حجول من شوك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-19-2024, 07:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-11-2007, 09:27 AM

شقرور

تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حجول من شوك

    إشكالية الأنا والآخر
    إذا كنا قد عايشنا لدى الروائي (الطيب صالح) أزمة الأنا في مواجهة الآخر الغربي في روايته "موسم الهجرة إلى الشمال"، فإننا نعايش لدى الروائية السودانية بثينة خضر مكي في "حجول من شوك" أزمة الأنا (السودانية) مع (الآخر) العربي، تبدت لنا عبر صوت البطلة (نصرة) التي تسعى إلى تأكيد انتمائها إلى السودان، وقد بدت ملامح هذه الأزمة منذ العنوان، الذي يحمل عادة المقولة الأساسية للرواية، إذ إن السياق الروائي الذي استلت الكاتبة منه عنوانها يبرز هذه الإشكالية "كانت تعتز بسودانيتها وأصلها الهجين، ولماذا تتشبث بنسبها العربي.. وتتلهف عليه مسقطة جذورها الإفريقية إذا كان هذا النسب مشكوكاً فيه لا يعطيها في المقابل سوى حجول من شوك تقيد نقاء شخصيتها وعذرية انطلاقها". (ص 90)‏

    تعاني البطلة (نصرة) قلق الانتماء فهي لم تستطع حسم أمر انتمائها إلى السودان فقط، فهي تعتز بسودانيتها وبأصلها الهجين معاً، الذي يعني امتزاج (الأنا) الإفريقية بالآخر العربي، ومما يعزز هذا القلق أن نصرة لم تعلن رفضها الانتماء العربي صراحة بل في سياق من الشك والتساؤل!!‏

    ترى لِمَ يضطرم قلق الانتماء في أعماق الشخصية؟ ألا يوحي هذا القلق بعدم الرضى والإحساس بالقهر وخيبة الأمل؟‏

    يبدو الآخر العربي قد خذل السوداني سواء حين رحل إليه للعمل في بلاد النفط أم حين تركه وحيداً مع بؤس التخلف في بلاده، فلم يقف إلى جانبه في عملية التحديث، لهذا فإن العروبة أشبه بجعجعة صوتية دون عمل! وهي لم تكن قادرة على الصمود برأي (نصرة) لما حملته من موروث حربي! فتاريخ العرب تاريخ حروب تشتعل من أجل الثروة والنساء، وقد جعلها إحساس القهر تبالغ في رؤية الآخر عبر منظار سلبي، وبات اسم العرب مرادفاً للموت وللكراهية!! حتى إن "قصة الحب اليتيمة في تاريخ السودان ربما كان الحوار العاطفي فيها لا يحتمل كلمة عربية واحدة..." (ص 36)‏

    لعل سبب هذه الرؤية السوداوية للآخر العربي، أنه اكتفى بمساعدة الأخوة بما يزيد أوار الحرب لا إخمادها، لهذا رأت البطلة افتقاد قاموس العروبة لغة الحب بسبب طغيان لغة الحرب، في حين اختص قاموس الإفريقية بلغة الحب!!!‏

    اتضحت العلاقة المأزومة بالآخر في الرواية ليس فقط عبر لغة الأعماق، التي يطغى عليها الانفعال والمبالغة، بل أيضاً عبر المعايشة اليومية للآخر، فقد عانى (محجوب) تجربة صعبة في بلد نفطي (السعودية) كان من أبرز مظاهرها فساد اللغة وضياع دلالاتها الحقيقية، فـ (عدنان الصالحي لنلاحظ دلالات السخرية من الاسم) وهو رجل أعمال سعودي يقبل السوداني (محجوب) عاملاً لديه، عندئذ يتقدم ليفتح الباب الأمامي ويركب إلى جانبه في سيارة الشحن، لكن السعودي يستحثه في حزم قائلاً: "من وراء يا أخ.. اركب من الخلف".‏

    بدت مفردة (أخ) أشبه بلازمة صوتية أقرب إلى العبثية! لهذا لن يكررها بعد أن فقدت مدلولها وإنما نجده يكرر فعل الأمر الذي يوحي بالاستعلاء: مرة بشكل مضمر حين أشار إلى المكان الذي يتوجب عليه أن يتجه إليه "من وراء" ومرة بشكل صريح (اركب) كما يكرر المكان الذي يحمل دلالة طبقية مهينة (من وراء.. اركب من الخلف) ليصاحب من هم في مستواه الاجتماعي (الحيوانات التي ينقلها) وبذلك تصاب اللغة بالعطن فتفسد دلالاتها، وتحولها إلى لغة مخادعة، إذ لم يعد استعمال مفردة (يا أخ) يعني الأخوة والمساواة في الإنسانية.

    تنفي اللغة المستبدة في دول النفط (الآخر) فترفض أخوته، وتصمه بصفات سلبية، لتعلي ذاتها وتحقر من يخالفها "الجنان والشغل السوداني... العناد السوداني..." ( ص 18) أما صفة "الكسل" (ص 12) تكاد تشكل هوية السوداني، كثيراً ما نسمع الآخر يلصقها به!‏

    لكن الصفة الأكثر قهراً للسودانيين، والتي تفصح عن تمييز عنصري يكابدونه من أخوتهم هي صفة العبودية! حتى الأطفال في المدرسة لم ينجوا منها، لهذا نجد ابنة (نصرة) تشتكي زميلاتها في المدرسة "يعايرونها بأنها عبدة" (ص 89) مما يعني فساد التربية التي يتلقاها الأطفال، التي تؤسس لهذه النزعة بدل أن تقضي عليها في مهدها

    د.ماجدة حمود
    الاسبوع الادبي العدد 959
    --------------------------
    حين قراءت المكتوب اعلاه تبدى لى وحه معلم اللغه العربيه وهو يردد بيت المتنبى طالبا منا اعرابه.:
    لا تشتر العبد إلا والعصـا معه إن العـبيد لأنـجاسٌ مناكيدُ
    من علم الأسْودَ المخصيَّ مكرمةً آباؤه البيض أم أجداده الصيدُ
    أن هذا الموقف من الآخر الأسود اللون يشكل تناقضاً في منظومة الوعي التقليدي الذي من جهة، يحث على المساواة وفق (التقوى)، ومن جهة أخرى يعلن ممارسات ساخطة، صريحة في سلبيتها إزاء المختلف مثل بيتي المتنبي من بين مئات أخرى . الآخر هنا مرفوض رفضاً باتاً لسبب نسميه اليوم عنصرياً. لكن البيتين يمثّلان مشكلة فعلية لأنهم يستجيبان لإرث عربي إسلامي مشحون بموقف لايتقبل الآخر المختلف رغم استواءه في ممارساته مع القيم المعتبرة قيماً فاضلة؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
    شقرور
                  

العنوان الكاتب Date
حجول من شوك شقرور03-11-07, 09:27 AM
  Re: حجول من شوك مجاهد عبد الرحمن03-11-07, 03:30 PM
  Re: حجول من شوك شقرور03-17-07, 11:11 PM
  Re: حجول من شوك شقرور03-17-07, 11:23 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de