عرب على الطريقة السودانية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 10:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-12-2007, 09:57 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عرب على الطريقة السودانية



    عرب على الطريقة السودانية
    ليت شعري


    بما أن الأمة السودانية ما تزال في طور التكوين وبما أن المكون العربي واحد من أهم مكوناتها، فإننا سنناقش اليوم أمراً محيراً يتعلق بهذا المكون. ذلك أن هذا المكون يمثل مبعث فخر وإعزاز كما أنه في نفس الوقت يمثل أمراً أشبه بالشتم والانتقاص!
    فعرب السودان يحبون أن يقال إنهم منتمون للعرب، فالسودان عضو في الجامعة العربية ، والسفير السوداني أحد السفراء العرب، ودروس الجغرافيا في مدارسنا محتوية على «جغرافية الوطن العربي» والسودان وخرطته داخلان في خرطة الوطن العربي تلك. بل إن المشاعر العربية في السودان مرتفعة إلى درجة تتفوق على كثير من درجات ارتفاعها في بعض البلاد العربية الأخرى؛ بل إن السودانيين قد حاربوا وضحوا بدمائهم من أجل القضايا العربية في مصر وفلسطين ولبنان والعراق، والمواطن السوداني العربي يميل بوجدانه ناحية العرب أكثر من ميله بوجدانه ناحية أفريقيا فالميل عنده للعرب فطرة وتمييله إلى أفريقيا قد صنع صناعة سياسية ولابد أن الكاشف قد لاقى عنتاً لما غنى في ذلك الوقت المبكر : «أنا أفريقي أنا سوداني».
    فالثقافة العربية والكتاب العرب والمغنون العرب والسينمائيون العرب والزعماء العرب هم محط اهتمام المواطن السوداني العربي. بل إن مجلات «الرسالة» و«العربي» و«الدوحة» قد قرئت في الخرطوم أكثر مما قرئت في بقية العواصم العربية. وقد كان رئيس تحرير مجلة الدوحة مواطناً سودانياً هو أستاذنا الدكتور المثقف محمد إبراهيم الشوش. وعرف السودانيون عباس محمود العقاد وطه حسين والرافعي منذ بداية القرن الماضي وانقسموا ما بين مؤيد لشوقي على حافظ ومؤيد لحافظ على شوقي، وفصل في ثلاثينيات القرن الماضي شاعرنا العظيم التجاني يوسف بشير لأنه أيد شوقي على حافظ بعد أن أدلى بحجة حسبتها إدارة المعهد العلمي وقتها كفراً.
    وجاءتنا أم كلثوم عام 1968م وغنت على مسرح أم درمان كما لم تغن من قبل، وغنت من أثر تلك الزيارة الطيبة أغنية «أغداً ألقاك» لشاعرنا السوداني الهادي آدم. وزارنا نزار قباني وقد رأيت نادي طلاب جامعة الخرطوم وقد امتلأ على سعته وتسلق الطلاب الأشجار والأسطح وبناية سينما «البلونايل» حتى قال قولته الشهيرة «الشاعر في أي بلد عربي شاعر ولكنه في السودان قديس!».
    وأكثر من كل ذلك إنه لما حدثت «النكسة» في مصر عام 1967م استضاف السودان مؤتمر القمة العربي الذي عرف فيما بعد بمؤتمر اللاءات الثلاث، وتصالح الرئيس جمال عبد الناصر مع الملك فيصل بن عبد العزيز في أم درمان في منزل رئيس وزراء السودان المرحوم محمد أحمد محجوب، ربما على طبق كسره وكوب حلو مر!
    وكم منكم من لم يتغد يوم دخلت القوات الأمريكية الغازية بغداد ظهر تلك الأربعاء من مارس 2003؟ وكم منكم قد «مسخ» عيده يوم شنق صدام صباح عيد الأضحى؟.
    لكن المدهش أن هذا الحماس للعروبة ينقلب نفوراً منها داخل السودان فلو قلت لأحد الناس «يا عربي!» لا يقبل ذلك مطلقاً ويعده اهانة يريد أن يدفعها!
    كيف تكون العروبة فخراً في ناحية وتكون سبة في ناحية أخرى؟ هل نحن مصابون بانفصام الشخصية؟
    هل يا عربي التي يأباها الناس هنا معناها «يا أعرابي»؟ بمعنى يا من لم ينل حظاً من الحضارة والثقافة والتمدن؟
    فقد سمعت من ناس شمال السودان أن «عربي» عندهم تعني الإنسان الغريب الذي ليس له أرض أو الإنسان المتنقل الراعي.
    هل يا ترى للكلمة تاريخ لأن العرب الأوائل قد دخلوا السودان ولم تكن لهم أرض وتسربوا قليلاً قليلاً في المجتمع وتزاوجوا مع السكان الأصليين أهل الأرض ثم استولوا فيما بعد على الملك وعلى الأرض مما يكون قد بذر «حقداً» قديماً تداولته الألسن وبقي مبهماً في الأفهام.
    أطرف ما في كلمة «عربي» هذه التي لا يحب الناس أن يوصفوا بها أنها كلمة غير محددة. إذ أنه ما من عرب أو عجم إلا ولهم «عربهم». ومن أغرب ما سمعت في هذا الشأن من صديقنا الحلفاوي العتيد محي الدين جبرة أن الحلفاويين الذين لا يقولون إنهم «عرب» لهم «عرب» يرطنون مثلهم. فالكلمة إذن مثل كرة المطاط التي يلعب بها الأطفال تقفز إلى داخل بيت كل أحد.
    ونحن ناس طابت الذين تقول الأغنية عن أحد مواطنينا «العربي من طابت» هل تصدقون أن لنا عربنا أيضاً؟!!
    ________________________________________________
    جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الصحافة
                  

العنوان الكاتب Date
عرب على الطريقة السودانية Deng03-12-07, 09:57 PM
  Re: عرب على الطريقة السودانية doma03-12-07, 10:10 PM
  Re: عرب على الطريقة السودانية عبد المنعم سليمان03-12-07, 10:15 PM
  Re: عرب على الطريقة السودانية مجاهد عبدالله03-12-07, 10:36 PM
  Re: عرب على الطريقة السودانية Deng03-12-07, 11:20 PM
    Re: عرب على الطريقة السودانية حيدر حسن ميرغني03-12-07, 11:28 PM
  Re: عرب على الطريقة السودانية Deng03-12-07, 11:29 PM
  Re: عرب على الطريقة السودانية Deng03-12-07, 11:34 PM
  Re: عرب على الطريقة السودانية Deng03-12-07, 11:46 PM
  Re: عرب على الطريقة السودانية Deng03-13-07, 02:15 AM
  Re: عرب على الطريقة السودانية على عمر على03-13-07, 04:56 AM
    Re: عرب على الطريقة السودانية salma subhi03-13-07, 06:14 AM
      Re: عرب على الطريقة السودانية عبدالمنعم الرزوقي03-13-07, 06:23 AM
        Re: عرب على الطريقة السودانية tasneem03-13-07, 09:11 AM
          Re: عرب على الطريقة السودانية Biraima M Adam03-13-07, 01:45 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de