيث نتمكن في النهاية من تحديد هوية معرفية لنص القراءة المنتَج، وبنفس الوقت نستطيع أن نتحقق من تأدية مفهوم القراءة الكلّية أو القراءة الشاملة التي ترتكز على مجموعة إستحالات أو مستويات بحثية ضمن إطار المفهوم العام للقراءة، وتشكل مفردات مثل القاريء.. النص.. المرجع أهم العناصر التي تسهم في تدوين مفهوم القراءة، ويعتبر القاريء أحد أهم هذه العناصر لما يتمتع به من سلطة معرفية تتضمن أدوات تعريفية وتحليلية ثم تأويلية لتأطير المنتَج المعرفي، وتعتبر سلطة القارىء الجزء الأكثر تأثيراً في تدوين مفهوم القراءة كعملية إبداعية ذات بعد معرفي مؤثر في صياغة المفهوم العام للوعي، ومع تطور أساليب الكتابة ودخول عنصر التكنولوجيا في حقول التعريف بالنتاج الإنساني تطورت أساليب ومفاهيم القراءة، ويعود ذلك بالدرجة الأساس إلى النظريات النقدية التي ظهرت إبتداءاً من القرنين الماضيين والتي أسست لمنهجية علمية في طريقة القراءة سواء كانت القراءة لنصوص مكتوبة أو قراءة لآثار فنية وجمالية لمختلف الجوانب الحياتية، وبعبارة أخرى القراءة التي تعكس وجهة النظر بالمنتج الإنساني سواء كان أثراً نظرياً أو تطبيقياً.
    سلطة القاريء تمثل مجموعة إحداثيات تتشكل ضمن بيئة مؤسس لها من حيث الإرث المعرفي والوعي المكتسب، وهذه الإحداثيات التي يسميها البعض أدوات تؤدي وظيفة محورية ضمن شبكة علاقات ورؤى مع آليات القراءة الأخرى المتمثلة بسلطة النص والمرجعيات التي تخص كل من النص والقاريء، وبناءاً على هذا التوصل يمكن تجسيم سلطة القاريء إلى مجموعة طاقات وإمكانيات تعمل معاً لتؤدي وظيفة مشتركة، وظيفة تطويرية تعنى بالإقتراب من منطقة النص المكتوب وفق سياسة عمل منهجية ثم تتحرى المداخل المتوقعة والمقترحة للنص قبل الولوج إلى بواطنه، وهذا التحري يتم من خلال بناء شبكة من العلاقات مع النص تسهم في دفع عملية القراءة بالإتجاه الصحيح وتمكن القارىء من تنفيذ جزء من سلطته ضمن عملية القراءة، إذن فالأدوات الفنية التي تشكل سلطة القارىء يمكن أن تكون أدوات مكتسبة يستطيع القارىء أن يتحصّل عليها من خلال الإستفادة من الإرث الأدبي المتمثل بالنظريات الأدبية ذات الصلة ونظريات النقد الأدبي التي تشتغل في مناطق تحليل النص إلى بنيات ورؤى وعلاقات، ويمكن أن تكون أدوات مستنبطة يستطيع القارىء أن يطور قابليات ذهنية وتحليلية تؤدي وظيفة إيجابية ضمن عملية القراءة، فالقدرة على تمييز وتحديد أبعاد النص المتمثلة بالأبعاد البيئية المكانية والزمانية والأبعاد النفسية والإجتماعية تمثل علامة مميزة ومتطلّب أولي ضمن تلك الأدوات، وهذه القابلية تتيح إلى تبني الخطوة التالية، الخطوة التي تمثل القابلية التحليلية التي من شأنها تعمل على كشف النسيج الداخلي للنص، والقابلية التحليلية تؤدي إلى كشف جزء من المرجعيات المتعلقة ببناء وتشكيل النص وكذلك تمهد إلى التأسيس للرؤية التفكيكية التي تأتي دائماً متلازمة مع الرؤية التحليلية، وفي الكثير من الأحيان يتم الدمج ما بين الرؤيتين، فسلطة القاريء تمثل ماهية الأدوات الفاعلة القادرة على إضاءة البيئة المحتضنة للنص وتحليل وتفكيك النص ثم إعادة تشكيل مجموعة الرؤى والمفاهيم ضمن نسق لغوي يعكس وجه النظر او الإستنتاج المتوقع لرؤية النص.
    إحداثيات سلطة القاريء تتمثل بشكل عام بمجموعة منظومات، منظومة المنهج، منظومة تحليلية، منظومة إرثية تستلهم مفردات التراث والتاريخ والميثيولوجيا، هذه المفردات تساهم في بناء رؤية واقعية في فهم الإطار العام للنص، من حيث المعطيات البيئية التي رافقت تشكل النص، وأقصد بالمعطيات البيئية للعناصر المتعلقة بمفاهيم الزمان والمكان والمجتمع، وهذه المفاهيم تشكل أهمية بالغة ضمن مفهوم سلطة القاريء، لأن البعد البيئي لأي نص يلعب دوراً فاعلاً في عملية الكشف عن الهيكلية والبنية الخاصة بذلك النص، وعلى سبيل المثال: النصوص المنتَجة في بيئات شمال أمريكا ترتبط إرتباطاً وثيقاً بالمفهوم البيئي لمجتمعات شمال أمريكا من حيث التصور التاريخي والمعرفي للمفاهيم الحياتية لتلك المجتمعات وبالتالي فالقارىء الذي ينتمي لمجتمعات شرقية سوف يصطدم بمعضلة الفهم الواقعي لنصوص تشكّلت وفق رؤى ومفاهيم أثنية وإجتماعية تختلف بعض الشيء عن الخلفيات الإجتماعية التي تمثله، وهذا ينطبق تماماً على القارىء الذي ينتمي لمجتمعات شمال أمريكا، وبعد تطور أساليب القراءة المرتبطة بوسائل التطور التكنولوجي من حيث الإتصال والتأثر استطاع الكثير من القرّاء تجاوز هذه المعضلة من خلال الإطلاع على المنظومات الفكرية والإجتماعية السائدة في مجتمعات مختلفة والوقوف على أهم الفوارق المنظورية التي تميز المجتمعات المختلفة، وصار بإمكان القارىء من مختلف الأثنيات أن يرصد سلوكيات النص المرتبطة بالمفاهيم البيئية والاجتماعية، إضافة إلى ذلك فالدراسات النفسية التي أنتجتها مدارس فكرية مختلفة ساهمت إلى حد كبير في تدعيم سلطة القارىء بمنحه مساحة تأملية واسعة يستطيع من خلالها دراسة الأبعاد النفسية والسلوكية التي عملت على ترسيخ مرتكزات النص وعكس الرؤى والإسقاطات الفكرية التي مارسها الكاتب على واقع معين شكّل جزءاً من تجربته الحياتية فدوّن مجموعة الإرتدادات الذهنية أو مجموعة الإستفزازات والإستقراءات وحتى الإستنطاقات في وثيقة سميت بالنص أو الأثر.
    المنظومة الإرثية التي تؤسس ركناً حيوياًً في سلطة القارىء المعرفية تعتمد على مدى إستفادة القارىء من إرثه الثقافي المرتبط بمجتمعه الأم من خلال الكشف الدقيق والتحليل المنطقي والعلمي لمركبات ذلك الإرث حتى يتمكن القارىء من إستثمار شبكة المفاهيم والرؤى والسلوكيات التي أنتجتها تلك المنظومة في إستقراء ماهية المنتَج أو النص، أي عكس جزء من تلك المفاهيم ضمن تحرّي دلالي على بيئة النص المكتوب إذا كان النص منتج ضمن نفس بيئة القاريء، وهذا يساعد بدوره على فك مجموعة الرموز وقراءة الأبعاد النفسية والرؤى الأسطورية التي استثمرها الكاتب في تشكيل النص، أما إذا كان النص المكتوب ينتمي إلى بيئة مختلفة ويخضع لمنظومة إرثية تختلف عن المنظومة الإرثية للقارىء فيتوجب على القارىء أن يمارس من خلال سلطته المعرفية نوعاً من المقارنة الأولية بين مجموعة ثيمات وعقد يؤدي كل منها وظيفة معينة لتأطير بعد إنساني أو سلوك معين، لأن الحضارات الإنسانية المختلفة وإن نشأت في بيئات جغرافية متباعدة، تستخدم رموزاً ودلالات متنوعة لتعريف إحداثيات إنسانية عامة تشترك بها كل المجتمعات الإنسانية، مثال ذلك عنصرا الخير والشر، فالرموز المستخدمة لتدوين مفاهيم الخير والشر في مجتمعات الهنود الحمر تختلف عن الرموز والدلالات المستخدمة لتدوين ذات المعنى عند المجتمعات الشرقية القديمة، إنما المدلول العام في كل هذه التنويعات الدلالية يبقى ثابتاً، أي الخير والشر، وبالتالي فالقاريء لنصوص تنتمي لمنظومات إرثية مختلفة وكمحاولة أولى للإقتراب من شواطىء تلك النصوص يحاول أن يستثمر تراكمه الإرثي في إستشفاف بعض المفاهيم ضمن الإطار العام النص وأحياناً ينزع القارىء إلى عقد نوع من التقابل الدلالي للوصول إلى حقيقة محددة ضمن بنية النص، وبدون شك فإن الغنى الإرثي الثقافي والاجتماعي يشكل دعامة وركيزة مهمة ضمن سلطة القارىء المعرفية التي تعتمد في تنفيذ آلياتها على المنهجية الدقيقة، أي القراءة المشفوعة بوعي وتخطيط مسبق.
    تشكل المنظومة التحليلية ضمن سلطة القاريء المنطقة الأكثر إشراقاً والبعد الأوسع أفقاً في مديات حالة الكشف عن بواطن النص، فآلية القراءة تسبر أغوار النص من خلال عدة مستويات بنائية، والسلطة التحليلية تمثل المرتكز الحي في هذه الآلية من خلال دراسة وفهم المصطلحات والتراكيب اللغوية التي تؤسس البنية الشكلية للنص كخطوة أولى ثم تعمل على ربط هذه المفاهيم والمصطلحات برؤية القارىء وفق أسلوب منهجي متسلسل، أي أنها تعمل على تحليل مفاهيم الخطاب الأدبي أو الفني وفقاً للرؤية المتاحة ضمن سلطة القارىء هذا من ناحية ومن ناحية أخرى تعمل على تحليل المفاهيم والمصطلحات والرموز المتضمنة في النص المكتوب وفقاً للإنتماء البيئي والخلفيات الإرثية والإجتماعية للنص المكتوب، أي أنها تعمل على تحليل البنية الشكلية للنص من خلال منظورين في آن واحد، منظور القاريء ومنظور النص، لأن هكذا عملية تؤدي إلى خلق بيئات مشتركة ما بين القارىء والنص كتبشير أولي بحالة القراءة، وكذلك إزاحة الستار عن البنيات الهيكلية في كلا المنظومتين الإرثيتين للقارىء والنص معاً مما يدفع بالقارىء إلى بحث ماهية المفاهيم المشتركة ضمن البيئة الجديدة التي احتوت عناصر دلالية تنتمي لكل من بيئة القارىء وبيئة النص، ويمكن تسمية هذه الوحدة ضمن المنظومة التحليلية بالوحدة التعريفية التي تسبق وحدة التشكيل، ووحدة التشكيل يمكن تعريفها على أساس أنها الورشة الفنية التي تعمل من خلالها آليات سلطة القارىء في خلق قولب فنيةّ تسهم في دراسة البنى الداخلية للنص، لأن القراءة الإستنطاقية بمستوييها البنيوي والتفكيكي تعمل على تحديد وتشخيص البنى الداخلية للنص ومن ثم تفكيكها ورسم ملامحها المعرفية والمرجعية، وحتى يكون القارىء مهيّأ لإستقبال مثل هذه البنى يجب توفر قوالب فنية قادرة على إحتواء هذه البنى وتحليلها ضمن سياقها اللغوي والسيميائي، أي توفير إطار ميكانيكي لمفردات ربما تبدو غريبة بعض الشيء وغير مفهومة، ووحدة التشكيل ضمن المنظومة التحليلية لسلطة القارىء توفر هذا الإطار الذي يتيح في فهم وتحليل مجموعة من الرموز والإشارات والدلالات مكتشفة ضمن الوحدة التعريفية، ووحدة التشكيل ضمن المنظومة التحليلية تمثل بحق المرجل التكنيكي في قلب المنظومة، المرجل الذي يعمل على تشظية مجموعة المفاهيم أوالعلاقات والمرجعيات التي شكّلت هذا الرمز أو تلك الصورة ونقلها من المفهوم السميائي الخارجي إلى المفهوم المدلولي الأكثر شمولية، أي إعادة تحليلها ضمن بيئة معرفية تنتمي لعوالم القارىء الذي يحاول إخضاعها لسلطته المعرفية، وهذا الإخضاع يؤدي إلى تهيئة تلك الرموز والإشارات والبنى لعملية تأويل فنية منسجمة مع الرؤية التي تشكل مفهوم القارىء، ومن هنا نلمس التباين في طرح رؤى مختلفة لقراءات مختلفة من قبل قرّاء مختلفين، أو يمكن القول أن النص المنتَج وأقصد هنا نص القراءة يعتمد في تشكله على المنظومة الفكرية والمرجعية للقارىء، إنما في السياق العام يخضع لسلطة معرفية تتضمن مجموعة منظومات ميكانيكية تعمل من حيث المبدأ التطويري على كشف وتمييز الملامح الخارجية للنص وكثيراً ما يسمّيها البعض بالملامح اللغوية، ثم تعريف الوحدات الفنية التي تشكل النص مروراً بتحليلها إلى بنى وأنساق إعتماداً على الرموز والإشارات التي تمثل البعد الدلالي أو الدالات، وصولاً إلى إعادة تشكيل هذه البنى ضمن تصورات وقناعات الرغبة التي تشكل سلطة القراءة.
    تمثل منظومة المنهج الدليل المعرفي الذي يسهم في تشكيل الخطوط البيانية لتنفيذ سلطة القارىء إبتداءاً من الفكرة الأولى أو الخطوة الأولى لعملية القراءة، فالمنهجية تحكم عملية نمو القراءة وفق أسس منطقية بعيدة عن العشوائية، وهذا يعني إستثمار الأولويات التي تمثل المفاتيح الممكنة لسبر أغوار النص، ويمكن تلخيص مفردات هذه المنظومة على أساس نموذج مضغّر لوحدة معرفية تسمى القراءة: المفردة الأولى التخطيط، المفردة الثانية التعريف بمرجعيات القارىء ومرجعيات النص، المفردة الثالثة تحليل النص، المفردة الرابعة تصميم القولب الفنية المتوقع أن تحتوي المنتّج، المفردة الخامسة تعميم التأويل المقترح لعملية القراءة، والواضح من خلال هذا النموذج أن عملية القراءة تمارس بشكل تسلسلي من الخارج إلى الداخل، أو بعبارة أخرى من خلال إحداثيين، الإحداثي الأفقي ثم الإحداثي العمودي، إذن منظومة المنهج تعمل بشكل آلي على توجيه جهود القارىء لتحري الملامح الخارجية المتمثلة بسلوكيات الشكل اللغوي، دون الخوض في متاهات التحاور مع البنى الداخلية كخطوة أولى، لضمان عدم تشتت القارىء وإحباط محاولة القراءة، والشكل الخارجي كما هو معروف يمثل نقطة التلاقي الأولى مع القاري، ويرتبط بالبنى الداخلية بطريقة أو بأخرى من خلال مجموعة روابط لا يتم الكشف عنها إلا من خلال قراءة نسيج الشكل الخارجي وفي كثير من الأحيان تسهم الأنساق الخارجية في تحديد هويات نصوص كثيرة اعتمدت في تشكلها على التكوين اللغوي للشكل الخارجي، قراءة الملامح الخارجية تؤسس لعملية القراءة، لأنه يتم من خلالها تنفيذ الخطوة التالية، أي تعريف الوحدات أو الأنساق اللغوية التي من خلالها يتم تحديد البنى الداخلية للنص وهنا ينفذ فعل التحليل الذي يؤسس لرسم ملامح التاويل المقترح. وعلى هذا الأساس يمكن فهم سلطة القارىء التي تمثل دراسة لوعي القارىء والنص معاً وفق منهجية علمية ترسم ملامح عملية معرفية إبداعية تسمى القراءة.
                  

05-11-2006, 01:06 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

    Quote: نشيد الانشاد الذي لسليمان
    1: 2 ليقبلني بقبلات فمه لان حبك اطيب من الخمر
    1: 3 لرائحة ادهانك الطيبة اسمك دهن مهراق لذلك احبتك العذارى
    1: 4 اجذبني وراءك فنجري ادخلني الملك الى حجاله نبتهج و نفرح بك نذكر حبك اكثر من الخمر بالحق يحبونك
    1: 5 انا سوداء و جميلة يا بنات اورشليم كخيام قيدار كشقق سليمان
    1: 6 لا تنظرن الي لكوني سوداء لان الشمس قد لوحتني بنو امي غضبوا علي جعلوني ناطورة الكروم اما كرمي فلم انطره
    1: 7 اخبرني يا من تحبه نفسي اين ترعى اين تربض عند الظهيرة لماذا انا اكون كمقنعة عند قطعان اصحابك
    1: 8 ان لم تعرفي ايتها الجميلة بين النساء فاخرجي على اثار الغنم و ارعي جداءك عند مساكن الرعاة
    1: 9 لقد شبهتك يا حبيبتي بفرس في مركبات فرعون
    1: 10 ما اجمل خديك بسموط و عنقك بقلائد
    1: 11 نصنع لك سلاسل من ذهب مع جمان من فضة
    1: 12 ما دام الملك في مجلسه افاح نارديني رائحته
    1: 13 صرة المر حبيبي لي بين ثديي يبيت
    1: 14 طاقة فاغية حبيبي لي في كروم عين جدي
    1: 15 ها انت جميلة يا حبيبتي ها انت جميلة عيناك حمامتان
    1: 16 ها انت جميل يا حبيبي و حلو و سريرنا اخضر
    1: 17 جوائز بيتنا ارز و روافدنا سرو
    2: 1 انا نرجس شارون سوسنة الاودية
    2: 2 كالسوسنة بين الشوك كذلك حبيبتي بين البنات
    2: 3 كالتفاح بين شجر الوعر كذلك حبيبي بين البنين تحت ظله اشتهيت ان اجلس و ثمرته حلوة لحلقي
    2: 4 ادخلني الى بيت الخمر و علمه فوقي محبة
    2: 5 اسندوني باقراص الزبيب انعشوني بالتفاح فاني مريضة حبا
    2: 6 شماله تحت راسي و يمينه تعانقني
    2: 7 احلفكن يا بنات اورشليم بالظباء و بايائل الحقول الا تيقظن و لا تنبهن الحبيب حتى يشاء
    2: 8 صوت حبيبي هوذا ات طافرا على الجبال قافزا على التلال
    2: 9 حبيبي هو شبيه بالظبي او بغفر الايائل هوذا واقف وراء حائطنا يتطلع من الكوى يوصوص من الشبابيك
    2: 10 اجاب حبيبي و قال لي قومي يا حبيبتي يا جميلتي و تعالي
    2: 11 لان الشتاء قد مضى و المطر مر و زال
    2: 12 الزهور ظهرت في الارض بلغ اوان القضب و صوت اليمامة سمع في ارضنا
    2: 13 التينة اخرجت فجها و قعال الكروم تفيح رائحتها قومي يا حبيبتي يا جميلتي و تعالي
    2: 14 يا حمامتي في محاجئ الصخر في ستر المعاقل اريني وجهك اسمعيني صوتك لان صوتك لطيف و وجهك جميل
    2: 15 خذوا لنا الثعالب الثعالب الصغار المفسدة الكروم لان كرومنا قد اقعلت
    2: 16 حبيبي لي و انا له الراعي بين السوسن
    2: 17 الى ان يفيح النهار و تنهزم الظلال ارجع و اشبه يا حبيبي الظبي او غفر الايائل على الجبال المشعبة
    3: 1 في الليل على فراشي طلبت من تحبه نفسي طلبته فما وجدته
    3: 2 اني اقوم و اطوف في المدينة في الاسواق و في الشوارع اطلب من تحبه نفسي طلبته فما وجدته
    3: 3 وجدني الحرس الطائف في المدينة فقلت ارايتم من تحبه نفسي
    3: 4 فما جاوزتهم الا قليلا حتى وجدت من تحبه نفسي فامسكته و لم ارخه حتى ادخلته بيت امي و حجرة من حبلت بي
    3: 5 احلفكن يا بنات اورشليم بالظباء و بايائل الحقل الا تيقظن و لا تنبهن الحبيب حتى يشاء
    3: 6 من هذه الطالعة من البرية كاعمدة من دخان معطرة بالمر و اللبان و بكل اذرة التاجر
    3: 7 هوذا تخت سليمان حوله ستون جبارا من جبابرة اسرائيل
    3: 8 كلهم قابضون سيوفا و متعلمون الحرب كل رجل سيفه على فخذه من هول الليل
    3: 9 الملك سليمان عمل لنفسه تختا من خشب لبنان
    3: 10 عمل اعمدته فضة و روافده ذهبا و مقعده ارجوانا و وسطه مرصوفا محبة من بنات اورشليم
    3: 11 اخرجن يا بنات صهيون و انظرن الملك سليمان بالتاج الذي توجته به امه في يوم عرسه و في يوم فرح قلبه
    4: 1 ها انت جميلة يا حبيبتي ها انت جميلة عيناك حمامتان من تحت نقابك شعرك كقطيع معز رابض على جبل جلعاد
    4: 2 اسنانك كقطيع الجزائز الصادرة من الغسل اللواتي كل واحدة متئم و ليس فيهن عقيم
    4: 3 شفتاك كسلكة من القرمز و فمك حلو خدك كفلقة رمانة تحت نقابك
    4: 4 عنقك كبرج داود المبني للاسلحة الف مجن علق عليه كلها اتراس الجبابرة
    4: 5 ثدياك كخشفتي ظبية توامين يرعيان بين السوسن
    4: 6 الى ان يفيح النهار و تنهزم الظلال اذهب الى جبل المر و الى تل اللبان
    4: 7 كلك جميل يا حبيبتي ليس فيك عيبة
    4: 8 هلمي معي من لبنان يا عروس معي من لبنان انظري من راس امانة من راس شنير و حرمون من خدور الاسود من جبال النمور
    4: 9 قد سبيت قلبي يا اختي العروس قد سبيت قلبي باحدى عينيك بقلادة واحدة من عنقك
    4: 10 ما احسن حبك يا اختي العروس كم محبتك اطيب من الخمر و كم رائحة ادهانك اطيب من كل الاطياب
    4: 11 شفتاك يا عروس تقطران شهدا تحت لسانك عسل و لبن و رائحة ثيابك كرائحة لبنان
    4: 12 اختي العروس جنة مغلقة عين مقفلة ينبوع مختوم
    4: 13 اغراسك فردوس رمان مع اثمار نفيسة فاغية و ناردين
    4: 14 ناردين و كركم قصب الذريرة و قرفة مع كل عود اللبان مر و عود مع كل انفس الاطياب
    4: 15 ينبوع جنات بئر مياه حية و سيول من لبنان
    4: 16 استيقظي يا ريح الشمال و تعالي يا ريح الجنوب هبي على جنتي فتقطر اطيابها ليات حبيبي الى جنته و ياكل ثمره النفيس
    5: 1 قد دخلت جنتي يا اختي العروس قطفت مري مع طيبي اكلت شهدي مع عسلي شربت خمري مع لبني كلوا ايها الاصحاب اشربوا و اسكروا ايها الاحباء
    5: 2 انا نائمة و قلبي مستيقظ صوت حبيبي قارعا افتحي لي يا اختي يا حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي لان راسي امتلا من الطل و قصصي من ندى الليل
    5: 3 قد خلعت ثوبي فكيف البسه قد غسلت رجلي فكيف اوسخهما
    5: 4 حبيبي مد يده من الكوة فانت عليه احشائي
    5: 5 قمت لافتح لحبيبي و يداي تقطران مرا و اصابعي مر قاطر على مقبض القفل
    5: 6 فتحت لحبيبي لكن حبيبي تحول و عبر نفسي خرجت عندما ادبر طلبته فما وجدته دعوته فما اجابني
    5: 7 وجدني الحرس الطائف في المدينة ضربوني جرحوني حفظة الاسوار رفعوا ازاري عني
    5: 8 احلفكن يا بنات اورشليم ان وجدتن حبيبي ان تخبرنه باني مريضة حبا
    5: 9 ما حبيبك من حبيب ايتها الجميلة بين النساء ما حبيبك من حبيب حتى تحلفينا هكذا
    5: 10 حبيبي ابيض و احمر معلم بين ربوة
    5: 11 راسه ذهب ابريز قصصه مسترسلة حالكة كالغراب
    5: 12 عيناه كالحمام على مجاري المياه مغسولتان باللبن جالستان في وقبيهما
    5: 13 خداه كخميلة الطيب و اتلام رياحين ذكية شفتاه سوسن تقطران مرا مائعا
    5: 14 يداه حلقتان من ذهب مرصعتان بالزبرجد بطنه عاج ابيض مغلف بالياقوت الازرق
    5: 15 ساقاه عمودا رخام مؤسسان على قاعدتين من ابريز طلعته كلبنان فتى كالارز
    5: 16 حلقه حلاوة و كله مشتهيات هذا حبيبي و هذا خليلي يا بنات اورشليم
    6: 1 اين ذهب حبيبك ايتها الجميلة بين النساء اين توجه حبيبك فنطلبه معك
    6: 2 حبيبي نزل الى جنته الى خمائل الطيب ليرعى في الجنات و يجمع السوسن
    6: 3 انا لحبيبي و حبيبي لي الراعي بين السوسن
    6: 4 انت جميلة يا حبيبتي كترصة حسنة كاورشليم مرهبة كجيش بالوية
    6: 5 حولي عني عينيك فانهما قد غلبتاني شعرك كقطيع المعز الرابض في جلعاد
    6: 6 اسنانك كقطيع نعاج صادرة من الغسل اللواتي كل واحدة متئم و ليس فيها عقيم
    6: 7 كفلقة رمانة خدك تحت نقابك
    6: 8 هن ستون ملكة و ثمانون سرية و عذارى بلا عدد
    6: 9 واحدة هي حمامتي كاملتي الوحيدة لامها هي عقيلة والدتها هي راتها البنات فطوبنها الملكات و السراري فمدحتها
    6: 10 من هي المشرفة مثل الصباح جميلة كالقمر طاهرة كالشمس مرهبة كجيش بالوية
    6: 11 نزلت الى جنة الجوز لانظر الى خضر الوادي و لانظر هل اقعل الكرم هل نور الرمان
    6: 12 فلم اشعر الا و قد جعلتني نفسي بين مركبات قوم شريف
    6: 13 ارجعي ارجعي يا شولميث ارجعي ارجعي فننظر اليك ماذا ترون في شولميث مثل رقص صفين
    7: 1 ما اجمل رجليك بالنعلين يا بنت الكريم دوائر فخذيك مثل الحلي صنعة يدي صناع
    7: 2 سرتك كاس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن
    7: 3 ثدياك كخشفتين توامي ظبية
    7: 4 عنقك كبرج من عاج عيناك كالبرك في حشبون عند باب بث ربيم انفك كبرج لبنان الناظر تجاه دمشق
    7: 5 راسك عليك مثل الكرمل و شعر راسك كارجوان ملك قد اسر بالخصل
    7: 6 ما اجملك و ما احلاك ايتها الحبيبة باللذات
    7: 7 قامتك هذه شبيهة بالنخلة و ثدياك بالعناقيد
    7: 8 قلت اني اصعد الى النخلة و امسك بعذوقها و تكون ثدياك كعناقيد الكرم و رائحة انفك كالتفاح
    7: 9 و حنكك كاجود الخمر لحبيبي السائغة المرقرقة السائحة على شفاه النائمين
    7: 10 انا لحبيبي و الي اشتياقه
    7: 11 تعال يا حبيبي لنخرج الى الحقل و لنبت في القرى
    7: 12 لنبكرن الى الكروم لننظر هل ازهر الكرم هل تفتح القعال هل نور الرمان هنالك اعطيك حبي
    7: 13 اللفاح يفوح رائحة و عند ابوابنا كل النفائس من جديدة و قديمة ذخرتها لك يا حبيبي
    8: 1 ليتك كاخ لي الراضع ثديي امي فاجدك في الخارج و اقبلك و لا يخزونني
    8: 2 و اقودك و ادخل بك بيت امي و هي تعلمني فاسقيك من الخمر الممزوجة من سلاف رماني
    8: 3 شماله تحت راسي و يمينه تعانقني
    8: 4 احلفكن يا بنات اورشليم الا تيقظن و لا تنبهن الحبيب حتى يشاء
    8: 5 من هذه الطالعة من البرية مستندة على حبيبها تحت شجرة التفاح شوقتك هناك خطبت لك امك هناك خطبت لك والدتك
    8: 6 اجعلني كخاتم على قلبك كخاتم على ساعدك لان المحبة قوية كالموت الغيرة قاسية كالهاوية لهيبها لهيب نار لظى الرب
    8: 7 مياه كثيرة لا تستطيع ان تطفئ المحبة و السيول لا تغمرها ان اعطى الانسان كل ثروة بيته بدل المحبة تحتقر احتقارا
    8: 8 لنا اخت صغيرة ليس لها ثديان فماذا نصنع لاختنا في يوم تخطب
    8: 9 ان تكن سورا فنبني عليها برج فضة و ان تكن بابا فنحصرها بالواح ارز
    8: 10 انا سور و ثدياي كبرجين حينئذ كنت في عينيه كواجدة سلامة
    8: 11 كان لسليمان كرم في بعل هامون دفع الكرم الى نواطير كل واحد يؤدي عن ثمره الفا من الفضة
    8: 12 كرمي الذي لي هو امامي الالف لك يا سليمان و مئتان لنواطير الثمر
    8: 13 ايتها الجالسة في الجنات الاصحاب يسمعون صوتك فاسمعيني
    8: 14 اهرب يا حبيبي و كن كالظبي او كغفر الايائل على جبال الاطياب

                  

08-15-2006, 01:25 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة قراءة / كتابة النص (Re: Mohammed Elhaj)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de