|
|
 إلى " البعاعيت " أصدقاءِ الدّربِ المٌشاتر !!
|
" كانت ليلبا فارعةً كأشجارِ الجمّيز ... "
( أبكر آدم إسماعيل ، رواية أحلام في بلاد الشمس )
أمّا هنا ، ف...
شُجيراتٌ محايدةٌ الوريقاتِ " الطّرق " ، متجذِّرٌ فيها نبضُ البوح !!
أو
خنجر الأسفلتِ " عولمي المنبت " على صدر الرواكيب " الغلط " !!!
" لا ..
لا تنامي ،
الريحُ أطفأتِ السّراجً ،
وقهقهت خلف الخيامِ ..
و فراخكِ الزغبِ الصّغار تراقصت مثل الحمامِ ..
تكوّمت فوق الحصيرِ ، تكوّمت مثل الحطامِ ... " .
( الشاعر : محي الدين فارس )
واحدٌ وعشرون عاماً تمر على عيني هذا الفتى الممدّد " تطفيشاً و اندياحاً " بين أرخبيل الملايو ، و مستنقعات السيام ، مروراً بصحارى الخليج كامل الدسم المعولم – أنا العائد – و في القلب ظلت الأشياء تدخل الحميم من البواطن ، والروح يسكنها الإنسان في نقائه المشيمي البهي . إحدى وعشرون سنةً تتراقص فيها أحلام المآل عاجةً بزخمِ الوصول إلى روحٍ حميمٍ يتسلل عبر فراغات المكان في سرحانه الزماني نواحي الماضي/ الحاضر / المستقبل . إنها سلطة العودةِ ، وسطوة الحلم ، ومقدمات التماهي . بعبارةٍ أخرى ، هو الرحيل طويل الخطى نحو ما كان ، أو التراجع قصير المدى المعرفي في فضاء الإنسان .
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إلى " البعاعيت " أصدقاءِ الدّربِ المٌشاتر !! (Re: منوت)
|
" ... زكريا تيسه ، يُعادُ إنتاجُه إسطورياً في مخيلة و واقع أهل ود دكونه و ما جاورها من قرى و فرقان ، على صورة الرجل الصالح ، صاحب الخطوة و الباع ذي الطول الناظم – ترطيباً – لدافئ الآمالِ القروية و هي تبحثُ عن نموذجٍ يُحيلُ واقعها إلى حلمٍ يتحقق . حيث ظلَّ ( هضلول بلل ) هذا الشابُ السِّليمي المفارق لدروب القبيلة في مساراتها الرعوية التقليدية ، منتمياً لعوالم الاستقرار جوار النيل ، تاركاً مهنةَ الأجداد ( المَسِير ) و ( الضَّعاين ) في هجرتهم الرعوية الجنوبية – حتى تُنْجَه – جنوب فشوده حاضرة أولاد المك ( رث الشلك ) ، جنوب غرب ملكال أوان الصيف ، لتنقلب راجعةً – بواكير الخريف – منهيةً رحلة المسير جنوب غرب كوستي ( بدايات الدرت ) نواحي الوساع و ما جاورها من بوادي و مراتع ، لتستريحَ البهائمُ ( أبقاراً و ضأناً و ماعزا ) و قبْلَها يُلقي مالِكُوها و ( ساعُوها ) بعصا ترحالهم – مؤقتاً - من رحلةِ ( الجنو- شمال ).
هكذا ظلّ هضلول يذكر – دائماً - ذلكم الحدث أوان ( المغربية ) عندما شارف مقابر القريتين التي تفصل بين ود دكونه و ليلو أماره ( المامور ) ، و قد كان يدندن ببعض ( الجرداق ) هذا النمطِ الغنائي المترع بالتطريب و كامل نداءات الحنين لدى بطون قبيلة السليم بأفرعها جميعاً ؛ من ( أولاد تاير ، و أولاد سليم ، و أولاد براهيم و ناس عطيه و ناس بلل ، إلخ … ) ، حيث شقّ صوتُه المثخنُ بالجراحاتِ الحميمة فضاءاتِ مساماتِ وريقاتِ شُجيراتِ ( العُشرِ ) اللّدنةِ ، لِتنتصب أمامه في شكل ( بعاتي ) وهي تتمايل – يمنةً فيسره - . و العُشَرُ كما تقول أدبياتُ علم الغابات ( الفوريستُوري ) ينتمي إلى فصيلة ( الخيار و العجور)!! فأي الدوزناتِ تحتقنُ بِفونيمات و مُورفيماتِ ( جَرْدَاقِه ) السّخي ؟ .
هضلول ، َتلبَّستْهُ حالةُ خوفٍ خرافي من هذا الهُلامِ الذي داهمه بغتةً فأطاح به أرضاً ، و كلما حاول التغلبَ عليه ، يجده كاتماً على أنفاسه .. توالى الصراع بينه و البعاتي حتى خارت قواه ، و تمكّن منه الشبح الهلامي ( والدنيا مغارب ) ، فاستسلم صائحاً : " يااااا أبو داووووود ، تلحقني و تفزعني " !!! ، و بدأ تشهُّده و استعداده لملاقاةِ ربه . و فجأةً ، خفّت قبضةُ الهلام من على رقبته ، و دوّى صفيرٌ صارخٌ كالريح .. ليجد ( تيسه ) ممسكاً بكتفه ، رافعاً إياه ، و هو يتلو آية الكرسي !!! أفاق هضلول ، و بين أشعةِ المغارب ذات الحمرة تراءى له شبحُ البعاتي و هو يجتازُ شُجيراتِ ( العُشَرِ ) مخلِّفاً بعضَ روائحه و اهتزازاتِ هروبه التاريخي من آي الذكر الحكيم التي كان يتلوها الشيخ إسحاق تيسه !!! ، و من حينها ظلّت الحكايةُ – حكاية هضلول و البعاتي و العشر و تيسه – حاضرةً في أذهان و مُخيِّلاتِ ( الود دكوناب ) جميعهم و مَن جاورهم ، تتنقلُ مُورّثةً للأبناء و مَن يخلفهم . و للمفارقات العجيبة ، يرتبطُ العُشرُ في المخيلة الاجتماعية السودانية و تجلياته البعاتية بالمقابر في معظم أنحاء السودان !! ، ليكون من حقنا التساؤلُ : تُرى ما سرُّ هذه العلاقة ( البعاتي –عشرية ) بالمقابر !! ؟... " .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إلى " البعاعيت " أصدقاءِ الدّربِ المٌشاتر !! (Re: منوت)
|
العزيز منوت
تحية طيبة
البعاتي والمقبرة امر جدلي لان البعاتي في العامية السوداني هو القادم من وراء القبر
ويسمونهم في الشمال ترب البنية
وهذه قصة يقال ان امراءة ماتت بنتها وحزنت عليها ودعت الرسول(ص) ان يدعو الله فيحيها فاحياها واضحى نسل تلك البنت ينهض من قبره ويعود لزيارة اهله ليلا
ان البيئة الصحراوية والغابات والظلام والمجهول تعبث بمخيلة الانسان الشرقي والافريقي..وتجعله يروي الاساطير
وهسه انت يا(بعاتي) مرقت من وين .. وين ليك زمن وسنين وجيت مارق كده بكتابات الخضراء
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إلى " البعاعيت " أصدقاءِ الدّربِ المٌشاتر !! (Re: منوت)
|
* الخواض ،
يا بن بوردي الليموني النقي !!!
هذا نداء سايبري صارخ لكل بطون وأفخاذ البعاعيت .
مرحباً بطلتك البهية !!!
* عادل أمين ،
و أنت تزرع المسافة بين العشر و المقابر بالكلمات ،
تعال ،
و قل لي ،
هل - حقاً - نحن ننتسب لفصيلة الديناصورات البوردية ؟
أم في الأمر كلام ؟
يا مراحب بترب البنية البوردية الغبداعية ذات النفس و الروح البوردي !!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إلى " البعاعيت " أصدقاءِ الدّربِ المٌشاتر !! (Re: منوت)
|
منوت
تحية حاره كالرغيف
وتحية الى بادية سليم وهى تتهادى فى الغروب بين الطين والكثبان همها العشب والماء النمير لتكسب العيش والحياة وفى حلها وترحالها لم تحسم صراعها مع الطبيعة ومايتوهمه السارى والضهبان.
البعاتى تبدا المعرفة به فى احاجى سليم ويكبر مع اطفالها وحتى يلاقونه حلما ويقظه
يالسيرته المخيفه ولروائحة الكريهة وملاقاته الشريره التى تغلب شجاعة الفرسان
منوت الحكاى الوصاف للبلد وللناس هناك فى ام كويكه او ودركونه امتعنى بوستك وسلام يحمل محبه يحمل كلام
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إلى " البعاعيت " أصدقاءِ الدّربِ المٌشاتر !! (Re: مطر قادم)
|
منوت و"نقاوة" البعاعيت الهنا
سلام
،
بعض الكائنات حولنا تحل عليها لعنة الآدمي لأسباب نجهل بعضها، والبعض خبّرتنا به
الروايات والأساطير الشعبية. ومن ضمن هذه الكائنات مثلاً "الطيرة البومة" وهي الطائر المعروف
بهذا الاسم، والذي يعادونه وينسجون حوله الحكايات المفزعة والغريبة دونما سبب واضح لكل هذا.
وأذكر كيف كانوا يزرعون في قلوبنا الكثير من الرعب، وأظنني شهدت مصرع آخر طائر من هذه الفصيلة
وأنا بعد يافع، ولكن نظرة الطائر القتيل المتسائلة عنن سر ذاك العداء وذاك التشفي في عيون القتلة ما زلت أراه. وتحلقنا حول جثة الطائر المسكين - دون أدنى إحساس منا "وقتها" بالحزن عليه، أو الألم للطريقة التي قتل بها، والإحساس النقيض الذي كان سائداً، وهو يشبه الفرح بتخليصنا من ذلك الشر المستطير المُعتقَد في كمونه بين جناحي ذلك الطائر الرهيب - هذا ما يخز في روحي حتى اليوم.
وبالفعل أتحدى من يقول أنه رأي أو سمع صوت ذاك الطائر في "الزومة" من وقتها.
ثم تأتي الأشجار. تلك الأشجار "الملعونة" ولأسباب مختلفة ومعظمها أسباب مختلقة ولا مبرر لها.
ويأتي "العشر" بينها، بل ضمن الأوائل.
مثلاً ارتبط شجر "الطندب" عندنا بسكنى الجن. وهناك تعليق ظريف سمعته من أحد مجالسي في واحدة من قرى الشمالية، فقد كان يجلس معنا أحد من يظنون في قدرتهم على التعامل مع الجن وعلاجه وإخراجه من الجسد المصاب وما إلى ذلك يحكي لنا عن إنجازاته في هذا المجال حتى قلنا ليته سكت.
وكان أن حكى لنا عن امرأة من "كريمة" وجدها مسكونة بعدد "42" من قبيلة الجن. أي والله الرقم صحيح وهو كما ذكره الرجل تماماً "اتنين واربعين جان". فما كان من أحد الجالسين "المتململين" إلا أن باغته متسائلاً في سخرية تمناها لو تنهي كل ذاك الرغي:
"ياخي أصلها دي مَرَة وألا طندباية؟"
،
وكذلك يشتهر السدر بإيوائه للجن والشياطين. وهناك عشرات القصص عنه.
،
قرأت قبل وقت طويل عبارة أعجبتني وما زلت أرددها رغم نسياني للمكان الذي صادفتها فيه، تقول:
"إذا ظهرت أشجار "العشر" فاعلم أن الأرض قد عجزت عن العطاء"
،
آسف على السرحان، لكن مع الأحباب "البعاعيت" يحلو السمر.
،
،
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إلى " البعاعيت " أصدقاءِ الدّربِ المٌشاتر !! (Re: منوت)
|
* مطر قادم ،
أيها المطر " الصبيّ " القادم من نواحي الذاكرة الأولى !
تحية أكثر حرارةً من الشطة بالليمون ، وأمامك " صحن " شيّة جمر تحت ظل شجرة كوك أو عرديب ، أو زونيا !!
و ...
" سِليم سالمين ، في الصف اليمين ، في جناح جبرين ... " .
* بدري الياس ،
أيها البعاتي المعتّق في قناني الانزواء ، سلام
إضافةً للبوم ، و العشر ، و السدر ، دعنا نضيف :
الوطواط ،
الدبيب ،
سبحة اليسر ،
طير الجنّه ،
و بيت النمل !!!
" ... و الليل يا حبيبتي قنديل ، و الليل نعاس لذيذ و قبلة . أما في الليل وبعد أن يختفي آخر
شعاع خصّه الله بالشمس ، وهو خير الخاصين ، عندها يا حبيبتي ... عندها يحيا الموتى ، يتمطون ،
فتطقطق عظامهم الجافة العطشى ميقظةً البنادق و الآلات الحربية المعطوبة ، فيرعون الألغام ، ويبنون الحواجز الترابية ، والأسلاك الشائكة . يطلقون قذائف الهاون ، والراجمات في الهواء ، فيحيلون الليل الساكن الساكت الشاجي ( ليلك الجميل ، ليل عينيك الساجيتين) ، يحيلونه جمرةً مستعرةً . يقتلون بعضهم بعضا ، وهم ينشدون ممجدين الظلام و الكلاب الضالة ، لاعنين مثقاب الداعرات بمنهاتن ، وبومباي ، ومدينة ود مدني ، وتسني ! حتى إذا بزغ الفجر بلياليه العشر ، عادوا إلى موتهم : ماتوا فيه موتاً أسكت و أسكن من موتهم الأول !!! ... " .
( عبد العزيز بركه ساكن : رواية رماد الماء ، صفحة 6 و 7 ، مكتبة الشريف الأكاديمية - الخرطوم ) .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إلى " البعاعيت " أصدقاءِ الدّربِ المٌشاتر !! (Re: منوت)
|
يا حبيبها ،
تلكم النورانية ،
الليمونية ،
السادرة في ضيائها البهي !!!
سلام يا " بعاتي " ،
أو
أهلاً يا " أبو لمبه " !!!
و ...
" أنا غيرك ما حبيت يا حبيبي ،
لو متّ ذنبي عليك ... " .
دي طبعاً أغنية بنات موغلة في شجنها ،
و مدرّة للذاكرة النقية الأولى !!
و يا سلام منك ، أنا آه يا سلام !
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إلى " البعاعيت " أصدقاءِ الدّربِ المٌشاتر !! (Re: منوت)
|
منوووووووووووت
أيها السادر في حنينك السرمدي!
أحبك وانت تؤرخ في خاطري كل أشكال اللومنة
عفواً
فأنا لاذلت أشتهيك يا سيدي
اقول ليك حاجة يا منوت؟؟؟؟
عارف !
معاك بقيت أشتهي صفق الليمون
ولون الزيتون
وحاجات تانية مانعاني
بين قوسين
راجيك هناك
في زفــــّة الليل و المطر
جمب الشجر
هنااااااااااااااااااااك
بس ما تتأخر !!!!!!!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إلى " البعاعيت " أصدقاءِ الدّربِ المٌشاتر !! (Re: منوت)
|
يا حبيبها ،
تلكم النورانية ، الليمونية
أعذرني - هذه الأيام - يا حبيب .
قأنا مسكون بالشجن ،
و الحزن الأنبل ،
و الفقد الأفدح !!!
أعذرني ، يا صديقي
سأغيب ،
إلى متى ؟
لست أدري !!!
أرجو متابعة درب هؤلاء البعاعيت !
سلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالام يا جميل ،
و ...
دعني أبكي قليلاً ،
ربما طهرنا البكاء !!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إلى " البعاعيت " أصدقاءِ الدّربِ المٌشاتر !! (Re: منوت)
|
و ها نحن قد عدنا / بعثنا " بعاعيتاً " ،
بعد أن مِتنا - مرحليّاً - على دربِ الأفيالِ !!
و مازال دربنا ولوداً ( كسبحةِ اليَسُر ) ،
كلّما تعتّقت بالزيتِ الحميم ،
توالدت حُبيباتٍ تشي بميكانيزم البعتنة !!!
أهلاً بالبعاعيت أصدقاء الدربِ المشاتر .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إلى " البعاعيت " أصدقاءِ الدّربِ المٌشاتر !! (Re: منوت)
|
و يتواصل عرضنا السايبري لأبناء ( أصدقاء ) الدربِ البعاتيِّ المشاتر .
ظهر منهم - على ذمّة الريس بكري أبو بكر - الآتية اسماؤهم :
* روح البورد ( أساسي ) .
* قلب البورد ( ود عزّه ) .
ننتظر المزيد من ترب البنية !
و ...
" أن يبعثَ " بعاتيٌّ " بوردي بعد هذا المواتِ السايبري الطويل،
هو الحياة بعينها ،
وأنفها ،
و أذنها ،
و كامل لومنتها !!! " .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إلى " البعاعيت " أصدقاءِ الدّربِ المٌشاتر !! (Re: منوت)
|
و لاح لي من بعيد
بعاتي آخر يحترف أمتصاص الليمون من صفقك الأخدر
ولا يعبأ بدراكيولا و لايعير ( أبو لمبة) أدني
أهتمام ...!
عبد العاطي
الممعن في صائت السكات و صامت اللغات
يا صاحب الدرب المشاتر سكة الأيقاع
مرحب ببعثك من جديد
الروح لا تموت...!!
| |
|
|
|
|
|
|
| |
منوت
adil amin
مطر قادم
حبيب نورة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست