بهذه المشاهد ! .. وداعاً سودانيز أون لاين !

بهذه المشاهد ! .. وداعاً سودانيز أون لاين !
أنا لست عضواً بسودانيز أون لاين , فلقد كنت ضيفاً على صفحات أخى وصديقى العزيز الطيب , أبى الطيب ردحاً من الزمان. وأرجو أن لا أكون ضيفاً ثقيلاً,ولقد كان لى مؤخراً بعض الرؤى على خيطين بعنوان ( داهشين أخت داهلين ).... و ( أحتار أنا فى أمر هذا الرجل ) عن العملاق إبراهيم الكاشف وما وراء عوالم الفنون والموسيقى ... لكننى أعتذر إليكم عن عدم تمكنى من تكملتها آملاً أن أجد سانحة أخرى لهذا التواصل الجميل .. فقط سوف أرفع هذه البوستات مره واحده لإستودعكم بها فى رعاية من لا تضيع عنده الودائع ..إضافة إلى هذا الخيط الذى وددت أن أشرككم فيه , وهو حبى الكبير لذلك الطيران والإنعتاق من حصار الأشياء والكلمات والمفاهيم المعتاده! ... فى تجربه أرجو أن تكون جديده ومفيده..هذه المحاوله هى عباره عن كتاب كبير فى ذهنيتى أرجو أن ترى النور قريباً ..... ولقد وجدت إستحساناً من الناقد الكبير صديق محيسى , والأديب الكبير حسن توفيق .. وسأكتفى الآن بمقدمة هذا العمل على أمل المواصله فيما بعد ................................ مشاهد خلف الرؤى : ---------------- مقدمه: لم يعد الناس الناس .... ولم تعد الأشياء الأشياء ... ولا الأشكال الأشكال ... كما لم تعد الألوان الألوان ... ولا المعانى المعانى !! ... ذلك أن المكنون القابع خلف حدود الرؤيا ومن وراء العقول والأذهان , يظل دائماً بلا أدنى شك , أكبر إتساعاً وأبعد عمقاً من كل الطاقات والكلمات والدلالات والمعانى .. كما أنه أبعد ما يكون عن أشمل العبارات وأدقها وأرقاها وأروعها وصفاً . وإذا كان أجمل وألطف وأعمق وأخطر ما يجول أو يخطر على أى بال .. يمكن أن يصنف ويوضع ببساطه ضمن دائرة البديهيات والأفكار الساذجه البسيطه , ويظل يرزح داخل حلقات الرتابه المميته والسطحيه المسيطره ..... على زعم أن المفاهيم كلها لا زالت بعيده كل البعد عن معيار رفيع ومتجدد على الدوام , ومتصاعد إلى أعلى , وقائم على تصور مفهوم : ( ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر على قلب بشر ! ) . والشاهد أن كل أدوات التكنولوجيا والصناعات الحديثه , لهذه المدنيه الحاضره بدءاً من إكتشاف الآله البخاريه , والقطار , والسياره , والتلغراف , والكهرباء , والمذياع , والهاتف , ثم الطائره , والكاميرا , والسينما , والتلفزيون , والتلكس , ثم الفاكس , والكمبيوتر , والقنوات الفضائيه , والجوال , وهذا الإنترنت ! إضافة إلى شتى العلوم الإنسانيه , وثورة المعلومات الهائله , كانت بالنسبه لإنسانية القرون الوسطى , فى عداد الغيبيات والعوالم المجهوله ! ولم تك أقرب إلى التصور البشرى , كما أنها لم تك تشكل أى ضرب من ضروب الخيال !... بمعنى أن ما حدثت بعد ذلك الوقت من وقائع وأحداث ومفاهيم تجسدت على أرض الواقع , تُُقاس بالنسبه لأولئك الناس على نفس هذا المقياس ! فهى بالنسبة لهم ( مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ! ) . وعلى هذا المقياس يمكننا أن تقيس أونستدل على أن الآتى , والقادم من المستقبل , يشكل نفس القدر من الغموض والإشكاليه بالنسبه للإنسانيه الحاضره !... وعلى هذا يصبح التصور بعيداً كل البعد عن إدراك المعرفه الحقيقيه لمكنونات وماهية القادم المجهول !.. وهكذا دواليك حينما تمر الحقب حقبة من بعد حقبه .. فى سيرها نحو المستقبل .. وحينما تتقدم الأزمان نحو القادم المبهم ! هذا بالنسبه للجوانب المحسوسه والملموسه من حقيقة الأشياء والمفاهيم .... أما بالنسبه لتلك الجوانب الأخر التى أصبو أن أتطرق إليها عبر هذه الإطلاله , فهى تكمن فى معين ذلك الخضم الهائل من اللا معقول ! واللا محسوس نسبياً ! ....... وهى لا تعدو إلا أن تكون مجرد محاوله خجوله وعاجزه .... فى إتجاه فك الرموز والطلاسم والشفرات التى يمكن أن نفلت من خلالها عبر النوافذ المطله خلف الأفق والآفاق المعقوله واللامعقوله ! والغياهب المحسوسه واللامحسوسه نسبياً ! هذه الإطلاله أرجو لها أن تكون مجرد محاوله للسباحه أوالغوص .. أو الطيران والإنعتاق من حصار الأشياء والمفاهيم والكلمات المعتاده ! بعيداً أى ركود ممل , أو رتابه مميته , أو سطحيه مستشريه ..... أتمنى أن أجد مرتعاً فسيحاً خارج بوتقة الدوائر المغلقه والمضامين الفجه .. والمعانى السميكه والغليظه .. فى الطريق إلى مخارج أخر للإنفلات من الطوق إلى عوالم أكثر لطفاً وشفافيه ! ... ليتنا نرتاد معاً عوالم من الحيره والغرابه والإندهاش , عبر هذه الحكايات السرياليه من مشاهد خلف الرؤى ..... على أمل اللقاء مع مشهد أول. مامون أحمد إبراهيم

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]