|
|
 عـــكة ميدان المولد (صور)!!!!!!
|
منقول من جريدة الصدى الرياضية
(الصدى) تفتح الملف الساخن في ميدان المولد
النزاع حول الميدان يصل أخطر مراحله والحركة الشعبية تتدخل
إصابة خمسة مواطنين في صدام مع الشرطة حول الميدان واعتقالات بالجملة
رئيس الكتلة البرلمانية بالحركة الشعبية: القضية الساخنة ستحسم خلال 48 ساعة
مجدي شمس الدين: المشير البشير أصدر قراراً جمهورياً يحفظ الميادين من التغول
رئيس اللجنة الشعبية بالحلة الجديدة: اتحاد الخرطوم وقف موقف المتفرج على الأحداث
بكري المكي/ عبدالله كمال
تطورت قضية ميدان المولد الذي تجري عليه مباريات دوري الدرجة الثالثة في ليق الخرطوم وعدد من منافسات الروابط والمناسبات المختلفة لسكان منطقتي الحلة الجديدة والسجانة بصورة مثيرة بعد ان وصل النزاع مع الامدادات الطبية التي تدعي ملكيتها لقطعة الأرض إلى أخطر مراحله حيث حدث أمس الأول صدام بين مجموعة من مواطني الحي الذين اعترضوا على عمليات الحفر التي بدأت فيها الامدادات الطبية في ميدان المولد لتشييد مخازن إضافية للأدوية في المساحة المتبقية للميدان وقد أسفر الصدام عن اصابة عدد من المواطنين بجروح من بينهم امرأة فيما اعتقلت الشرطة عدداً كبيراً من المواطنين الذين اعترضوا على تغول الامدادات الطبية على هذا الميدان والذي يمثل المتنفس الوحيد لأحياء السجانة والحلة الجديدة والقوز والرميلة.. وبعد ان وصلت القضية لمرحلة يصعب السكوت عنها حملت (الصدى) أوراقها واتجهت صوب مكان الأحداث الساخنة في ساحة المولد ونقلت اخطر التفاصيل عن هذه القضية بعد ان تحدثت لعدد من الشخصيات رفيعة المستوى على رأسها رئيس الكتلة البرلمانية للحركة الشعبية بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم وسكرتير الاتحاد العام مجدي شمس الدين ورئيس اللجنة الشعبية بالحلة الجديدة بجانب العديد من الشخصيات كما تحصلت الصحيفة على تفاصيل دقيقة عن القضية وأسباب تصاعدها بهذه الصورة.
* خلفية تاريخية
ميدان المولد الذي يطل على شارع الحرية مقابلا القسم الجنوبي لشرطة مرور ولاية الخرطوم وجنوب الامدادات الطبية يعود تاريخ انشائه إلى خمسينيات القرن الماضي بعد ان تم التصديق به رسمياً لتقام عليه الاحتفالات مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم فحمل اسم ميدان المولد بعد ان كانت هذه الاحتفالات وحتى عام 1963م تقام بميدان عبد المنعم محمد بالخرطوم 2.. ولم يقتصر نشاط هذا الميدان على الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف فحسب بل تقام عليه مباريات دوري الدرجة الثالثة في ليق الخرطوم والتي تشهد اقبالاً جماهيرياً كبيراً فضلاً عن اقامة معظم المناسبات والمخاطبات الجماهيرية في هذه الساحة.. ولفترة ليست بالقصيرة سارت الأمور على هذا النحو في هذا الميدان دون أن يشهد أي نوع من انواع الصراع بل اصبح ميدان المولد معلماً بارزاً من معالم الخرطوم العاصمة.. واصبحت تقام عليه حتى منافسات كأس السودان المحلي بولاية الخرطوم.. ولكن فجأة وبلا مقدمات وجد مواطنو المنطقة أنفسهم في صراع مع الامدادات الطبية بعد بناء معرض ومخزن للأدوية بالجهة الشمالية لميدان المولد الأمر الذي أدى لتدخل السكان لحماية هذا الميدان العتيق من التغول فحدثت اشتباكات كبيرة بين المواطنين في هيئة الامدادات الطبية وقام مواطنو المنطقة برفع خطاب للسيد معتمد محلية الخرطوم واكدوا له ان هذا الميدان تم تسجيله منذ ستينيات القرن الماضي ليتبع لوزارة الصحة وذلك بغرض اقامة مستشفى الأمومة والطفولة على أرضه ولكن تعذرت هذه الخطوة ولم تستطع وزارة الصحة اقامة مستشفى على ارض الميدان فتواصلت الأنشطة المعتادة في ميدان المولد بجانب اقامة معظم مواطني الحي لمناسباتهم في هذا الميدان العتيق.. ويشهد قمة نشاطه في فترة المولد النبوي الشريف حيث يرتاده المواطنون من كل انحاء العاصمة للاحتفال بمولد المصطفى عليه افضل الصلاة وأتم والتسليم..
* المشير الزبير وعلي عثمان أول من تدخل
بعد أن أصبح ميدان المولد متنازعاً عليه من عدة جهات تدخل النائب الأول لرئيس الجمهورية في ذلك الوقت الشهيد المشير الزبير محمد صالح ووزير الخارجية في ذلك الوقت الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية الحالي واصدرا توجيهاً لوزارة الشئون الهندسية بولاية الخرطوم عندما كان يقف على رأسها الدكتور شرف الدين بانقا وقضى التوجيه الرسمي بتسجيل المساحة المتبقية من الميدان باسم محلية الخرطوم غرب أو باسم وزارة الشئون الاجتماعية بولاية الخرطوم وفي حالة عدم التمكن من ذلك تسوير موقع الامدادات الطبية.. وبالفعل استجاب الدكتور شرف الدين بانقا للتوجيه الحكومي وقام باصدار توجيه وزاري قضى بتقسيم القطعة إلى قسمين احدهما باسم الامدادات الطبية وهو الذي اقيم عليه المعرض والمخزن الحاليين والثاني باسم محلية الخرطوم غرب لقيام الاحتفالات المولد النبوي الشريف والمناسبات الرياضية وبالفعل تم استلام قرار التسجيل من وزير الشئون الاجتماعية د. مندور المهدي والذي قام بدوره باحاطة الامدادات الطبية علماً بذلك وطالبهم بمقابلة المستشار القانوني لتكملة اجراءت التسجيل ولكن الوزارة لم تكمل اجراءات تسجيل القطعة.
* البداية الحقيقية للنزاع
بدأ النزاع الحقيقي حول ميدان المولد في ديسمبر من العام السابق وذلك حينما باشرت مجموعة من العمال يتبعون لهيئة الامدادات الطبية عمليات الحفر في ميدان المولد حيث كانت هيئة الامدادات الطبية ترغب في انشاء مخازن اضافية تتبع لها بالرغم من انها تمتلك اصلاً مخازن ومعرض في الجهة الشمالية لميدان المولد. ولكن مواطني الحي وقفوا في وجه هذا التصرف باعتبار ان الميدان هو مد طبيعي لهم مستندين في ذلك إلى التوجيهات التي صدرت من المشير الزبير محمد صالح والأستاذ علي عثمان محمد طه والدكتور شرف الدين بانقا حول ايلولة هذه الاراضي إلى وزارة الشئون الاجتماعية أو إلى محلية الخرطوم غرب.
وفي اجتماع لجنة تخطيط المدن للشئون الهندسية بولاية الخرطوم الذي انعقد في يوليو 2007م تم رفع توصية للسيد وزير الشئون الهندسية بالغاء التخصيص للقطعة رقم (1) وتسجيلها لتتبع لحكومة السودان وذلك بسبب عدم ملائمة القطعة لأغراض التخزين وكذلك لعدم ارتباط المنشأ المقترح بالمنطقة السكنية.. وتلا هذه الخطوة قيام معتمد محلية الخرطوم الاستاذة حكمات حسن بطرح عطاء تنجيل وتشجير ميدان المولد حتى يكون مهيأً لاستقبال جميع المنافسات الرياضية التي تقام عليه. ولكن وكما هو واضح لم يتم تنفيذه حتى الآن حيث ان الميدان ظل على نفس الحال التي كان عليها.
* رأي اللجنة القانونية
وفي حديث لعضو اللجنة القانونية للدفاع عن ميدان المولد عبد المنعم عثمان ادريس المحامي قال: ان ما يتعلق بموضوع التخصيص نهائي وغير قابل للتصرفات القانونية وهذا موضح في الملحوظة المرفقة مع الخطاب الموجه لوزارة الشئون الاجتماعية وكذلك فإن هذا القرار صادر من سلطة ولائية مختصة بموجب قانون الحكم الاتحادي وعليه فلا يجوز ان يتم انتقاص هذا التخصيص استناداً إلى سلطات الوزير الولائي بموجب أي قرار من وزير اتحادي لأن هذا الانتقاص سوف يخلق تعارضاً كبيراً بين السلطة المحلية والولائية.. كما تسنده الحيازة القانونية الهادئة المستمرة دون انقطاع لقرابة الاربعة عقود الماضية (تقام عليه احتفالات المولد ومختلف المناسبات الاجتماعية واضافة للمنافسات الرياضية التي تقام عليه بصورة منتظمة) وهذا يكسب المنطقة الحق في الانتفاع من هذا الميدان استناداً إلى القوانين الحالية ممثلة في قانون المعاملات المدنية والقوانين القديمة ممثلة في القانون المدني القديم.. كما لا يجوز الغاء هذا التخصيص نهائياً الا بقرار جمهوري صادر من السيد رئيس الجمهورية لأسباب تتعلق بالمصلحة العامة.
ويواصل ادريس: ان أي قرار يصدر لالغاء ذلك التخصيص يعتبر انتهاكاً لحقوق دستورية مكتسبة وذلك لعدم وجود ميدان بديل لتقام عليه مباريات كرة القدم وكذلك عدم وجود مساحة مناسبة ليقيم عليها سكان المنطقة مناسباتهم الاجتماعية.
* مجدي شمس الدين: قرار رئاسي يحفظ هذا الميدان
وأكد كذلك الأستاذ مجدي شمس الدين سكرتير الاتحاد العام لكرة القدم ان اتحاده يتابع الاحداث المؤسفة التي صاحبت النزاع حول ميدان المولد وملكيته والتي هي معروفة كساحة رياضية عامة تقام عليها الاعياد ويمارس فيها النشاط الرياضي ويلعب عليها ليق الخرطوم لفترة تجاوزت الخمسة عقود.. واضاف: تسلمنا مذكرة قانونية من عدد من القانونيين يتولي ملف هذه القضية مع مواطني الحلة الجديدة دفاعاً عن هذه الساحة الرياضية والتي يشملها قرار رئيس الجمهورية بتسجيل جميع الساحات الرياضية لممارسة النشاط الرياضي وعدم السماح بأي تعديات عليها.. وقمنا اليوم بتسيلم مذكرة ضافية للسيد وزير الثقافة والشباب والرياضة واختتم شمس الدين حديثه بالقول: انهم سيلتقون بالوزير هاشم هارون الذي بدأ حملة في إعمار الملاعب و قال كذلك: سوف نتابع هذه القضية حتى يعود الحق لأصحابه وذلك لأن حقوق الرياضيين لها أهمية كبرى.
* بيان الاتحاد المحلي لكرة القدم
وحول نفس القضية خرج الاتحاد المحلي لكرة القدم بولاية الخرطوم ببيان جاء فيه:
إننا نتابع وبكل أسف النزاع الذي حدث حول ملكية ميدان المولد والاحداث المؤسفة التي صاحبته.. وأكد البيان ان ميدان المولد ومعه عدد من الملاعب الأخرى معروف ملكيتها كساحة رياضية عامة تقام عليها كل المناسبات الاجتماعية والاعياد منذ عهد طويل.. واضاف: ان هذا الاعتداء يعتبر تجاوزاً خطيراً لكل توجيهات وقرارات رئيس الجمهورية وآخرها حديثه خلال الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم بالخرطوم.. وإزاء هذا الوضع لن يقف اتحاد الخرطوم مكتوف الأيدي وسيسعى مع جميع الجهات المختصة والرياضيين لحماية الملاعب من التغول عليها وتعطيل النشاط الرياضي بدواعي المصلحة العامة وتكملة الجهود التي بدأها رئيس مجلس الشباب والرياضة واهتمامه الشخصي بالملاعب الرياضية والبنى التحتية للرياضة.. وقد بدأ بالفعل في اتخاذ الاجراءات القانونية التي تكفل له حماية مكتسباته ومنع التغول على الملاعب وحماية انديته وعدم تعطيل نشاطها الرياضي.
* دولي: حق مشروع لنا
كذلك التقت الصحيفة بالاستاذ محمد دولي ممثل أندية الدرجة الثالثة بمحلية الخرطوم والذي قال إنهم سوف يقفون في وجه أي محاولات تهدف إلى التغول على الملاعب وسوف لن يقفوا مكتوفي الأيدي وهذا الميدان هو حق مشروع لنا وأنا كأحد مواطني الحلة الجديدة أقول ان هذا الصراع بدأ منذ الستينيات ولكن مواطني الحلة الجديدة وقفوا في وجه جميع محاولات التغول على هذا الميدان وذلك في سبيل المحافظة على حقوقهم وصيانتها.
* أصل الحكاية
يقول السيد محمد مصطفى المبارك رئيس اللجنة الشعبية بالحلة الجديدة وأحد أعيان المنطقة: إن ميدان المولد تم تخصيصه ليكون متنفساً لأهل المنطقة وساحة تقام عليها المناسبات لساكني المنطقة أيام الاستعمار بعد ان تم ترحيلهم من حي المطار إلى هذا المنطقة، وفي عام 1963م تقرر أن يتبع الميدان لوزارة الصحة ويشيد عليه مستشفى لأهل المنطقة ولكن ذلك لم يتم وظل الميدان على حاله.
وفي بداية التسعينيات تغولت الامدادات الطبية على الميدان وشيدت على الجهة الشمالية منه مبانٍ في مساحة 21 ألف متر مربع ولم يقف أهل المنطقة مكتوفي الايدي بل ظلوا متحركين على الدوام ومتابعين مع الجهات المختصة تغول الامدادات الطبية إلى ان تدخل نائب رئيس الجمهورية الشهيد الفريق الزبير محمد صالح وأعلن تخصيص الجزء المتبقي من الميدان كساحة للمولد بمساحة 44 ألف متر لكن المشكلة عادت من جديد في سبتمبر من العام الماضي عندما قررت الامدادات تشييد مبانٍ لتخزين الأدوية بالساحة وقد واجهنا ذلك بطرق مشروعة ومهذبة وظللنا نتحاور مع الامدادات والجهات المختصة عدة شهور وخاطبنا جهات عدة منها محلية الخرطوم ووزارة التخطيط العمراني بل رفعنا مذكرة لنائب الرئيس وهو نائب الدائرة في هذا الشأن ولم يصلنا رد إلى الآن وسارت الأمور على هذه الوتيرة محاولات من الامدادات للتشييد يقابلها مواجهة من أهل المنطقة إلى ان وصلنا مرحلة الصدام مع الشرطة يوم أمس الأول عندما حاول بعض العمال بداية حفر للمنشآت الجديدة فاعترض الأهالي على ذلك بطريقة حضارية ولم يعتدوا على أي من العمال بأنهم حاولوا ايقافهم من العمل وكانت هناك قوة من الشرطة (شرطة مكافحة الشغب) متواجدة بالميدان فتدخلت لاحتواء الأمر وحاولنا ان نوضح لهم بأننا نحاول فقط منع التغول على ميداننا وان هذه الساحة يدور حولها نزاع بيننا والامدادات فطلب مني ضابط الشرطة التوجه معه إلى القسم فتوجهنا وبرفقتي اربعة من المواطنين ودار بعد ذهابنا نقاش حاد بين المواطنين والشرطة فقام أفراد الشرطة بالاعتداء على بعض المواطنين ونتج عن ذلك 5 إصابات في صفوف المواطنين متفاوتة.
* 5 إصابات واعتقال في صفوف أهل المنطقة
ويمضي رئيس اللجنة الشعبية بالحلة الجديدة في حديثه لـ(الصدى) حول أحداث أمس الأول فيقول ان الاصطدام الذي وقع بين الشرطة والمواطنين نتجت عنه 5 إصابات متفاوتة في صفوف أهالي الحلة الجديدة من ضمنهم سيدة حيث أصيب كل من (وائل حسين عباس (إصابة في الرأس) وعثمان عمر عثمان (إصابة في اليد) وأيمن حسن معروف (رضوخ في أماكن مختلفة في جسمه) وتم نقل هؤلاء الثلاثة إلى المستشفى وتلقوا العلاجات اللازمة وخرجوا بحمد الله فيما أصيبت السيدة آسيا إصابة طفيفة وأصيب شاب آخر، وتم اعتقال بعض الشباب وتم اطلاق سراحهم.
* اتحاد الخرطوم لم يحرك ساكناً
رغم أن ميدان المولد هو الميدان الرئيسي الذي تجرى عليه مباريات دوري اندية الدرجة الثالثة بمنطقة الخرطوم ومنافسات الناشئين ويتدرب عليه مئات البراعم والناشئين الا ان اتحاد الخرطوم المحلي لم يعر هذا الأمر ادنى اهتمام بل لم يستقطع قادته جزءاً من وقتهم الغالي للوقوف على حقيقة ما يشهده هذا الميدان، وقد اجتمعنا بهم في بداية الازمة وشرحنا لهم تفاصيل المسألة لكننا لم نجد منهم أي تجاوب وبدا لنا وكأنهم يبحثون عن مساحة ملعب كرة فقط لينظموا عليها منافساتهم ولا يهم بعد ذلك ما يحدث.
ورغم الذي حدث امس بساحة المولد الا ان اتحاد الخرطوم المحلي لم يبدِ أي موقف حتى الآن تجاه ما حدث رغم ان الاتحاد العام استنكر الذي جرى بميدان المولد وأعلن مساندته لنا حتى نسترد ساحتنا.
* الإمدادات الطبية ترد عبر بيان صحافي
أصدرت الامدادات الطبية بياناً صحافياً أمس حول أحقيتها بملكية ميدان المولد حيث جاء في البيان أن هذه الأراضي تاريخياً كانت مسجلة باسم وزارة الصحة الاتحادية منذ العام 1952م تم منحها لنادي النيل الرياضي، وفي العام 1962م تم تعويض نادي النيل موقعاً آخر وأعيد تسجيل القطعة باسم وزارة الصحة الاتحادية ليقام عليها مستشفى الأمومة والطفولة وقد أضيفت لها قطعة أخرى حتى بلغت مساحتها (65470 م2) وبتاريخ 18/8/1991م تم تعديل سجل القطعة ليكون وزارة الصحة الاتحادية ادارة الامدادات الطبية بدلاً عن المستشفى وقد قامت الامدادات باستغلال (20.00م2) لقيام بعض المستودعات وورشة طبية في عام 1996م وتبقت مساحة (45.000م2) واعتبر البيان الذي (أرفق بشهادة) ان هذه القطعة لم تكن في يوم من الأيام ميداناً عاماً ولا متنفساً للحلة الجديدة.
وأشار البيان إلى ان الشركات الموقعة على العقودات شرعت في العمل بالموقع وتحسباً لحدوث احتكاكات بين المواطنين والعمال وفرت غطاء الشرطة شرطياً مناسباً وبالفعل بدأ العمل في الموقع وتصدت مجموعة من المواطنين للعمال وحاولت تعطيل العمل للمرة الخامسة وتصرفت الشرطة ضماناً لعدم حدوث خسائر.
وأكدت هيئة الامدادات في ختام بيانها أحقيتها بملكية هذه الأراضي وفق شهادة البحث الصادرة حديثاً وتصاديق البناء.
* أندية المنطقة لم تساندنا
ووجه رئيس اللجنة الشعبية بالحلة الجديدة صوت لوم لأندية منطقة الخرطوم بصورة عامة والأندية الموجودة بمنطقة الحلة الجديدة وما جاورها بصورة خاصة على عدم مساندتها لأهل المنطقة في هذه القضية، وذكر بأن اهل الحلة الجديدة وحدهم من يتصدى للحيلولة دون قيام أي إنشاءات جديدة بميدان المولد والتغول على ملاعب الناشئين والبراعم، وتمنى أن تستشعر فرق المنطقة مسئوليتها وتقف معهم لاستعادة حقهم.
* سنتابع قضيتنا إلى نهايتها
وقال المبارك في ختام حديثه إن أهل المنطقة كونوا ومنذ فترة لجنة من أعيان المنطقة لمتابعة هذه القضية وتفرعت عن هذه اللجنة العديد من اللجان قانونية واعلامية وتعبوية وان هذه اللجنة تتابع سير هذه القضية بالطرق المشروعة والقانونية وقد تقدمت اللجنة القانونية بمذكرة إلى وكيل النيابة وستستمر في متابعة القضية حتى لو دعا الأمر إلى وصولها إلى المحكمة الدستورية وسيناقش أعضاء المجلس التشريعي بولاية الخرطوم هذه القضية في جلسة اليوم.
* الحركة الشعبية تتدخل وترفع مسألة مستعجلة اليوم
وإزاء هذه الأوضاع سوف يلجأ نواب يتبعون للكتلة البرلمانية للحركة الشعبية لتحرير السودان بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم لرفع مسألة مستعجلة اليوم لوزير التخطيط العمراني بولاية الخرطوم.
وفي هذا الجانب تحدث للصحيفة السيد رئيس الكتلة البرلمانية للحركة الشعبية بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم الأستاذ خالد محمد عبد الله جادين والذي قال: ان القضية تذهب في صالح الميدان وتخصيصه كميدان عام وفي سبيل ذلك قامت مبادرة من السيد رئيس المجلس التشريعي بولاية الخرطوم الأستاذ محمد الشيخ مدني تهدف لحسم هذه القضية نهائياً وذلك بأن تتم مناقشتها للوصول لحلول مرضية لجميع الأطراف وذلك بعد التشاور مع السيد مدير التخطيط العمراني والسيد مدير الامدادات الطبية وأضاف: لن نألوا جهداً في سبيل إيجاد حل نهائي وأبشر الجميع بأننا سوف نصل لحل نهائي خلال اليومين القادمين.
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست