يديك لى طول العمر وفى الدنيا يوم ما يالمك 0000000 امى الله يسلمك

Quote: علوية مأمون أحمد أبو شيبة دي أمي... عايز أكرمها بأن أتحدث عنها في المربع... تستحق مني أكتر من أن أتحدث عنها في المربع وبس.... ليس لأنها حملتني وهن على وهن... و لا لأنها أرضعتني الحق و الفضيلة و القيم و الحب... و لا لكونها سهرت الليالي و أنا مريض أو متضايق أو حتى زعلان... و لا لأنها كانت لا تأكل حتى أشبع و لا تشرب حتى أروى و لا تلبس حتى ألبس أجمل الثياب... بل لكونهاحالة تستحق التكريم... والدها الفكي مامون رجل دين و علم معروف بمدينة الكوة... اشتهر بورعة و تدينة فأصبح يحج اليه الناس من كل المناطق المجاورة اما للعلم أو التداوي... ملئت شهرته كل الآفاق...عاش و مات في عمر ال63.. وافق عمره العمر النبوي...و شخص مثله لا يمكن الا أن يعيش للعمر النبوي... توفي و خلف وراءه اثنين من البنين و أربعة بنات... و أمها الحاجة أمونة حاج مهدي... كان حاج مهدي جد والدتي رجل علم و دين معروف أيضا... الطريقة الصوفية السائدة في المنطقة هي الطريقة الأحمدية.. نسبة الى سيدي أحمد بن ادريس..و هي تعرف أيضا بالطريقة الادريسة... كان حوش جدي حاج مهدي يحتضن الحوليات و حلقات المديح كل جمعة.. كان الناس يتوافدون من كل مكان لحلقات المديح... و منهم من كان يحضر من أجل الفتة و اللقيمات... كانت حاجه أمونة أصغر بنات جدي حاج مهدي و الأقرب اليه و الأكثر تدليلا... كانت ترافقة في الحوليات و حلقات المديح حتى رزق بابن له أسماه محمود.. مرافقة حاجة أمونة لجدي جعلها تحفظ الكثير من المديح... لذلك عندما ولدت أمي كانت حاجة أمونة تهدهدها بالمديح و الصلاة على الرسول... هذه البيئة جعلت أمي تحفظ الكثير من الأوراد و المديح... بل أصبحت روتينا لا تنقطع عنه حتى يومنا هذا... بدون مبالغة أعتقد أن أمي لم يؤذن أذان الفجر يوما و وجدها نائمة منذ حتى قبل سن التكليف... لذلك لازمني أعتقاد أن دعوة أمي لم تغلق أمامها أبدا أبواب السماء..