كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: موقف نادي الجيش لمشاركة القوات المسلحة في المباراة الختامية (Re: moniem suliman)
|
الجندية في السودان مهنة لخادمها مثل تجارة الاشياء الشخصية للباعة الجوالين لسلع : ( الفول ، الترمز،والتسالي والماء) أو الخدمات الرخيصة : (غسل الألبسة وكيها) أو مثل ارتياد العمل في صفوف شغيلة الجنغجور و عمال مشاريع القطن و قصب السكر ومشاريع الحبوب ببلاد ما بين النهرين والشرق . ولان المؤسسات التعليمية وفق سياسية التجهيل المستمرة والمقصودة- توفر- في إقليم دارفور نصف مليون طفل لا يجدون طريقهم الى المدارس سنويا . ويضاف الى مليونين وأربعمائة طفل في سن التعليم خارج المدارس ( حسب دراسة 1999-2000) في اقليم دارفور من داخل بعض مؤسسات النظام نفسه .وكذالك الحال في إقليم كردفان وما بين النهرين وشمال وجنوب النهر الأزرق ومنطقة الشرق مع تفاوت في الأرقام حسب تعداد السكان. وبهذا فانه من الطبيعي أن يبلغ نسبة الغرابة الدارفوريين من جنود المؤسسة العسكرية السودانية بكل أسلحتها- والبالغ تعدادهم ( 320) ألف جند ى. 45 % من إقليم دارفور ، ونسبة 30% من إقليم كردفان ومنطقة النوبة الجبلية . ويتوزع ما نسبته 24% الباقية بين الغرابة الاجتماعيين في الوسط والشرق والخرطوم و سكان بلاد ما بين النهرين وسكان الإقليم الجنوبي . بينما تبلغ نسبة وجود الشماليون الجلابة جنودا في المؤسسة العسكرية 1% فقط . والمعادلة مقبولة أيضا لان تعداد الإقليم الشمالي ( النوبة الأعلى ، والنوبة الأدنى) مليون وخمسمائة ألف نسمة بحسب تعداد عام 1994 افرنجي . ويمكن ان يبلغ مع جلابة سكان الاقاليم الاخرى ولمستوطون الحلب مليونا نسمة . أي ما يعادلون 4% من جملة سكان شبه القارة السودانية . غير أن المعادلة تتغير مصحوبة بالدهشة حين نلقي النظر على هيئة اركان الجيش في السودان . اذ ترتفع نسبة الشماليين الجلابة إلى 58 % من مديري المؤسسة العسكرية (ضباط الجيش)
. والنسبة الباقية من نصيب بقية أقاليم رجل إفريقيا المريض الخمس . وزيل العرب. ويبلغ ما نسبة اقليم دارفور 2% من ضباط الجيش. وحتى الضباط من بقية الاقاليم تحرص المؤسسة الاستعارية على ان يدخلها ذوي الاصول الشمالية في بلاد ما بين النهرين والشرق وكردفان بدل ابناء العرقيات سكان تلك الاقليم الاصليين. لكن غير مستغرب أن يقود ال 40 % وحدهم إخوانهم المهمشون في العمليات العسكرية في جنوب السودان ويكون غالبية الضباط 2% النسبة الصغيرة في العمليات الحربية لمقاتلة المهمشين من أبناء الإقليم الجنوبي حسب الطاقة والبسالة. ويبقون من اخوانهم الابكرات الاساخات في الغابات السنوات الطويلة ليأكلوا مع المهمشين في الجهة الأخرى أوراق الشجر ويدفنون شهداءهم بالطريقة ذاتها بالليل. ويوارون الثرى زملائهم من الجرحى المتعفن جراحهم في صباح.
ظباط الجيش من المهمشين الذين ينجوت من تلك الأعاجيب يكون صدفة تظهر له مكانة في الدولة وهم يعدون بالأصابع ، احتمال أن تظهروه مؤسسة الجلابة الحاكمة كديكوريين- وزيرا للدفاع لمدة تسعة أشهر ثم يحال إلى التقاعد ويكال عليه الاخفاقات. وولاة في اقاليم مطربة وتكال عليه التهم والمسئولية. اخوانهم من الجنود في الكتائب العسكرية تحركهم الخرطوم مثل الجراد لى يد (الدنباري) سائس الجراد -. ويموتون في الجنوب وفي الشرق والغرب بالة الدولة مثلما تموت الجراد ايضا. لكن لا يبكي عليهم سوى عائلاتهم القرويين و القرويات في (قوس مراريت) ، وبعض بادية في برام الكلكة . وصقع الجمل بحرارة .معاملة المؤسسة الاستعمارية للجند السودانيين اليوم يعيدون الى الاذهان ماساة (قوات دفاع السودان ) المستعبدين من ابناء السودان في عهد الانكليز ، مثل (الباشبوذوغ) من مرتزقة الاستعمار التركي في السودان . الاستعمار هو الاستعمار . عذابه واحتقاره من رحم واحد. أما الشماليون الجلابة الضباط فمع كثرة عددهم يتهربون عبر وحدات المؤسسة العسكرية اللينة الأسلحة تجدهم في (لتوجيه المعنوي) و(المتحف العسكري) وادارة و(الكلية الحربية) (السلاح الطبي) واسلحة ( الإدارة المالية والاقتصادية ) ( القضاء العسكري) ليبقوا الغالبية الميكانيكية في المجلس العسكري( هيئة القادة والأركان) لتباهي والتبجح بالنجوم والصقور المحمولة على الأكتاف .ولا يتورعون في سرقة مرتبات الجند المهمشين المحاربين في الميدان . وهيئة القادة والأركان تعد اعلي سلطة عسكرية بالدولة واكبر مؤسسة تتهم بالفساد المالي والأخلاقي . وهي تضم سبعة الالف ضابط . وجنرالات متبجهة من مارشال الى ليوتنان ثاني . اعلن الان عليه هيئة الاركان المشتركة. منذ عام 83 افرنجي عجزت هذه الهيئة المتخمة بالأبهة أن تخمد تمرد محدود خاضه اربعة رجال فقراء اعلاهم برتبة كولونيل يفتقر إلى العتاد العسكري أو المعن او الدعم المعنوي ، يفتقر إلى الدعم المالي و الإعلامي، لا يسند الكلونيل إلا إيمانه بقضية شعبه وعدالتها. في الوقت الذي يجلس ويسكن ويمتطي القادة العسكريون في الجزء الشمالي أفخم وارقي المجالس والمساكن والمراكب وياكلون افضل الاطعمة ويلبسون ارقى الملابس ولا يترددون في التباهي برتبهم أمام الإعلام. كان الكولونيل المتمرد جان ديمابيرو يتجول مع مليشياته في الغابة عراة الأجساد جياع الأكباد. واستمر تمرد الكولونيل مدة عشرين عاما متواصلة حتى انتصر الكولونيل على الجنرالات السكارى بالجبن والاعتداد بالنفس الذين يقودهم جنرال يدمن الرقص. المؤسسة الاستعمارية تستخدم الة الدولة العسكرية في قتل الشعب ابادتهم وممارسة التطهير العرقي . وبالة الدولة المالية تجند وتملش . وبالة الاعلام تكذب.
|
|
|
|
|
|
|
|
|