|
Re: أنا آه آه ...أنا آه آه ...أنا آه آه وداعا سلامنا الجمهورى!! (Re: jini)
|
to my friend badi
rest in peace
mustafa في الفؤاد ترعاه العناية
بين ضلوعي الوطن العزيز
لي عداه بسوي النكاية
وان هزمت بلملم قواي
غير سلامتك ما لي غاية
إن شاء الله تسلم وطني العزيز
ليه ما ارعي الوطن الرعاني
والدهاه اشيله واعاني
الشباب والشيب شجعاني
قالوا نفدي الوطن العزيز
بقاسمه حظه سواده وبياضه
وايه مرادي انا غير مراده
ارعي نيله اشجع بلاده
يشيلوا حمل الوطن العزيز
عندي وطني بقضيلي حاجة
كيف اسيبه واروح لي خواجه
يغني وطني ويحيجني حاجة
لي عدوك ياوطني العزيز
طبيعي اعشق صيده ورماله
وما ببيعه واقول مالي ماله
وما بكون آلة البي حباله
داير يكتف وطني العزيز
علمونا اهل الحضارة
كيف اضوق شان وطني المرارة
والمحن برضاي اصلي ناره
خوفي تحرق وطني العزيز
شفنا فيه جواب فيافي
والبطير وبسابق السوافي
ما مراده عفارم عوافي
بس يعظم وطني العزيز
نحن للقومية النبيلة
ما بندور عصبية القبيلة
تربي فينا ضغائن وبيلة
تزيد مصايب الوطن العزيز
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أنا آه آه ...أنا آه آه ...أنا آه آه وداعا سلامنا الجمهورى!! (Re: jini)
|
Quote: مع كروان الحقيبة بادي محمد الطيب: فنـــان مـــن زمـــن الطـــرب الاصيـــل
يظل بادي محمد الطيب كروان الحقيبة والذاكرة الحية الشاهدة على بزوغ هذا الفن الراقي، ولما كان بادي بيننا يعطر اسماعنا بدرر الحقيبة، نفسح هذه المساحة تكريماً لعطائه، وتوثيقاً لسيرته.
بقلم: عبد المنعم عمر عثمان من هو بادي محمد الطيب؟
اسمه الحقيقي أحمد المصطفى ويلقب منذ صغره ببادى، ولد عام 1935 بحلة عباس التي تتبع حالياً لمحلية الكاملين، درس بالخلوة في صباه وحفظ القرآن الكريم (ثلاث عودات) وتلقى دراسة القرآن على يد جده لأمه الفكي محمد عبدالله وأكمله مع الفكي محمد مصطفى الحلاوي، وكان التعليم آنذاك يركز على الخلوة وبدأ جمال صوته ونداوته يظهران في تلك الفترة بصورة جذبت اليه الأنظار وكان محمد أحمد شقيق بادى فناناً معروفاً في حلة عباس والقرى المجاورة، وكان يغني مع كمال الدين الطيب، وسعد سعيد بلال كثلاثي وكان بادى آنذاك يدرس بالخلوة (ويشيل) معهم،
ثم ما لبث بادى أن استقل بنفسه فاصبح فناناً معروفاً على نطاق قرى الحلاوين والقرى المجاورة. ويقول بادى انه قد وجد تشجيعاً على الغناء من والده فقد كانت تأتي في اليوم الواحد ثلاث عربات من القرى المجاورة الى حلة عباس طلباً لبادى فى ان يغني لهم. يقول بادى إن والدى كان يبحث عنى ويطلب منى أن أذهب معهم وأشاركهم أفراحهم، وفي بداياتي الفنية كنت أردد أغنيات من سبقوني. أمثال محمد وردي، إبراهيم عوض، حسن عطية، وعثمان الشفيع، إضافة الى ذلك كنت أردد الأغاني السائدة بالمنطقة وهي مزيج من الأغاني الشعبية وأغاني الحقيبة
السفر الى الخرطوم
لم يكن بادى عندما جاء الى الخرطوم يضع في مخيلته الانطلاقة الواسعة في عالم الغناء والطرب ولكنه جاء مثل ما يأتي أهل القرى الى الخرطوم الذين يبحثون عن فرص عمل بخلاف الزراعة التى تمثل الحرفة الرئيسية فى المنطقة، وعمل بادى في عدة مهن قبل أن يستقر به المقام في جامعة الخرطوم حيث عمل فى إحدى (كافتيريات) الجامعة وكان مدير الجامعة في ذلك الوقت العلامة الراحل البروفيسور عبدالله الطيب، وأبرز الفنانين الذين عاصرهم بادى فى تلك الفترة عوض شمبات، الكابلي، وحمد الريح، الذي كان يعمل بجامعة الخرطوم وكان بادي يدندن أثناء ساعات العمل الشئ الذي استرعى انتباه الطلاب فأخذوا يلحون عليه في المشاركه عبر المنتديات فاستجاب لرغبتهم وكانت هذه نقطة تحول بالنسبة له.
قصته مع قائد الاسطول
يقول بادى انه قد غنى أغنية قائد الاسطول بـ(الكبريتة) عام 1961م، عبر برنامج أشكال وألوان الذى كان يقدمه للإذاعة أحمد الزبير وكانت أغنية قائد الاسطول من الأغنيات التى يمتحن بها الفنانون الذين يغنون بالإذاعة لأول مرة وقد أدى بادى الأغنيه بصوره جميلة، وملفته للانتباه فظنه الناس كرومة.
يقول بادى إن ما عمق صلاته بالأغنية، المسابقة التى نظمها أحد محررى مجلة (هنا أمدرمان) ورصد لها جائزة عبارة عن راديو، ولم يكن بادى ضمن الفنانين المتسابقين على المسرح الذين كان من ضمنهم أبوداؤود ،عبيد الطيب، وصلاح مصطفى وكان بادى متفرجاً فوجد نفسه مندفعاً لطلب المشاركة فصفق الجمهور طويلاً لادائه الرائع ليحقق المركز الاول. وكان الاستاذ محمد خير مدير المسرح آنذاك، وفوراوي مدير الإذاعة، وطلعت فريد وزير الاعلام.
وأغنية قائد الاسطول من الأغاني السياسية ذات الدلالة الرمزية التى تتحدث عن المستعمر وبها كلمات قوية، ولحن رائع وهى من الأغنيات المحببة الى بادى والتى يجد متعة كبيرة في ترديدها في كافة المحافل والمنتديات.
بدايته مع الحقيبة
يقول بادى ان علاقته بأغنية الحقيبة بدأت مع بداياته الفنية مطلع الستينيات حيث كانت مجلة الاذاعة والتلفزيون تنشر الأغاني وتحديداً أغنيات الحقيبة وامتاز ذلك النشر بجودة التوثيق، ونسبة الأغانى لشعرائها ولذلك لم يجد بادى مشقةً في الحصول على نصوص الأغاني. وأخذ يحفظ ما تننشره المجلة واعتمد في معرفة الالحان على الإذاعة والتلفزيون. وفي ذلك الوقت من الزمان كانت مجموعة من الفنانين تقوم برحلات فنية تجوب خلالها مدن وأرياف السودان فشارك أبوداؤود وسيد خليفة رحلاتهما وغنى معهما. وغنى بادى أغنيات من سبقه من فناني الحقيبة فغنى لكرومة، وسرور وعبدالله الماحي، والأمين برهان، وعاصر جميع فناني الحقيبة ماعدا مصطفى بطران، وخليل فرح وعاصر كل شعراء الحقيبة ما عدا العمرابي، وخليل فرح.
من أغاني بادى
تغنى بادي بالعديد من أغاني الحقيبة المعروفة في ذلك الزمان وقام بتلحين الكثير منها نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر أغنية (الواعي ما بوصو)، وهي من كلمات بت مسيمس، وتتحدث هذه الأغنية عن عبد القادر ودحبوبة بطل ثورة 1908م، بمنطقة الحلاوين بالجزيرة، وكذلك لحن بادي أغنية (المقدر لا بد يكون)، (الخدير)، (فتاة اليوم)، (دابى البركة)، (مناى الجدية)، (الليلة هوى ياليل)، (العديل والزين)، وغيرها من الأغنيات وهناك أغنيات كثيره كان يمكن أن تضيع وتنسى لولا المجهودات التى بذلها بادى في سبيل حفظها مثل (مسوّ نوركم)، ومن الأغنيات التى عرف بادى بترديدها (إنت حكمة)، وهي من كلمات محمد على عبدالله الأمى وألحان كرومة، (ليلتنا ليلية) وهي من كلمات سيد عبدالعزيز، وألحان زنقار، (قمر بين الأزهار) وهي أغنية تراثية، (قمر العشا) وهي أغنية تراثية ايضاً، ثم (السمحة أم عجن) كلمات سيد عبدالعزيز وألحان كرومة. ومن أغنيات بادي أيضاً، (يا مدلل)، (بكا الخنساء)، (أذكريني ياحمامة)، (في الفؤاد ترعاه العناية)، (صباح النور)، (الفى دلالو)، (يا سمير) (سيد الروح)، كما غنى بادى أغنية (الهجروك على) وهى من كلمات وألحان عبدالحميد يوسف. وغنى بادى أيضاً أغنية (بتريد اللطام) وتمثل الأغنية رثاء لعبدالقادر إمام ودحبوبة. والأغنية من كلمات رقية شقيقة البطل عبدالقادر ود حبوبة.
اقتحام استديوهات الإذاعة
مبدياً غيرته على الحقيبة روى لنا الفنان بادى محمد الطيب قصة اقتحامه لاستديوهات الإذاعة بسبب أغنية حيث قال: (تعود تفاصيل تلك الواقعة عندما كنت بالمنزل في العباسية استمع لبرنامج استديو النجوم وكان مقدم البرنامج الأستاذ صلاح طه واستضاف خلال البرنامج أحد فناني سنار الذي تغنى بأغنية (يا حبيبى هل تدري أنا صاحي طول الليل أتأمل البدر واذكر جمال محياك) وكان اللحن مختلفاً تماماً عن لحن الأغنية فما كان مني إلا ان ارتديت ثيابي على عجل واستأجرت عربة تاكسى وتوجهت مباشرةً الى الإذاعة واقتحمت الاستديو على الهواء مباشرةً وسألت الفنان الذي أدى الأغنية عن المصدر الذى أتى منه بهذا اللحن فاخبرني به، فتوجهت الى الفرقة وطالبتها بمصاحبتي على العزف وأديت الأغنية بلحنها الصحيح. ويرى الأستاذ بادى أن المصنفات الأدبية والفنية لها دور كبير في هذه المسألة فهى مطالبة بضبط وتحقيق النصوص منعاً لتحريفها. ويقول بادى سبق وأن طلبت منهم إدخالى فى إحدى لجانهم لا لشئ سوى المحافظة على التراث ولكن هذه الدعوة ذهبت أدراج الرياح ولم تجد الآذان الصاغية وطلب بادى من شركات الإنتاج الفني في حالة تسجيلها لإغنيات الحقيبة أن ترجع اليه أو الى الأستاذ على مصطفى الذى يعتبر أكثر الناس حفظاً وتجويداً لاغنية الحقيبة.
بادى يبكي ويغني
الذين يستمعون لبادى يرون كيف يكون متفاعلاً مع الأغنية التى يرددها ويستمعون اليه وهو يصرخ بأعلى صوته مردداً (يا سلام) وفي أوقات كثيرة عندما يكون في منزله بالعباسية يغنى، ويبكي، ويعزي، لخوفه من ضياع مثل هذا التراث الخالد دون أن يجد من ينقله على الوجه الأمثل
مقدرته على الحفظ والاستدعاء
ميزتان يمتلكهما صداح الحقيبة بادى محمد الطيب هما الحفظ التام لكلمات، وألحان، وتواريخ، ومناسبات أغنيات الحقيبة، بالإضافة للقدرة الهائلة على الاستدعاء متى أراد ذلك فهو يمكن أن يغنى في أى وقت أى أغنية تطلب منه ويقول إن الفضل في ذلك يعود الى حفظه المبكر للقرآن الذي نقى ذاكرته وجعل لها هذه المقدرة الالتقاطية.
التواصل مع حلة عباس
في جميع المناسبات أفراحاً أكانت أم أتراحاً يجد أهل قرية حلة عباس بادى حضوراً باذخاً لا يغيب يشاركهم في كل ذلك باحساس ابن القرية البار وفى مناسبات الأعراس ينطلق صوت كروان الحقيبة ليمتع الأهل ويحمل إليهم نكهة الزمن الجميل.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أنا آه آه ...أنا آه آه ...أنا آه آه وداعا سلامنا الجمهورى!! (Re: jini)
|
Quote: بادي محمد الطيب.. مع السلامة..!
قبيل رحيل (جبل الكحل) الطيب محمد الطيب كتبت كليمات احجمت عن نشرها في تلك الأيام الحزينة حتى لا أضاعف الحزن على الناس، قلت فيها ان الحالة الصحية للفنان الكبير والراوية الجهير والمطرب العظيم والمؤدي الخطير بادي محمد الطيب لا تدعو إلى الاطمئنان، فلا يزال الرجل يعاني في صمت في أحد الأحياء الطرفية من مدينة ام درمان التي جاءت ثورتها الغنائية تعبيراً عن الطفرة الجديدة التي حاولت في نهايات العقد الثاني من القرن الماضي ان تدخل في تجديد مفارق، مجاراة للحداثة والتغيير الاجتماعي، علاوة على الجهر بالوطنية حين كانت الأغنية هي وسيلة المجاهرة الوحيدة بين يدي الحكم الثنائي، الذي كان يعمل على توطيد أركانه، حيث لم تكن هناك أحزاب سياسية ولا جمعيات اهلية ناضجة.. وما أسرع ان صدحت اغنية تلك الفترة بأشواق السودانيين للحرية بعد (إضراب الطنابرة) الذي سبق (إضراب الكلية) بعشرة أعوام ويزيد. ثم كان التعبير الوطني الرافض المبكر الذي يتحدث عن التضامن مع مصر (يا حليل الطير الرحل) عند ود الرضي و(نظرة يا ظبية السلام) عند العبادي و(نحن الشرف الباذخ) و(يا نيلنا يا نيل الحيا) عند خليل فرح، علاوة على وطنيات (اذكر بقعة ام درمان) و(الشرق لاح) و(ما هو عارف قدموا المفارق):
يا بلادي كم فيك حاذق
غير إلهك ما امّ رازق
من شعارو دخول المآزق
يتفانى... وشرفك تمام
ما اسرع ان تقدمت الأغنية الحديثة وهي تستخدم كل الآلات الموسيقية التي وصلت إلى السودان في تلك السنوات البعيدة، وتلاشت ذكرى اضراب الطنابرة الا من المربع الذي وثق به إبراهيم العبادي ذكري ومأثرة ذلك الإضراب!
جزاهم الله خير كل الحساب حسبولنا
جابولنا الكراسي وفي الوساع نصبولنا
من جهة التكرم كادوا ان يحبولنا
ما خلّولنا شئ!! الا الطنابرة ابولنا
وبادي محمد الطيب من العارفين بفنون الرواية وغايات القصيد وشوارد الألحان منذ الأهازيج الأولى (ببكي وبنوح وبصيِّح.. لي الشوفتن بتريِّح). وهو عندما يتحدث عن سوابق ألحان سرور، الرائد الأول، وتنويعات كرومة تعرف منه كيف كان هؤلاء العباقرة يقومون بتلحين الحرف (الحرف وليس الكلمة وليس الفاصلة)، كما يشير بادي إلى (الألف) في مطلع أغنية (سيدة وجمالا فريد) عندما يصدح المغني بـ(يا من جمالو فريد) ويظل يتكئ في تقطيع وتنغيم حرف الألف من حرفي النداء (يااا).. وأحياناً يشير بادي إليك بتنويع المد وتقطيع اللحن ثم وصله في ذات الوقت في اغنية المساح (بالله يا نسيم الصبا) عندما يصل إلى مقطع (بهجة جمالك حاجبا.. عاجباك نفسااااك وعاجبا) قبل ان يقول (تفدي الليوث الواثبا... ملك المليك الفي سبا)..أو في اشارته وإدائه للانسحاب الفني وعودة الحضور الفجائي في اغنية (يا أنة المجروح) خلافاً للعصلجة التي يؤدي بها الآخرون نهاية المطلع (معنى ااالجمال مشروح.. يا أنة أل..)!!.
هو الوحيد الذي يستطيع ان يؤدي رواية اغنية محمد عبدالله الأمي (انت حكمة) لأن فيها صعوبة في مطلع بيت (انت روحي.. انت راحي.. انت انسان) الموصولة بعد ابداع بالشطرة الأخرى (عيني يا صاااحي انت إحسان).. الخ. وكذلك اغنية الأمي الأخرى (ما بخاف من شئ) اما (عيونك علمن عيني بكا الخنسا) فهو الذي ادخل عليها الولولة التنغيمية عند نهاية كل شطرة ( أو أو... أوه وآآ أوو أو ووا ووا اها هاها)..!
عنده ان الحان سرور جهيرة عالية صادحة تحتاج إلى طلعة عسيرة ونفس مديد، وأن الحان كرومة تنغيمية ترجيعية مبتكرة خرجت عن مألوف الألحان الشعبية والأمداح السائرة إلى آفاق جديدة، ولكنه لا يخفي عنك ان استاذية سرور رائدة ونماذجه حاضرة في قوة اسر سرور، وله في ذلك امثلة منها ربما عندما غنى سرور على الحان موسيقى القرب الإسكتلندية (البي دلالو.. ما أعظم مثالو... استحل هلاكي ولي حرّم حلالو)..!
ليست هذه المشكلة، فالقضية ان بادي محمد الطيب راوية لكل اغاني الوسط منذ ما قبل عام 1919م وحتى استهلال فجر الأغنية الوترية الحديثة، والقضية ليست في حفظ النصوص ولكن في المذاهب الأدائية، فهو الوحيد أو ثاني اثنين الذي يعرف شوارد وأوابد ألحان سرور وكرومة والأمين برهان وألحان خليل فرح العصية مثل (مالو اضناهو النضال بدني) أو (أهلاً وسهلاً يا ليلى) أو (لم خيل الضل على الأريل) التي يعرف مناسبتها مثل كثير من الأغاني الأخرى ويعلم ان خليل فرح (الرهيب) قصد ان يقول إن تلك الحفلة جمعت بين نساء الحضر ونساء البادية.. فأطلق على نساء الحضر وصف (خيل الضل) وجعل (الأريل) اشارة لنساء البادية..!
ثم هو يعرف اسرار الأداء عند عمر البنا وإبراهيم عبدالجليل وطبيعة شعر ود الرضي وأغاني الطبيعة لدى بطران (أطرد الأحلام) و(يا ليل السعادة ويانور البصائر) وكذلك (زمن الربيع حلّ) وتبرج الطبيعة عند إبراهيم العبادي (من محاسن حسن الطبيعة) وعبد الله العشوق في مجاراته له بأغنية (في التغزل بين المسارح) التي يخلط فيها بين وصف الغزلان ووصف الحسناوات:
طاوعنو ورجعن عصنلو
شال جديهن ما خلصنو
شوف جريهن كيف باقصنو
خطوة... خطوة المشي نقصنو
والردف بالحشا.. رقصنو
لا.. لا.. يا جماعة.. بادي محمد الطيب ليس بالشخصية العابرة على حقل الغناء في السودان ـ او على اقل تقدير ـ في واحد من ضروب الغناء السوداني، واسع الانتشار في بيئة الوطن الحبلى بضروب الغناء الجميل في الجنوب والشرق والنيل الأزرق والغرب والشمال البعيد.. وهو بهذا المعنى يعد من كنوز الأدب والفن السوداني، وهو فوق ذلك رجل طيب بسيط حبوب يعطي ويجزل في العطاء بسخاء لا يجاريه سخاء، ولا يكاد ينقطع عن الترنم في أي لحظة من لحظات حياته، ولم تحدثه نفسه في أى يوم من الايام بأنه من أثمن أعلام الغناء والطرب والريادة، وأنه من ذخائر الوطن ومن المعالم الراكزة لتراثه الزاخر..!
قلت في تلك الكلمات ان الالتفات لإبلاله من الداء الوبيل الذي ألم به هو واجب الساعة على الضمير الثقافي والوطني.. ولو كان السودان في حكم فتاة سيد عبد العزيز لقلنا له (نظرة.. نظرة يا السمحة أم عجن)..!! |
| |
|
|
|
|
|
|
|