|
Re: بن باز سبق أن قال أن صدام كافر وإن قال: لا إله إلا الله!!! (Re: wadalzain)
|
كتب محجوب عروه فى صحيفة السودانى اليوم الاتى : -
قولوا حسنا وحوار مع الإسلاميين حول صدام حسين
محجوب عروة كُتب في: 2007-01-11 e:mail:[email protected]
حكى لي المرحوم مبارك قسم الله هذه الطرفة قائلاً: عندما ذهبنا في وفد اتحاد المعلمين في الستينيات للعراق علم المسؤول البعثي أنه مندوب الاخوان المسلمين فهمس الى اثنين من أعضاء الوفد السودانى زملاء مبارك (بعثي وآخر شيوعى) قائلا لهم: شو أخو؟ أطخو؟ (أى دعنا نقتله هنا) فردوا عليه فورا: شوف يازميل والله تكتلوا أنحنا ديل بنكتلك، انت قايل الحكاية عندنا فوضى زيكم؟ انحنا السودانيين بنفرق بين الخلاف السياسى والعلاقة الأجتماعية. الغريب أن الحزب الشيوعي السوداني صمت فى موضوع صدام فما بال الحركة الاسلامية تصبح (ملكية اكثر من الملك)؟! صدام بطش بأخوانهم في العراق بأسوأ ما فعله باخوانهم عبد الناصر والبعث السوري.. هل لأن صدام حسين أحسن إليهم مؤخراً ام كما يقول بعضهم أنه صار متديناً في آخر سنوات حكمه.. اشاد المساجد وكثر في عهده التدين منذ حربه مع ايران في الثمانينيات..؟؟ لنناقش هذه القضية بموضوعية.. نظام صدام كان أساسا علمانياً وحارب التدين بشدة ولكن حين قامت الثورة الايرانية بشعارات اسلامية بدأ واضحاً أن الشيعة العراقيين - وهم غالب الشعب العراقي – تأثروا بتلك الثورة الإيرانية و التي احدثت حراكاً غير مسبوق منذ حكم صدام وربما دفعه ذلك (لتأميم) تلك الظاهرة تماماً كما حدث للنميري منذ اواخر السبعينيات حين رأى التمدد الاسلامي وسط السودانيين فقام بحركة (التفاف) فيما سماها قوانين الشريعة ولكنه لم يطبق فيها سماحة الاسلام ولا عدله ولا طهارته ولا كفاءته او نهجه الشورى بل كان نوعاً من الهوس الديني والتشدد في العقوبات الجسدية أظهرت الشريعة مجرد قوانين عقوبات سادية تقوم بها محاكم تذاع قراراتها على الهواء كل مساء دون استئناف وتطبق على الضعفاء والمساكين دون الكبار وفهمها الناس وسيلة لتركيز حكمه، فسقط النميري في اول اختبار بعد تطبيق الشريعة إذ فقد صدقيته، وهذا ماحدث لصدام فلو كان صدام صادقاً في التدين لبسط الشورى والعدل والتسامح ولأحدث إنفراجاً في علاقاته الداخلية مع شعبه ومع جيرانه خاصة الكويت التي اجتاحها واستباحها وهل ذلك من الدين في شئ حيث اقتاد المئات من ابناء الكويت الاحرار، سجنهم وعذبهم وقتلهم وافزع اهلها وكل الشعوب والدول العربية الاسلامية .. للأسف اخطأت الحركة الاسلامية في السودان بهذا التصرف بالوقوف مع صدام واخشى أن يكون وراء ذلك (مصالح ) وليست (مبادئ) فقد سمعنا عن بعض مصالح عامة وأخرى (خاصة) نرجو ألا تكون صحيحة؟!.. نظام صدام كان لا يتوانى عن تقديم التسهيلات والرشاوي للكثيرين فى العالم العربى لكسب التأييد خاصة بعد أن ضاق عليه الخناق في آخر سنوات حكمه بعد غزو الكويت، كنت أتوقع العكس من الحركة الاسلامية السودانية أن تنحاز الى جانب الكويت حكومة وشعباً وتحترم شعور الاسلاميين الكويتيين فهولاء وقفوا معها في احلك ايامها وحين كان صدام يبطش بهم.. ووقف اسلاميو الكويت مع اسلاميي السودان بالمال والدعم المعنوي والاعلامي والسياسي فأين الوفاء.؟؟ وما رأي الاخوان المسلمون جناح شيخ صادق عبدالله والحبر؟؟.
|
|
|
|
|
|
|
|
|