|
|
 كلمة رئيس الجمهورية المشير عمر احمد البشيرفي الجلسة الافتتاحية للمباحثات السودانية الايرانية
|
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله ,,,
صاحب الفخامة الدكتور محمود احمد نجاد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية اصحاب المعالي الوزراء السادة اعضاء الوفدين الايراني والسوداني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , انه من دواعي الفخر والاعتزاز ان تتشرف بلادنا اليوم باستقبال قائد دولة اسلامية ظلت وعلي مدي التاريخ رائدة لحضارات عريقة قدمت للانسانية علماء اجلاء في مجالات العقائد والفلسفة والادب والعلوم الطبيعية كما قدمت للشعوب قائدا فذا وعظيما هو سماحة اية الله عظمي الامام الخميني عليه رحمة الله الذي يحتل مكانة خاصة في وجدان الشعوب كرمز لعتاق والتجديد . ويثمن دوره الكبير لتفجير طاقات الامم ووضع اللبنات لتوحيدها , ويقدر شعب السودان كذلك تمسك سماحة مرشد الثورة الاسلامية اية الله علي خامئني بمنهج الامام الخميني الداعي الي تضامن ووحدة العالم الاسلامي والشعوب المستضعفة انطلاقا من الثورة الاسلامية الايرانية القائم علي الوحدة كسلاح هام لصد الهجمة الاستعمارية الشرسة التي تتعرض لها الشعوب والاسلام والمسلمين تحت زرائع عديدة , يهدف اعدائنا من وراءها الي تخزيل الامة الاسلامية وتفتيتها واقصاءها عن التقدم العلمي . فخامة الرئيس لقد تركت زيارتي في ابريل الماضي الي ايران الشقيقة اثرا طيبا في نفسي والوفد المرافق من كرم وحفاوة وضيافة اصيلة تمكنت من خلالها علي التعرف عن كثب علي فخامتكم حيث لمست فيكم قوة وتصميم القائد المسلم المؤمن بعدالة قضاياه , واكدت لي الزيارة ايضا مدي حبكم للسودان وشعبه والذي نرجو ان يزداد رسوخا وعمقا بهذه الزيارة , لقد عقدنا العزم علي ان نترجم ارادتنا السياسية المشتركة الي تعاون مثمر في كافة المجالات بهدف اقامة شراكة اقتصادية قوية والاستفادة القصوي من امكانيات بلدينا البشرية والطبيعية والتقنية ونقدم نموزجا للتعاون بين دول العالم الثالث عامة والدول الاسلامية بصفة خاصة . فخامة الرئيس لاشك ان قرار فخامتكم الصائب بتجاوز العقبات التي تعترض انطلاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين بلدينا قد وفر القاعدة المتينة لانطلاق العلاقات الثنائية الي افاق ارحب والانتقال بها الي مستوي الشراكة الاقتصادية في مجالات النفط والبنية التحتية وبناء السدود والطرق والطاقة الكهربائية والري والزراعة والانتاج الحيواني وصناعة السيارت وغيرها من مجالات التعاون وقد وجهت الوزراء المختصين بانفاذ وتفعيل كافة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين بلدينا وتزليل العقبات التي تحول دون بلوغ هدفنا المشترك . فخامة الرئيس لقد تابعنا بالكثير من القلق محاولات زراعة الفتنة بين مكونات المجتمع العراقي واللبناني ومحاولات اشعال حرب اهلية في فلسطين ولايخفي عليكم ان تلك كل المحاولات تقف وراءها قوي خارجية معروفة لها مصلحة في اضعاف الامة الاسلامية وتفتيت تماسكها ووحدتها واثق انكم تشاركونا الراي لان سلاحنا الاوحد في وجه تلك المحاولات هي الوحدة التي يسعدني ان اشير اننا في السودان قد نجحنا في تحقيقها بين اهل القبلة جميعا , وفي هذا السياق نجدد دعوتنا لخروج قوات الاحتلال في العراق كما نؤكد تاييدنا لاتفاق مكة الذي وحد كلمة ابناء فلسطين تمهيدا لاقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس وندين بشدة محاولات العدو الصهيوني في الحاق الضرر بالمسجد الاقصي بهدف طمس تاريخ وهوية امتنا المجيدة واما لبنان فنؤكد استمرار جهودنا من اجل الوحدة الوطنية بين ابناءهم . فخامة الرئيس لقد استطعنا من تحقيق السلام الشامل في جنوبنا الحبيب بعد حرب اشتعلت قبل استقلال السودان ونجحنا في اخماد الحرب التي اشتعلت في دارفور والشرق باتفاقيات تحقق قسمة عادلة في السلطة والثروة ورغم ذلك فان الاعداء يتربصون بامن وسلامة واستقرار هذه البلاد وكنا انشاء الله قادرون علي صد كيد الكائدين , ... والمعاهدات الدولية ان محاولات الدول التي تمتلك الاسلحة النووية الفتاكة لحجب حق ايران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية تعبر عن ازدواجية المعايير التي تهيمن علي الساحة الدولية اذ تغض هؤلاء الطرف عن السلاح النووي الذي تمتلكه اسرائيل ويعجز عن ارغامها للتخلي عن سلاحها النووي حتي يصبح الشرق الاوسط منطقة خالية من السلاح النووي . الاخوة الكرام ارحب بكم مجددا في بلدكم الثاني السودان متمنيا لكم طيب الاقامة بين ظهرانينا وتحقيق اهدافا مشتركة لمصلحة الشعبين الشقيقين والامة الاسلامية والشعوب المستضعفة في العالم .
والسلام عليكم ورحمة الله .
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست