|
|
 الحكومة السودانية: منصب رئيس الاتحاد الأفريقي من نصيب البشير وسيتمسك به!!!
|
الخرطوم: إسماعيل آدم أديس أبابا: أفراح محمد القاهرة: زين العابدين أحمد
في الوقت الذي سيطرت الخلافات حول تولى الرئيس السوداني عمر البشير رئاسة الدورة الجديدة للاتحاد الأفريقي على الأجواء التي تسبق انعقاد القمة الأفريقية اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قالت مصادر دبلوماسية في الخرطوم لـ«الشرق الأوسط» إن فرص السودان لتولي الموقع ضئيلة جدا حتى أمس، فيما جددت الحكومة السودانية إصرارها على أن المنصب من نصيب الرئيس البشير وسيتمسك بهذا الحق الذي اكتسبه منذ القمة الأفريقية الماضية في الخرطوم. ومن جهته أكد الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني المعارض تأييده لرئاسة البشير للاتحاد الأفريقي في دورة 2007 واعتبر ذلك حقا أصيلا بناءً على قرار القمة الأفريقية التي عقدت العام الماضي في الخرطوم.
وحسب مصادر مطلعة فان «مصر وليبيا» تساندان الدول الرافضة لتولي السودان المنصب وفي مقدمتها ما يعرف بمجموعة حكماء أفريقيا التي تضم جنوب أفريقيا ونيجيريا والسنغال ودول أخرى في غرب أفريقيا. وتبني الدول الرافضة لتولي السودان رئاسة الاتحاد حجتها على أن «الحكومة السودانية لم تحدث تقدما ملحوظا في ملف دارفور خلال الأشهر الماضية التي أعقبت قمة الخرطوم، بل ان الأوضاع ازدادت سوءا الآن».
وفي الخرطوم، جددت الحكومة إصرارها على ان المنصب من نصيب البشير وسيتمسك بهذا الحق الذي اكتسبه منذ القمة الماضية في الخرطوم، غير أن مصادر مقربة من الحكومة قالت لـ«الشرق الأوسط» أن الحكومة تتوقع ان تتكرر تداعيات قمة الخرطوم التي حرمت البشير من المنصب». وتترافق هذه الاجواء السائدة في أضابير مبنى الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا مع تصريحات اطلقتها مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية جينداي فريزر التي وصلت إلى أديس أبابا لحضور القمة، وقالت فيها ان «الاتحاد الأفريقي هو الذي يقرر من سيكون رئيسا له خلال هذه السنة». ومع ذلك رصد الدبلوماسيون في أديس أبابا تحركات للمسؤولة الاميركية وسط وفود القمة تركزت حول الوضع في دارفور. ورجح الدبلوماسيون انها «تتصل ببعض الدول الأفريقية لحثها على عدم تأييد تولي السودان رئاسة القمة». وقال محجوب فضل، السكرتير الإعلامي لرئيس الجمهورية في تصريحات صحافية ان السودان لا يريد أن تكون قمة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا معركة حول رئاسة الاتحاد باعتبار أن موضوع الرئاسة قد تم حسمه من القمة السابقة باختيار السودان رئيسا لهذه الدورة.
وقال ان رئيس الاتحاد الأفريقي ليست له أي علاقة بعمل القوات العاملة في دارفور إذا انها تتبع لمجلس السلم والأمن الأفريقي، مشيرا الى أن مشكلة دارفور لا تمنع السودان من رئاسة الاتحاد إذ أن رئيس الاتحاد لا علاقة له ولا يتدخل في عمل القوات بإقليم دارفور.
وقال سفير السودان بأديس أبابا أبو زيد الحسن إن لقاء البشير مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على هامش القمة لم يحدد موعده بعد. وقال الحسن ان طلبات كثيرة وصلت الى البعثة السودانية من الدول المشاركة لترتيب لقاءات مع رئيس الجمهورية على هامش القمة غير انه قطع بأن الترتيبات اكتملت لعقد لقاءات بين البشير والأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للجامعة العربية ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بجانب رئيس وزراء تركيا الذي يشارك في القمة بصفة مراقب.
وفي القاهرة أكد الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني المعارض تأييده لرئاسة الرئيس السوداني عمر البشير للاتحاد الأفريقي في دورة 2007 واعتبر ذلك حقا أصيلا بناءً على قرار القمة الأفريقية التي عقدت العام الماضي في الخرطوم.
وقال ميرغني مساعد، القيادي البارز، مدير المركز العام للحزب «إن أي قرار يصدر بسحب حق السودان في رئاسة الدورة الجديدة يعتبر سابقة خطيرة في تاريخ الاتحاد الأفريقي، خاصة أن هناك قرارا سابقا صدر في قمة 2006 بإسناد الرئاسة للسودان هذا العام».
وأضاف ميرغني في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: إن رئاسة البشير للاتحاد لا تتعارض مع مهمة قوات الاتحاد الأفريقي في دارفور»، موضحا أن القوات الأفريقية تقوم بدورها هناك وفق نظام محدد ومعروف، ووصف رفض بعض الفصائل لرئاسة السودان للاتحاد باعتبارهم معارضين للحكومة الحالية بأنه «أمر خاطئ»، مشددا على أن المسألة أصبحت «قضية وطن»، داعيا الطرفين إلى معالجة مشكلة دارفور بعيدا عن النزاع حول رئاسة الاتحاد الأفريقي.
وقال مساعد: إن إعلان الخرطوم استعدادها للحوار مع الفصائل الرافضة لاتفاق أبوجا بدون شروط يساهم في جمع الفرقاء على طاولة واحدة ويوفر مناخا جيدا للحوار، مطالبا الفصائل الرافضة لاتفاق أبوجا بالتوحد في وفد واحد ودخول المفاوضات برؤية موحدة بعيدا عن الانقسامات الحالية ليتمكنوا من تحقيق مطالبهم، وفي المقابل على الحكومة أن تدرك مسؤولياتها في مواجهة المشكلة والتعامل بشفافية مع الموقف الجديد للتأكيد على مصداقيتها وتطمين معارضيها في سعيها لحل هذه القضية بمسؤولية.
من جهته أعلن السفير السوداني بالقاهرة، عبد المنعم مبروك، تمسك بلاده بحقها في رئاسة الاتحاد الأفريقي، ووصف الربط بين رئاسة الاتحاد الأفريقي ومهام القوات الأفريقية فى دارفور بأنه «ربط غير منطقي»، وقال: إن تشكيك البعض في مصداقية الحكومة تجاه ما أعلنته عن استعدادها للحوار بلا شروط مع فصائل دار فور الرافضة لاتفاق أبوجا «أمر ستحسمه طاولة المفاوضات باعتبارها هي التي تحدد المصداقية من عدمها».
وتم في مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا أمس التوقيع على اتفاق بين الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية تقدم الأخيرة بموجبه 15 مليون دولار أميركي لدعم قوات حفظ السلام الأفريقية في إقليم دارفور.
ووقع الاتفاق من جانب مفوضية الاتحاد الأفريقي رئيس المفوضية، ألفا عمر كوناري، ومن جانب الجامعة العربية عمر موسى على هامش القمة الأفريقية التي ستبدأ أعمالها اليوم حيث لشاد كوناري بعد التوقيع على الاتفاق بدور الجامعة العربية في دعمها للاتحاد الأفريقي.
وقدر كوناري مساهمة الجامعة العربية في دعمها المستمر الذي يساهم في تسهيلات عمل القوات في إقليم دارفور وقال «الجامعة العربية تعمل على مساعدة الاتحاد الأفريقي منذ زمن بعيد، ودعمها في الوقت الراهن يعتبر تواصلا للدعم العربي المستمر، وسنعمل بكل جهد على توطيد العلاقات الإفريقية ـ العربية».
وقال موسى من جانبه إن الجامعة العربية تدعم الاتحاد الأفريقي في موقفها تجاه الأزمة في دارفور والأزمة الصومالية، مشيراً إلى أن هذا المبلغ جزء من المساعدات التي تقدمها الجامعة في دعمها لقوات حفظ السلام الأفريقية في دارفور.
|
|
 
|
|
|
|
Wasil Ali
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست