|
Re: صدرت اليوم الاربعاء 21/3صفحة ظلال التبلدي بجريدة الخرطوم حافلة بالكثير من المواضيع والاخبار (Re: ghariba)
|
Quote: ثقافة الترشيد
الترشيد كلمة لها مدلولها بداخلها وكذلك تعني الكثير والكثير في مضمونها ومحتواها ولابد لنا من فهمها بمعناها الصحيح وفي هذا الصدد سأتناول هذه الثقافة حتى يستفيد منها أخواننا السودانيين وأهلنا في الداخل والخارج ، فنحن أخوتي لا نحسن هذه الثقافة في كثير من الأحيان . تكبلنا عاداتنا وتقاليدنا التي هي أيضاً في غالب الأمر تسير على خط موازي مع هذه الثقافة . فكثير من الأسر تعثرت أمورها وتغيرت طريقة ونمط حياتها بسبب عدم الترشيد في أمور حياتهم المعيشية والاجتماعية فنجد كثير من الأموال أهدرت بسبب الحاجة الزائدة عن متطلبات الأسرة أو متطلباتنا بصفة عامة . وهنا يدخل عامل المظهر ذلك الكابوس الذي يخيم على الكثير منَا . وكذلك عدم الدراية والخطة الحكيمة لمتطلباتنا والأمثلة كثيرة في هذا الاتجاه . فنجد عدم الترشيد في شراء المواد الغذائية وكثيراً ما تكون فوق حاجتنا وفي النهاية الكثير من ما أوتينا به يروح هدر وبهذا نكون قد أهدرنا الكثير من الأموال التي كان من الممكن أن نستفيد منها في أمور الحياة الأخرى كتعليم الأبناء والعلاج . وهنالك شراء الملابس وخزانتنا مكتظة بالملابس وكل ما في الأمر الشراء من أجل المظهر وحضور مناسبة ما حيث نحن في أمس الحوجة لادخار هذا المبلغ للأيام الحالكة التي كثيراً ما تمر علينا في هذا الزمن الغابر ، كما نحتاج إلى ثقافة الترشيد في ترشيد مناسباتنا ودعواتنا فنحن بطبعنا شعب كريم ومضياف إلى أبعد الحدود وهذه والحمد لله محمده وصفة نتشرف بها ونتفوق بها على الآخرين . وحتى لا نفقد هذه الصفة فالقرآن والسنة أمرنا بأن لان نغلق أيدينا ولا نبسطها كل البسط . ويجب أن نقف عند عبارة ولا نبسطها كل البسط بل بمقدار حتى لان ندخل في متاهات معروفة لنا جميعاً كما أن المبذرين كانوا أخوان الشياطين فالتبذير هو صفة مرض يجب التخلص منها بالترشيد والتعقل . وهنالك من ثقافات الترشيد – الترشيد في استعمال المياه حيث سوء الاستعمال في غسيل ملابسنا وممارسة عاداتنا اليومية " فالماء هو الحياة " فنجد كثير من المياه تهدر في العراء والمنازل بدون ضبط وترشيد مما يدخلنا في كثير من الأحيان في معاناة حادة ما كان أصلاً حدوثها لو قمنا بترشيد استعمالنا . وكذلك الكهرباء التي تكون مشتعلة حتى الصباح وترك كثيراً من الآلات الكهربائية تعمل بدون كنترول ثم نأتي نشتكي ونتباكى على ذلك الهدر الذي حدث بدون مبرر . وهنالك الكثير من الممارسات لا يتسع المكان لذكرها وكل ما قصدناه أن ننوه به من هذه العجالة هو أننا بفضل ممارسات خاطئة من عمل أيدينا يستطيع أن يأخرنا عن الآخرين كثيراً كثيراً . فالترشيد في حياتنا اليومية هي ممارسة حضارية . ونحن قوم يجب علينا أن ندرس جيداً ثقافة الترشيد في عاداتنا وتقاليدنا الذي كما ذكرنا أعلاه مكبلة ومقيدة لنا . وهنالك العديد من الثمرات التي نجنيها إذا فعلاً قمنا بالترشيد في كثير من الأشياء والممارسات ومن تلك الثمرات ذلك القرش الأبيض لليوم الأسود ذلك القرش الذي به أن نبنى منزلاً ومأوى للعائلة وكذلك يساعدنا في تسديد أقساط الدراسة لأبنائنا وبناتنا كما يساعدنا في توفير الدواء والكساء . كل هذا إذا فقط أحسنا ترشيد حياتنا في كل مستلزمات أمورنا اليومية والمستقبلية مع مراعاة واحتفاظنا بكرمنا المعهود الذي أتسمنا به نحن السودانيون على مر العصور والأزمان . فهل فعلنا . بلال المقابلي - الرياض
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|