(حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني!!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 01:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-01-2007, 09:40 PM

بهاء بكري
<aبهاء بكري
تاريخ التسجيل: 08-26-2003
مجموع المشاركات: 3520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني! (Re: Amjad ibrahim)

    الاخ يعقوب
    لا املك الا ان اشيد بسعة صدرك وحوارك الهادف وهانذا
    اورد لك كلمة الاستاذة هاله فى دار حزب الامة يوم الاربعاء 31_1 _2007
    علها توضح موقف حق من الاولويات فى الساحة السياسية

    قالت :::::::::::
    شعب السودان اليوم بين المطرقة والسندان حكومة متناحرة ومنقسمة على نفسها ،، ومعارضة مبعثرة تبدو عاجزة وتفتقد الى المبادرة

    إحنا قلنا في بياننا إنو الأحزاب والقوى السياسية الكبيرة لم تعد تهتم لمصير الوطن بل ولا حتى لمصيرها هي ذاتها وإنها استسلمت تماما لهزيمتها من المؤتمر الوطني وكالخراف تنتظر الذبح، لذلك رحبنا بهذه الدعوة للفرفرة من حزب الأمة ونتمنى صادقين أن تذهب بنا ومعنا إلى ما هو أبعد من الفرفرة وبما يعيد الروح لحركة جماهيرية واسعة تتوسع وتتصاعد حتى تحقق مطالبها وتنتزع حقوقها وحقوق الشعب والوطن.

    قبل سنة بالتمام والكمال قلنا إنه لو سارت الأشياء كما كانت عليه فإن السودان تبقي ليه أيام معدودات على قيد الحياة، هذا إذا وصفنا الحال في السودان بأنها عندها أي علاقة بالحياة، فهي حياة أشبه ما تكون بمريض في كوما، والجميع يتفرج وينتظر، بل والبعض يستعجل نزع أجهزة الحياة. قلنا إن المؤتمر الوطني يدرك تماماً، كما يدرك الناس جميعاً، أن بقاء دولته الأصولية القمعية في الشمال يعني أن شعب الجنوب سيختار الانفصال عند ممارسته حق تقرير المصير. وبما أن المؤتمر الوطني لاينوي ترك السلطة أو تغيير طبيعة دولته فقد اختار الانفصال سلفاً ولذلك فقد تنازل تنازلاً تاماً فيما يتعلق بالجنوب في اتفاقات نيفاشا، ولكنه قدم تنازلات جزئية فقط فيما يتعلق بالشمال، كما أن تنازلاته في الشمال، كما تدل كل الشواهد، هي تنازلات مؤقتة و مقصورة على الفترة الانتقالية التي يعد فيها للانفصال ولفرض دولته الأصولية الإقصائية القمعية من جديد على الشمال بعد ذلك.

    وقلنا أيضا إن توطيد المؤتمر الوطني لسلطته، وتصاعد الصوت الانفصالي الشمالي وتأسيس منابره المدعومة، وغياب القوى السياسية الشمالية من الساحة أو منافحتها لاتفاقية السلام الشامل، يصب مباشرة في مصلحة تيار الانفصال في الجنوب داخل الحركة الشعبية وخارجها، ويوفر له الأسس والقواعد المتينة للغلبة و لفرض إرادته، ومن ثم وبالتقاء مصالح التيار الانفصالي في الجنوب مع مصالح المؤتمر الوطني والتيار الانفصالي في الشمال يستأثر الأول نهائياً بالجنوب والثاني نهائياً بالشمال.

    وأوضحنا بجلاء أنه في ظل ذلك الوضع وفي ظل توازن القوى الموجود، فإن الانفصال لم يعد خياراً مطروحاً، بل أصبح هو الخيار الراجح بقوة، وأوضحنا الأسباب لذلك والقوى المسئولة عنه بالمشاريع القائمة على الاستعلاء العرقي والديني والثقافي، أو بالتخاذل الانكسار والتفريط وبالمناورات وبتغليب المصالح الذاتية الضيقة على القضايا الوطنية الهائلة والصراعات الثانوية وغير المبدئية على الصراعات الكبرى والرئيسية.

    وقلنا بوضوح إن الفترة الانتقالية هي في حقيقة الأمر مرحلة العد التنازلي للسودان، وأنو السؤال الذي طرحناه من قبل "السودان يكون أو لا يكون" لم يعد سؤالاً نظرياً أو افتراضيا، أصبح اليوم مطروحاً كواقع صلد لا مجال للفكاك أو الهروب منه، وإنو لأول مرة في تاريخ السودان الحديث تجد الحركة السياسية السودانية في الشمال نفسها في مواجهة امتحان لا مهرب منه، ولا تجدي معه أساليب اللف والدوران أو التأجيل والتسويف والتعطيل، فتقرير المصير ليس عهدا وطنيا فحسب وإنما عقد مسيج بضمانات إقليمية ودولية تجبر من شاء أو لم يشاء على الوفاء به راغم الأنف، وإنو أمام الحركة السياسية آنذاك أقل من 1800، واليوم أقل من 1400 يوم لتختار بين سودان موحد تعترك وتتفق وتختلف حوله وفيه، أو لاسودان على الإطلاق، إذ أن انفصال الجنوب لن يكون إلا الخطوة الكبرى في مسيرة التشظي الأخير واللانهائي للوطن.

    وذكرنا أن المعلم البارز فيما تبقى من أيام قبل تقرير المصير هو الانتخابات القادمة في السنة الرابعة من الفترة الانتقالية، وإنو المهمة الأعظم التي تنتظر كافة القوي السياسية الحريصة على وجود السودان هي الانتصار على المؤتمر الوطني في تلك الانتخابات، فبدون ذلك لا مجال للحديث عن الوحدة أو الديمقراطية أو دولة المواطنة أو عن السودان وأنو الخيار الواضح أمام الجميع هو إما دولة السودان أو دولة المؤتمر الوطني، وإنو دولة المؤتمر الوطني ليس فيها مكان لغيره أو أتباعه، ليس فيها مكان لقوى سياسية أخرى إلا السجون أو كأحزاب هامشية يحسن بها صورته الديمقراطية. وبالتالي إذا استكثرت هذه الحركة السياسية أن تعمل وتتحمل مسئوليتها تجاه وطنها، فإن عليها أن تستشعر مسئوليتها تجاه نفسها وتجاه مصيرها المظلم.

    ذكرنا أيضا أنه ما من حزب بمفرده باستطاعته هزيمة المؤتمر الوطني في الانتخابات لأن المؤتمر الوطني ليس حزباً فحسب وإنما حزب ودولة، وهو سيخوض الانتخابات هكذا، بل وسيخوضها كدولة وسلطة أكثر من كونه حزباً منافساً، وسيستخدم كل موارد الدولة في حملته الانتخابية، مما يستدعي تكاتف أكبر قوة شعبية ممكنة في مواجهته. ولذلك دعينا لتشكيل وبناء أوسع تحالف سياسي يعدل موازين القوة بصورة حاسمة، ويخوض الانتخابات ككتلة سياسية موحدة، ببرنامج يعيد للجماهير ثقتها بنفسها، ويستجيب لطموحاتها، ويستقطب أوسع قطاعاتها.

    وذكرنا أن التحالف الواسع الذي ندعو له يجب أن يقوم على برنامج الأدنى، ليس بفهم التجمع الوطني الديمقراطي الذي أوهم الناس بوجود اتفاق تام على جميع القضايا، بينما في حقيقة الأمر لم تكن هناك قضية واحدة عليها اتفاق تام، ولكن بفهم قوى الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. فقد كانت قوى الحلفاء مختلفة اختلافات تناحرية حول كل شيء تقريباً، ولكنها اتفقت على شيء واحد فقط هو مواجهة ودحر النازية والفاشية, باعتبارها تمثل تهديداً ماحقاً لهذه القوى جمعاء. كان اتفاق هذه القوى على هزيمة النازية، هو الحد الأدنى الذي توصلت إليه، أي أن خلافاتها حول النظم الاقتصادية والسياسية والفكرية وحول الهيمنة العالمية.. الخ الخ, بقيت كما هي. ولكن اتفاقها حول هزيمة النازية كان اتفاقا بنسبة 100%، وعملها من أجل تحقيق هذا الهدف كان يستغرق كل جهدها ويستنفد كل طاقاتها. ومن هنا توفرت الثقة، وحسن النوايا، وتم التنسيق, وبذلت المساعدات المختلفة من هذه الدول لبعضها البعض، واستطاعت خلال أقل من أربع سنوات من هذا التحالف أن تحقق الهدف وتهزم النازية.


    الآن وقد تبقى لساعة الحسم تلك سنة ونصف، أو أقل، لا تزال القوى السياسية المنوط بها إنجاز تلك المهمة تدور في فلك العجز والشلل والتردد والكساح، تعيش أوضاعاً هي أسوأ مما كان عليه الأمر حينما طرحنا برنامجنا قبل عام، وتبدو الدروب مسدودة والآفاق مظلمة، وتسود البلاد حالة من الإحباط واليأس والعدمية. وحتى نكون واضحين وأمينين مع أنفسنا ومع شعبنا فيجب أن نقول أننا لا نعفي أنفسنا من المسئولية في ذلك، نعم نحن حركة صغيرة وفقيرة، ومعدمة مثل شعبنا، ولكننا لم نتحرك بما يكفي لترويج دعوتنا، وإذا كنا نفعل ذلك بوضوح وشفافية فإننا نتمنى أن يساعد هذا الآخرين، الأكثر منا عددا، والأثقل منا وزنا، في أن يتصدوا لمسئولياتهم.


    الوضع الآن في البلاد هو أنه على صعيد الحكم، لا يزال المؤتمر الوطني ممسكاً بزمام الأمور على المستوى الوطني والقومي بشكل يكاد يكون مطلقاً، قابضاً بإحكام على كل مفاصل السلطة الأساسية، مهيمناً على أجهزتها الاقتصادية والأمنية والقمعية والإعلامية بإحكام، يمارس فساده المطلق والفاضح دون خشية، ويطلق يده وأدواته القمعية دونما رادع. المؤتمر الوطني هو الوحيد القادر على والمستعد لخوض الانتخابات، إنه الوحيد الجاد ويعمل لخوض الانتخابات كأنما ستكون هناك منافسة شرسة، ولم يبق له سوى تحديد موعدها المناسب له لإعلان انتصاره تحت نظر ورقابة المجتمع الدولي ليمنح نفسه شرعية لن ينازعه فيها أحد.


    الحركة الشعبية لتحرير السودان، الشريك الأساسي في الحكم، تبدو شريكاً عاجزاً ومشلولاً في السلطة وحليفاً غائباً ومتردداً في المعارضة، هي في مأزق حقيقي، فبدلاً من أن تكون لاعباً قيادياً وأساسياً في صفوف المواجهة مع المؤتمر الوطني من أجل إنفاذ اتفاق السلام الشامل أصبحت هي نفسها ميداناً للمواجهة مع المؤتمر الوطني، وجزيرة معزولة يحاصرها المؤتمر الوطني بالمليشيات والمؤامرات، عاجزة عن تنفيذ برنامجها حتى على نطاق الجنوب. اللغم الذي زرعه المؤتمر الوطني داخل الحركة الشعبية هو إيهامها بأن أحزاب المعارضة لو وصلت إلى السلطة فستنقض على اتفاقية السلام وتجهضها، وبالتالي فإنه من مصلحة الحركة الشعبية وجود المؤتمر الوطني في السلطة. ولكن الهدف النهائي والواضح للمؤتمر الوطني هو تحجيم الحركة الشعبية ليس في الشمال فقط كما يظن البعض، وإنما على نطاق الجنوب أولا، ومن ثم تصفيتها تماماً تمهيداً للانقضاض على اتفاقية السلام الشامل وإفراغها من محتواها.

    .
    من الجانب الآخر فإن القوى الرئيسية الأخرى، في انتقاداتها الموضوعية أحيانا وغير الموضوعية في أكثر الأوقات، لاتفاقية السلام تلعب في أيدي المؤتمر الوطني، عن وعي أو غير ذلك، و توفر له كل الدلائل والبراهين التي يحتاجها لإثبات زعمه بأن الضمانة الوحيدة لتنفيذ اتفاقية السلام الشامل هي وجود المؤتمر الوطني في السلطة، وأن أحزاب (المعارضة) الشمالية إن وصلت إلى الحكم فستنقض على الاتفاقية وتجهضها.

    في ظل هذا الوضع المغبر والمدلهم، أعتقد إنه يجب علينا أن نرجع للأساسيات علها تساعدنا على الرؤية. أول هذه الأساسيات هي من هو العدو الرئيسي؟ السودان في خطر، نعم، ولكن من هو المسئول عن وضع السودان في هذه الحالة وعلى شفا حفرة من النار؟ من هو المسئول عن شقاء المواطنين وإفقارهم وعن الأمراض الفتاكة التي تعصف بحياتهم وعن الجهل والأمية المطبقة عليهم، وعن انحدار حياتهم لما هو أدنى من الكفاف؟ من المسئول عن تشريدهم في البلاد وفي الآفاق وعن حرمانهم فرص العمل والحياة الكريمة؟ عن المسئول عن الجهوية والقبلية والنزاعات الدموية؟ من المسئول عن تفكك البلاد وبلوغها حافة الهاوية؟ من المسئول عن استمرار هذا الوضع ومن هو المرشح لجعله مستمرا في المستقبل؟ المسئول عن كل ذلك الآن والمرشح لجعله وضعا مستمرا هو المؤتمر الوطني. إذن المؤتمر الوطني هو العدو الوحيد وأي محاولة لتصوير الوضع بغير هذا هي محاولة لخلط الأمور وتغبيش الرؤية. جميعنا بيننا اختلافات أساسية ولكن الخطر الراهن هو المؤتمر الوطني وحده لا غيره، لذلك ما من سبيل إلا التحالف ضده كتحالف الحلفاء في الحرب العالمية الثانية ضد النازية.

    المسألة الأساسية الثانية، هي ما هي المعركة الأولى التي علينا خوضها ضد المؤتمر الوطني؟ كنا قد ذكرنا قبل سنة أن تلك المعركة هي الانتخابات العامة القادمة في السنة الأخيرة من الفترة الانتقالية، وكنا نظن أن قصر الفترة التي حسبناها بالأيام كفيل بأن يدفع قوانا السياسية للتحرك. الآن تبين أننا مخطئون، فالفترة التي كنا نظنها قصيرة رآها البعض مهلة طويلة جدا، ولكن في حقيقة الأمر هناك معركة أقرب من الانتخابات ذاتها، إذا كانت الانتخابات لم توقظ البعض فنتمنى أن توقظهم هذه من سبات أهل الكهف، إنها معركة شروط التحول الديمقراطي، شروط الانتخابات المتكافئة نفسها. كيف يمكن لأي حزب أن يخوض الانتخابات في ظل القوانين والأجهزة والمؤسسات الحالية؟ كيف نخوض انتخابات ولا حزب يستطيع أن يعقد نشاطا جماهيريا أيا كان خارج داره، وإلا بإذن من المؤتمر الوطني؟ كيف يخوض أي حزب الانتخابات وأجهزة الدولة كلها، أمن واقتصاد وإعلام وغيره قي يد المؤتمر الوطني؟ نحن نحترم رأي بعض الأحزاب أنها تستطيع الفوز في الانتخابات وبمفردها، ولكن في ظل هذه الأوضاع نعلم أنه حتى لو تجمعت كل قوى المعارضة، دعك من حزب واحد، فلن يكتب لها النصر. بدون الحد الأدنى من شروط التحول الديمقراطي التي تكفل عدالة ونزاهة الانتخابات ليس هناك أمل في النصر، لذلك هذه هي المعركة الأولى وهي أقرب من حبل الوريد، بل هي المعركة التي كان يحب علينا أن نخوضها أمس. هذه القضية مهمة جدا والوحدة حولها أمر جوهري لأسباب عديدة: فأولا، هي القضية التي ستوحد أوسع قطاعات الجماهير ونفترض أنه لا خلاف عليها إلا مع المؤتمر الوطني. بدلا من أن نطرح قضايا ستمزق وحدة الجماهير، وقضايا ستجعل بعضنا يسقط في حضن المؤتمر الوطني، وأخرى ستدفع بالحركة الشعبية إلى القناعة النهائية بأن مصلحتها فعلا هي في بقاء المؤتمر الوطني في السلطة، علينا أن نرفع القضايا التي ستدفع بالحركة الشعبية بعيدا عن المؤتمر الوطني، الحكمة السياسية البسيطة تقتضي أن نزرع الخلافات ونضع الحواجز ونقطع الطرق حتى نحول بين المؤتمر الوطني وتوسيع تحالفاته لا أن نساعده في ذلك. الدعوة المطروحة الآن للمؤتمر الجامع قلنا رأينا فيها ونعيده مرة أخرى. المؤتمر المسمى بالجامع لن يكون جامعا لأن لا المؤتمر الوطني ولا الحركة الشعبية سيشارك فيه، وبالتالي فقد فقد صفة الإجماع. المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لأن القضايا المطروحة للمؤتمر الجامع سبق لهما أن اتفقا عليها وضمناها في اتفاقية السلام وأصبحت جزءا من الدستور، وليس هناك من عاقل يمكن أن يطالبهما بالتراجع عما تم الاتفاق عليه بضمانات دولية، المؤتمر الوطني حتى لو وافق على هذه الدعوة فإنما سيأتي للمؤتمر الجامع للتخلص من التزامات وأعباء اتفاقية السلام، فهل نطلب من الحركة الشعبية أن تمنحه تلك الفرصة. القضايا المطروحة أمام المؤتمر الجامع، مثل قسمة السلطة وقسمة الثروة ونظام الحكم إلخ، قضايا يستحيل الاتفاق عليها بين المدعوين ولو كان ذلك ممكنا لكان قد تم في ظل أوضاع كانت أفضل لهذه القوى وهي موحدة في التجمع الوطني الديمقراطي، وقد تحدثنا عن تجربة الوحدة الزائفة تلك من قبل. الطريق لمعالجة تلك القضايا هو أولا خوض معركة التحول الديمقراطي، ثم الانتصار في الانتخابات وإخراج المؤتمر الوطني من السلطة، ثم طرح تصورات أفضل للشعب السوداني كافة في الجنوب والشمال وفي الشرق وفي الغرب لاقتسام السلطة والثروة وإقامة نظام للحكم يقوم على دولة المواطنة واحترام التنوع والديمقراطية التعددية والتنمية المتوازنة واحترام حقوق الإنسان، حينها يمكن تطوير اتفاقية السلام والدستور بما لا يلغي المكاسب التي حصل عليها شعب الجنوب وبما يحقق مكاسب لشعب السودان ككل. أي طريق غير هذا مسدود.

    المسألة الأساسية الثالثة، هي أن أي نضال لانتزاع شروط التحول الديمقراطي لا يمكن أن يتم بعيدا عن الجماهير، أو بالنيابة عنها، أو من خلال أطر تقصيها وتستبعدها. لذلك فإن النضال من أجل انتزاع شروط التجول الديمقراطي يجب أن يتم في إطار برنامج يتصدى لقضايا المواطنين الأساسية المتعلقة بحقوق التعليم والعلاج والصحة والمياه النقية والسكن والمأوى وحق العمل والحياة الكريمة، قضايا الضرائب والجبايات والفاقة والأسعار وانعدام البنيات والخدمات الأساسية. الجماهير لن تناضل في سبيل قضايا حكم لا تضع مطالبها الحياتية في صدارة أحندتها. والجماهير لن تناضل في إطارات فوقية تأمرها ولا تستمع لها، تستخدمها كما تشاء ولا تسمح لها بالحرية والاستقلالية.

    لكل ذلك فإننا نطرح على كل القوى السياسية أن تشرع فورا لبناء جبهة التحول الديمقراطي، جبهة تقوم على قضية محددة وبرنامج بسيط وموجهة ضد عدو واحد، وتستقطب أوسع قطاعات الجماهير، أحزابا ومنظمات، أفرادا وجماعات، وكل التنظيمات في كل القطاعات التي تخلقها المبادرة الشعبية.

                  

العنوان الكاتب Date
(حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني!! Amjad ibrahim01-18-07, 12:01 PM
  Re: (حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني! yagoub albashir01-18-07, 01:32 PM
  Re: (حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني! Amjad ibrahim01-19-07, 00:51 AM
  Re: (حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني! yagoub albashir01-20-07, 10:20 AM
  Re: (حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني! Elbagir Osman01-21-07, 03:00 AM
  Re: (حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني! بهاء بكري01-21-07, 07:31 PM
    Re: (حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني! Faisal Al Zubeir01-22-07, 12:25 PM
  Re: (حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني! Amjad ibrahim01-22-07, 12:34 PM
  Re: (حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني! Amjad ibrahim01-22-07, 02:08 PM
    Re: (حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني! Faisal Al Zubeir01-22-07, 04:45 PM
  Re: (حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني! yagoub albashir01-22-07, 04:56 PM
  Re: (حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني! Amjad ibrahim01-22-07, 11:31 PM
  Re: (حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني! بهاء بكري01-22-07, 11:41 PM
    Re: (حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني! Faisal Al Zubeir01-23-07, 07:52 AM
      Re: (حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني! Omar Bob01-23-07, 12:22 PM
  Re: (حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني! بهاء بكري01-23-07, 11:50 AM
  Re: (حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني! yagoub albashir01-23-07, 08:00 PM
  Re: (حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني! Amjad ibrahim01-23-07, 10:42 PM
  Re: (حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني! Elbagir Osman01-23-07, 11:42 PM
    Re: (حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني! Amjad ibrahim01-24-07, 07:54 AM
  Re: (حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني! بهاء بكري01-24-07, 10:11 AM
  Re: (حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني! yagoub albashir01-24-07, 06:44 PM
  Re: (حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني! بهاء بكري01-24-07, 07:48 PM
    Re: (حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني! عبدالكريم الامين احمد01-24-07, 08:18 PM
  Re: (حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني! بهاء بكري01-25-07, 11:53 PM
  Re: (حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني! بهاء بكري01-26-07, 09:35 AM
  Re: (حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني! yagoub albashir02-01-07, 06:51 PM
  Re: (حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني! بهاء بكري02-01-07, 09:40 PM
  Re: (حق) تقول معارك الجماهير لانتزاع حقوقها حلقة أساسية في بناء التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني! بهاء بكري02-01-07, 10:41 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de