|
|
 بابو - خليل - كوكو
|
بابو – خليل – كوكو
سأل أحد الصحفيين سعادة وزير التربية والتعليم الاتحادي في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه نتيجة الشهادة السودانية لعام 2005م عن ما تعكسه النتيجة من ظلم بين للولايات الـ 25 الأخرى حيث أن من بين المائة الأوائل (11 فقط لا غير) من الولايات و( 4 من خارج السودان) و85 من الخرطوم (يا لهذه القسمة الضيزى) وقد أنبرى للرد على هذا السؤال سعادة وكيل الوزارة قائلاً: بأن بعض أسماء الطلاب مثل ( بابو – خليل –كوكو) توضح أن أخوالهم من الأقاليم عجب!! ونقول له: لا يا سعادة الوكيل المذكورين ليسوا من الأقاليم فقد أصبحوا من أبناء العاصمة لسبب أو آخر فهذا ليس موضوع الحديث الآن.
و لم يقل لنا لماذا هجروا الأقاليم وأتوا للجلوس للامتحان من العاصمة ( محل الرئيس بينوم والطيارة بتقوم) والوكيل الذي كان من الأقاليم في زمان مضى و أصبح من أهل البندر كان الأجدر به أن يقول ولو كلمة عزاء لأهل الولايات الذين كانت أعينهم وآذانهم وقلوبهم معلقة على هذه النتيجة ومتابعة هذا المؤتمر بدلاً من الدفاع عن قضية أوضح من الشمس في رابعة النهار. وحتى لو صح ما قاله لأرتفع الرقم إلى (14 فقط لا غير) فلينسب هذا البسط(11 أو 14)/ للمساحة ، عدد السكان، عدد الولايات أو أي مقام آخر يروق له فسيجد أنه بكل المقاييس لا تمثل العاصمة 85% من السودان.
وكل الناس تعلم ذلك وتعلم أكثر منه حظوة العاصمة بكل شيء. فهل تريدون منا أن نضحي بمستقبل أبنائنا مثلاً أم نبادر لسرعة نقلهم للإقامة بالخرطوم وأن يهجر الناس مزارعهم وأنعامهم ومصالحهم؟
هذا السؤال خطير وخطير جداً ولكن الإجابة عليه للأسف جاءت فطيرة وفطيرة جداً. هذا سؤال كفيل بإسقاط الحكومة وبانفجار الوضع وحمل السلاح فالناس قد ضحت بكل شيء والحال يغني عن السؤال.
لا بد أيها السادة من مواجهة هذا الأمر بما يستحق من أهمية بدلاً من الاستهتار بمصائر البشر ونحن لا نحسد أهل الخرطوم على ما أنعم الله عليهم ولا نتوقع مثلاً أن تزال كل هذه التشوهات وتعالج كل الاختلالات بين يوم وليلة ولكن لنضع الأمور في نصابها.
والخرطوم أيها السادة (خشم بيوت) فانا أزعم بأننا إذا وضعنا سنة الفرجار (البرجل) في المقرن وفتحنا نصف قطر 5 كلم تقريباً ورسمنا دائرة تمر بالمدن الثلاث فكل من يقع خارج هذه الدائرة هو من المهمشين ربما لا يوافقني البعض ولكن صبراً. فالنتيجة التي نتحدث عنها تقول أن 50 طالب من بين المائة الأوائل من أربعة مدارس فقط. و كما لاحظنا الغياب التام لولايات كاملة كذلك لا حظنا غياب اسم أي طالب جلس للامتحان من مدرسة تقع بمنطقة الكلاكلات أو أمبدة أو الحاج يوسف مثلاً وهي مناطق بحجم مدن وقد يفوق عدد سكانها تعداد سكان بعض الولايات.
كل ما نطلبه هو فتح مدرستان ثانويتان نموذجيتان أحدها للبنين والأخرى للبنات بكل ولاية وتوزيع المعلمين الأكفاء والمدربين توزيعاً اتحادياً عادلاً كخطوة أولى لإزالة هذه التشوهات التي توغر الصدور وربما تؤدي إلى عظائم الأمور.ونعلم أن هذا القصور ليس كله مسئولية الوزارة الاتحادية بل يتولى كبره وزراء تربية الولايات الذين حضروا المؤتمر ليتفرجوا على خيبتهم بينما غاب عن حضور المؤتمر وزير التربية بولاية الخرطوم ولعله كان يحتفل وقتها من يدري.
و إلى حين إعلان نتيجة امتحان الشهادة لعام 2006م أصدق التهنئة لجميع الطلاب المتفوقين ولأولياء أمور الطلاب بالولايات الصبر والسلوان وحسن العزاء.
الغريب في الأمر إن نتيجة 2006م جاءت أسوأ مما توقعنا ...ورجاء تابعوا معنا نتيجة 2007م إنشاء الله.
الطيب الشيخ
[email protected]
|
|
 
|
|
|
|
الطيب الشيخ
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست