|
|
 اتصالات بين الخرطوم وواشنطن لإطلاق سراح سامى الحاج
|
اتصالات بين الخرطوم وواشنطن لإطلاق سراح سامى الحاج
تقود الخارجية اتصالات دبلوماسية مكثفة مع الخارجية الامريكية لاطلاق سراح السودانيين المعتقلين بغوانتانامو. وابلغ الناطق الرسمى باسم الخارجية السفير علي الصادق (السودانى) ان وزير الخارجية د.لام اكول يقود اتصالات مباشرة الآن مع الخارجية الامريكية لانهاء ملف السودانيين المعتقلين هناك (13 سودانياً طبقا لقائمة من البنتاجون) وعلى رأسهم مصور قناة الجزيرة سامى الحاج، فيما وصف وزير العدل المعتقل الامريكى بالأسوأ على مر التاريخ، واعتبره يكشف عن ان (الولايات المتحدة الامريكية الاطول لساناً والاسوأ سجلاً فى انتهاكات حقوق الانسان)، وفيما دشن اتحاد المحامين بالتعاون مع المجلس الاستشارى لحقوق الانسان حملة مكثفة لاطلاق سراح الحاج الذى دخل فى اضراب عن الطعام وبقية المعتقلين تقدم عضو البرلمان عن التجمع فاروق ابوعيسى بمسألة مستعجلة لرئيس المجلس الوطنى تطلب من وزير الخارجية إيراد بيان امام البرلمان حول الاجراءات التي اتخذتها الوزارة بشأن اطلاق سراح المعتقلين السودانيين بغوانتانامو. وطالب ناشطون فى حقوق الانسان الحكومة بالتحرك السريع تجاه القضية واستخدام كافة الاساليب الدبلوماسية والوساطة اسوة بكثير من الدول التى نجحت فى اطلاق سراح معتقليها. وقضت محكمة مغربية يوم امس الجمعة ببراءة خمسة مغاربة كانت تحتجزهم السلطات الامريكية في معتقل جوانتانامو بكوبا وسلمتهم الى المغرب منذ أغسطس 2004 ضمن تسعة معتقلين.
الأطول لساناً والأسوأ سجلاً
قال الناطق الرسمى باسم الخارجية السفير على الصادق لـ(السودانى) ان وزير الخارجية يجري اتصالات مباشرة مع الخارجية الامريكية لانهاء ملف السودانيين المعتقلين هناك (تقدرهم السلطات بـ(11) معتقلاً)، مشيراً الى ان الوزير تلقى وعوداً امريكية بحل المشكلة وخاصة اطلاق سراح سامى الحاج بسبب ظروفه الصحية.
وشن وزير العدل محمد علي المرضى هجوماً عنيفاً على الولايات المتحدة الامريكية، واعتبر فى حديث لـ(السودانى) ما يتعرض له المعتقلون فى غوانتانامو من انتهاكات يكشف بجلاء ان (امريكا هى الأطول لساناً والأسوأ سجلاً فى حقوق الانسان)، مضيفاً ان ما يحدث بالمعسكر الامريكى لا توازيه اى انتهاكات على مستوى العالم.
وقال ان وزارته فى تنسيق مستمر مع الخارجية لانهاء ازمة المعتقلين بغوانتانامو ومتابعة تطورات القضية ومشكلات جميع السودانيين بالخارج.
دعوة الحكومة للتحرك
وفى السياق نفسه يقود اتحاد المحامين السودانيين والمجلس الاستشارى لحقوق الانسان وبعض المنظمات حملة لحث الحكومة للتحرك بشأن القضية والضغط على واشنطن لاطلاق سراح المعتقلين، وقال ممثل اتحاد المحامين بالمجلس الاستشارى لحقوق الانسان الاستاذ الطيب هارون لـ(السودانى) ان المعتقلين السودانيين بغوانتانامو تقدرهم السلطات بـ(11) معتقلاً فيما تقدرهم وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون بـ(13) تم الافراج عن 3 منهم دون معرفة مصيرهم، مشيراً الى ان قرار اطلاق السراح يتم بصورة سرية دون معرفة الى اين رحل المعتقل مطلق السراح. وطالب هارون الحكومة بالتحرك تجاه المعتقلين بكافة الاساليب، لافتاً الى ان بعض الدول نجحت بعد اتصالات دبلوماسية فى اطلاق سراح معتقليها، داعياً الحكومة لاتباع ذات المسلك.
وفى سياق متصل دعا الناشط فى حقوق الانسان فيصل الباقر الحكومة الامريكية لاغلاق المعتقل فوراً لجهة ان الحاجة ماسة لذلك اكثر من اى وقت مضى، وقال لـ(السودانى) ان حركة حقوق الإنسان العالمية استطاعت ان تنقل الملف من الصمت الى الحديث حتى فى امريكا نفسها وفى كل مؤسساتها التى يدور فيها جدل كثيف حول قانونية المعسكر. ودعا الباقر واشنطن إن كانت حريصة على تقديم نموذج الديمقراطية الامريكية لإغلاق المعسكر او الانضمام الى معسكر منتهكى حقوق الانسان.
واعرب عن تخوفه من ان يعتمد قضاة المحاكمات التى رشحت المعلومات حول انشائها لمحاكمة بعض معتقلى غوانتانامو على البينات المأخوذة عبر وسائل غير مشروعة، وقال: (نربأ بالقضاء الامريكى ان يعتمد على هذه البينات).
وطالب الحكومة باتباع كافة الوسائل الدبلوماسية والوساطة بالاتصال بالحكومة الامريكية لاطلاق سراح السودانيين المعتقلين بغوانتانامو وعلى رأسهم سامى الحاج، مشيراً الى ان الحكومة كانت قد اطلقت سراح صحفى امريكى اعتقل بدارفور بعد مبادرة من حاكم ولاية نيو مكسيكو، وقال إن على الحكومة اتباع ذات الاسلوب لاطلاق سراح الصحفى سامى الحاج رغم اختلاف القضيتين.
تصاعد الرفض الدولى
وفي الذكرى السنوية الخامسة لإقامة مركز الاعتقال في خليج غوانتانامو، تجري تعبئة الملايين من أعضاء منظمة العفو الدولية وأنصارها حول العالم للقيام بسلسلة من المظاهرات والأنشطة التي تدعو سلطات الولايات المتحدة إلى إغلاق معسكر السجن إلى الأبد.
ومع دخول الاعتقالات في القاعدة البحرية الأمريكية عامها السادس، دعت المنظمة أيضاً إلى إجراء محاكمة عادلة لجميع المعتقلين دون إبطاء أو الإفراج عنهم. وتقام المظاهرات وغيرها من المناسبات في مدن منتشرة حول العالم في أكثر من 20 دولة ويظل قرابة 400 شخص محتجزين في غوانتانامو. ولم يُقدَّم أي منهم للمحاكمة. ولم يمثل أي منهم أمام المحكمة وجميعهم محتجزون بصورة غير قانونية. ولا يعرف أي منهم إلى متى سيظلون هناك، إضافة إلى الانتهاكات الجسدية التي تعرض لها المعتقلون. ونعتت السلطات الأمريكية المعتقلين بـ(المقاتلين الأعداء) في نزاع عالمي. ويُعرف عن السي آي إيه بأنها أدارت مرفق استجواب في غوانتانامو، برغم أن أنشطة الوكالة تظل محاطة بستار من السرية.
وقد احتُجز بعض المعتقلين في سجون سرية تديرها السي آي إيه في أجزاء أخرى من العالم قبل نقلهم إلى غوانتنامو.
ويعتبر سامي الحاج من اشهر المعتقلين على مستوى العالم وعمل الحاج صحفياً لدى قناة (الجزيرة) الفضائية. وكان في زيارته لأخيه وأخته في دمشق عندما استدعته القناة لتطلب منه الذهاب في مهمته الثانية خلال فترة عمله معها. وكان الموعد قريباً من 22 سبتمبر 2001، أي بعد أقل من أسبوعين على الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر، وطُلب منه تغطية النـزاع الدولي في أفغانستان.
وسافر سامي الحاج مع فريق تصوير إلى أفغانستان عبر باكستان. وبعد 18 يوماً من التغطية، عاد إلى باكستان معتقداً أن المهمة قد انتهت. وفي ديسمبر 2001، طلبت منه الفضائية التلفزيونية العودة إلى أفغانستان لتغطية تدشين الحكومة الجديدة فيها. وقبل أن يتمكن هو وفريقه من الوصول إلى الحدود، أوقفتهم الشرطة الباكستانية. وكان سامي الحاج هو عضو الفريق الوحيد الذي قامت الشرطة باحتجازه.
واحتُجز سامي الحاج في باكستان من 15 ديسمبر2001 حتى 7 يناير 2002. وصودر جواز سفره منه، كما صودرت فيزا السفر إلى أفغانستان وبطاقته الصحفية. وفي 7 يناير سُفِّر إلى حجز الولايات المتحدة ونُقل إلى قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان.
ووصف سامي الحاج الأيام الستة عشر التي قضاها معتقلاً في قاعدة باغرام الجوية بأنها (الأسوأ في حياتي). ويقول إنه تعرض لتعذيب جسدي قاس، وإن الكلاب أطلقت عليه، وإنه احتجز في قفص في عنبر متجمد للطائرات ولم يعط ما يكفيه من الطعام، وغالباً ما كان هذا طعاماً مجمداً.
وتم ترحيل سامي الحاج إلى خليج غوانتانامو في 13 يونيو 2002. وكان رأسه طوال الرحلة الجوية محشوراً في قلنسوة، كما كان مكبلاً ومكمماً، وإذا ما حدث وراح في غفوة كان جنود الولايات المتحدة يضربونه على رأسه لإيقاظه.
الخرطوم: ياسر عبدالله
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اتصالات بين الخرطوم وواشنطن لإطلاق سراح سامى الحاج (Re: waleed500)
|
Quote: تحياتى فدوى
ونتمنا كمان ان يتم الافراج عن بقية المعتقلين السودانيين
ابراهيم أحمد محمود القوصي،
حسن عادل حسين،
حماد علي أمنو جادالله،
سالم محمود آدم محمد بني عامر،
مصطفى ابراهيم مصطفى الحسن،
نور عثمان محمد،
وليد محمد حاج محمد علي
يعقوب محمد، |
اميييييييييييييين يارب
| |
|
|
|
|
|
|
| |
waleed500
فدوى الشريف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست