|
المنبر الحر ،، هل ذهبت قراراته ادراج الرياح ؟
|
كان ذلك منذ 6 شهور خلت، عندما اختتم المنبر الحر لشعب منطقة المسيرية مؤتمره العام بمدينة المجلد، ودفع للمركز ومؤسسات صناعة القرار بقراراته وتوصياته التي اجمع عليها امراء ونطار واعيان شعب المنطقه. وكان المنبر الذي تخللت جدول اعماله مناقشة اربع اوراق ، قد ركز علي مناقشة قضية النفط واثره البيئي والاقتصادي علي المنطقة الغربية بجنوب كردفان .
كما ناقش ورقةً عن آفاق التنمية في المنطقة الجنوبيه الغربيه لكردفان وإتفاقية السلام واثرها علي المنطقه بالاضافة الي ورقة الحكم المحلي والادارة الاهلية .
كانت دواعي انعقاد هذا المؤتمر العام للمنبر الحر لشعب منطقة المسيرية حتمتها قضايا مفصليه تؤثر علي حيات المجتمعات .. كتلك التي تحدث عنها الاستاذ / البخيت النعيم مخاطباً الحضور الكثيف ان هذه القضايا قد افرزت تحولات كثيره وواقعاً جديداً بخاصةٍ بعد دخول اتفاقية السلام 9/1/2005 بنيفاشا مرحلة التطبيق وانعكاس هذا الواقع بصورة عملية واضحه علي كل اهل السودان ، وكان الاستاذالنعيم / اشار الي ان اهل منطقة المسيرية كان قد وقع عليهم العبئ الكبير اثناء الحرب وعند السلم، في اشارة واضحه لتغييب اهل المنطقة في عملية السلام وعدم اشاراكهم في المفاوضات الابتدائية والنهائيه والتوقيع، واخيرا التنفيذ . يقول رغم ارتباط المنطقه واهلها ومصيرهم بالسلام بحكم الموقع الجغرافي وماقدمه شعب هذه المنطقه من تضحيات جسام طيلة فترة الحرب ، وكانوا قدر التحدي دفاعا عن الارض والعرض وصوناً للوطن ووحدة ترابه . و لما كان المنبر الحرتحالفٌ ديمقراطي وكيانٌ جامع يضم كافة ابناء شعب منقطة المسيريه بغض النظر عن اتجاهاتهم السياسية والقبليه،ولما كان يسعي الي تحقيق قيم العدل والحريه وترسسيخ الممارسة الديمقراطية والمساهمة الفاعله في طرح ومناقشة قضايا المنطقة ، كان ان وجد قبولاً كبيرا ًممثلاً في جمع من اعيان المنطقه علي رأسهم العم الناطر / علي نمر والاستاذ / شمو علي حرقاص الذين اجريت معهما حوارات صحفيةٍ لجريدة الوان .
غير ان كثيرا من القرارات التي امن عليها شعب المنطقة في ختام فعاليات المنبر ذهبت تماماُ ادراج الرياح ولم يتحقق منها قراراً واحداً ولن يلتفت المركز الي توصيةٍ واحده .. فكان المجتمعون قد أمنوا علي رفضهم القاطع لقرار الخبراء حول أبيي القاضي بتبعيتها للجنوب ، كما أستنكروا دمح ولاية غرب كردفان في ولاية جنوب كردفان ، مطالبين الحكومه المركزية بإلغاء قرار الدمج .
كما أمن المنبر علي أن المرحلة القادمه في هذه المنطقة لاتحتم الخلافات والنزاعات والمجاملات ،، حيث تحدثوا كثيراً عن وحدة الصف والكلمة والموقف .. ولكن بالرغم مما قدمه المنبر من مقترحات وتوصيات اعتبرت فيما بعد برنامجاً للمكتب التنفيذي إلا شيئاً ملموساً لم يتحقق بعد !!.
|
|
|
|
|
|