الأخ بكاش إسمح لى أن أناقش الموضوع من منظور مختلف الرسائل المتبادلة بين يوسف ونجمة تنطوى على حس أدبى رفيع وتمكن من ناصية اللغة وذخيرة أدبية لا يستهان بها.لو عثر على هذه الرسائل ونشرت ربما وجدت طريقها إلى ذاكرتنا الثقافية بين ما نعرفه من رسائل العشاق الخالدة ( جبران , محمد المهدى المجذوب , كنفانى .. إلخ). الشئ الآخر المهم إن هذه اللغة الراقية تعكس لنا ولو بصورة طفيفة مستوى عالى من الثقافة تيسر لثلاثة من أبطال القصة , نجمة , يوسف , وحسن نفسه , فلو لم يكن على حظ من الثقافة لما خاطبته زوجته بتلك الأبيات وإلا لكان الرد ( العوارة البتسوى فيها دى شنو ؟). الذى أريد قوله أن أبطال القصة ربما لم يتوافروا على تعليم جامعى لشحه فى ذلك الزمان وطبيعة وظائفهم المذكورة . هذا يعنى أنهم خريجو الوسطى أو الثانوية. قارن بين ذلك المستوى وبين مستوى خريجى جامعاتنا اليوم , وقارن بين غراميات هذا الزمن على مستوى الحوارات المتبادلة وبين مستواها اليوم واضعا فى الإعتبار الفرق فى الوسائل التى تحولت من خطابات إلى رسائل موبايلات ورسائل الكترونية. أرسلت لفتاة جامعية مرة رسالة موبايل تحتوى على المقطع : أحلم معاى بالضو يفج عتمة ليالينا ويجى . . . . إلى : فى كل بيت تمرة وخجار شفع وطار جوطة وحجى فردت على برسالة قائلة : ( ده شنو كلام المساطيل ده ؟)! أتحداك أن تأخذ أبيات يوسف وترسلها لأى فتاة.سيكون رد فعلها ( ده شنوالفايق ده ) وستنهى علاقتها معك. للأسف , تأخرنا كثيرا مع تقدم الزمن . . تحياتى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة