|
البيان الذي وزِّع في المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس حركة العدل والمساواة السودانية د.إدريس أزرق
|
حركة العدل والمساواة السودانية Sudan Justice & Equality Movement
بيـــــان مهـــــــم
• لقد جاءت انطلاقة حركة العدل والمساواة السودانية كنتاج طبيعي للواقع المأزوم داخل السودان واختلال موازين السلطة والثروة واستشراء الظلم الذي فاق حد الصبر عليه، وجاءت انطلاقة الحركة كاستجابة ضرورية وحتمية لإنهاء مأساة المواطن السوداني الذي فقد الأمل في قدرة الأحزاب والقوى السياسية على تدارُك مشاكله التي تحيق به في جميع مناحي الحياة المختلفة، وأيضاً جاءت الحركة لوضع حد لمعاناة الشعب السوداني الذي ظلَّ يُعاني من وطأة الظلم وجُور الحُكام وقهر الحكومات من لدُن ما يسمى بالاستقلال وتسلُّم أول حكومة محلية لسُدة الحُكم في السودان . • ومنذ بروز الحركة كواقع سياسي وثوري مهموم بقضايا المهمَّشين في السودان قاطبة ودارفور خاصة، عرَّفت الحركة نفسها للشعب السوداني بأنها : ثورة سياسية، اجتماعية، اقتصادية، وثقافية وشاملة، قومية التكوين والانتشار، سودانية المنشأ والإطار، وطنية الهويَّة، جاءت من عمق الشعب السوداني لتحمل آماله وأشواقه وتطلعاته، ولتعبِّر عن أوجاعه وآلامه . • وعلى هذا النسق ظلَّت مسيرة الحركة ممتدَّة لبلوغ غاياتها ومراميها بتحقيق العدل والمساواة والحرية والديمقراطية في السودان، إلا أنَّ الحركة شهدت بعض التصدعات والإختلالات مِمَّا إستدعى قيام ( المؤتمر العام الثاني للحركة ) بُغية تدارُك هذه الحفوات، فانعقد المؤتمر العام الثاني للحركة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في الفترة من 30ديسمبر2006م وحتى 3يناير 2007م، وتمَّ تقييم التجربة الثورية للحركة وإعادة استقراء أداء أجهزتها التنفيذية والتشريعية، وفي ختام المؤتمر تمَّ انتخاب أجهزة جديدة للحركة بقيادة الدكتور/ إدريس إبراهيم أزرق رئيس الحركة . • وعلى أنقاض وإثر المؤتمر العام، شهدت الحركة تحولات فكرية ومفاهيمية وثقافية جديدة، تمثلت في تبني الحركة لإدارة التنوُّع فكراً ومنهجاً وطرحاً وسلوكاً، وكذلك الدولة المحايدة دينياً وعرقياً حِيال شعبها ومكوناتها ومحاربة كل ظواهر التمييز والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد، والسعي الجاد والحثيث نحو تأسيس دولة تقوم على المواطنة لتنهي مسلسل الاستعلاء الاجتماعي والاستلاب الثقافي والإقصاء والاضطهاد والتهميش . • ولعلَّ الأوضاع الإنسانية الآن في إقليم دار فور، مستفحلة ومزرية، كان من الطبيعي بمكان أن تستشعر الحركة عظمة ذلك وتبادر بطرح (( ورشة عمل وملتقى القيادات الدار فورية )) كإطار سليم وصحيح لإدارة الأزمة الطاحنة وتحجيم الكارثة الماثلة، وهذه الورشة هي عبارة عن ملتقى يضُم كافة قيادات دارفور من رموز للإدارات الأهلية ومفكرين وسياسين ورعاة ومزارعين وطلاب وشباب ونساء، بغض النظر عن الانتماءات السياسية أو المكونات الاجتماعية أو الأصول العرقية، بُغية التباحُث والتفا كر فيما بينهم وصولاً إلى صياغة ميثاق يجمع بينهم يُفضي إلى وحدة أهل دار فور، وتقوم هذه الورشة في دولة غير السودان حتى لا تمسسها أيدي الحكومة ولإيجاد مساحة أخوية يسودها الإخاء وفي بيئة هادئة تُساعد على إدارة الحوار بُغية التوصُّل إلى الإجماع . • وكذلك انطلاقا من حرص الحركة على إيجاد صيغة مثلي تُمثل إطار للحل السياسي الشامل للأزمة السودانية والوصول لاتفاق يُفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل والدائم، تطرح الحركة خيار (( المساومة التاريخية بين المركز والهامش )) على غِرار المساومات التاريخية التي تمَّت في كثيرٍ من دول العالم ومن خلالها وصلت الشعوب إلى مصالحات وطنية حقنت الدماء وأوقفتها من الاستنزاف ورأبت الصدع وأصلحت ذات بينهم، وهذه المساومة تتم أولاً باعتراف أهل المركز بالمظالم التاريخية لأهل الهامش ومن ثمَّ استرجاع الحقوق لأهلها، وبالتالي الوصول إلى صيغة مرضية تجمع جميع أهل السودان بأقاليمهم المختلفة وتسُود بينهم المساواة، أما إذا أصرَّ أهل المركز على عدم التفريط في سلطة الشعب وعدم دفع الاستحقاقات اللازمة وآثروا الاستمرارية والمُضِي قُدماً في الاستئثار بالثروة واحتكار السلطة وتهميش الأقاليم وأبنائها، فإنَّ الحركة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ذلك وستطرق سُبلاً جديدة تُدير بها الصراع، وبموجب هذه السُبل ستفرض الحركة واقع سياسي جديد ليس على مستوى إقليم دار فور فحسب، بل على مستوى كافة أقاليم السودان، وحينها لن تتراجع الحركة عن خيارها إلى أن تُحقق آمال الشعب السوداني قاطبة . • وفي هذه الأثناء التاريخية، لا تنسَ الحركة أن تتوجَّه بندائها لكافة زعماء القبائل ورموز الإدارة الأهلية على امتداد أقاليم السودان المختلفة، بضرورة أن يربئوا بأنفسهم، وألا يستجيبوا لاستفزازات الحكومة لهم واستدعائهم لتسليحهم لمحاربة بعضهم البعض كما يحدُث منذ فترة ليست بالقصيرة في إقليم دار فور وإقليم شرق السودان، والحركة تُؤكِد إدانتها التامة لإقحام القبائل في أتون الصِراع السياسي بين المركز والهامش وتُهيب بكافة الزعماء القبليين إلى إعادة ماضيهم ناصع البياض الذي تسوده قيم العيش السليم والإخاء والتكامل والترابط . • وفي ظلِّ المخاض العسير والمنعطف الخطير الذي يمر به الوضع في السودان عامة وفي دار فور على وجه الخصوص، وتردي الأوضاع الإنسانية في معسكرات النزوح، تناشد الحركة المجتمع الدولي ومؤسساته وأجهزته لتواثب الخطى والتسارُع في إيجاد حل لمعضلة الوضع المزري، فالحكومة لا تزال تمارس هوايتها في قتل المدنيين والمواطنين، وارتكاب الجريمة تلوِ الأخرى من ضربٍ مبرحٍ وقذفٍ مدمرٍ، وإذا لم يتعجل المجتمع الدولي للقيام بدوره في توفير وبسط الأمن للمدنيين، فإنَّ الحركة سيكون لها موقفاً آخراً بموجبه ستتولى حماية المواطنين والمدنيين بالإقليم . • وأخيرا لا يفوت الحركة، أن تتقدَّم بأسمى آيات الشكر لحكومة جمهورية مصر العربية على دعوتها للتفاكر والتباحث معها حول رؤاها ومواقفها، وكذلك تشكر الحركة لحكومة وشعب مصر حُسن الضيافة والاستقبال، وأيضاً تُثمِّن الحركة للحكومة المصرية مجهوداتها الجبَّارة ومساعيها الحثيثة التي تقوم بها من أجل تقريب وجهات النظر بين الحركات السودانية المسلحة وصولاً لبناء تنسيق بينهم على إثره يُبنى موقف تفاوضي واحد للحركات، والحركة تنتهز هذه السانحة لتؤكِد كامل استعدادها وجاهزيتها للدخول في أيُّما تنسيق أو تحالف مع الحركات الأخرى لخلق موقف تفاوضي واحد وموحَّد يدفع نحو تحقيق السلام العادل والشامل والدائم، الذي يُحقِق تطلعات الشعب السوداني بأسره ويُعبِّر عن آمال الجماهير المستضعفة في السودان ويُعيد الحقوق للمهمَّشين .
عبدالفتاح محمد إبراهيم نائب أمين الإعلام والناطق الرسمي حركة العدل والمساواة السودانية
Tel : 0020162330568 Thuraya : 008821621361681 Web Fax : 0097184680267 E-Mail : [email protected] Website : www.sudanjem.info
|
|
|
|
|
|