|
اتفاقية الشرق هل نرضى بها لننطلق لفضاءات التنمية والسلام المستدام
|
تفاقية الشرق هل نرضى بها لننطلق لفضاءات التنمية والسلام المستدام •اكتملت حلقات سلام السودان بتوقيع اتفاق الشرق بين حكومة الوحدة الوطنية وجبهة الشرق الذي يمثلها عدد من الفصائل للحركات المسلحة والسياسية بشرق السودان . •لقد تم توقيع هذا الاتفاق في ظروف نسبية أفضل من تلك التي تم فيها التفاوض في نيروبي أو أبوجا وذلك لعوامل كثيرة غياب البعد الخارجي وبالتالي لم تكن هناك ضغوط على أي من الأطراف كما أن طبيعة قضايا الشرق ومشاكله لا تحتاج إلى عناء كثير لأنها مشاكل تنمية وضعف مشاركة كذلك فإن طبيعة ولايات الشرق تختلف عن غيرها في الجنوب والغرب لغياب التعقيدات القبلية والاثنية . •لكن رغم ذلك ارتفعت أصوات في مناطق مختلفة من الشرق ومن شخصيات قيادية منتسبة للمؤتمر الوطني مثل الأخ المناضل الجسور كرم الله عباس الشيخ والشيخ علي بيتاي وغيرهم تعلن تحفظاتها حول قسمة السلطة في الاتفاق لاعتقادهم أن قبائل البجا سوف يكون لها القدح المعلى في القسمة رغم أنهم لا يشكلون أغلبية أهل الشرق . •وكنا نأمل أن يعلم هؤلاء وهم لا شك يعلمون أن ما جاء به الأتفاق حول قسمة السلطة هو أمر مرهون بفترة انتقالية وإن أمر السلطة تحسمه عملية التحول الديمقراطي من خلال انتخابات قادمة تؤول فيها السلطة لصاحب الأغلبية من الأحزاب السياسية . •إن الفترة القادمة في الشرق لا تحتمل إثارة مثل هذه الخلافات الجانبية التي تشعل نار الخلافات القبلية التي لا مكان لها في شرق السودان . •المطلوب من كل سكان أهل الشرق أن يتوحدوا حول قضاياهم الأساسية وهي قضايا التنمية وأن يهتموا بتقديم الدراسات والمشاريع لصندوق إعمار الشرق وأن تتوحد إرادتهم للبناء من مختلف المواقع حتى يستطيع الشرق أن يعوض ما فاته . •ولا ننسى في الختام أن نثمن الدور المهم والكبير الذي لعبته الجارة اريتريا للوصول لهذا الاتفاق وهي تؤكد بذلك أن مصيرها مشترك مع السودان ونتمنى أن يكون ما تم بداية لتوطيد العلاقات بين اريتريا والسودان .
|
|
|
|
|
|