مصطفى عثمان في لبنان .... عريان ولابس سديري!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 04:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-05-2007, 04:03 PM

atbarawi
<aatbarawi
تاريخ التسجيل: 11-22-2002
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مصطفى عثمان في لبنان .... عريان ولابس سديري!!

    للسياسة الخارجية السودانية في عهد الإنقاذ باب واسع في فقه الفكاهة، ليس أقله "أمريكا روسيا قد دنى عذابها" في تلك البواكير الإنقاذية، أو مقايضة "الكركدي" الشهيرة لديون أسامة بن لادن،ولم يكن أخرها بالطبع مؤتمرات استحضار الجن وتسخيره لخدمة أهداف الدولة الداخلية والخارجية!!. وفي هذا الصدد أخاف هذه الأيام على الحمام والعنكبوت وكهوف جبل مرة فيما إذا توجهت الإرادة الدولية بحزم هذه المرة لمطاردة مجرمي الحرب المتشحين بلباس الساسة. وكل شيء في السودان وارد.
    ولا ندري في الحقيقة سر هذه النكهة الكوميدية التي تميز تحديدا سياسة الدولة الإنقاذية مع علمنا بأن القوم ليسو خفيفي ظل. ولكنه على ما يبدو شر البلية الذي يضحك أحيانا.
    آخر هذه النكات الدبلوماسية ما أتحفتنا به وسائل الأخبار العالمية عن مبادرة مستشار الرئيس السوداني للشئون الخارجية الدكتور مصطفى عثمان لحل الأزمة اللبنانية!! وبين طيات الخبر تصريح للسيد الوزير مفاده : أنه واثق من أن مبادرته ستنهي هذه الأزمة .... ولد ده!!.
    وطالما سيادته بهذه الوثوقية فحق لنا أن نسائله نحن معشر السودانيين الغلابة لماذا لا يتحفنا سيادته ببعض من هذه الحلول السحرية على وعسى أن يفك عارضنا السياسي ويحل الوئام بين شعوب ما يسمى بدولة السودان؟ وعلى الأقل وقتها سنقول "ولدنا وقضى غرضنا". لكنها حكاية عريان ولابس سديري كما تقول أدبياتنا الشعبية في نوع الفلهمة العوراء وارتباك الاولويات المفضي الى الخراقة. على العموم هذا شأن سوداني نتشاركه بشكل عام خصوصا عندما يتعلق الأمر بالأخوة "الأشقاء"!. وهذا أدب في استجداء الاعتراف بصلة الدم قديم قدم أول عربي وطأ أرض السودان.

    حقا تلزمنا بعض من عبقرية ذلك المسطول في النكتة الشهيرة التي حاول بها تبرير شكوته ضد شخص لم يوفي ببعض التزاماته اتجاهه في قسم المرور واصفا السبب المنطقي لذلك بأن الزول ده "حركته ما لذيذة"!!. والحركات الما لذيذة للنظام أكثر من أن تستوفيها أو تلم بطلاسمها كل عبقريات شعوب الأرض. ومع ذلك لن نألو جهدا في هذا المقام لنفند حركة السيد وزير الدولة للشئون الخارجية "ال ما لذيذة".

    بعض من الأمر يندرج في خانة العقدة التي تلازمنا كظلنا، أعني هنا عقدة الأخ "المتسلبط" والذي لا يدع فرصة تفوته في السكلبة على "عروبتنا- بالمعنى العريض للكلمة" المستهدفة وحرصه المتناهي في لم الشمل واعادة المياه الى مجاريها بين أخوته الكبار الذين يحبهم ويحترمهم ويحبوه ....و..... ،والبعض الأخر يتعلق بالشق "الفهلوي" للنظام واعتقاده الجازم بأنه أزكى لاعب سياسي على وجه الكرة الأرضية، يعرف كيف وأين ومتى يصرف الأنظار عن اشكالاته المقيمة والمزمنة والتي يفاقم وجوده من استفحالها. فالنظام المورط حتى أذنيه في دارفور والمفضوح إعلاميا والمحاصر سياسيا من قبل الجميع يعتقد أن مثل هذه الحركات الزائدة ستجلب له تعاطف "الأشقاء" وتضامنهم معه. ومع أن "اشقائنا" أنفسهم لا حولا لهم ولا قوة، الا أنهم ومن واقع أنفة جبلوا عليها، كثيرا ما يهملوا ترجياتنا كأخ "متسلبط"، ولا يعنيهم من أمرنا قليل أو كثير. فهمهم "العربي" لا يبقي لهم كثير وقت لغيرهم، حتى وان أظهر هؤلاء الغير كثير "عربنة"!!.

    ثم ما هي الدواعي المنطقية حد اليقين التي جعلت هذا الوزير "الأعجوبة" يظن أنه قادر على حل قضية بها من التعقيد الداخلي وتشابك الخيوط الخارجية ما تتوارى أمامه قضية دارفور خجلاً؟. فلبنان المتشظي طائفيا والمرتهنة إرادته خارجيا بتعدد ولاءات طوائفه أعيت اللبنانيين أنفسهم ومن والاهم ومن قلبه عليهم لأسباب مفهومة في علم السياسية وغيرها. ولا أعتقد أن دولة كالسعودية لها ما لها في تاريخ "الجودية" بلبنان، تقف اليوم عاجزة – على الأقل في مستوى الدبلوماسية المحسوسة- لولا علمها أن الأمر بات من التعقيد وتشابك الخيوط ما يبعث على اليأس والأسى معا.

    وحتى لو افترضنا جدلا أن بمقدوره حل الأزمة اللبنانية من جذورها وعاد لبنان الطائفي والمتنازع إقليميا ودوليا بلدا ديمقراطيا سمحا ينعم أهله بالسعادة والحبور، لما أسعدنا ذلك أهل السودان. ليس لأننا لا نريد الخير للبنان، ولكن لأنا في أمس الحوجة لكل جهد يسهم في وقف نزيف معاناتنا. ولسنا في ترف أو فائض وقت حتى يتجول ساستنا في سوق "الوساطات" العربية بينما قفاهم أعوج، حتى لا ينطبق عليهم المثل الشعبي الفطن "عريان ولابس سديري". وهو مثل تجسده الكاميرات والفلاشات التي يعشقها وزيرنا "الأنيق". فهي حين تحتشد الكاميرات لتلتقط له الصور أو تدور الكاميرات لترسل عبر الفضاء تصريحاته لا تنسى في ذات اللحظة أن تكشف نصفه "العريان" حين تبث على مدار اللحظة كل مآسي دارفور والبؤس الذي يعيشه انسانها.

    أخيرا، لا شك أن مثل هذا النوع من الأخبار ورغم ما بها من مسحة الكوميدية في ظاهرها إلا أنها في ذات الوقت وفي مثل ظروفنا التعسة لا محالة جالبة السآمة والحزن والقنوط من إمكانية أن نأمل خيرا في مثل هؤلاء "الأفندية".

    عبد الخالق السر
    6/1/2006
                  

العنوان الكاتب Date
مصطفى عثمان في لبنان .... عريان ولابس سديري!! atbarawi01-05-07, 04:03 PM
  Re: مصطفى عثمان في لبنان .... عريان ولابس سديري!! saif massad ali01-05-07, 04:21 PM
    Re: مصطفى عثمان في لبنان .... عريان ولابس سديري!! atbarawi01-06-07, 03:38 AM
      Re: مصطفى عثمان في لبنان .... عريان ولابس سديري!! Wasil Ali01-06-07, 03:42 AM
        Re: مصطفى عثمان في لبنان .... عريان ولابس سديري!! atbarawi01-07-07, 06:18 AM
  Re: مصطفى عثمان في لبنان .... عريان ولابس سديري!! محمد أبوجودة01-07-07, 06:34 PM
    Re: مصطفى عثمان في لبنان .... عريان ولابس سديري!! ali elhassan01-07-07, 07:10 PM
      Re: مصطفى عثمان في لبنان .... عريان ولابس سديري!! atbarawi01-08-07, 03:58 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de