|
|
 Re: يا حكومة..يا مجنونه..عيب والله عيب (Re: abdalla elshaikh)
|
زفرات حري : الطيب مصطفي
الفتوحات الربانية!!
لعل من نعم الله تعالى الكثيرة على السودان وشعبه ان ينزل الله عليه فيوضاً من الفتوحات والبركات بدون ان يُوجف عليها خيلاً ولا ركابا ولعل مانشيت (الانتباهة اليوم يكشف جزءاً من تلك الفتوحات الربانية على هذا الشعب الذاكر، كذلك فإن من نعم الله تعالى على بلادنا الكشف عن فضيحة إغتصاب قوات الأمم المتحدة للمئات من طفلات جنوب السودان القاصرات بعد ان احتدم الجدل داخل السودان وخارجه حول القوات الدولية التي طالبت كثيرمن القوى والاحزاب السياسية السودانية بدخولها الى دارفور بما فى ذلك الحركات المسلحة بدءاً من حركة كبير مساعدى رئيس الجمهورية مني اركو مناوي - والذي لا أفهم سبب وجوده حتى الآن في موقعه والحركة الشعبية الشريك الثانى في الحكم - ونخب المارينز السودانيين وذلك بحجة حماية المدنيين من عمليات الإغتصاب التى تتعرض لها نساء دارفور من قبل غول خفي صنعه الإعلام الغربي اسمه الجنجويد، السمة الوحيدة المتفق عليها حوله هي انه ينتمي الى شيطان عربي! لكن إرادة الله الغلابة - في غفلة من اهل الدار - تأبى إلا ان تخزي امريكا وتوابعها وذلك عندما تفجرت ومن وراء الحدود قضية قيام جنود القوات الدولية بإغتصاب عدد كبير من القاصرات في جنوب السودان فهل من تجسيد أبلغ من هذا للمثل الشعبي الساخر (حاميها حراميها او ذلك المثل (البذيء الأكثر تعبيرا عن تلك المرأة التي تصلح عيوب النساء وهي غارقة في ذات العيب ؟! لعل اكثر ما ألمنى وأسعدني في ذات الوقت هو ان تكشف عن تلك الفضيحة الداوية صحيفة بريطانية (الديلي تلغراف وليس السلطات المختصة في السودان ولا أقول حكومة الجنوب المشغولة بالهموم الوطنية الكبرى المتمثلة في تأمين مستقبل القيادات الجنوبية عن طريق تحويل الأموال الى البنوك الكينية! فهل من تصديق للآية »فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا« التى تقع - وياسبحان الله - في سورة الحشر التى يقول الله تعالى فيها كذلك: »فما اوجفتم عليه من خيل ولا ركاب« فقد والله تنزلت علينا بركات من السماء لم نوجف عليها خيلاً ولا ركابا بالرغم من ان أجهزتنا الأمنية تمتلك الكثير من المعلومات الموثقة عما تقترفه قوات الأمم المتحدة من موبقات حتى في الخرطوم وتستطيع ان (تبيعها للصحافة الأجنبية المتعطشة لمثل هذه الأخبار وهو أمر أبلغ وأكثر دويا وتأثيراً من نشر تلك الأخبار داخل السودان في صحافة يخضع بعضها للأسف الشديد لأستراتيجية حرب الأفكار التي تقودها أمريكا للتأثير على الرأى العام المحلي والعربي! قبل أيام قليلة بثت قناة الجزيرة الوثائقية الوليدة فيلماً قيماً عن فضائح القوات الدولية في كمبوديا لا أدري إن كانت الجهات المعنية قد سجلته، كما كتب الأستاذ علي الكنزي المقيم في العاصمة السويسرية جنيف قبل نحو اربعة اشهر في صحيفة الرأى العام سلسلة مقالات لخص فيها كتابا ألفه ثلاثة ممن عملوا ضمن قوات الأمم المتحدة بعنوان (ِEmergncy Sex وكان شهادة شاهد من أهلها تحدثوا فيه عن مخازي القوات الدولية في عدد من الدول والمواقع مثل الصومال وكمبوديا وسيربنتسا التي تسببت تلك القوات في المجازر وعمليات الإغتصاب الشهيرة التى تعرضت لها النساء المسلمات فيها. من العجائب ان تقوم منظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة الآن وليس قبل أشهر او سنوات، أي بعد ان تكشفت فضيحة قوات الأمم المتحدة، باتهام الجيش السودانى بارتكاب نفس جريمة القوات الدولية وذلك لتقليل الحرج الذي اصاب المنظمة الدولية وأمريكا والمنظمات اليهودية وتنظيمات اليمين المسيحي المتطرف والمحافظين الجدد التي ملأت الدنيا ضجيجا في إطار الحملة الكبرى لتمرير قرار إدخال القوات الدولية لإنقاذ دارفور من عمليات الإغتصاب والقتل التى يتعرض لها شعبها، لكن ما كان ربك نسياً! ليت الحكومة تفيد من هذا الصيد الثمين وتحشد به الجبهة الداخلية ضد القوات الدولية وتتحرك خارجياً كما تفعل المنظمات الأجنبية للنيل من السودان وقواته المسلحة من خلال توظيف القنوات الفضائية العربية ثم تنظيم حملة إعلامية توظف فيها مكاتبنا الإعلامية خاصة في لندن وباريس بل ورصد موازنة ضخمة لتنظيم حملة إعلامية في أمريكا بصفة خاصة وأنا على يقين ان السفير (البلدوزر عبدالمحمود عبدالحليم سيفعل الأفاعيل للإستفادة من أخبار إعتداءات القوات الدولية على طفلات السودان وعكس المفارقة المضحكة المبكية .. مفارقة ان من هاج العالم وماج من أجل حمايتهم يحتاجون الى الحماية ممن أرسلوا لحمايتهم باكثر مما يحتاجون اليها لإنقاذهم من الجنجويد! إني ادعو أجهزة الأمن لإفراد فريق خاص لرصد جرائم القوات الدولي والافريقية بل والمنظمات والسفارات الأجنبية التى تعيث فساداً وافساداً في بلادنا وتوظيفها في الحرب على الأعداء. ثمة سؤال ظللت أبحث له عن اجابة ترى لماذا الحديث عن إغتصاب القاصرات كما لو كان إغتصاب غير القاصرات جائز بل وواجب؟! بالمناسبة هل نسيتم قوات الإيدز الأفريقية التى لم تنجح في اداء مهمتها الأساسية المتمثلة في حماية المدنيين بقدر ما نجحت في نشر الأوبئة بين أهل دارفور؟!
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
abdalla elshaikh
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست