|
بيان من جمعية الصحافيين السودانيين بالمملكة العربية السعودية حول تكوين اتحاد الإعلاميين بالخارج
|
الرياض 9 يناير 2007م بيان من جمعية الصحافيين السودانيين بالمملكة العربية السعودية حول تكوين اتحاد الإعلاميين بالخارج {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً} صدق الله العظيم تفاجأنا كغيرنا من الكيانات المماثلة في الخارج بتكوين ما يسمى باتحاد الإعلاميين بالخارج باجتهاد فردي من مجموعة من الزملاء دون أن يستبقوا ذلك بأي تنسيق أو اتصال بالقواعد في الخارج، ومنها جمعية الصحافيين السودانيين في المملكة العربية السعودية التي تعدُّ من أكبر الجمعيات في الخارج، إذ تضم في عضويتها نحو 250 عضوًا يعملون في مختلف وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة. إن أكثر ما يثير المفاجأة والاستغراب هو كيف يتم إنشاء كيان كهذا من المفترض أن يضم نخبًا وكفاءات وطنية فاعلة ومؤثرة، من دون استشارتها، أو حتى من دون نظام أساسي أو دستور أو لجنة تمهيدية، بل الأدهى من ذلك أنه تم تشكيل المكاتب ومباشرة مهامها – كما نشر في الصحف – قبل انعقاد أي جمعية عمومية!! الأسئلة التي تطرح نفسها هنا: من يمثل هؤلاء؟ وكيف لهم أن يتجاهلوا كل هذه الجمعيات والروابط والشخصيات والأفراد الذين يدعون تمثيلهم؟ وهل تكفي الدعوات عبر الصحف والإذاعات لتجاوز من لم يسمع أو يشاهد؟ وكيف لهؤلاء التحدث بالنيابة عن زملائهم قبل تفويضهم رسمياً.. وعلى أي أساس وافقت الجهات المختصة على تسجيل هذا الكيان؟ وهل شهدت على قيام جمعية عمومية وإجراء انتخابات؟ إن غياب أو تغييب الإجابات الشافية لهذه الأسئلة يضع _ ودون أدني شك _ الاتحاد المزعوم والقائمين عليه في خانة الشبهات، بل ويفرض علينا رفضه بشكل قاطع . إن الحجة الوحيدة التي انطلق منها المؤسسون هي الفقرة الثامنة من توصيات مؤتمر الإعلاميين السودانيين بالخارج الذي عقد في الخرطوم في شهر أغسطس من العام الماضي، وهي –بلا شك- حجة عليهم، لا لهم، لأن هذه التوصية تقدمت بها الجمعية خلال مشاركتها في هذا المؤتمر، وأكدها ممثلوها في كلماتهم،وهي منصوص عليها في النظام الأساسي لجمعية الصحافيين السودانيين بالمملكة.. ومنطوق هذه التوصية على النحو الآتي : "العمل على تكوين كيان جامع للإعلاميين في الخارج".. ولكن كما اتضح من سياق ما أشرنا إليه، فإن المؤسسين أفرغوها من محتواها بهذا الإخراج الذي لا يليق بالصحافيين والإعلاميين . وبناءً علي ما ذكرناه يتضح بجلاء عدم شرعية هذا التكوين .. ولهذا، فإن الجمعية تقرر عدم الاعتراف بهذا الاتحاد المزعوم، ورفض أي تعامل معه، مهما كانت الحجج، والتأكيد علي أنه لا يمثلنا، ولا يحق له التحدث نيابة عنا، أو مخاطبة أي جهة كانت سواء داخل السودان أو في الخارج بهذه الصفة، وخصوصًا أن كثيرين من إخواننا في دول الخليج أكدوا عدم علمهم أو اخطارهم بأمر تكوين الاتحاد المزعوم ، ولا بتحركات أعضائه الذين يدعون تمثيل الإعلاميين في الخارج، بينما الحقيقة أنهم يمارسون الإقصاء عليهم لهدف لا نعلمه. وانطلاقاً من مسؤولية الجمعية الأخلاقية والمهنية، وحرصاً منها على تصحيح مثل هذه الأوضاع المشوهة والمشبوهة، فإنها قد شرعت في تأسيس كيان معافي و شامل للإعلاميين والصحافيين بالخارج تتوحد فيه الرؤى والأهداف، مستصحبة قدراتها وإمكاناتها، وعلاقاتها بالروابط والكيانات المماثلة، وبالزملاء في الدول الخليجية، ومصر، وإنجلترا، وأمريكا، وكندا، واليمن، وغيرها، وبالتنسيق التام مع القواعد والروابط والكيانات الإعلامية. وفي هذا الإطار، ظلت الجمعية في اجتماعات متواصلة واتصالات مكثفة، ومشاورات، ولقاءات بدول المركز (الدول الخليجية)، والدول الأخرى، التي رحبت بهذه الخطوة بحماس كبير، ودخلت فورًا في إجراءاتها، وترتيباتها لتشكيل الفروع. وإننا إذ نبادر بذلك فإننا نؤكد على الآتي : أولا : مبدأ الاستقلالية التام للاتحاد والبعد به عن الاستقطاب السياسي أو الحزبي أو الجهوي والمناطقي مع الانحياز التام للمصالح الوطنية والمهنة والأعضاء . ثانيا : دعوة هؤلاء الزملاء للتواصل معنا تصحيحا لإجراءاتهم و العمل جماعيا بهدف تحقيق وحدة النسيج الإعلامي والصحافي، والاستفادة من تجربة الجمعية التي امتدت أربعة أعوام، كانت فيها، ولا زالت مثالاً لوحدة التنوع، والانسجام؛ مما عزز تحقيق الكثير من الأهداف علي صعيد العضوية، والعمل العام . ثالثا : الانطلاق من رؤية واضحة ومحددة، وفقاً لآليات شرعية، وقانونية تصاحب جميع خطوات تأسيس هذا الكيان. رابعا : الحرص على التنسيق الكامل، وعدم الإقصاء لأي إقليم أو مجموعة أو أفراد، من خلال تشكيل فروع في مختلف العواصم، ومن ثم تكوين لجنة تمهيدية تحضيراً للجمعية العمومية المقترحة في إجازة الصيف القادم بالخرطوم؛ لإجازة النظام الأساسي، وإجراء الانتخابات؛ لاختيار اللجنة التنفيذية بحرية تامة . خامسا : ترسيخ روح التعاون والتنسيق الكامل مع اتحاد الصحافيين السودانيين في الخرطوم، والحفاظ على دوره ومهامه وتماسك عضويته، وكذلك التنسيق مع الجهات المماثلة مما يعزز من قوة الكيان الجديد . سادساً : الاتصال بالجهات المسئولة لتسجيل الكيان رسمياً بعد اتخاذ الخطوات والإجراءات القانونية اللازمة. سابعا: سخرت جمعية الصحافيين موقعها على شبكة الإنترنت للمزيد من التواصل والتشاور فيما بين الزملاء وصولاً لبلورة رؤية موحدة حول هذا الكيان الجامع وعنوانه "www.sudanja.org " وكذلك على البريد الإلكتروني المسجل في الموقع. إن الجمعية -اذ تبادر بهذه الخطوة- على ثقة من تفهم جميع الزملاء للمعاني البعيدة وراء ذلك، حتى نقطع جميعاً الطريق أمام كل من يحاول استغلال جموع الإعلاميين، بإقامة كيانات هزيلة لتحقيق مآرب وأهداف شخصية، بعيدة عن الرسالة السامية للصحافيين والإعلاميين، الذين ظلوا يحملونها بتجرد، ونكران ذات، خلال حقبة طويلة من مسيرتنا الوطنية، سواء أكان ذلك في داخل الوطن، أو في أقاصي الدنيا وأدناها. نسأل الله أن يوفقنا إلى ما فيه خير وطننا، وأن يعيننا على الوفاء بمقتضيات أمانة الكلمة، ومسؤولياتها. والله المستعان. جمعية الصحافيين السودانيين بالمملكة العربية السعودية.
|
|
|
|
|
|
|
|
|