عشان كده الإنقاذ أتحكرتno 2

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-02-2007, 10:04 AM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عشان كده الإنقاذ أتحكرتno 2

    عشان كده الإنقاذ أتحكرت

    د. سيد عبد القادر قنات
    [email protected]



    عمنا الأستاذ شوقي بدري

    متعك ألله بالصحة والعافية وطولة العمر

    كتابات لها وقع خاص وهي توثيق لحقبة خلت

    ولكن ربما نختلف معك كثيرا في بعض ما تطرحه ،

    الديمقراطية الأخيرة وطوال زمن حكمها القصير كانت حكومات أئتلافية لم بسيطر

    عليها حزب واحد ،

    ولهذا نختلف معك في أن تحمل كل أوزار الديمقراطية لشخص واحد ،

    هو الصادق المهدي ،

    فالحكومة تيم وورك متجانس ومتفق ،

    ولكن كل حزب له الحق في فرض من يراه من الوزراء ،

    ليس ذلك فحسب ، بل وأن يطالب كل حزب بوزارات معينة ،

    بل حتي في البرلمان لم تكن هنالك أغلبية تسمح لأي حزب بالحكم منفردا،

    هذه مشكلة الحكومات الأئتلافية ، أليس كذلك ؟؟؟


    `ثم الديمقراطية الأخيرة ، هل وقف الشعب معها وساندها وأعطاها الفرصة الكاملة لتحكم ومن ثم يمكن



    للشعب أن يحكم عليها ، بصلاح حكمها أو فساده ، ومن ثم يتخذ القرار المناسب .


    هل كانت مصر وغيرها من الدول العربية رضيانا عن الديمقراطية في السودان ؟؟

    هل كانت الولايات المتحدة رضيانا منها ؟؟

    ما كان مجمدا من أموال رفضت أمريكا فك الحظر عنه ،

    وورثت الديمقراطية أقتصادا مهترئا وديونا بالمليارات ،

    وحربا في الجنوب تحصد الحرث والنسل

    ونقابات كان يفترض فيها الوقوف ألي جانب الوطن والخروج به من المحن ،

    ولكن أضرابات المزارعين وزراعة القطن علي الأبواب

    ومظاهرات زيادة السكر

    ألا يصب ذلك سلبا علي أداء الحكومة مجتمعة وليس الصادق المهدي منفردا،

    أليست هي حكومة أئتلافية ؟؟

    أستاذنا وعمنا شوقي بدري،

    نعم تحكرت الأنقاذ ،

    لأن من بصم علي ميثاق حماية الديمقراطية ،

    أنزوي في ركن قصي من أجل تصفية حسابات،

    مصر هللت وكبرت للأنقلاب ووصل وفدها مهنئا في ظرف أربعة ساعات ،

    بل عملت مصر علي أستقطاب الدعم من الدول العربية لحكومة الأنقاذ ،

    وما درت أنهم غدا سيدبرون محاولة لأغتيال فرعون مصر كما كانو يطلقون وقتها علي مبارك



    عمنا شوقي ،


    لم لم تقل أن الصادق المهدي وطيلة فترة أستوزاره لم يأخذ راتبا من الحكومة ؟ ؟؟؟




    وهل سكن في منزل حكومي ؟؟

    وبيته ألم يكن قبلة لكل من قصده ؟؟

    عمنا شوقي المسئولية جماعية في الحكومات الأئتلافية

    ولكن المسئولية تقع علي عاتق الحزب أذا كان هو المشكل وحده للحكومة ،

    ومع كل ذلك كل من أستوزر ، ألا تعتقد أنه من الكفاءة والمقدرة لملء ذلك المنصب ؟؟

    هؤلاء هم السودانيون حملة الدرجات العليا والذين دفع عليهم حمد أحمد حتي وصلو

    لهذه المناصب السياسية أو القيادية أو حازوا علي الدرجات العلمية


    نعم الرجل المناسب في المكان المناسب ،

    ولكن هل قام اي مسئول كبير في الخدمة المدنية

    بتقديم أستقالته عندما يتدخل السياسيون في واجباتهم ؟؟

    ما ذا فعلت النخبة عندما أستولت الأنقاذ علي السلطة في 30/6/1989 ??

    فرحوا وهللو وكبرو ،ا بأن حكومة الصادق قد زالت ، وقدكانو هم من وقع علي ميثاق حماية الديمقراطية ،

    وما دروا بأن السم الزعاف قد أتي ،

    أين النقابات وأتحادات العمال والمهنيين والموظفين والمحامين والأطباء ؟؟

    أضرب الأطباء في أوائل عهد الأنقاذ لأستشعارهم المسئولية الوطنية ،

    ولكن من وقف معهم وساند الأضراب ؟؟

    أغتيل الدكتور علي فضل ؟؟

    أعدم مجدي وجرجس والعميد عبد الرحيم باكمبا ؟؟

    أعدم شهداء 28 رمضان ؟؟

    وأختفي الكثيرون، وأشباح ومعتقلات وتجييش

    وأنحدر الوطن شعبا وأرضا ألي نفق الجوع والفقر والمرض والعوز والفاقة

    وكل ذلك بفضل الأنقاذ وسياستها!!!!!!

    كيف كان الحال عندما ترك الصادق المهدي الحكومة ؟؟

    مجانية العلاج

    مجانية التعليم

    مخزون أستراتيجي غذائي بمئات الآلاف من أطنان الذرة ؟؟

    القطن تصديرا وعائده لمصلحة الوطن

    القمح نعم الأنتاج أقل من الأستهلاك

    كيف كان السودان ومجاعة نميري ولايف أيد

    وكيف وجد أهل الأنقاذ السودان في 30/6/1989

    ألم يقولو ::

    لو نحن ما جينا كان الدولار بقي 20جنيه

    ولكن ألم يصل الدولار ألي أكثر من 2500 جنيه ؟؟

    شعارات جوفاء رفعوها

    ووبندقية مصوبة

    وحرب ضروس وصلت مشارف الرنك والأبيض

    ومدن أحتلت ، ولم تكن مدينة واحدة تحت سيطرة الحركة في 30/6/1989



    نحن لا ننكر معاناة المواطن في عهد الديمقراطية ، ولكن أليس للديمقراطية ثمن يفترض أن يدفعه الشعب ؟؟



    نرجو أن تحكمو بضمير حي وبصيرة نافذة وعقل متفتح ، ونزاهة ومصداقية ، وعمل مقارنة بين عهد



    الصادق والأنقاذ اليوم ، ومن ثم يمكنكم أن تسطروا معلقات في ذم فترة الديمقراطية الأخيرة ، والتي يعتبر



    الصادق أحد أعمدتها ، وأن كان هنالك أخفاقات أو معاناة ، فالمسئولية جماعية لكل أحزاب الحكومة



    والمعارضة والأتحادات والنقابات ، فكلهم جميعا قد ساعدوا في أزاحة الديمقراطية عن الحكم ..




    ومع ذلك لن نتكلم عن الشهيد دكتور عمر نور الدائم ، فقد غيبه الموت

    وهو الآن لن يقدر عن الدفاع عن نفسه ، وعلينا أن نذكر محاسن موتانا

    أما مبارك المهدي فهو حي يرزق ويمكن له أن يدافع عن نفسه

    أن أساء أستخدام السلطة أو أنتفع بها أو حاشيته أو أهل بيته او حزبه



    وأخيرا ،

    أين المثقفين الوطنيين اليوم من كل ما يدور في السودان ؟؟

    أليست لهم عيونا تقرأ ؟؟

    أليست لهم آذان تسمع ؟؟

    أليست لهم عيون تري ؟؟


    أكثر من 95% من الشعب السوداني تحت خط الفقر؟؟؟

    السودان والفساد ومنظمة الشفافية العالمية ؟؟؟

    تقارير المراجع العام السوداني ؟؟؟؟

    عمنا وأستاذنا شوقي بدري ،

    أن الحرية والديمقراطية لا ينالها الآملون فيها والمتمنون لها بالأماني والتمنيات

    بل بالتضحية بما هو أعز ما يملكه الأنسان ، النفس

    فبالأمس نفر كريم من رجال الوطن ضحوا بمهجهم وأرواحهم من أجل أجيال لاحقة


    ونحن اليوم أين نقف من الوطن ؟؟؟

    بالأمس من أجلنا أرتادوا المنون ، ولمثل هذا اليوم كانو يعملون

    ونحن نقبع خلف ذواتنا ونلعن غيرنا

    هم أمس وصونا علي الوطن الغالي ترابوا ،،

    واليوم الوطن يبقي أو لا يبقي

    ونحن نتفرج ونلعن غيرنا

    نعم ستظل الأنقاذ متحكرة أذا ركنا للخنوع والأستكانة

    ومن يهن يسهل الهوان عليه

    أذا الشعب يوما أراد الحياة ......................................

    لا تسقني كأس الحياة بذلة ......................................


    يديكم الصحة والعافية
                  

02-02-2007, 10:07 AM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عشان كده الإنقاذ أتحكرتno 2 (Re: Mustafa Mahmoud)

    this is dedicated to our princess Lana Mahdi
    from my friend dr say ed
    dr mustafa mahmoud
                  

02-02-2007, 10:13 AM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عشان كده الإنقاذ أتحكرتno 2 (Re: Mustafa Mahmoud)

    *عشان كده الإنقاذ اتحكّرت

    شوقي بدري
    [email protected]

    قديما كانت بيوت كبار رجال الدولة مفتوحة للجميع ، وفى أى وقت . ليس لهم حرس او حجّاب . أول وزير للدفاع كان العم خلف الله خالد . منزله فى الزقاق جنوب زنك اللحم فى سوق الموردة . فى بداية الزقاق دكان الفنان عطا كوكو ، أحد مجموعة اولاد الوردة وهو حلاّق . يتوقف الوزير لتحيته ويحى مارقيت الجزار وكل أهل الحى . وعندما عرضوا عليه مرتب الوزير غضب ووصف الأمر بلعب العيال ، لأن له معاش من حكومة السودان ولا يقبل بمرتبين .



    الأمير نقد الله عندما كان وزيرا للداخلية واصل سكنه فى بيته البسيط فى حى ودنوباوى . وكان يفتح الباب بنفسه للطارق . وعندما كان فى جوبا أحضر الوالى مجموعة ضخمة من الشتول لارسالها الى الخرطوم كهدية للزعيم الأزهرى . فرفض الطيّار صبرى أرباب قائلا (دى طيارة مش عربية كارو) . وعندما اشتكى المحافظ للأمير نقد الله قال ببساطة (أنا مش طيار ، وما ممكن اتدخل فى شغل الراجل) .



    حمّاد توفيق الوزير ، والذى صار مديرا للبنك الزراعى ، كان يسكن فى منزل فى العباسية يخص العم أحمد مالك أبوعكاز . شوهد وهو فى طريقه الى متجر محمد على حامد فى أمدرمان لبيع وتصليح الراديوهات . وعندما حضر الشخص لتوصيل السيد الوزير الذى كان يمشى سأل عن الرجل الجاب الترانسيستر للتصليح . وعرف أن الوزير قد أحضر الترانسستر لبيعه .



    الوزير محمد جبارة العوض دفع آخر 150 قرش فى كشف زواج أحد الموظفين . وخرج من الوزارة ماشيا لأن سيارته كانت فى التصليح .

    الدكتور أحمد السيد حمد وزير التجارة فى الديمقراطية الثانية تخرج من جامعة السوربون كدكتور ، كأول مبعوث سودانى . كان منزله يغص بالأهل وطالبى المساعدة . وهو وزير طلب من قريبه دكتور عبدالرحمن ساتى الذى كان ( طبيب امتياز) جنيها . والوزارة تعطى الرخص للتجار .



    البيه عبدالله خليل كانت داره مفتوحة . يؤمها كل الناس وهو رئيس وزراء . لدرجة أن جعفر نميرى وصديقه عزالدين كبوشية الجزمجى ، وأحد شفوت أمدرمان . عندما لم يجدوا عشاء بعد قعدة عرقى وبنقو ، اقترح عزالدين كبوشية فكرة العشاء فى منزل البيه ، وهو ابن الحى . وعندما اقترب منهم البيه قائلا ( يا عزالدين خليك من الهباب البتشربو ده . الداير تغمسو فى الشطة ده ، ده فطير ما سمك ) . وخاف نميرى من أن يكون البيه قد تعرّف عليه وكان وقتها ضابطا صغيرا ، وطمنه عز الدين بأن البيه بيتو مفتوح لأى زول .

    عبدالله خليل توفى ولم يمتلك أى شيىء .



    يحى الفضلى المشهور بالدينمو ، والذى له شرف تنظيم انتخابات الوطنى الاتحادى ، وكان من أول الوزراء ، خرجت جنازته من بيت صغير فى الخرطوم اجاره سبعة جنيهات . شقيقه محمود الشاعر ، والذى كان الرئيس جمال عبدالناصر يبدى احتراما نحوه ويأخذ برأيه ، لم يمتلك شيئا من الدنيا ، وهو من أول الخريجين .



    ذكر لى الدكتور محمد محجوب ، عندما كان طالبا فى الثانوية ، أن الأستاذ مكى فوزى الذى انقسم مع الشيوعيين الصينين فيما بعد ، أن أخذهم كمجموعة من الشباب . وطرقوا باب الزعيم الأزهرى ، وفتح لهم الباب شقيق الأزهرى ( على الأزهرى) ورحب بهم ، وأدخلهم الصالون . ثم أتى الأزهرى ورد بكل بساطة على استفساراتهم . وهذا قبل الاستقلال . وبعد فوز الأزهرى برئاست الوزارة .



    الأزهرى مات ومنزله مرهون . عندما أراد الأزهرى أن يوسّع منزله ، والمنزل ورثة ، وصار عبارة عن مكتب وقاعة اجتماعات واستقبال للوفود الداخلية والأجنبية ، وأذكر أن المنزل كان من الطوب الأحمر أ لم امتداد فى الصالون بسقف من القرميد الأحمر . وهنالك نخلة تطل من الحائط الغربى . فكتب الزعيم الأزهرى لمحمد البشير طالبا سلفية خمسمية جنيه ، طالبا مشاركة بقية تجار ملكال متعهدا برد المبلغ من مرتبه فى مدة سنة . وقام تجار ملكال بتسليفه المبلغ . فى حوزتى نسخة من خطاب الزعيم الأزهرى ، ورد محمد البشير وأسماء التجار ورقم الشيك .



    لأن حكومة الديمقراطية الآخيرة كانت دكتاتورية مدنية . يتصرف فيها الصادق المهدى كما يشاء . يختار من الوزراء من يمارس الطاعة العمياء . ولهذا كان هنالك الرجل الخطأ فى المكان الخطأ .

    وحتى بعد تفريط الصادق فى الحكومة ، قام بعزل العقيد أحمد فضل الله الذى قضى أربعة سنين فى معتقلات الجبهة . ثم قاد مقاتلى حزب الأمة . والرجل عسكرى متمرس ، قضى أكثر من عقدين فى الجيش . وفجأة يقرر الصادق بأن ابنه عبدالرحمن أحق بالشرف . ولهذا تحكّرت الانقاذ ، وستتحكر أكثر الى أن نغير هذه الأشياء .



    السيد حسن عوض الله من مؤسسى حزب الأشقاء مع شقيقه وآخرين والرجل الثانى فى الوطنى الانحادى الذى كان يغنى له فى أغانى السيرة فى أمدرمان :



    أزهرى اتعلّى والثانى عوض الله



    هذا الرجل كان يسكن فى منزل بالايجار فى الزقاق الضيق الذى يمتد من ميدان البوستة فى امدرمان الى بوابة مركز بوليس أمدرمان خلف بار (على كيفك) لصاحبه أبوستولو حاجوقلى .



    الفريق ابراهيم عبود ثانى قائد للجيش السودانى بعد قريبه الفريق أحمد محمد لم يكن له منزل . وفى أكتوبر عندما قرر أن يتنازل ليحقن الدماء طالب أن يترك ابنه ليواصل دراسته فى لندن ، وأن تجد الحكومة له مسكنا . ولقد فعلوا.



    وعندما قّدم رجال الحكم العسكرى الأول للمحكمة بتهمة الثراء الحرام لم يجدوا شيئا فى حساباتهم أو ممتلكاتهم . فقال اللواء حسن بشير هازئا فى المحكمة ( نحن مذنبون بتهمة الفقر الحرام) .



    عندما خرج الانجليز من دول الخليج شددوا عليهم بألا يأتوا بأجانب لتولى الخدمة المدنية والقضاء والتعليم سوى السودانيين لأنهم متفردين ، أمينين ، وشرفاء



    روى لى المناضل سمير جرجس ان القاهرة أرسلت صحفيا لاجراء حوار مع شيخ على عبدالرحمن وزير الداخلية فى الديمقراطية الأولى ، فطلب الصحفى مساعدة سمير جرجس لتحديد مواعيد . فأخذه سمير جرجس لمنزل شيخ على بالخرطوم . والمنزل شعبى بابه مفتوح لأن التراب متكوم ولا يسمح بقفل الباب . ووجدوا بعض الضيوف فى الديوان . وبعد فترة حضر وزير الداخلية ورحب بهم . ثم جاء الغداء وجلس الجميع مع السواق على برش . والطعام كان قرع وويكة . وبعد الشاى طلب الصحفى مواعيد مقابلة . فقال شيخ على لسمير جرجس ( انت يا سمير ما بتعرف المكتب ، والبيت يا هو فاتح ) .



    خرج الصحفى وهو يصفق بيديه قائلا ( وزير داخلية ياكل مع السواق وعلى برش ؟ فى الديمقراطية الاخيرة تغير كل هذا . ولم يوظف الا من يدين بالولاء والطاعة .



    اللواء صغيرون فى برنامج (أسماء فى حياتنا) ذكر انهم عندما كانوا ضباطا صغارا فى الجنوب ، أنه و كنتباى ابوقرجة حفيد الأمير ابوقرجة ، كانوا يحرسون الذهب الذى يخص حكومة الكونغو فى جنوب السودان بعد هزيمة قوات لوممبا وفرارها بخزينة الدولة ، وان الذهب كان فى شكل طوب وموضوع فى الكركون وكأنه حطب . ولم يمد أبوقرجة او اى عسكرى يده للمال.



    امثال هؤلاء الرجال يهمّشون . ويضع الصادق المهدى من يقدم الطاعة العمياء للسيد



    وزير الدفاع فى الديمقراطية الأخيرة الذي كان من المفروض ان يحمي العرض والشرف والوطن كان فضل الله برمه. وفي السبعينات كنت اراه كثيرا في منزلنا في ام درمان لان صلاح محمد أحمد صلاح وجده ألأمير صلاح متزوج من شقيقتي ووالده ابن عمة أمي ووالد صلاح كان تاجرا في لقاوه. واللواء فضل الله برمه متزوج من خديجه وهي ابنت خالة صلاح ولهذا كان تواجدهم في منزلنا شيء عاديا خاصة وان صلاح كان يسكن معنا حتى قبل ان يتزوج من شقيقتي ويصير شريكي. ولقد سمعت فضل الله برمه في السبعينات وامام مجموعه من الناس في منزلنا يقول فخورا بأنهم قد سحقوا المرتزقه وقاموا بازالة الرتب العسكريه من على اكتاف الضباط قبل الحكم عليهم بالأعدام وضربهم بالرصاص. وهؤلاء المرتزقه الذين يتحدث عنهم هم جنود حزب الأمه والأنصار المساكين الذين اتوا على اقدامهم سيرا من ليبيا وغرب السودان ثم صار فضل الله برمه وزيرا للدفاع في حكومة الصادق المهدي

    وعندما رجع فضل الله برمه في بداية الثمانينات بعد ان كان ملحقا عسكريا في نيودلهي لم يكن له مسكنا في الخرطوم وكان يقيم في منزل صلاح ابن خالة زوجته في الثوره شرق مجموعة البيوت التي عرفت ببيوت الصول نصر. وكنت ازوره وزوجته . وعندما اصبح وزير دولة للدفاع في الديمقراطيه الأخيره ذهبت لتحيته ووجدت معه اللواء فضل الله حماد وأخرين. وفي تلك الأيام ذهب الصادق المهدي الذي كان وزيرا للدفاع لأنجلترا للتفاوض مع شركة رويال اوردننس التي كانت لعقود عديده تمول السودان بالسلاح. ومباشرة بعد زيارة الصادق المهدي ذهب الأنجليزي الذي يمثل مكتب السودان للمشتروات و طالب بالعموله.

    ولأن رويل اوردننس جزء من بريتش ايرسبيس فلقد استغرب جوليان الذي كان وقتها نائب المدير العام لبريتش ايرسبيس ان يتصل شخص بعد زيارة رئيس وزراء السودان. وصلتي جوليان انه كان مولعا بالسيارات القديمه و مشاهدة مبارايات التنس ويشاركه في هذه الهوايه رمزي شريكي لأكثر من 20 سنه. وعندما صار فضل الله برمه وزيرا للدفاع ظهر مصري يدعى عبدالله وصار يتحدث بإسمه خاصه مع شركة البدفورد ثم ظهر الأنجليزي الذي يمثل مكتب السودان للمشتروات والحقيقه مكتب السودان للمشتروات كان يشتري كل شيء لحكومة السودان حتى السلاح حتى غير الأمير نقدالله هذا النظام في الستينات واصبح للجيش مكتب مشترواته الخاصه. وحاول الأنجليزي ان يلوي ذراع الشركات الأنجليزيه وكان يقول ان الامر يجب ان يسير كما كان ايام جنرال توم وكان يقصد الزبير رجب صديق النميري الحميم والذي كان يتحصل على هذه العمولات ثم بدأ الحديث عن ان الديمقراطيه ستسقط وان الجيش سيستلم السلطه من جديد وكان الانجليزي يقول ان الحكومه العسكريه القادمه ستتعامل عن بواسطته.

    فوجدت من اللازم ان أخبر فضل الله برمه. فأخذت معي محمد صالح عبداللطيف وهو قاضي جنايات ام درمان الذي رفض ان يحاكم فاروق ابوعيسى وأحمد سليمان في 1963 فنقل الي قسم الحركه وارجع أحمد العاقب من المعاش وحكم على فاروق واحمد سليمان بست شهور لأنهم في دفاعهم اساؤو للحكومه.

    وبعد الساعه السابعه صباحا كنا امام منزل فضل الله برمه في كوبر لكي اخبره بالمصري الذي كان يسيء لأسمه ومحاولة الأنقلاب التي كانت معروفه في لندن. ووجدت شاويشا وعسكري سائق السياره ورجل امن امام المنزل ورفضوا السماح لنا بالدخول. وانتظرنا ساعه وربع وقوفا امام المنزل والسائق يقوم بتلميع السياره المرسيدس 360 بلون البيج المائل للاحمر. وافهمنا رجل الأمن انه من المهم مقابلة فضل الله برمه وقال"هذا غير مسموح انها اوامر خديجه" فأخرجت ورقه لترك رساله لفضل الله فصرخ رجل الأمن والعسكري والسائق بصوت واحد"ممنوع دي اوامر خديجه"

    عمر اسماعيل ابن خال خديجه صديق عزيز بالنسه لي كان مدرسا في مدرسة بيت الأمانه في الستينات ثم تقابلنا في كوبنهاجن في نهاية الستينات وبداية السبعينات وكان متزوج من سوزي البريطانيه وله منها ابن والأن يعمل في حقول البترول في جزيرة داس في ابوظبي. وفي التسعينات وبينما فضل الله برمه في السجن ذهب عمر اسماعيل لزيارة ابنة عمته فقبض عليه رجال أمن الجبهه وقيوده وابرحوه ضربا وشتما وهددوه بالموت وطالبوه أن يمتنع عن زيارة خديجه وان لا يخبر احدا بمافعلوه به. وحتى عندما قال أنه يزور اخته لم يشفع له ذلك. ولقد تألمت لما حصل لعمر ولا ادري هل تعرض أخوته الدكتور احمد اسماعيل او عبدالقادر اسماعيل احفاد الناظر قراض القش لنفس المعامله عند زيارة خديجه. اللهم لا شماته ولكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف بنى اللواء فضل الله برمه والذي كان لا يملك اي شيء في بداية الثمانينات بيته الفاخر في الرياض؟

    وعندما سؤل عمر نورالدايم كيف بنى منزله الفاخر قال "الأخوان ادوني" وفي الديمقراطيه لا يتقبل المسئول هديه من اي جهه اواي شخص.

    ولقد قالت حسب سيده عبدالكريم بدري للصادق المهدي في منزل يوسف بدري رحمةالله عليه وامام حشد كبير من الناس".....ياانت تكون عارف انو ودعمك مبارك الفاضل بيسرق و دي مصيبه او تكون ماعارف ودي مصيبه اكبر""



    التحية

    شـــوقى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de