|
|
 إيـلاف : أخطـر وثيقـة عـن علاقـة الصـادق المـهدي بإنقـلاب مـايو
|
وثيقة كتبها الصادق المهدي عن وقائع اجتماعه بالنميري بعد أسبوع من انقلاب 52 مايو 9691م
(إيلاف) تكشف أخطر أسرار السياسة السودانية
__________________
كتب: رئيس التحرير
من المؤكد ألا أحد كان يتوقع أن تقود كلمات عابرة قيلت في ندوة، إلى الكشف عن واحدة من أهم وأخطر أسرار السياسة السودانية في الخمسين عاما
الماضية، ومن المؤكد أن إماطة اللثام عن هذه الأسرار المثيرة التي جرت بالصدفة، ستقود إلى جدل واسع وتعيد فتح الكثير من الملفات، ولكن أولا ما هي القصة؟ في ندوة المكتبة الديمقراطية التي نظمها مركز الدراسات السودانية الأسبوع الماضي حول علاقة الجيش بعملية التحول الديمقراطي، اتهم السياسي المعروف الأستاذ فاروق أبو عيسى جميع السياسيين في البلاد بالتورط في الانقلابات العسكرية العديدة التي شهدها السودان في نصف القرن الماضي، ولم يكتف أبو عيسى بتعميم اتهامه، بل ذهب أكثر من ذلك ليؤكد أنه يقول ذلك عن معرفة وعلم، وشكك في دقة رواية من يقول إن حزبه لم يشارك في الانقلابات• ومضى ضاربا مثلا بذلك السيد الصادق المهدي• وبالطبع أثارت مقولات الأستاذ أبو عيسى رد فعل فوري من السيد الإمام الصادق المهدي الذي سارع مكتبه إلى إصدار بيان بهذا الشأن، نافيا اتهام أبو عيسى، وموضحا مواقفه (تجدون نص البيان منشورا في مكان آخر بهذه الصفحة)• وحتى بعد صدور بيان السيد الإمام الصادق المهدي لم تكن >إيلاف< بصدد تناول الأمر في عددها الذي يصدر اليوم، غير أنني تلقيت محادثة من مصدر طلب عدم الإفصاح عن هويته، ودعاني لمقابلته، لأن لديه وثيقة تاريخية مهمة يريد أن يخص >إيلاف< بنشرها، وذهبت إليه في وقت متأخر من الليل، حيث أخرج أوراقا مكتوبة على آلة كاتبة عتيقة بدت أطرافها بالية وممزقة، وبدا لونها يميل إلى الصفرة، باختصار ظهر عليها كل ما يدل على أنه مضت قرابة أربعين عاما منذ كتابتها• وشرع المصدر يقرأ علي الوثيقة، لاكتشف أنها محضر اجتماع جرى بين الرئيس الأسبق المشير جعفر نميري ورئيس الوزراء الأسبق السيد الصادق المهدي في الثالث من يونيو 9691م، أي بعد نحو أسبوع من الانقلاب الذي قاده للسلطة، وتشير الصياغة ومضمون الرواية ودلالة اللغة بوضوح، إلى أن كاتب هذا المحضر، أو تلخيص ما طرح فيه، هو السيد الصادق المهدي بنفسه• ولست هنا بصدد إجراء أي تقييم نقدي لمضمون الوثيقة والآراء الواردة فيها، ولكن نكتفي بنشرها لاتاحة الفرصة للجميع، للإدلاء بدولهم حولها وتقييمها وقراءتها في ضوء التصريحات التي أطلقها الأستاذ أبو عيسى، ورد فعل السيد المهدي عليها• وتبقى كلمات بشأن المصدر الذي أمدنا بهذه الوثيقة، واكتفي هنا بالقول إنه شخصية وطنية مستقلة، ومن شهود عصره والعارفين بالكثير من خبايا الساحة السياسية السودانية وأسرارها في الخمسين عاما الماضية على امتداد طيفها السياسي، وهو شخص موثوق ومصدق في ما يقوله ويشهد من يعرفونه• ولا أخفي أنني سألته لماذا لا يكشف عن هذه الوثيقة بنفسه، ولماذا يخص >إيلاف< بنشرها، وكان رده أن الأمر يتعلق بشهادة للتاريخ، وأن هذا التاريخ ملك للسودانيين ويجب أن يطلعوا على حقائقه، وأن المسألة ليست هي الحصول على نجومية إعلامية، ولفت الانتباه عن مضمون الوثيقة بالانشغال بمن كشفها• أما لماذا خصَّ >إيلاف< بنشر هذه الوثيقة، فيقول إنه يرغب في رؤية حوار موضوعي هادئ حول الوثيقة، معتبرا في رأيه أنها مؤهلة لقيادة حوار بعيد عن الإثارة وتصفية الحسابات وتجريم هذا الطرف أو تبرئة ذاك• وبهذا الفهم الذي اتفقنا عليه•• ننشر هذه الوثيقة، راجين أن تثير حواراً وطنيا مسؤولا ونافعا .
وتاليا نص الوثيقة :
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: إيـلاف : أخطـر وثيقـة عـن علاقـة الصـادق المـهدي بإنقـلاب مـايو (Re: صباح احمد)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الثلاثاء3-6- 1969 مكتب القائد- رئاسة القوات الساعة التاسعة والنصف مساءً• طلب السيد النميري أن تكون المحادثة قاصرة عليه وعلى السيد الصادق المهدي، فانصرف السادة عبد الله نقد الله، فاروق حمد الله، وابو القاسم ابراهيم إلى المكتب المجاور• السيد النميري: هذه المقابلة معك هي بناءً على طلبي للتفاهم• وقبل أن اسمع ما ستقول• أود ان أوضح لك انني لست غريبا عليكم• ففي ناحية الفكر السياسي، لقد قرأت كلما كتبت وقلت واعجبت به وايّدته• ومن الناحية الاخرى فأنا أنصاري أكثر من الصادق المهدي• الصادق: أشكرك جدا على هذا الشعور• ويسرني جدا ان أعلم ذلك• وارجو ان اجد في هذه الفرصة مجالاً لأطرح لك كلما يدور في خلدنا، لتكون والسادة اعضاء مجلس الثورة على بينة من أمرنا• واملي كبير ان نجد اساسا صالحا للتفاهم لخدمة هذه البلد المنكوب• اننا سعداء جدا بزوال العهد البائد، فهو عهد افسد فيه السادة وافسدت فيه احزابهم التطبيق الصحيح للديمقراطية• وكان يعيش في اخريات ايامه مسخا لا يستقيم ان يلحق بالديمقراطية• فهو مستند على دستور مخروق وموبوء بسياسيين فاسدين• تولينا قبل غيرنا كشف مفاسدهم وسوء التطبيق الديمقراطي الماثل في البلاد، وكنّا نقول في مناسبات عديدة أن الأوضاع خرجت من كل ما يفقد الناس، او يتمشى مع ميثاق اكتوبر، ولذا ففي مايو 1968، وقبل اعلان نتائج الانتخابات العامة الاخيرة دعونا لاجتماع كبير في المقرن• وقلت ان الاوضاع فاتت حدود المعقول من السوء• فإن نحن فزنا في الانتخابات، فإننا سندعوا الناس جميعا في مؤتمر يمثل القوى الاجتماعية السودانية لنتفاهم في سبيل إنقاذ البلاد مما انحطت إليه• أما اذا فازت التشكيلة الائتلافية الحاكمة فهي ستذهب بالسودان حتما إلى الهاوية• ولذا فسندعوا كل المواطنين للتجمع لانقاذ السودان من تلك البراثن• >وسلمت السيد نميري نسخة من خطاب المقرن الذي ورد فيه هذا الكلام<• وعندما تشكلت الحكومة الماضية، كان همّنا جمع الناس ضدها، وكان خطنا ان نعثر من القضاء على حكم في القضية الدستورية، ونتيجة لذلك يجتمع الجيش والقضاء وممثلو الشعب لإيجاد مخرج للبلاد ونادينا في مناسبات عديدة• وكنّا نحس بالمشاكل التي تجول وتدور في الجيش، وبمشاعر كثيرين من عناصره التي تريد مخرجاً• وغريب ان لم نعثر عليكم وتفهموا خطنا، وهو ايجاد مخرج ثوري عن طريق دستوري انطلاقا من قرار المحكمة• وعندما تباطأ القضاء وساءت احوال البلاد كان همنا تغيير موازين القوى السياسية وانهاء الوضع القائم بأسرع ما يمكن• وعندما توحد حزب الامة على مبادئ سليمة كان هم قيادته ان يوجّه ذلك التوحيد لإنهاء الائتلاف القائم ووضع حد للمفاسد• ونظرا لتصرفات الحزب الآخر، فإن تلك المجهودات ادت إلى الازمة السياسية والدستورية التي وجدتموها في نهاية مايو• ربما كان الجزء الوحيد في الحركة السياسية الذي علم بحركتكم قبل وقوعها بحوالي الساعة، ولكننا لم نشأ ان نقوم بعمل مضاد لاننا في حالة اقتناع تام بأن الوضع البائد لا يستاهل الانقاذ• وانطلاقا من كل تلك المفاهيم، اود ان اوضح ان سوء التطبيق الديمقراطي ووجود مشاكل استعصت على الاصلاح في ظل الديمقراطية وفساد الاحوال الذي سار به الركبان، وكانت عوامل جمعتنا نستبشر بقيام حركة الاصلاح الثوري على يد القوات المسلحة، وهي قطاع من مواطنينا• نحن نؤمن بوطنية اكثرية وبقومية تركيبة• وان كنّا لا نعلم شيئا عن العناصر التي نظمت الحركة• كان هذا هو شعورنا في البداية الاولى• ثم اعلن علينا نبأ تكوين الحكومة الجديدة• وهنا شعرنا بالمآخذ الآتية: اولا: غلبة الطابع الشيوعي على الحكومة الجديدة• فثلاثة من الوزراء مرشحون علنيون للحزب الشيوعي في انتخابات مضت• وعدد آخر من الشيوعيين المعروفين لكل العاملين في المحيط العام دخل ايضا• ثانيا: عزل حزب الامة• فإن اختير عدد من الوزراء على اساس صلاحهم من كل الاحزاب، فإن عناصر حزب الامة عُزلت• ثالثا ضعف تمثيل الجنوبيين، وقد كانوا ممثلين باثنين من 16 ويطالبون بزيادة التمثيل فاصبح تمثيلهم اكثر داعيا للتظلم اي 2 من 23 وابعدت العناصر التي تمثل الكتلة الجنوبية السياسية الاكبر- سانو• هذه هي مآخذنا على التكوين الحكومي الجديد• وبناءً عليها حددنا رأينا الذي اعلناه وهو ادانتنا للعهد البائد ولفساده وترحيبنا بالاصلاح الثوري للمفاسد واعتراضنا على طغيان العنصر الشيوعي على الحكومة الجديدة ومعارضتنا لذلك• ثم تطورت الظروف إلى هذا اللقاء• وانني سأنتهز فرصته بعد موافقتك لإلقاء ضوء على ما نعتقده السبيل القويم لتتمكنوا من خدمة السودان مؤيدين بأوسع قاعدة شعبية تؤمن بالثورية واخراج السودان من ظلمات التخلف• بعد تكوين الحكومة وبداية العمل نأخذ المآخذ الآتية على مسلكها: 1- الترويج لتأييدات بعض العناصر التي تمثل افسد ما في العهد البائد كتأييد السيد موسى ابراهيم موسى• 2- انتهاج ما يشبه المهادنة مع بعض العناصر على اساس مساومة معينة فهي تؤيد والحركة تغض الطرف عن مفاسدها، وقد حدث سعي لجلب تأييد بعض القادة الطائفيين على هذا الاساس ونحن نربأ بالثورة ان تساوم ونريدها لاول مرة في تاريخ السودان الحديث ان تشهر سيف العدل لتساوي به كل نمو فات حدوده• 3- من اكثر ضرورات الاصلاح الثوري دفع الناس للعمل للانتاج لخموله علي يد دهاقنة الفساد فلم يكن سليما ان يعطي الناس اجازة للاحتفالات والمنتظر علي يديكم حمله نحو الجد والاجتهاد• 4- معاملة الجنوبيين على المنفعة الشخصية من اسباب نفورهم ولم يكن صحيحا تمييزهم في مسألة المرتبات وحبذا لو استخدموا في اعمال جديدة• 5- المنظمات العمالية والنسوية والشباب القائمة حاليا هي خلايا وفروع لاحزاب سياسية وان السماح لها بالاستمرار لا يتيح مجالات الاصلاح الثوري في التنظيمات الفئوية وحشد القوى الاجتماعية السودانية نحو التقدم والبناء• 6- الصحف من اكثر مجالات الفساد فسادا، وهي مفتقرة إلى التطهير والاصلاح ومفتقرة إلى إنصاف الصحافيين العاملين فيها وإلى توسيع قاعدة ملكيتها وإلي نظم جديدة ترفع كفاءتها وتحسن اداءها• وهذه الاجراءات مع ضرورتها لم يكن من السهل تحقيقها في ظل الاوضاع الدستورية والقانونية الماضية• فلما قامت الثورة توقعنا ان تحدث هذه الاصلاحات، ولذا نرى ان قرار اعادة صدور الصحف والوضع كما هو ليس موفقا• 7- انكم تعترفون بأن بعض الساسة صالحون ولكن الحملة الاعلامية لا تميز مما يعطي مجالا للتناقض ونحن نعتقد ان هذه الثورة فرصة للقصاص الشعبي من الذين آلموا هذا الشعب ولا انصاف لاولئك الذين عفوا عن السرقة وخرقوا القوانين والمحسوبية••• الخ• 8- ان التشكيل الذي وضعتموه للعلاقة بين مجلس الثورة والحكومة تشكيل يحتوي على نقاط ضعف كثيرة تؤدي لتناقص ومتاعب وحبذا لو استشرتم وبحثتم ما يصل إلى تنظيم اكثر وضوحا للرأي العام السوداني ويوحي بالاستقرار• هناك اشياء تقال عنا ونحن قوم خصومنا كثيرون ويهمنا ان نصححها لكم حتى تكونوا على بينة من الامر• اولا- يقولون ان بيننا كجماعة والسيد بابكر عوض الله خصومات شخصية وهذا من جانبنا غير صحيح ودليل ذلك اننا في مكتبنا السياسي في 1968 عندما ناقشنا الاوضاع المتعلقة بانتخابات 1968 اشدنا بالسيد بابكر عوض الله وعلاقاته معنا وهذا هو نص ما قيل واجمع عليه الرأي >ناولته نسخة من تقييم انتخابات 1968< وكذلك حدث ان زرت السيد بابكر في منزله في اكتوبر 1968 للتفاكر في سوء احوال البلاد يوميا وامكانات تعاون الساعين لخلاصها فإن كانت لنا مآخذ فهي تخص الاعمال ولا تخص الاشخاص• ثانيا: يقولون اننا نخشى ما قد تحدثه الشيوعية لاموالنا- الخ ولذا نشتم رائحة الشيوعية في كل شئ وهذا غير صحيح• اما من ناحية المصالح فنحن دائما نقدم مصلحة المجتمع على المصالح الخاصة لان رابطتنا بالناس اقوى من المال، ولذا كنّا اول من نادى بالاصلاح• وكان الامام عبد الرحمن نفسه اول من فقد ماله في حياته في سبيل اهدافه وترك حقوقه مديونة فوق طاقتها• ولذا لا يوجد حق ما قد يؤخذ• اما نقدنا كتغليب العنصر الشيوعي فمرده إلى اننا نربأ بالجيش السوداني ان يكون مطية لاي حزب من الاحزاب ونحن لا نعترف- للشيوعيين بأنهم اكثر اقداما منّا في الدعوة للاصلاح، بل انك تجد في مضابط البرلمان ما يوضح انه عندما نوقشت مسألة تعويض الاحزاب عما اصابها على يد حكومة نوفمبر فإن ممثلينا عارضوا المبدأ• ولكن الشيوعيين قبلوا المبدأ وعدلوا المشروع لادخال المنظمات المنتمية إليهم في عمليات التعويض• والشيوعيون فوق ذلك تجمع له انتماء سياسي خارجي لارتباطهم العضوي بموسكو ونحن في غني عن جلب الحرب الباردة من زاوية جديدة إلى السودان واستعداء الغرب من هذه الناحية لمزيد من المشاكل لبلادنا، هذا لا يعني اضعاف التعاون مع الشرق فقد اقدمنا على شراء السلاح من روسيا في ديسمبر 1966 ونحن نتهم الشيوعيين بسبب انتمائهم هذا بإضاعة حكومة اكتوبر، فإن حرصهم المرتبط بالسياسة الشيوعية على توصيل اسلحة لثوار الكنغو مع خطورة ذلك على احوال التمرد في الجنوب، كان سببا في ان ذهبت تلك الاسلحة ووجدت طريقها إلى المتمردين الجنوبيين وحصدت رجال جيشنا مما جعل حالة الامن في الجنوب اول داعٍ للخلاص من تلك الحكومة لقيام حكومة اكثر حزما• وكان تلاعبهم بمبادئ مهمة كالتطهير واضعافهم للحكومة بالضغط عليها من الشارع من الاسباب التي اقنعت كل ذي عقل ووطنية بضرورة الخلاص من ذلك الوضع الانتقالي• خطر السيطرة الشيوعية لا يأتي من تقدميتها بل نحن لا نعرف لها برنامجا محددا ولا حتى لغيرها من احزاب السودان• ونحن لنا برنامج محدد يوضح كيفية تطور السودان في هذه المرحلة التاريخية ونعتقد انه جاد وتقدمي• >وهنا سلمته نسخة من اصلاح وتجديد للمعلومية<• ولكن الخطر يأتي من علاقاتها الاجنبية ومن تصرفاتها المبنية على مفاهيم نظرية لا صلة لها بواقع البلاد، ويأتي من وضع قوة الجيش السوداني في خدمة اتجاه حزبي معين وهذا ما لا ينبغي ان يكون• ثالثا: الحديث عن موقفنا من الخط العربي، اننا منذ مارس 1963 في مؤتمر الجزيرة ابا، قررنا ضرورة التضامن مع الحركة العربية الهادفة لتحقيق التضامن الاقتصادي والسياسي والدفعي ومحاربة النفوذ الاجنبي والاحلاف والقوات العسكرية >وسلمته نسخة من قرارات مؤتمر الجزيرة ابا<• ولكننا نقول دائما ان صلاتنا الافريقية وواجبنا في ان نكون حلقة الوصل• كما ان سياستنا العربية الافريقية ينبغي ان تحتفظ دائما بدور رائد، وهذا موقف يصعب ان يعارضه وطني سوداني• رابعا: التساؤل عن ما فعلنا بعد قيام الثورة وسفري للجزيرة ابا والمآخذ على مسلكنا منذ البداية• انني كما اوضحت قلت منذ قيام الثورة اننا ندين العهد البائد ونرحب بالاصلاح الثوري ونعارض التسلط الشيوعي، لقد قلت هذا في مجالات عديدة ثم ذهبت إلى الجزيرة ابا للتفاهم مع السيد الامام الهادي المهدي حول الموقف وتفاهمنا واوضحنا للناس موقفنا، اذ ان بعضهم كان يعتقد اننا متفقون مع الثورة وآخرون يعتقدون اننا سنقوم بمقاومة لها• فاوضحنا لهم رأينا واننا بصدد التفاهم مع قيادة الثورة وتوضيح معارضتنا للتسلط الشيوعي• قبل ان اختم حديثي لديّ بعض التنبيهات: اولا: حالة المديريات الجنوبية تحتاج لاهتمام عاجل ثانيا: الاقتصاد والحالة المالية في تدهور فظيع• ثالثا: جميع مرافق البلاد التعليمية والصحية والحكومات المحلية•• الخ تحتاج لاصلاحات فورية• رابعا: البلاد تعاني من فساد وانحلال خلقي يتطلب علاجا حاسما• وهذه الاوضاع تواجهكم بأعباء جسيمة ونحن لدينا بعض الدراسات والآراء التي قد تساعدكم• ويسرنا اذا طلبتم ذلك ان نجعلها في متناول ايديكم• واخيرا- نحن نرحب بتطهير القوات السودانية المسلحة وبإجراء اصلاحات جذرية كم تطلعنا إليها• وان كان القانون في النظام الماضي لا يبيح مجالا كافيا لذلك، فإننا نرحب بما اقدمتم عليه من تطهير واصلاح ولكننا نلاحظ ان بعض العناصر الجيدة قد اُبعدت ايضا وهذا يضعف الجيش• ومهما كان من امر ما حدث، فنرجو ان لا يحدث مثله للعناصر الجيدة الاخرى التي لم تزل في الخدمة• واننا نعلم وانتم تعلمون ان في الجيش الآن وبعد حملة التطهير التي قمتم بها في بداية الحركة عناصر جيدة جدا• فلا يليق ان يحرم الجيش منها لان رتبتها فوق رتب الضباط الذين قاموا بالثورة• فالثورة ينبغي ان تحتفظ بالصالح وتتعاون معه في كل مجال سواء أكان مدنيا او عسكريا• وختاما فإنني قد لخصت النقاط التي نريد ان نتفاهم حولها في هذه المذكرة القصيرة التي ارجو ان تتكرم بدراستها وانني علي استعداد للتفاهم والبحث متى لزم ذلك وشكرا• >وسلمته نسخة من مذكرة بها 12 بندا ارجو ان ترفق بهذا النص لانها تكملة له وبيان لنهاية<• السيد- نميري- اشكرك على ما قلت واوضحت وسأدرس ما قلت >يلاحظ انه كان يدون النقاط المهمة مما قيل< واود ان اوضح لك اننا لا نسمح بسيطرة شيوعية على الحكومة ونحن نراقب الحكومة مراقبة دقيقة• اما ما قلت عن جوانب تحتاج لاعادة نظر منّا فإنك سترى قريبا اننا سنحدث تغييرات ترضاها• اما الحالة المالية فهي حقا في صعوبة شديدة وقد اتخذنا اجراءات تقشفية منها الحد من الاسراف الحكومي واوقفنا ترقيات الجيش 6 اشهر وسننتخذ اجراءات اخرى• اما المنظمات التي تحدثت عنها فلا تستطيع مع مراقبتنا عمل شئ مخالف لما تريد الثورة• اما ما قلت عن السياسة الخارجية والموقف من العرب وافريقيا فهذا كما نراه نحن ايضا لا نريد استفزاز الغرب• وان اعترافنا بألمانيا الشرقية فقد وجدنا المسألة مدروسة ولم نر غضاضة في تنفيذها• انني اوافق علي ضرورة استيعاب جميع العناصر الصالحة في القوات المسلحة وعدم ابعاد بعضها لاي سبب غير سوء الاداء وعدم الكفاءة مما كان رائجا في رئاسة القوات المسلحة بوضعها البائد واننا سنعمل على ذلك• وختاما لقد قلت للامير عبد الله نقد الله ان نكون على صلة للتفاهم والاستشارة مستقبلا ان شاء الله وسنتصل بكم••••• >غير واضح< ما ذكرت وما قدمت مكتوبا وارجو ان اختم حديثي هنا• انتهت المقابلة الساعة الثانية عشرة مساء• التطورات بعد ذلك: 1- الساعة الثانية ظهر يوم الاربعاء 4 يونيو جاءني مدير البوليس عبد الرحمن محجوب برسالة من وزير الداخلية يقول انني لظروف الامن ينبغي ان اكون بمنزلي وسيتصل بي قريبا• 2- الساعة الثانية صباحا الخميس• جاء مدير البوليس ومعه ضابطان احدهما من الجيش يدعى محمد ابراهيم وآخر من البوليس ويدعي الصادق وذكروا ان اجتماعا مشتركا بين مجلس الثورة ومجلس الوزراء معقود في رئاسة القوات المسلحة ويريدون التفاكر معي وكانوا يعززون ما قالوا بالقسم المغلظ ولم اكن بحاجة لذلك فذهبت معهم• 3- ذهبنا إلى رئاسة القوات وانتظرنا الاجتماع في مكان ما واستمر انتظارنا خمس ساعات جاء قائد المدرسة بجبيت ليقول لي انني ذاهب إلى جبيت فتم ذلك ظهر الخميس 5 يونيو 69• هذا نص تقريبي لما دار وبالله التوفيق•
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إيـلاف : أخطـر وثيقـة عـن علاقـة الصـادق المـهدي بإنقـلاب مـايو (Re: صباح احمد)
|
وتابعت الصحيفة القضية في عددها الصادر اليوم بتصريحات مع الامام الصادق المهدي هنا :
الإمام الصادق المهدي يؤكد صحة ما جاء بالوثيقة التاريخية التي نشرتها ( إيلاف ) ويقول:
لو كنت متآمراً مع انقلابيي مايو لما اُعتقلت••!!
12 February 2007 03:42 pm
1 views
الخرطوم: خالد سعد أقر الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي، بالوقائع التي حوتها الوثيقة التاريخية التي نشرتها صحيفة (إيلاف
9 في العدد السابق، والتي شملت محضر اجتماع عقد بين الامام الصادق والرئيس الاسبق جعفر محمد نميري بعد انقلاب الاخير في مايو 1969م، بيد أن المهدي نفى في حوار اجرته معه صحيفة (إيلاف) بالاشتراك مع تلفزيون (المستقلة
9 أن تكون الوثيقة كتبت من جانبه، وقال: >الوثيقة ليست محضرا مشتركا، ولكنها من طرف واحد وليس من جانبي<. وقال إن الوثيقة عززت موقفي من الانقلابات
العسكرية، وأكدت انه ليست لدينا حركات في الجيش تسعى للقيام بانقلابات عسكرية• وأضاف ان الوثيقة اثبتت عدم صحة الحديث الذي كان قد أثير حول علاقتي بانقلاب مايو• وأضاف: انا اشكر صحيفة (إيلاف) على هذا الامر. ورفض المهدي أن تكون الوثيقة قد كشفت تأييده لانقلاب النميري• واعترف بأنه بالفعل كان قد اجتمع بالرئيس النميري عقب انقلاب مايو، ولكنه أشار الى أن الاجتماع لم ينته الى أي شي، موضحا ان الاجتماع تلاوم فيه الطرفان ولم يصل الى نتيجة• وقال ان موقفه من النظام الذي كان سائدا قبل مايو واضح وهو رفضه لإسقاط الحكومة التي كان فيه حزب الامة نافذا بما أسماه بالانقلاب البرلماني، واضاف لذلك انا كنت معارضا للنظام السابق، لكنني قلت وأؤكد اننا لم نكن لنوافق على ازالته بالقوة. واضاف المهدي بلهجة حادة: >انا اذا وافقت على الانقلاب هل كان سيعتقلونني بعد فترة قصيرة من اجتماعي بالنميري< نافيا ضمنيا أية علاقة له بانقلاب مايو، وقال المهدي إنه اجتمع مع الرئيس النميري لمنحه برنامجا بديلا، بيد ان المهدي لم يتحدث عن برنامج يقوم على الحكم العسكري، وإنما قال: >أبلغت النميري بضرورة أن يتغير الوضع الى برنامج بديل يتم بموجبه استرداد الديمقراطية< واضاف ما فعلته مع النميري هو نفسه ما فعلته مع انقلاب البشير، حيث وجدت مذكرة بـ >جيبي< خلال اعتقالي عقب انقلاب 30 يونيو 1989م، وكانت تحوي برنامجا بديلا للبرنامج الانقلابي. وأكد المهدي انه حرص على إبلاغ النميري خلال الاجتماع الذي جرى بينهما، بأن التفاوض على برنامج بديل هو الطريقة المثلى لإنقاذ الوضع من مواجهة محتملة بين الشعب والجيش• واتهم المهدي مجموعة قال إنها كانت تقف خلف النميري، بقطع الاتصالات بينه والرئيس الاسبق جعفر نميري• وقال إن هذه المجموعة كانت وراء اعتقالي، رغم ان النميري كان موافقا على الطرح الذي أبلغته به في اجتماعي معه، وقال إن هذه المجموعة عندما شعرت في ذاك الوقت بأن الاعتقال سيزيد من شعبيتي، فكرت في مؤامرة أسمتها المؤامر العنصرية• ومعروف للجميع ان وزير الداخلية في ذلك الوقت عقد مؤتمرا صحفيا، وقال إن الصادق المهدي يخطط لمؤامرة عنصرية ستؤدي الى اعدامه. وأتهم المهدي المجموعة التي لم يسمها بانها وراء موقف النميري منه، بعد ان أبلغه النميري انه يريد التشاور مع >جماعته< حول المبادرة التي تقدم بها المهدي، بيد ان المهدي قال ان تلك المجموعة قالت للنميري إنها لم تقم بانقلاب من أجل أن يأتي احدهم، ويبلغنا كيف يمكننا أن نخطط لمستقبل الانقلاب، وذكرت المجموعة للنميري أنها لا تعترف بالصادق المهدي ولا مطالبه. وأصرَّ المهدي على موقفه من انه لم تكن لحزب الأمة أية نوايا انقلابية، وليست لديه اية حركات داخل الجيش. وطالب بهيئة مصارحة ومصالحة سودانية كما حدث في جنوب افريقيا، حتى تتصدى لكل الاعمال المختلفة عليها منذ الاستقلال وحتى الآن، ولتنظر في كل من تعدى على الشعب السوداني بانقلابات عسكرية، وكل من خان سيادته او نهب المال العام حتى ان كان ميتاً، ولا بد ان يُعرف هذه الشخص، كما يجب ان تتصدى الهيئة الى كل ما حدث في الجنوب ودارفور وغيرها من مناطق السودان، معتبرا أن هنالك اتهامات كثيرة تذهب عفو الخاطر، مما يعمق الحزازات• ولكن هيئة المصارحة والمصالحة ستؤدي الى تصفية النفوس. أبو عيسى يرفض الخوض من جديد في القضية: ويُشار في هذا الخصوص الى أن >إيلاف< كانت قد هاتفت الاستاذ فاروق ابو عيسى السياسي والمحامي المعروف، الذي فجَّر القضية نفسها في اطار ندوة عُقدت في مركز الدراسات السودانية قبل اسبوعين، مما إضطر مكتب الامام الصادق المهدي الى نشر بيان حول الامر، لكن ابو عيسى رفض الخوض في الامر مجددا، بعد ان حصلت >إيلاف< على وثيقة ذات صلة مباشرة بالموضوع مثار الجدل• وابلغ أبوعيسى >إيلاف< عبر الهاتف أنه أغلق هذا الملف تماما، وانه في الاساس أشار الى الموضوع ضمن حديثه في ندوة علمية حضرها باحثون ومثقفون• وقال إنه ليست لديه خصومات مع الامام الصادق المهدي يريد تصفيتها• واضاف نحن نكن للصادق كل الاحترام• وقال انه يدعو الجميع الى التفرغ لقضايا السودان الحالية وهي الاهم• وذكر انه سيحين الوقت لتمليك الاجيال الجديدة كافة الوثائق ذات العلاقة بتاريخهم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إيـلاف : أخطـر وثيقـة عـن علاقـة الصـادق المـهدي بإنقـلاب مـايو (Re: صباح احمد)
|
وفي ذات العدد نشرت الصحيفة هذه المادة :
قراءة تحليلية للوثيقة الخطيرة التي نشرتها ( إيلاف)
عبد الخالق محجوب كان مصرا على إشراك جناح الصادق في التشكيل الوزاري لانقلاب مايو 1969م
12 February 2007 03:20 pm
1 views
الخرطوم: كتب مدير التحرير أعرب مدير مركز الدراسات السودانية د• حيدر ابراهيم، عن اعتقاده بأن الوثيقة السرية التي حصلت عليها >إيلاف< ونشرتها يوم الاثنين الماضي حول ما جرى بين زعيم حزب الامة الصادق المهدي والرئيس الاسبق جعفر نميري، بعد حوالى اسبوع من الانقلاب العسكري الذي قاده نميري في 25 مايو 1969م، يمكن ان تُقرأ في سياق مجموعة من العوامل المفسرة لها، والتي تكشف عن خلفياتها• ومنها ان الصادق كان في تلك الفترة قد خرج مهزوما في معركة مع عمه امام
الانصار الراحل الهادي المهدي، حيث كان الصادق في المعارضة، بينما يتولى محمد أحمد محجوب منصب رئيس الوزراء حينها باسم حزب الامة جناح الامام• وبناءً على ذلك فقد كان الصادق يعتبر ان المحجوب الذي يتم الحديث عنه كسياسي ليبرالي، قد فضل ان يكون مع اكثر الاجنحة رجعية داخل حزب الامة، ولذلك فقد كان الصادق يعيش آنذاك في مرحلة إعادة نظر بالنسبة للعمل السياسي الحزبي داخل احزاب ذات اغلبية طائفية• وأضاف د• حيدر في حديث أدلى به الى >إيلاف< انه رغم ان الصادق هو ابن طائفة الانصار وولدها، فقد كان يقوم حينها بمحاولة صعبة جدا تتمثل في السعي لتغيير الطائفية والاحتفاظ بقوتها في نفس الوقت• وذلك بمعنى أكل الكيكة والاحتفاظ بها، فهو لم يكن يسعى لحركة فيها اصلاح وتغيير جذري شامل، وانما كان يعمل فقط على تغيير القيادة العليا لطائفة الانصار، ممثلة في عمه الامام الراحل الهادي المهدي• ولكن دون ان يمتد مثل ذلك التغيير للفكر الطائفي نفسه• وأشار د• حيدر الى انه بالاضافة إلى مثل ذلك التفكير في التغيير الفوقي الذي لم يكن يخلو من الشماتة والمرارة الشخصية التي كانت مسيطرة ومؤثرة على الصادق المهدي وسائدة لديه في ذلك الوقت، فقد كان أيضا هناك اتجاه واضح داخل القوى التي قامت بالانقلاب العسكري بقيادة جعفر نميري في 25 مايو 1969م، تطالب فيه بإشراك حزب الامة جناح الصادق وعدم عزله من قبل السلطة الانتقالية الجديدة، بل ويقال في هذا الاطار وفقا لمصادر موثوقة وكانت مطلعة، ان الزعيم الراحل للحزب الشيوعي عبد الخالق محجوب كان مصرا على إعطاء بعض المناصب الوزارية في السلطة الانقلابية الجديدة التي تحالف معها الحزب الشيوعي، لعناصر من حزب الامة جناح الصادق المهدي• وقد ذهبت بعض تلك المصادر الوثيقة الاطلاع على مجريات تطورات الامور حينها، إلى القول بأن الرجل القوي في حزب الامة جناح الصادق المهدي في ذلك الحين الراحل عبد الرحمن نقد الله، كان مرشحا بقوة لكي يتولى احد المناصب الوزارية المهمة ضمن التشكيل الوزاري المقترح للسلطة الانقلابية الجديدة• وربما يكون هذا الذي اوعز للصادق المهدي وقتها بإمكانية التعامل والتعاون مع النظام الجديد القائم على انقلاب عسكري متحالف مع الحزب الشيوعي، وبالتالي فإن المذكرة المتمثلة في الوثيقة السرية التي كتبها الصادق المهدي ونشرتها >إيلاف< الاسبوع الماضي، ربما كانت بمثابة مبادرة من الصادق المهدي تهدف إلى تسهيل المهمة على النظام الجديد وتلتقي به في منتصف الطريق• ولكن اضافة إلى ذلك فربما كانت تلك المذكرة التي كتبها الصادق عن ما جرى في لقائه مع الرئيس نميري، بمثابة استباق لقطع الطريق امام مجموعات اخرى في حزب الامة، حتى لا تسارع في اظهار المعارضة والمناهضة السافرة للنظام الجديد، كما جرى بالفعل وبصورة شرسة ادت إلى ما حدث من مجازر دموية في كل من الجزيرة ابا وضاحية ود نوباوي في العاصمة الوطنية ام درمان فيما بعد ذلك بفترة وجيزة• وأضاف د• حيدر بأن النقطة الثالثة هي ان الصادق المهدي ورغم انه يمكن ان تكون له توجهات ليبرالية مثلما هو الحال لدى كل السودانيين، ربما كانت لديه على وجه الخصوص قناعة نابعة من الدروس التي اعطتها له التجربة الديمقراطية في السودان، من حيث انها ظلت تفتقر إلى الاجماع الذي يمثل الخطوة الاولى نحو تكوين امة سودانية• وبالطبع فإن هناك من يشيرون إلى الاستقلال الوطني في هذا الاطار، ولكن السؤال هو هل لدى السودانيين قدرة على الاجماع على قرارات يبنى عليها توجه قومي شامل وقابل للاستمرار؟ وذلك لان الاجتماع القومي الذي ادى إلى الاستقلال لم يدم اكثر من ثلاثة اسابيع فقط، فقبل الاستقلال كان هناك انقسام، وبعد الاستقلال مباشرة ظهرت الخلافات والانقسامات، وجاءت الدعوة إلى حكومة قومية، وبالتالي فإن قدرة السودانيين على اتخاذ قرارات قومية عن طريق الاجماع عليها، تظل مسألة خاضعة للنظر• واعتقد ان الصادق المهدي لديه قناعة في هذا الجانب، رغم ان له مصلحة في نظام انتخابات يقوم على صوت واحد لشخص واحد، لان قاعدة الانصار تجعله من اكثر المستفيدين من مثل ذلك النظام، حيث يبدو أن الصادق كان قد وصل إلى قناعة بأن النظام القائم على التعدد الحزبي، انما قد يكون من شأنه ان يعمق الانقسام السائد لدى الشعب السوداني• ومن هناك فربما يكون هذا هو الذي جعل الصادق المهدي يرى ان السودان بحاجة إلى حزب قومي يجمع كل الامة• وقد كانت هذه هي احد مبرراته عندما قبل المصالحة في وقت لاحق مع نظام جعفر نميري، ودخل الاتحاد الاشتراكي في النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي، حيث وجد نفسه في منطقة الحزب الواحد• ولهذا ايضا فقد كان الصادق المهدي يرى انه يمكن التعامل مع النظام الانقلابي الحالي كأمر واقع، إلى ان يتم التخلص منه او تطويره، طالما ثبت انه لم تكن هناك قوة خارجية او جهة اجنبية تقف وراءه، فالصادق المهدي رجل ديمقراطي، ولكن لديه دائماً مشكلة تتمثل في سعيه إلى الحصول على اجماع قومي• ولهذا فقد ظل يسعى إلى الحصول على تفويض خلال فترات الحكم الديمقراطي• والمذكرة أو الوثيقة السرية التي نشرتها >إيلاف< الاسبوع الماضي كما كتبها الصادق المهدي في عام 1969م، يمكن قراءتها في هذا الاطار، اكثر من وصفها بأنها دلالة على ان الصادق المهدي ديكتاتوري او متآمر، حيث يبدو أن ذلك كان هو تقدير الصادق المهدي قبل حوالي اربعين سنة، عندما قرر او سعى إلى ان يتعامل مع جعفر نميري بعد انقلاب مايو 1969م، فقد كان على ما يبدو يرى حجم المشكلة هكذا، وبالتالي يمكن فهمه• وانا لا ابحث عن اعذار للصادق المهدي، لكني أرى انه ظل يحاول دائما ان يبادر، وان يكون مجددا ويغامر، ويحاول التفكير بطريقة جديدة، غير ان مشكلته هي انه يقوم بذلك في اطار فردي، عوضا عن أن يفكر سويا وبصورة جماعية مع غيره من الناس وسط حزبه وخارجه• وقد كانت هذه هي أكبر الاخطاء التي وقع فيها
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إيـلاف : أخطـر وثيقـة عـن علاقـة الصـادق المـهدي بإنقـلاب مـايو (Re: صباح احمد)
|
قال الصادق المهدى : -
( ربما كان الجزء الوحيد في الحركة السياسية الذي علم بحركتكم قبل وقوعها بحوالي الساعة، ولكننا لم نشأ ان نقوم بعمل مضاد لاننا في حالة اقتناع تام بأن الوضع البائد لا يستاهل الانقاذ• وانطلاقا من كل تلك المفاهيم، اود ان اوضح ان سوء التطبيق الديمقراطي ووجود مشاكل استعصت على الاصلاح في ظل الديمقراطية وفساد الاحوال الذي سار به الركبان، وكانت عوامل جمعتنا نستبشر بقيام حركة الاصلاح الثوري على يد القوات المسلحة، )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إيـلاف : أخطـر وثيقـة عـن علاقـة الصـادق المـهدي بإنقـلاب مـايو (Re: wadalzain)
|
لم تحمل الوثيقة جديدا
فالاجتماع مع قادة الانقلاب لا يعني التخطيط معهم ولا يعني التنفيذ ولا يعني التاييد
اجتمع مع النميري اكثر من مرة في سبيل المخرج السلمي واعادة الديمقراطية واجتمع معه
اثناء حصار الجزيرة ابا وغير ذلك وقدم مذكرته للعميد البشير ولا يزال يجتمع معهم في سبيل ايجاد مخرج سلمي واعادة الديمقراطية .
كذلك اجتمع وهو رئيسا للوزراء مع العقيد جون قرنق قائد حركة التمرد في الجنوب في كوكادام الرجل همه الدائم ايجاد حلول سلمية من اجل البلاد وحدها فماذا في ذلك ؟؟ لا شي
مع خالص التحايا صباح
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إيـلاف : أخطـر وثيقـة عـن علاقـة الصـادق المـهدي بإنقـلاب مـايو (Re: صباح احمد)
|
Quote: غير أنني تلقيت محادثة من مصدر طلب عدم الإفصاح عن هويتهودعاني لمقابلته، لأن لديه وثيقة تاريخية مهمة يريد أن يخص >إيلاف< بنشرها، وذهبت إليه في وقت متأخر من الليل، حيث أخرج أوراقا مكتوبة على آلة كاتبة عتيقة بدت أطرافها بالية وممزقة، وبدا لونها يميل إلى الصفرة
باختصار ظهر عليها كل ما يدل على أنه مضت قرابة أربعين عاما منذ كتابتها•
وشرع المصدر يقرأ علي الوثيقة، لاكتشف أنها محضر اجتماع جرى بين الرئيس الأسبق المشير جعفر نميري ورئيس الوزراء الأسبق السيد الصادق المهدي في الثالث من يونيو 9691م[/QUOTE]
[QUOTE]وتبقى كلمات بشأن المصدر الذي أمدنا بهذه الوثيقة، واكتفي هنا بالقول إنه شخصية وطنية مستقلة، ومن شهود عصره والعارفين بالكثير من خبايا الساحة السياسية السودانية وأسرارها في الخمسين عاما الماضية على امتداد طيفها السياسي، وهو شخص موثوق ومصدق في ما يقوله ويشهد من يعرفونه
ولا أخفي أنني سألته لماذا لا يكشف عن هذه الوثيقة بنفسه، ولماذا يخص >إيلاف< بنشرها، وكان رده أن الأمر يتعلق بشهادة للتاريخ، وأن هذا التاريخ ملك للسودانيين ويجب أن يطلعوا على حقائقه، وأن المسألة ليست هي الحصول على نجومية إعلامية، ولفت الانتباه عن مضمون الوثيقة بالانشغال بمن كشفها |
ياخي أنا بعد البوست ذي العنوان المثير دة يا صباح قايلاها وثيقة بخط اليد أكتشف إنها ورقة مكتوبة بآلة كاتبة؟!!
رغم أن عنوانك ما صحيح لأن علاقة شخص بإنقلاب ما تعني التخطيط و التنفيذ بينما مضمون البوست تحاول الربط بين الصادق المهدي و مايو بعد أن أصبحت نظاماً و سلطة(بعد أسبوع من الإنقلاب).
ناس إيلاف ما سمعو عن تقنيات معالجة المستندات لتبدو قديمة؟
الفذلكة ما بتعفي ناس إيلاف بتبرير دس هوية من مدهم بالورقة و مسالة عدم الإنشغال بمضمون الوثيقة والتركيز على هوية من كشفها كلام بالي و مثير للغثيان!
واتخيلت إنو المصدر ال(موثوق) و ال(مصدق) دة حيقول إسمو لأنو مبرر إنو ما داير نجومية عشان كدة أخفى إسمو و هويتو ما مقنع!
الورقة التي قدمها الرجل الخفي(ولن أسمهاوثيقة لأن للوثيقة شروط لم تتوفر أعلاه)تغالط حقائق التاريخ الذي يثبت اعتقال الصادق المهدي بعد انقلاب مايو مباشرة ولعدة سنوات!!
قال نجومية !!نجومية إيه؟!!
لو كلام (الرجل الخفي) سليم فكان يجب أن توجد هذه الوثيقة في أضابير مايو و لدى رجالاتها مش عند (شخصية وطنية موثوقة و صادقة)كما وصفته إيلاف،وكانت مايو ستستغلها لضرب الصادق المهدي..لماذا انتظروا 40 سنة؟
ولماذا تتواجد وثيقة خاصة بإنقلاب و إنقلابيين لدى شخصية وطنية صادقة و موثوقة؟
لو كان (الرجل الخفي) يقدم خدمة وطنية حقاً لكشف عن هويته ..بالله هو منو يا ناس إيلاف و ليكم الأمان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: إيـلاف : أخطـر وثيقـة عـن علاقـة الصـادق المـهدي بإنقـلاب مـايو (Re: صباح احمد)
|
الأخت صباح
تحياتي ..
اولا اهنئ ايلاف علي هذة الخبطة ..
وثانيا استغرب جدا من الأخوة اعضاء حزب الأمة ..
كأنهم لم يقرأوا ما كتب ..
فعلاقة الصادق المهدي بإنقلاب قد توجت بأن دخل السيد الأمام
معينا عضوا في الأمانة العامة للإتحاد الأشتراكي وهو لم ينفي
ذلك ... ولكن غيره يفعل
واريد ان افهم منهم ماذا تعني هذة العبارات ..
| Quote: وعندما تباطأ القضاء وساءت احوال البلاد كان همنا تغيير موازين القوى السياسية وانهاء الوضع القائم بأسرع ما يمكن |
| Quote: ربما كان الجزء الوحيد في الحركة السياسية الذي علم بحركتكم قبل وقوعها بحوالي الساعة، ولكننا لم نشأ ان نقوم بعمل مضاد لاننا في حالة اقتناع تام بأن الوضع البائد لا يستاهل الانقاذ• |
| Quote: وكانت عوامل جمعتنا نستبشر بقيام حركة الاصلاح الثوري على يد القوات المسلحة، |
| Quote: وبناءً عليها حددنا رأينا الذي اعلناه وهو ادانتنا للعهد البائد ولفساده وترحيبنا بالاصلاح الثوري للمفاسد |
| Quote: المنظمات العمالية والنسوية والشباب القائمة حاليا هي خلايا وفروع لاحزاب سياسية وان السماح لها بالاستمرار لا يتيح مجالات الاصلاح الثوري في التنظيمات الفئوية وحشد القوى الاجتماعية السودانية نحو التقدم والبناء |
| Quote: ونحن نعتقد ان هذه الثورة فرصة للقصاص الشعبي من الذين آلموا هذا الشعب ولا انصاف لاولئك الذين عفوا عن السرقة وخرقوا القوانين والمحسوبية |
| Quote: نحن نرحب بتطهير القوات السودانية المسلحة وبإجراء اصلاحات جذرية كم تطلعنا إليها• |
.. وحتما نعود
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إيـلاف : أخطـر وثيقـة عـن علاقـة الصـادق المـهدي بإنقـلاب مـايو (Re: ahmed haneen)
|
| Quote: فعلاقة الصادق المهدي بإنقلاب قد توجت بأن دخل السيد الأمام |
زعيم المرجفين احمد حنين ياخوي كنت في حداد على السودان الجديد ولا شنو مختفي ؟
لعلك تقصد المصالحة الوطنية في 77 ! والاجتماع كان في 69 بعد اسبوع من الانقلاب وبين التاريخين بحور من الدماء الانصارية التي سفكها النميري فكيف تكون هنالك علاقة بين الحدثين ناهيك عن علاقة بمايو !!!!
مايو كانت صناعة شيوعية وقوميون عرب ناصريون وخلافه
كل ما قمت باقتباسه لا يعني تخطيط ولا تنفيذ ولا تاييد ولا ايتها علاقة بين الامة والمعتوه النميري
... وكونوا حزب الامة لديه راي في ممارسة الديمقراطية الثانية فده ما بعني التاييد وبعدين حزب الامة ولا الانصار لديهم ما يخجلون منهم او يتملصون منه فعندما ايد الامام عبد الرحمن تسليم السلطة لعبود عبر رئيس حزبه عبد الله خليل لم نتهرب من تحمل المسئولية التاريخية جراء ذلك واعتذر حزب الامة عن كافة اخطائه سابقا في احتفال التجمع الوطني في العام 1997 بوزارة الزراعة المصرية باحتفال عيد الاستقلال المجيد بل كان الحزب الوحيد الذي اعتذر .
وعموما مافي تجربة بشرية بدون اخطاء ولكن الخير كل الخير في الاعتراف بالخطا والاعتذار عنه والسعي لتفاديه مستقبلا .. حزب الامة اليوم غير حزب الامس والغد خير من اليوم والمستقبل خير من الغد وهلمجرا 
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إيـلاف : أخطـر وثيقـة عـن علاقـة الصـادق المـهدي بإنقـلاب مـايو (Re: صباح احمد)
|
| Quote: اولا اهنئ ايلاف علي هذة الخبطة .. |
أول مرة أشوف لي زول بيهني جهة على خبطة على راسها!
المهدي نفى الوثيقة و واقع الحال نفاها و خاصة مع (الرجل الخفي) حق إيلاف!
| Quote: وثانيا استغرب جدا من الأخوة اعضاء حزب الأمة .. |
بل نحن من نستغرب منك يا حنين..عقلية (أقوى بإضعاف من أمامي) في العمل دي عفا عليها الدهر فهي بائسة بؤس تسقط أخطاء الأحزاب الأخرى أو (توهمها) إن لم توجد!
محبتي
لنا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إيـلاف : أخطـر وثيقـة عـن علاقـة الصـادق المـهدي بإنقـلاب مـايو (Re: صباح احمد)
|
احمد حنين خليها الوثيقة التاريخية
اول شخص اعتقل من قبل نميرى وعزب وسجن هو السيد الصادق المهدى
ثم متى انضم الى الاتحاد الاشتراكى بعد الاتفاق المشهور بين نميرى والشريف والسيد الصادق
انتوا عندكم اجندة خاصة
ويكفى ياحنين انتوا الان مشاركين فى حكومة الانقاذ
ما تقولى انتوا منو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ياحنين البلد دى لو فيها راجل ديمقراطى واحد هو السيد الصادق المهدى ولهذا يجد كثير من
الاشوال والاحقاد والضغائن وقتل الشخصية السياسية لتصفو لهم الساحة ولكن الشعب السودانى واعى
ويعرف يفرق بين الغث والثمين
دحين ياحنين شوف ليك مدخا اخر غير هذا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إيـلاف : أخطـر وثيقـة عـن علاقـة الصـادق المـهدي بإنقـلاب مـايو (Re: صباح احمد)
|
احمد حنين انت اكثر واحد تعرف سيد صادق ولهذا مولعة فوقك نار
وغيظك من السيد الصادق اكثر من قيظك من الملحق العسكرى
الاتحاد الاشتراكى بعد الاتفاقيات بين اقطاب الجبهة الوطنية وبعض زعماء الجبهة الوطنية
رحمهم الله حاولوا قتل السيد الصادق سياسيالكى يخلوا لهم الجو ( ويمكرون والله اشد الماكرين )
انتوا ماشين لى الاتحاد الاشتراكى البعيد لى شنو ما انتو دخلتوا واتمسحتوا بتراب الانقاذ اريد رادا واحدا على هذه النقطة ياحنين ضرورى .
اما بخصوص لقاء السيد الصادق بنميرى فهذه معروفة ومعلومة لدى جميع الانصار وبعدها تم سجنه بسجن بورتسودان ونحمد الله اننى استحضر هذه الاحداث جيدا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إيـلاف : أخطـر وثيقـة عـن علاقـة الصـادق المـهدي بإنقـلاب مـايو (Re: صباح احمد)
|
..! I agree with Dr. Hayder Here
| Quote: وأضاف د• حيدر بأن النقطة الثالثة هي ان الصادق المهدي ورغم انه يمكن ان تكون له توجهات ليبرالية مثلما هو الحال لدى كل السودانيين، ربما كانت لديه على وجه الخصوص قناعة نابعة من الدروس التي اعطتها له التجربة الديمقراطية في السودان، من حيث انها ظلت تفتقر إلى الاجماع الذي يمثل الخطوة الاولى نحو تكوين امة سودانية• وبالطبع فإن هناك من يشيرون إلى الاستقلال الوطني في هذا الاطار، ولكن السؤال هو هل لدى السودانيين قدرة على الاجماع على قرارات يبنى عليها توجه قومي شامل وقابل للاستمرار؟ وذلك لان الاجتماع القومي الذي ادى إلى الاستقلال لم يدم اكثر من ثلاثة اسابيع فقط، فقبل الاستقلال كان هناك انقسام، وبعد الاستقلال مباشرة ظهرت الخلافات والانقسامات، وجاءت الدعوة إلى حكومة قومية، وبالتالي فإن قدرة السودانيين على اتخاذ قرارات قومية عن طريق الاجماع عليها، تظل مسألة خاضعة للنظر• واعتقد ان الصادق المهدي لديه قناعة في هذا الجانب، رغم ان له مصلحة في نظام انتخابات يقوم على صوت واحد لشخص واحد، لان قاعدة الانصار تجعله من اكثر المستفيدين من مثل ذلك النظام، حيث يبدو أن الصادق كان قد وصل إلى قناعة بأن النظام القائم على التعدد الحزبي، انما قد يكون من شأنه ان يعمق الانقسام السائد لدى الشعب السوداني• ومن هناك فربما يكون هذا هو الذي جعل الصادق المهدي يرى ان السودان بحاجة إلى حزب قومي يجمع كل الامة• وقد كانت هذه هي احد مبرراته عندما قبل المصالحة في وقت لاحق مع نظام جعفر نميري، ودخل الاتحاد الاشتراكي في النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي، حيث وجد نفسه في منطقة الحزب الواحد• ولهذا ايضا فقد كان الصادق المهدي يرى انه يمكن التعامل مع النظام الانقلابي الحالي كأمر واقع، إلى ان يتم التخلص منه او تطويره، طالما ثبت انه لم تكن هناك قوة خارجية او جهة اجنبية تقف وراءه، فالصادق المهدي رجل ديمقراطي، ولكن لديه دائماً مشكلة تتمثل في سعيه إلى الحصول على اجماع قومي• ولهذا فقد ظل يسعى إلى الحصول على تفويض خلال فترات الحكم الديمقراطي• والمذكرة أو الوثيقة السرية التي نشرتها >إيلاف< الاسبوع الماضي كما كتبها الصادق المهدي في عام 1969م، يمكن قراءتها في هذا الاطار، اكثر من وصفها بأنها دلالة على ان الصادق المهدي ديكتاتوري او متآمر، حيث يبدو أن ذلك كان هو تقدير الصادق المهدي قبل حوالي اربعين سنة، عندما قرر او سعى إلى ان يتعامل مع جعفر نميري بعد انقلاب مايو 1969م، فقد كان على ما يبدو يرى حجم المشكلة هكذا، وبالتالي يمكن فهمه• وانا لا ابحث عن اعذار للصادق المهدي، لكني أرى انه ظل يحاول دائما ان يبادر، وان يكون مجددا ويغامر، ويحاول التفكير بطريقة جديدة، غير ان مشكلته هي انه يقوم بذلك في اطار فردي، عوضا عن أن يفكر سويا وبصورة جماعية مع غيره من الناس وسط حزبه وخارجه• وقد كانت هذه هي أكبر الاخطاء التي وقع فيها |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إيـلاف : أخطـر وثيقـة عـن علاقـة الصـادق المـهدي بإنقـلاب مـايو (Re: مهدى الصادق السيد)
|
ما الجديد
السيد الصادق لم ينف إجتماعه مع نميري
الوثيقة تمثل طرف واحد أي هي محضر إجتماع وعادة محاضر الإجتماع يوقع عليها الطرفين
ثالثاً: ما رأيكم في قول نميري
Quote: الصادق المهدي يعارض خطوات تطبيق الشريعة وفي خطبته اثناء العيد التي سبقت اعتقاله مباشرة أعلن معارضته تلك ،وقال أننا يجب أن نقوى الجنيه السوداني. هل النبي صلى الله عليه وسلم انتظر حتى يقوي الجنيه "بتاعه".
الصادق المهدي له طموحات كبيرة ويريد أن يكون هو الوريث الوحيد للسودان. وأنا قلت له إذا كنت تريد أن تكون حاكما قوميا تعال تعاون معي وأنا أعلمك. أنا لا أريدها وقد عرضت عليه ارفع المناصب ، وفتحت له باب المساهمة في العمل العام على مصراعيه ولكنه آثر أن يعيش بعقلية الماضي.
لقاء أجراه فهمي هويدي ونشر في الوطن في 16/ 12/1984م
|
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إيـلاف : أخطـر وثيقـة عـن علاقـة الصـادق المـهدي بإنقـلاب مـايو (Re: صباح احمد)
|
الحبيب إسماعيل وراق تحياتي ولكافة الضيوف ف يهذا البوست وصاحبتة صباح أحمد لها التحية كذلك.
ليس في السياسة عدو أو صديق دائم لكن هناك مصالح دائمة وهذه المصالح قد نختلف حول تعريفها أهي مصالح قومية أم مصالح ضيقة ذاتية شخصية . وهنا تتسع الرقعة في تاريخنا السوداني في توصيف ما حدث ويحدث الآن في الساحة السياسية السودانية من منظور تاريخي وحاضر . لكن كلها نجدها ترجح كفة السيد الصادق المهدي في فهم أن السياسة هي فن الممكن حيث حدث اللقاء ما بين النميري والسيد الصادق لأجل قضية سودانية ليس من بينها شئ ذاتي علي الإطلاق. ولعل أن عنوان البوست غير موفق من حيث ذكره أخطر وثيقة عن علاقة الصادق المهدي بإنقلاب مايو والكل يعلم ماهي هذه العلاقة وماهو حجم تداخلها لصالح السودان أم نبت سحتي لصالح تهيئة تاريخية لما هو آتي أتي من أحداث تأثر بها السودان .
بحيراوي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إيـلاف : أخطـر وثيقـة عـن علاقـة الصـادق المـهدي بإنقـلاب مـايو (Re: صباح احمد)
|
احمد حنين
تحياتى انا نفسى ما حار وطويل معاكم
اسماعيل وراق اخوى وقيادى فى حزب الامة وقامة الواحد يعتز يتعلم منه وما عيب الواحد
يتعلم .قبل ان اجيب على تساؤلك انتوا مشاركين الان فى السلطة ولا لا
ثانيا انا جاوبتك على ذكرت لك انا السيد الصادق قد شارك بعد المصالحة الشهيرة بعد اجتماع الباخر بوسط البحر الاحمر بين الهندى والنميرى والسيد الصادق وقد شارك بعد اتفاق كل الاطراف .
شخصنة المواضيع فعلا مافى ليها داعى بس البتعمل فيهو دا ياحنين يخلى الزول يعضى ايديهو
هناك خطوط حمراء بالنسبة لنا انا بعدها ما بشوف
دامت محبتك ولك العتبى حتى ترضى .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إيـلاف : أخطـر وثيقـة عـن علاقـة الصـادق المـهدي بإنقـلاب مـايو (Re: مهدى الصادق السيد)
|
الصورة التي نشرتها مع حوار د.عبد الحميد صالح في الحرية بتاريخ24ديسمبر 2002ماظهرت الصادق المهدي وهو يؤدي قسم الاتحاد الاشتراكي
مقسما علي نظام الاتحاد الاشتراكي وميثاق العمل الوطني مع نفس القائد الذي اغتال الامام الهادي وهدم الجزيرة ابا وكسر شوكة الطائفيةوحينما سألت الدكتور عبد الحميد صالح عن حكاية الصورة التي تجمع الي جانب الصادق المهدي الراحل الدكتور عمر نور الدائم وعبد الحميد صالح نفسه والنميري وابو القاسم محمد ابراهيموعن مشاركة حزب الامة في الحكومة رد علي الاسئلة بالاتي:
*لقد اعدت لي الماضي فالصورة كانت في مجلس الشعب بعد ان عدنا للبلاد علي اساس المصالحة الوطنية والمشاركة في نظام مايو وفي بورتسودان اتفقنا علي هذا وفعلا نفذ النميري ما وعد به واطلق سراح سجناء الجبهة الوطنية واهم شئ اسقط الحكم علينا انا والصادق المهدي فقد كان محكوما علينا بالاعدام وكذلك الشريف حسن الهندي هذا كله حدث اثناء اتفاقية بورتسودان وعندما وصلنا الخرطوم قال النميري ان هذه الاتفاقية لن يكون لهذه الاتفقية ابعادها الا اذا شاركنا في الحكومة
وحينما سألنا النميري عن كيفية مشاركتنا في الحكومة اصدر قرار عين بمقتضاه عمر نو الدائم في الللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي وبكري عديل حاكما لاقليم كردفان وشريف التهامي وزيرا للطاقة اما انا فقد اصر النميري علي دخولي ابرلمان.
يومهاهاتفني النميري وقال لي انه يريد الصادق وعندما سألته عن المكان الذي نقابله فيه قال تعالوا في قصر الضيافة وهذا ما حدث ويمها تحدث النميري حديثا غريبا وقال للصادق انا كبرت واريد ان اسلم الحكم لرجل اطمئن اليه ليحكم بعدي مباشرة وارشحك لتكون خليفتي لكن قبل ان يحدث هذا اريدك ان تأتي باسم السودانيين جميعا لا الانصار .
الصادق المهدي لم يرد عليه باي كلمة وخرجناوحينما سألته عن البب الذي دعاه للصمت قال لي انه يرفض ان يكون رئيسا للجمهورية من رئيس مغتصب للحكم وانه عندما يأتي سيأتي بواسطة الانتخابات والطرق الدستورية وبواسطة الشعب وانتهي الحديث عند هذا الحدلكن النميري كان يصر علي دخول الصادق المكتب السياسي واخيرا اتفقنا علي ذلك واتفقنا علي الساعة السابعة والنصف في مبني الاتحاد الاشتراكي لكننا وصلنا عند الساعة التاسعة لنقول لننا حضرنا فقط لكن بمجرد وصولنا وجدنا النميري قد اعد العدة لكل شئ وجهز اعلامه والكتاب وفعلا ادي الصادق المهدي القسم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إيـلاف : أخطـر وثيقـة عـن علاقـة الصـادق المـهدي بإنقـلاب مـايو (Re: ahmed babikir)
|
| Quote: ياراجل الهندي دخل الاتحاد الاشتراكي؟! |
احمد بابكر
الهندي مشارك في المصالحة الوطنية وموافق عليها لظروف خاصة به لم ياتي الى
الداخل وهذا يحدث الان في حالة مولانا الميرغني فهل سياتي يوما ينفي فيه احد علاقة وموافقة
مولانا على اتفاقية نيفاشا ومشاركته في المجلس اللاوطني للنظام ؟؟
الهندي لا يمثل نفسه بل مؤسسة هي الاتحادي وعضوية الاتحادي مشاركة في الاتحاد الاشتراكي بل بعضها الى
قيام الانتفاضة اتتفق معي ان اذكر لك الاسماء واسباب معارضة الاتحادي لاتفاقية كوكادام التي نادت بتصفية اثار مايو ؟؟؟؟
| Quote: هل دخل الصادق المهدي الأتحاد الأشتراكي ولا لا؟؟ |
نعم يا حنين دخل الاشتراكي ولكن عندما اكتشف خداع النميري وعدم جديته في تنفيذ الاتفاق خرج منه
على عكس من دخلوا في القاهرة وتمسكوا بها حتى الان رغما عن اعترافهم بخداع النظام لهم !!!!
| |
|
|
|
|
|
|
| |
صباح احمد
wadalzain
lana mahdi
ahmed haneen
حيدر حسن ميرغني
محمد عادل
إسماعيل وراق
البحيراوي
adil amin
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست