|
أوضاع متأزمة في أبيي!!! هذه دعوة الي فتنة بين دينكا نقوك والمسيرية يا محمد قور!!!
|
أوضاع متأزمة في آبيي
محمد قور حامد
وانتشار كبير لعناصر مدنية تنتمي للحركة بالمجلد
حتي لحظة كتابة هذا المقال لم يكن من السهل التكهن بمآلات الأوضاع السياسية في منطقة آبيي التي تعيش فراغاً إدارياً وانفلاتا أمنية مريعاً .
فمنذ توقيع اتفاقية السلام الشامل التي حقنت الدماء في بعض أجزاء القطر ،و أسالتها في أجزاء أخري ، بفعل الخروقات المتكررة علي جسد المنطقة رهيف الملمس ، يظل البرتوكول الخاص بوضعية آبيي في ازدراء وغموض ، يثير مشاعر البعض فيذهبون للبحث عن الحقيقة والإجابة عن سؤال الهوية والانتماء في الخرطوم ، في ذات الوقت الذي يحرك فيه مشاعر آخرين نحو العداء وجر المنطقة إلي صراع آخر وتاريخ من الحرب سيئٍ وجديد ،.
فإذا كان قرار لجنة مفوضية ترسيم حدود أبيى الذي قال بتبعية هذه المنطقة إلي الجنوب ، ذلك القرار الذي تبنتة الحركة الشعبية ، رغم خطل المعلومات والمغالطات التاريخية وعجز اللجنة التام في التوصل إلي ترسيم حدود 1905 ، مما دفعها للاقتراح والتخمين والخروج بقرار وضع كل ديار المسيرية داخل ( جنوب السودان) ، إذا كان هذا القرار وجد قبولاً لدي الحركة الشعبية ، التي اجهر قادتها في الخرطوم بتبنية ، إلا أن ذات القرار يصبح مأجوراً وفضيحة تاريخية وصفقة خاسرة في نظر المسيرية الذين صمت وتخلي عنهم المؤتمر الوطني في لحظة هوان وضعف تمثل في عدم إبداء رأياً قاطعاً مثلما فعلت الحركة الشعبية حيال القرار .
أمام مجمل هذه الأوضاع التي تماهت فيها الحدود الجغرافية وأصبح التاريخ الاجتماعي لسكان المنطقة الأوائل من البقارة ، مجرد أحاجي وإجترار للذكريات والمسارات والمراحيل ، يرسم الواقع صورةً أخري لأبيي ، هي الاسوء في ملامحها منذ أحداث 1964 تلك التي دارت بين المسيرية والدينكا ، والتي راح ضحيتها الكثير من أبناء المسيرية والدينكا ، أن رياحاً نتنة من رماد تلك الحرب هي التي تلفح وجوه يسكان المنطقة منذ قرار لجنة الخبراء وكثرت الخروقات من قبل الانقوك .
أن ديار المسيرية التي تشتمل آبيي تحبس أنفاسها وتكتم غضبها أمام استفزازات جريئة من قبل الانقوك ، وذلك حفاظاً من المسيرية علي روح التعايش مع أحفاد الروب بيونق الذي طالما قاتل مع أهلة المسيرية في جيش المهدي وانتصروا لها ، غير أن رياح التغيير السياسي التي أتت بالحركة شريكاً في الحكم ، أتت رياح هذا التغيير بما تشته سفن ودينكا الانقوك الذين تبنوا القرار واعتبروا العدول أو الرجوع عنة ، أو حتي رفضة من قبل المؤتمر الوطني ، هو خرق لاتفاقية السلام الشامل .
غير أن الخروقات علي أرض الواقع ليس أ سوء منها أن نتلقى تقارير حيةً من السيد ( منيل بشتنة ) رئيس لجنة العرف بمنطقة المسيرية بالمجلد .
قال لي السيد بشتنة : إن خروقات وممارسات سيئة يقوم بها الآن أبناء الانقوك في منطقة آبيي ، ,ان هذه الخروقات وصلت إلي مستوي احتلال المدرسة الثانوية حيث أفرغت تماماً المعلمين والتلاميذ من العنصر العربي ، وإحلال معلمين وتلاميذ مسيحين محلهم مع إعتماد المنهج الكيني كمقرر دراسي .
غير أن السيد ( بشتنة ) ذكر في تقريرة ماهو أسوء من ذلك حسب راي ، قال : لإن الروح العدائية التي يحملها الانقوك وتحرشهم باهالي المنطقة من المسيرية ، سببه الاساسي هو الاحبباط النفسي في أوساطهم نتيجة عدم إستجابة وتصديق بعض قوات الامم المتحده في المنطقة لتفاريرهم وخطل دعاواهم في أن المسيرية يتحرشون بهم ، لذلك ـ حسب ماذكر بشتنة ـ عملوا علي استفزاز مشاعر المسيرية ليفتعلوا صداماً غير مبرر ، حتي يستعجلوا السلطات في حسم ملف ابيي !
غير أن السيد ( بشتنة ) الذي قال بتواجد وتسلل أعدادٍ كبيرة من شباب الحركة الشعبية داخل المجلد ، حزر من وقوع فتنة داخل المدينة . رأي أن هذه الهجرات الي المجلد لم تكن إعتباطاً إنما لشيئ في نفس الانقوك !.
غير ان التفكيير الاستراتيجي هو ما إذا كان بإمكان المسيرية إحتمال الإستفزازات وكتم مشاعر الغضب ، حتي يفوتوا علي ابناء الانقوك فرصتهم في إفتعال صدام وصراع حول قضية ابيي .
|
|
|
|
|
|